في البدء أحر التعازي في فقدان البلاد الجلل .. دكتور جون قرنق .. و احر التعازي في أروح الذين ذهبوا ضحية احداث الخرطوم الأخيرة .. و نسأل الله أن يجبر بخاطر الجرحي و الذين تضرروا من جراء تلك الأحداث الأليمة ..
شكرا لروح جون قرنق .. فقد علمنا الكثير برحيله المفاجئ .. و أولها الأمتحان الصعب : هل نحن مجتمع مؤسسات أم مجتمع أفراد ؟ .. و مهما تكن اٍجابتنا على مثل هذا السؤال .. ستعلمنا الأيام القادمة الكثير .. و سنكون حينها في محك التصرف .. اٍما الحكمة و الصبر على المكاره .. و اٍما العاطفة الجياشة .. و التيه في مغبة المكاره ..
شكرا لروح جون قرنق .. لأنه تأكد لنا .. ما كنا نقول به و لزمن طويل .. أن الخرطوم هي السودان .. و السودان في نظر الكثيرين هو الخرطوم .. و ضياع الأرواح و الممتلكات في الفيافي و الأصقاع البعيدة .. لا يهم كثيرا .. و لكن حدوث ذلك في الخرطوم هو الأهم .. و هو المحك .. و هو ( الميس) و حد التمايز .. لأن الخرطوم هي السلطة .. و هي التحكم .. و هي صناعة القرار في السودان ..
ما حدث في الخرطوم .. خلال هذا الأسبوع .. فيه الكثير من الدروس و العبر .. ولا نريد أن نثخن من الجراح ..ولا نريد أن نصب قليلا من الزيت على النار المتقدة .. و لكن .. نريد أن نتسائل ( اٍن جاز لنا حق التساؤل في زمن المحنة الصعب ) .. و ما نقول به هنا هو من باب التذكير .. و التدبر .. و التفكير بصورة عقلانية ..
في مقال بجريدة الرأي العام في عدد الثالث من اغسطس2005 و في عموده اليومي ، تســاءل الأستاذ عثمان ميرغني قائلا :
" أريد أن أسأل بكل براءة .. ما هو الفرق بين مواطن جنوبي بسيط اندفع بكل جهالة الى الشارع ، فأحرق و دمر .. و بين رجل اخر عاقل راشد اٍندفع الى داخل جامعة امدرمان الأهلية و احرق و دمر الأجهزة و المكاتب و قاعات المحاضرات ؟ و أقدم الإجابة أن الأول فعل بجهالة .. و أن الأخير بكامل علمه و رشده .. كيف يتأتى الأمن اٍذن؟ "
و نحن نبدأ من نقطة تساءل الأخ عثمان ميرغني .. و نتساءل .. هل ما حدث في الخرطوم فعلا .. حدث عفوي .. اشتعل بدافع العاطفة.. أم هو فعل مدبر تدبير اٍحكام .. و تفنن في خلق المؤمرات و اٍدارتها .. و السيطرة عليها لتخدم مرامي معينة؟ .. هل هو امر محسوب الفعل و النتائج؟
حدوث السلام في السودان .. لا يعجب البعض من السودانيين .. و استمراره قد يؤدي الى ضياع مصلحة بعض من ضعاف النفوس في حكومة الخرطوم .. و هو جناح له أثره الفعال في تدبير الأمور .. و سيظل هذا الجناح مسيطرا على مفاتيح اللعب .. الى ان يتدراك اهل السودان الأمر .. و يقوموا بفعل اكثر ايجابية .. و مثل هذا الجناح لا يهمه كثيرا امر اتفاق اهل السودان على كلمة ســواء .. بقدر ما تهمه مسألة المصلحة تلك .. و في سبيل تلك المصلحة .. يعمل بمبدأ الغاية تبرر الوسيلة .. و من تلك الغايات الإستمرار في التحكم في امور البلاد .. و الوسائل شتى و عديدة .. من ضمنها خلق مثل تلك الأحداث الدامية التي كانت (ولازالت) تهدف الى ضرب عملية السلام في السودان ..
مسألة اختفاء طائرة النائب الأول لرئيس الجمهورية الدكتور جون قرنق .. كانت يمكن ان تعالج بصورة مختلفة ( و هي الواقعة التي اشار لها الأخ عثمان ميرغني في مقاله سابق الذكر) .. و حتى في حالة التأكد من الحادثة و الوفاة .. و برغم تأخير اٍعلان النبأ بدعوى ترتيب الأمور .. اٍلإ أن اعلان الخبر ، و بواسطة سبدرات ، فيه كثير من (الإنـّات) .. و نتساءل .. هل كان يحدث ما حدث في الخرطوم لو أن أول المتحدثين عن نبأ وفاة الدكتور جون قرنق .. واحد من قيادي الحركة في الخرطوم؟ .. و هل فعلا فات على حكومة الخرطوم مثل هذا الإجراء البسيط؟ تلك الحكومة التي تعلم سمعتها الواسعة الإنتشار في حوادث الطيران التي تحمل كيار مسئولي الدولة و و الضباط رفيعي الرتب .. و الذين راحوا ضحايا حوادث متشابهة و متكررة لحد التواتر .. اٍن الذين خرجوا بسطاء .. و البسطاء .. قد يشكلون خطر عظيم .. عندما يفقدون الثقة في الحكومة .. و لو كانت الحكومة جادة ( و على الأقل تنظر للأمور مثل نظرتنا نحن عامة الشعب ) لكانت تصرفت بحكمة .. و تركت اٍلقاء خبر وفاة دكتور جون قرنق لأحد قادة الحركة .. و في ذلك كثيرا من تهدئت النفوس .. و تطييب الخواطر..(و هو ما تداركه بعض اهل الحكومة بعدما الفاس وقع في الراس و ذلك باستقدامهم لسلطان سلاطين الدينكا) .. و لكن أن يترك ذلك و متبدءا ( و لسبدرات تحديدا) ففيه كثير من الإستفزاز .. و فيه كثير من التجريح و صب الزيت على النار .. و هي مرامي ذلك الجناح الذي نتحدث عنه هنا .. فالفكرة ليست هي مراسيم دولة .. و تقاسم ادوار و اٍتكيت ، بقدر ما هي تدبير محكم الغرض منه خلق حالة من الإستفزاز تؤدي لمرامي بعينها .. و أقلها .. أن ينفعل البسطاء .. و يصرخوا منددين بالقتلة .. و بالتالي التصرف باٍنفعال .. كما حدث في الخرطوم .. و مثل هذا الإنفعال .. قطع شك سيقود الى نتائج عديدة و محسوبة .. منها .. التشكك في ضرورة وحدة السودان .. و المطالبة بالإنفصال ( كما يدعو بذلك بعض المحسوبين على الشمال) .. و تذكر هشاشة اتفاقية السلام التي جاءت بغير المسلمين لتولى امر المسلمين .. و غيرها من الدعاوي العديدة المشابهة ..
و اذا فات على الحكومة ( و أنا اشك في ذلك) بساطة مثل ذلك التصرف ( اعلان الوفاة بواسطة الحركة اولا) .. فانني لآ أشك مطلقا في مقدرة الحكومة على ادراك مقدراتها الأمنية .. و جيشها و قواتها النظامية الأخرى .. فلقد استخدمت الحكومة قواتها لقمع كثير من المظاهرات .. و بصورة عنيفة .. و بدعوى حفظ النظام و استباب الأمن .. و الكل يعرف الطرق العنيفة و القمعية التي تتعامل بها أجهزة النظام مع مظاهرات الطلبة .. و ملاحقة السياسين حتى و لو في منازلهم .. و قدرة جهاز بحجم المشاركة في محاولة اٍغتيال رؤساء الدول المجاورة .. هو بلا شك جهاز يدرك مقدراته و حدوده .. و المبادرة في التحكم على زمام الأزمة ( مهما كان نوعها) .. و هو نفس الجهاز الذي يطالعنا بين الفينة و الأخري ( و لسنوات عديدة) عن منجزاته في احباط محاولات التخريب ( بحسب لغته) و دحر كيد العداة .. و هو نفس الجهاز الذي خلق تصور في مخيلة الشعب السوداني على مقدرته الخارقة على عد انفاس الناس في بيوتهم و الإطلاع على احلامهم و كوابيسهم الخاصة .. و هو الذي له القدرة على مسح الناس من الحياة تماما.. و سؤالنا : جهاز بمثل هذه المقدرات ( الخارقة) كيف تردد في التدخل و حماية المواطنين من أنفسهم و من الأخرين؟ و هو نفس الجهاز الذي كانت له القدرة في حشر أجساد البسطاء في سياراته و رميهم زمرا في سنما كلزيوم ذات يوم ما.. بسبب ما يسمى بمظاهرات الخبز في الخرطوم..
الإجابة في اعتقادنا بسيطة .. أجهزة الدولة الأمنية .. و قواتها النظامية .. تدار بنظام التراتيبية .. و صرف الأوامر .. و للأسف الشديد .. من يملكون أمر تلك الأجهزة خلال هذا الأسبوع .. كانوا يتباطأون عن قصد و تدبير .. و ذلك لتحقيق اهداف بعينها .. فالخرطوم التي نعرفها .. لا تنام فيها أجهزة الأمن .. و لكنها استمرأة ( الدقسة) في هذا الأسبوع الدامي .. فالأشياء كانت محبوكة .. يسيل دم الأبرياء .. تفقد الأرواح .. تهتك الأعراض .. تدمر المتلكات .. و بعدها ، حتما ، سيحلو الحديث عن وحدة السودان و ســـلامه ..
اٍنفعال البسطاء .. من الأمور العادية التي تحدث في كثير من بلدان العالم .. لكن غير الطبيعي .. بروز صوت الأيدولوجيا المنظم .. و تجديد فقه الدبابين و الغلاة المتشددين .. و بالمناسبة أئمة الجوامع في عهد الإنقاذ موظفون دولة .. و بعضهم يعمل في اجهزة الأمن .. و يتلقى توجيهاته مثله و مثل أي جندي من جنود القوات النظامية ..
و رهان ذلك الجناح .. أن السودان هو الخرطوم .. و أن مواطن الخرطوم هو ترموميتر الأحداث .. و هو المؤشر الذي يؤثر بصورة فعالة في مجريات اتخاذ القرار .. لذلك كانت الحبكة بسيطة .. خلى ناس الخرطوم ينقرصوا شوية في أضانهم .. و باقى الأمر سيهل تدبيره ..
اذا افترضنا العذر .. لكسل اجهزة الأمن السودانية .. أو تخوفها من تجاوز حدودها الدستورية و القانونية ( ان وجدت)أو حتى اللامبالاة و تقدير حجم الحدث و استشعاره مبكرا.. لماذا تأخر تدخل الجيش ؟ .. ذلك الجيش الذي كنا نصحو لنجده يطوق الكباري و مداخل الخرطوم الأساسية .. لأسباب تافهة ( مثل التفتيش عن سلاح .. أو مطاردة انقلابيين .. الخ) .. الأ يعني الجيش في الخرطوم.. أمر ازهاق ارواح الأبرياء و تدمير ممتلكاتهم ؟ .. ذلك الجيش الذي يأمر اٍذاعة امدرمان لتنبح لأيام و ليالي .. لتخبر الناس بتدريبه (ضرب النار) في جبال المرخيات بغرب امدرمان .. و يأمرهم أن يبتعدوا عن المنطقة حفاظا على أرواحهم و ممتلكاتهم.. لماذا تأخر تدخل مثل هذا الجيش .. و المواطنين.. يفقدون أرواحهم و ممتلكاتهم و العروض تهتك.. ليس في جبال المرخيات .. و انما في قلب الخرطوم .. و القيادة العامة و قيادة منطقة الخرطوم العسكرية المركزية .. على مرمى من موقع الأحداث.. ؟
في غضون الشهور الماضية .. استقال وزير داخلية السودان عبد الرحيم محمد حسين .. بسبب انهيار مبني .. و برر ذلك .. بأنه يتحمل المسؤلية الأخلاقية و الإدارية .. و لا نريد أن نستبق الأمور هنا .. و لكن نتسائل .. هل يفعلها بعض المسؤولين في الحكومة .. و يتحملوا مسئولية هذا الأسبوع الدامي في الخرطوم؟
هنالك خيوط عديدة .. تشير الى تدبير ما حدث في الخرطوم .. و هنالك من له مصلحة مباشرة في ادارة كارثة هذا الأسبوع باٍتجاه تحقيق مآرب لا تخص السودان في شئ .. و قد كان المخطط يسير في اتجاهين متوازيين : أولا : احراج أجهزة السلطة في الخرطوم .. و وضعها في وضع تحسد عليه .. و ذلك بتصويرها في حالة العاجز عن ضبط النظام في مدينة .. ناهيك عن قطر بحاله .. نقول بذلك لأننا ، كما الكثيرين غيرنا ، نعلم أن الإنقاذ في ذات نفسها خشوم بيوت و شعوب و فئات متناحرة .. ثانيا : خلق تصور في أذهان البسطاء .. بأن أمر السلام في السودان مستحيل .. و أن ما توصلت اليه الأطراف (على علاته) .. هو مجرد حبر على ورق .. و منها هز الثقة بين المواطنين .. و هي استراتجية دأب عليها هذا الجناح و منذ قدوم الإنقاذ من قبل خمسة عشر عام مضت .. و تتركز في شغل المواطن بنفسه .. و وضعه في موقع العجز .. و بالتالي عدم اعمال خاصية التفكير الإيجابي .. و فوق ذلك التأكيد على أن الحرب الماضية كانت تدار على أساس الإثنيات و الهويات الدينية ..
مثل هذا الجناح .. تحرجه كثيرا فكرة سودان المواطنة و الحقوق و المؤسسات .. و تحرجه عبارة بسيطة مثل تلك التي قالها بها دكتور جون قرنق ( نحن مش عايزين الريف يمشي للمدينة .. نحن عايزن المدينة تجي للريف.. و كل زول يلقى الخدمات) .. و يحرجه كذلك الإستفتاء الذي لم يهنأ به دكتور قرنق .. و خروج الناس الى استقباله .. و قدوم بعض من معاونيه الى الخرطوم .. و تأسيس مكاتب الحركة في الخرطوم .. و هو نفس ذلك الجناح ، يتحرج بعض من قادته من ملاحقة قواعدهم بالأسئلة الشرسة عن دماء شهدائهم في الجنوب .. و امر الدين و الدولة .. و أسهم السلطة التي تتسرب من بين ايديهم نحو اخرين .. و ضياع أسباب المأكلة و وسائل كنز المال الحرام ..
اتبهوا يا اهل الســودان..
محمد النــور كــبّر
08-04-2005, 12:30 PM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
اٍن المسألة أكبر من التوقع الذي قال به نافع .. و انما هي فعل من التدبر و الإدارة المقصودة .. و بالتالي خلق أزمة و توجيهها .. و الحكومة ( غض النظر عن اختلافنا او اتفاقنا معها) تيارات .. و بعضها يعمل على احراج البعض الآخر ..
فالذين دبروا امر هذه الأحداث .. و سكوتهم التواطئ عنها .. يراهنون على أن الشعب السوداني لازال بينه المتطرف ( جنوبي أو شمالي) .. و هو موضع رسالتهم .. و يتوقعون الإلتقاط الجيد لمثل هذه الرسالة ..
و دونكم أمر شبكة الإتصالات .. التي دارت معركة حامية الوطيس في غرف تحكمها .. فالبعض كان يرى أن قطعها امر ضروري و يساعد على عدم انتشار خبر الأحداث .. و بالتالي محاولة حصر الأمر في أضيق دائرة بغرض احتوائه .. و هذه نظرية أمنية بسيطة .. أي امنجي صغير يدركها .. و هناك تيار اخر .. اجتهد على أن تستمر الشبكة و تواصل عملها بصورة عادية .. و هو التيار الخبيث المتعطش للدماء .. و الفتنة.. .. و ليت اهلنا ينتبهوا قليلا..
كبر
08-04-2005, 12:35 PM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
الحكومة هي الشريك الأقوى و المسئول الأول عن كل مدن السودان .. و هذا ليس دفاعا عن الحركة الشعبية .. و تأتى لها ذلك من طول خبرتها و تجربتها في الحكم .. و أنا اعرف جيدا كيفية تعامل الحكومة مع اهالي المدن خارج العاصمة .. و البطش و القمع .. الذي من شأنه حسم الأمور و توفير الضبط و ألأمن .. فقط غياب الإرادة و التقاعس عن اتخاذ القرار .. هو ما يجعلنا نشك في حدوث ما حدث ..
تأخر نزول اهل الحركة في الشارع لتهدأت الناس لسبب بسيط .. و هو أن بداية صباح الإتنين كانت عادية .. و الناس باشرت يومها بصورة طبعية .. و هو ما زاد من حدة الخسائر .. و كان يمكن أن تقفل الحكومة المدارس .. المكاتب .. و تدي الناس اجازة ( و لو لمدة نص يوم .. تحديدا من الصباح) .. و تتعامل مع الأمر بصورة اخرى ، و هي التي لا تغلبها حيلة من حيل البطش .. أكرر ما قلت به .. أن تدخل أجهزة الأمن مسألة قرار سياسي و اٍداري .. و متخذ ذلك القرار تقاعس لشئ في نفسه..
كبر
08-04-2005, 12:42 PM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
الخرطوم هي كل شئ في السودان يا سادة .. و مواطنها مواطن درجة أولى و هذه مسألة اتمنى أن يقنعني أحد بمعكوسها ..
نعم كثير من الشعب السوداني .. يدين ما حدث و يحدث في أطراف السودان .. و يتجاوب معه بصورة يمليها الضمير الحي .. و هذه لا ينكرها الإ مكابر .. و لكن ..!
في تصريحات لبعض مسئولي الخرطوم صباح اليوم ( مساءا هناك) .. و صوت بعض الهيئات المدنية و السياسية .. اتفقت على اثارة مسألة مهمة .. و هي مسألة التعويض .. و هو حق مشروع لأي مواطن أو مواطنة تضرر من تلك الأحداث .. و الحكومة تعهدت بالتعويض .. و هي أيضا مسألة توضح تحمل المسئولية تجاه التقاعس في حماية المواطن ..
و أتســائل .. هل فعلت الحكومة ( و لو وعدا) مثل ذلك في المناطق الأخرى؟ .. أقول بذلك و أنا عايشت كثيرا من التجارب المريرة .. و حرق القرى .. و التصفييات الجسدية .. و نهب الأموال .. و هي احداث دارت بصورة منظمة في اواخر الثمانينات و بداية التسعينات في جنوب كردفان و حاليا في دارفور.. نعم قد أدان أصحاب الضمير من السودانيين و السودانيات.. تلك الأحداث و لكن لم نسمع بقرار سياسي .. ذهب لترضية النفوس و تهدئت الخواطر..لا احد كشكر ساكت بفكرة التعويض تلك .. و كل ذلك يحدد أن مواطن الخرطوم هو الأهم .. لأن في تضجره .. سبب من أسباب ضياع حظ النظام السياسي في الخرطوم .. و هكذا..
08-04-2005, 12:55 PM
Yasir Elsharif
Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50077
قبل أن يذيع سبدرات الخبر كان التلفزيون يعلن عن أن هناك بيان من وزير الإعلام والناطق الرسمي بإسم الحكومة.. ولكن التلفزيون فاجأ المشاهدين بأن الخبر أذاعه المذيع .. يعني المذيع قرأ البيان الذي جاء سبدرات وقرأه فيما بعد..
الحكومة قصّرت وأخطأت كثيرا، وعليها أن تعترف وتحاول إصلاح الأمور..
والحمد لله أن الله يعلمنا دائما وليت الناس يتعلمون.. سلبية شديدة منذ فرض قوانين سبتمبر.. ولم يسمع الناس النصح بأن الشيخ نجيب المطيعي في مسجد عمر محمد الطيب وفي التلفزيون إنما يهدد وحدة السودان الوطنية.. وعندما كتب الجمهوريون كتاب "الهوس الديني يثير الفتنة ليصل إلى السلطة" كان مصيرهم السجن.. في نفس الشهر اندلعت ثورة الحركة الشعبية.. ولم تمض سنتين حتى كان نظام نميري قد سقط..
واليوم يعيد التاريخ نفسه.. إما الابتعاد عن دولة الهوس وإما الفتنة.. أحد أعضاء سودانيز أونلاين يسال عن جواز تعزية المسلم في وفاة غير المسلم.. تصور!!؟؟؟؟
ياسر
08-04-2005, 01:08 PM
ترهاقا
ترهاقا
تاريخ التسجيل: 07-04-2003
مجموع المشاركات: 8874
Quote: و نحن نبدأ من نقطة تساءل الأخ عثمان ميرغني .. و نتساءل .. هل ما حدث في الخرطوم فعلا .. حدث عفوي .. اشتعل بدافع العاطفة.. أم هو فعل مدبر تدبير اٍحكام .. و تفنن في خلق المؤمرات و اٍدارتها
ما تنسى إنو فى واحد إسمه الترابى واذياله المستفيدين الوحيدين من هذه الفتنة وإنت عارفه زول خبير فى المؤامرات وإنتهاز الفرص
ولك ودى
08-06-2005, 02:08 PM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
الأخ ترهــاقا .. حــبابك كتر خيرك على المرور من هنا .. و أعتذر على تأخير الرد .. مشكلة الترابي يا صديقي .. أنو ربي أجيال من الحركة الإســلامية ..على حسب مقاسه.. و هو أول من أكتوى بما جنته يديه .. و قوة العين صارت محيرة حتى بالنسبة للترابي .. و مثل هذه الدنياصورات .. لها سر في الخلود بصورة مدهشة .. و كما قال عنه قرنق ( سمعنا بالقطة التي تأكل بنيها.. و لم نسمع بالقطة التي تأكل أبوها)..
لو لاحظت .. خلال اليومين ديل .. الناس بدت تتكلم عن تيارات التطرف هذه ( مثل حوار حسن مكي .. في ايلاف .. و الذي يحاول ان يبرر و يشرح ظروف غياب قرنق) .. و هو اتجاه جيد .. لابد أن تسمي الناس الأشياء بمسمياتها .. و فوق ذلك لابد من التذكر الدائم .. لأننا نحن امة تدمن النسيان .. و هذا من رهانات العابثين .. يفعلون و يفعلون .. و هم على علم أن الشعب السوداني سينسى .. أو ربما يتم شغله بأمور اخرى .. شكرا و لنا عودة .. كبر
08-07-2005, 11:22 AM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة