دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
صحو ... ابتسام المتوكل
|
صحو
كيف يأتي إلى النومِ موجُ التَّوجُّسِ كيف يغمر كثبانَه؟ يُوغِل الموج حين يغسله .. بالأرق لا وسادةَ رملٍ تبقَّت من النومِ قد بلَّلته الهموم هل أُطيق افتراش الشَّفَق؟ للنيام حفيف الأماني لهم بوحها ورؤاها ترف إن لي ـ دونهم ـ شجناً رائعاً ومروج أسف! إنه الصَّحو يهمي عليّ: صخباً صامتاً لغةً لا ترق مطراً غاضباً وأنا امرأةٌ تحترق
ابتسام المتوكل من ديوان شذى الجمر
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: صحو ... ابتسام المتوكل (Re: الجندرية)
|
Quote:
للنيام حفيف الأماني لهم بوحها ورؤاها ترف إن لي ـ دونهم ـ شجناً رائعاً ومروج أسف! إنه الصَّحو يهمي عليّ: صخباً صامتاً لغةً لا ترق مطراً غاضباً وأنا امرأةٌ تحترق
حفيف الاماني يضغط النهر كي ينام.. عبدالرحيم ابوذكري
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صحو ... ابتسام المتوكل (Re: الجندرية)
|
شكرآ الجندرية على صديقاتك وشعرهنّ وفيما يلى انقل لكم حوارآ اجرى مع الشاعرة المتوكل الشهر الماضى ـــــــــــــــــــــ
آداب و فنون 22-11-2003 ابتسام المتوكل: أكتب دون قيود ولا أنشر إلا ما سمحت به القيود
في حوارية قصيرة نشرتها صحيفة القدس العربي، تحدثت الاديبة اليمنية ابتسام المتوكل، عن جديدها الشعري، معلنة أن النساء في المشهد الشعري اليمني أقل تواجدا منهن في المشهد القصصي، لأن الشعر مواجهة سافرة فيما تعدد شخوص القصة تتيح الاحتماء
* ما جديد انتاجاتك الشعرية؟
- لدي مجموعة جاهزة لم تنشر بعد، ربما أنشرها العام القادم في صنعاء أو في المغرب، وهذه المجموعة ميزتها أنها تدخل في إطار قصيدة النثر، بعدما سبق لي أن نشرت ديوانين بالتفعيلة هما (يشبه صوتها) 2002 بمصر و(شذا الجمر 199 باليمن. * كيف يمكن الجمع بين الشعر والنثر دفعة واحدة للحديث عن قصيدة النثر.. ألا يبدو ذلك محاولة لجمع ما لا يجمع؟ - أنا أؤمن بالشعر في أي شكل كان، وفي أي مظهر تجلي فيه. وأتصور أن الصراع بين الشكل التقليدي للشعر والنثر خارج عن الاطار الذي أشتغل عليه، فهذا صراع نظري نقدي. بل إنه يدخل في إطار موضة الصراعات بين ما هو قديم وما هو جديد وأتصور أن الشعر يحمل بذوره في ذاته بعض النظر عن الشكل، ولهذا لا أري تعارضا بين المتنبي ودرويش. في المقابل هل كل من كتب بالتفعيلة قد كتب شعرا، فليس الشاعر من يزن ويقفي. * من هو الشاعر إذن؟ - الشاعر هو من ينفذ إلي عمق الاشياء ويتكلم باسم هذا العمق، ويهز قناعاتنا بهذا الشعر. وإلا فلماذا نعترف للشعراء الكبار بشعرية ما قالوا علي الرغم من عدم التزامهم بالعروض، ببساطة، لأنهم هزوا قناعاتنا بأن الشعر لا يمكن أن يكون إلا بشكله القديم. * حضرت المرأة كموضوع أساس في دواوينك لماذا؟ - اشتغلت بشكل أساسي علي الانا المرأة في علاقتها بذاتها، بهزائمها، اشتغلت علي رؤيتها لمجموع الاشياء المحيطة بها. لكن هناك أيضا حضورا للمكان في كتاباتي، في محاولة لاستنطاقه والبحث في عمقه وأثره. * ألا يكفيكن ـ معشر الشاعرات ـ أن الرجل الشاعر لا يكاد يخلو ديوان من دواوينه من حضور المرأة؟ - الرجل حينما يتحدث عن المرأة، فهو يتحدث عن ذاته، يتحدث عنها كشيء يبهجه، إنه يتحدث عن جزء من الرغبات الذكورية فيه، بينما المرأة حينما تتحدث عن المرأة فهي تتحدث عما همشه الرجل وتعالي عليه. * أليس في هذا ما يزكي منطق الصراع بين الرجل والمرأة؟ - هناك جزء من الصراع لا يمكن أن نتجاهله بين منطق ذكوري وآخر نسائي، لأن الرجل في الشرق يتعامل بمنطق الهيمنة. لذلك قهر جيل من النساء يحاربن هذا المنطق. * إلي مَا تهدفن في نهاية المطاف... تغيير العقليات أم إقامة مجتمع تكون فيه الهيمنة للنساء؟ - ما نريد هو فقط نوع من التوازن والتعايش السلمي، الاشكال هو أن الرجل لا يريد أن يسمع لهذا النوع من الخطاب. * أعود بك إلي المشهد الشعري اليمني... ما سر غياب النساء؟ النساء في المشهد الشعري اليمني أقل تواجدا منهن في المشهد القصصي، ربما لأن القصة تتيح نوعا من القناع ومن الحجاب فيه حماية لها، بينما الشعر هو صرخة ومواجهة سافرة، وفي ذلك خطر علي المرأة في مجتمع مثل اليمن. ذلك أن القصيدة تحيل بشكل تلقائي لدي المتلقي علي صاحبتها بينما تعدد الشخصيات في الرواية يسمح بنوع من التمويه. * وماذا عن حالتك أنت؟ - في لحظة الكتابة أتجاوز كل القيود، أما في لحظة النشر فكل القيود حاضرة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صحو ... ابتسام المتوكل (Re: الجندرية)
|
الجندرية
والله قريت الكلام دا مراات عدييييدة
واتبلمت ساااكت .. حتى اني شعرت كأنما قرأته في مكان ما
يخش جووووه في العضام
الناس دي بجيب الكلام السمح دا من وين؟؟؟؟؟؟؟
شكرا للأخ عادل عثمان على الموقع
رحمابي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صحو ... ابتسام المتوكل (Re: AlRa7mabi)
|
الأخت الجندرية سلام وكل عام وانتي بخير وعافية
والتحية عبرك للشاعرة الرائعة ابتسام المتوكل ، ودعيني أقف عند هذه الاجابة البليغة في مقابلتها مع القدس العربي التي نشرها الأخ عادل عثمان مشكورا ، تأملي معي :
- الرجل حينما يتحدث عن المرأة، فهو يتحدث عن ذاته، يتحدث عنها كشيء يبهجه، إنه يتحدث عن جزء من الرغبات الذكورية فيه، بينما المرأة حينما تتحدث عن المرأة فهي تتحدث عما همشه الرجل وتعالي عليه. * أليس في هذا ما يزكي منطق الصراع بين الرجل والمرأة؟ - هناك جزء من الصراع لا يمكن أن نتجاهله بين منطق ذكوري وآخر نسائي، لأن الرجل في الشرق يتعامل بمنطق الهيمنة. لذلك قهر جيل من النساء يحاربن هذا المنطق.
أي بلاغة هذه ، وأي تلخيص لمنطق الصراع الذي تخوضه المرأة في هذا العالم العجيب .
لك ولها التحية .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صحو ... ابتسام المتوكل (Re: الجندرية)
|
رجوية كدي تخليني افكر انه اتفرغ للقص واللصق من الكاتبات اليمنيات زي ما قال بشاشة
عادل عثمان انا البشكرك على المتابعة والرفد بما يفوتنا من حوارات مع الجميلات وبالله هسي اشكرك كيف على موقع جاكلين وبرتقالاتها ومحابرها ويماماتها.. دخلت وغلبتني المرقة بنشرت هناك على قول قرجة
الرحمابي والله عيني باردة عليك تشم الكلام الجميل على الف ميل لينا بي حالك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صحو ... ابتسام المتوكل (Re: الجندرية)
|
الشكر ليك انتى يا جندرية يا فنجرية لولا نشرك قصيدة ابتسام المتوكل التى اعجبتنى لما تكبدت مشقة البحث عن ابتسام فى الانترنيت وفى بحثى الملهوف عن ابتسام وقعت بالصدفة على جاكلين سلام يا سلام
سعيد انا بكن ايتها النسوة الجميلات الجسورات المشاءات بهمة وتقة رغم وعثاء الظلم التاريخى
الجندرية ابتسام المتوكل جاكلين سلام
وشكرآ للاخوة الذين شكرونى على استجابتى لتحريض الجندرية بنقلى ما تيسر من كلام هو ينتمى الى المستقبل الملبد بهيمنة الطبقة والشال والملحفة!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صحو ... ابتسام المتوكل (Re: الجندرية)
|
عبد الغفار ديوان شذى الجمر نفذ من الاسواق لكن خت في بطنك بطيخ صيفي لو انقله ليك كله هنا
ابو قصى بلاغة ابتسام البديهية مصقولة بالمعرفة فهي تحمل ماجستير في اللغة العربية من جامعة صنعاء بمرتبة الشرف وتحضر الآن للدكتواره من المغرب
عادل شكراً تاني وتالث ورابع وخامس ومتواليه لا نهائية من الشكر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صحو ... ابتسام المتوكل (Re: الجندرية)
|
وهاك دى كمان يامنوت (ادخلها من نفس العتبة حقت النص الأول (العدنيات
ليس إلا عدن
عدن آه يا فتنة أعلنت سحرها للقبائل ضد تمائمها يا غزالة البحر ويا امرأة جاهرت بمخادر نشوتها نذرت نفسها لضباب البخور الذي لا يُطال يترجي الشمالي منذ أقاصي عتمته أن تضيء تعاريج شهوته ومداه . عدن يا التي نافستني عيون الجنابي ورفيف الأنامل ـ قدت على حجر ـ لم يلن عزمها سكبت سمرة القد .. في الرعشة الساحلية في باحة للشمال سكنت دارة القلب أو دورة الليل بل ملكت ـ دون طرفي ـ كل اتجاه عدن وأنا لا نجيء معاً لا نذكر إلا باضدادنا .. غير أنّا معاً لا نبارح وقتاً تفشى بأصدافنا لانضيق بِضَمَّاته بلد خاتلتنا رؤاه الجهات غواية أقدامنا أنت يا نبضها المتسرب دلني : ـ ما الذي في الزمن والذي لا يغيب ؟ ـ عدن .. ليس إلا عدن زمناً واتجاه. ـ وأنا ؟ ـ لا يجيب .. أترجل تيهي مبهوتة أتضاءل موبوءة بالهوى أتفياً دمعاً فلا .. أول الحزن ينبذني آخر الموت ماذا دهاه ؟
ابتسام المتوكل من ديوان شذى الجمر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صحو ... ابتسام المتوكل (Re: الجندرية)
|
بركان
يتها الحيرى من فيض الرغبة حين تذوب الشمس بأحضان البحر وتغافل سهو الضفة فتقطر جمر أنوثتها عند الموج الهائج فإذا ما أرتج بنشوتها فسيتبع عطر جلالتها وسيرضى أن يلقى حتفه. يتها الوجلى إذا ستغامر في كفك كفه ويُذَوِّب بين ضلوعك ضعفه قد يلقى الموج الهائج حتفه لكنك في كفيه ستلقين حياة فعلامك تنفلتين إلى الموت البارد إن كنت ترومين الموت فموتي .. في بركان الرجفة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صحو ... ابتسام المتوكل (Re: الجندرية)
|
روعة الحزن
هو الوهم يرسو معي في الأفق نُطل كلانا : رؤى في ائتلاق الشٌّموس يذوب معي دماً وريد في وريد الشفق أكون معه غداً في ضمير النجوم به تأتلق هو الوهم ظل خطاه أنا معاً نكتسي روعة الحزن وخز المسرات ـ إن أقبلت ـ معاً نحترق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صحو ... ابتسام المتوكل (Re: نادر)
|
ابتسام المتوكل ايقنت الان لماذا كان صديقي يبحث عنك بكل تلك اللهفة وكان في حيرته كانه عاشق فقد الحبيبة كانت الخمر والقنينة والليل دخلته ليلاً عبر الماسنجر بثاني شكوته ايقنت انك في بحرك الاخر من الغياب دعوته ان يشرب ماتبقة في القنينة دفعة واحدة ويحضر شفرة حادة ويقطع شريانه مرحباً بالموت دونك كنت جاداً جداً ويكتب بالدم رسالته اليك معلناً موته الجميل على الملى ولكن صديقي الجبان نفذ الطلب الاول فشرب القنينةكلها ونام على الكي بورد ولم يقوى على الموت اما صديقي الذي فعل ذلك من اجل حبيبة وحز شريانه لم يتحمل منظر الدم فصرخ وتم نقله بإسعاف الى المستشفى وهو ايضاً لم يكمل جنونه كما ينبقي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صحو ... ابتسام المتوكل (Re: الجندرية)
|
بلدي يا حبوب
مرحب ، كنت وين انت يا اخوي ؟
شتات
Quote: فالموج الذي يبتلع مروج الأسف .. مسـاءا ويغسل الشفق .. دمعة من خدود الجزر النائية بالرحيل .. يعود ليولد شعاعا من رحم الفجر .. عند الصباح |
هلا ويا صباح الاماني الجميلة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صحو ... ابتسام المتوكل (Re: الجندرية)
|
أختنا الفاضلة الجندرية ألف تحية واحترام كم هو ضيق هذا الكون كم هو واسع هذا الحنين أتذكر الآن ابتسام المتوكل ونحن نشارك معاً في مهرجان المربد ببغداد في عام 1997/1998 كانت هناك (هدي أبلان) من اليمن أيضا شئ ما يشد السودانين نحو اليمنين حتى في الغربة أو اللقاءات السريعة إبتسام قرأت شعرا مميزا ذلك الصباح في قاعة بن النديم عند انبساط دجلة عند خروجه من مسارات عيون المها خرجنا بعد القراءة مجموعة من الشعراء الشباب مهدي حارث الغانمي ، نادية مقدادي ‘ شهلة الكيال ، ريم قيس كبة، هدي أبلان ابتسام المتوكل وغيرهم و غيرهم اكلنا (التكة) العراقية و سامرنا رزاز المطر شعراً في ذلك المساء لا شئ سوى الحنين لا شئ سوى الأسى الآن ضاع المربد و ضاعت بغداد شكرا لك و أن توقظين هذه الأيام بداخلى إن كنت تملكين طريقا لابتسام و هدي فالرجاء إيصالي بهما دمت يا أختنا الكريمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صحو ... ابتسام المتوكل (Re: الجندرية)
|
الطيب العزيز سلام تعرف قالوا صاحب صاحبك صاحبك وبماانك صديق لهدى وابتسام انا غايتو اتلبطت فيك عديل كدا
ابتسام اصدرت ديوانين والثالث في الطريق هدى ايضاً تكتب برصانتها المعهودة وتشارك في كثير من الملتقيات باسم اليمن فازت قبل عامين بجائزة اندية فتيات الشارقة الشعرية وطبعوا لها ( اجتماثات )
ساوصل سلامك لها اكيد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صحو ... ابتسام المتوكل (Re: الجندرية)
|
الجندرية بوست جيل كله صحو و اشراق
عادل عثمان شكرا على تعريفنا بعالم حاكلين سلام، منذ ذاك اليوم أصبحت زائرة دائمة لموقعها الالكتروني و أجد في الكثير من كتاباتها انعكاس لبعض ما يعتمل في نفسي من خواطر هائجة و تساؤلات حائرة ما زالت تبحث عن اجابات. هل تصدق اني من شدة اعجابي بابداعها قمت بمراسلتها بالايميل و كانت very nice في ردها علي و عبرت عن سعادتها باعجابي بكتاباتها. ما أحوج كل المبدعين/ات الى كلمة اعجاب تشعل جمرات عطاءهم الوقادة!
اسمحوا/ن لي أن أنقل هنا بعض من نصوص لها(61-70) أعجبتني في كتاباها (خريف يذرف أوراق التوت)
من وهم صنعتُ الطفل الأكثر جمالا
تنفست منه عبق الحياة، أعطيته ثديا ليرضع ويغرق في الحقيقة
كبر بأسرع مما تصورت. كانت هوايته المفضلة تفكيك اي شيئ يقع تحت يديه، كنت أرقبه بفرح وذهول . نظر الي بخبث وبلا استئذان بعثرني تلك الليلة قطعة قطعة، رمى بعضاً مني في الحاوية، وأعاد البعض الاخر الى غير مكانه
ومنذ ذاك التشظي، وأنا أتعثر في طريقي اليّ، اليه.
62 قلت لنفسي، المرأة للمرأة خير صديقة وخاصة فيما بعد الخمسين . كونت الصديقة التي أريد نقضي الايام نتحادث ونضحك ونهمس وحتى اثناء وجود الآخرين نتبادل النكتة بالأشارة او بالنظر، لا أذكر ما الذي حصل تحديدا وأصبح بيننا ذاك الجدار الأصم
كنت أتضاءل، وتكبر هي التي من وهم .
63
كلما ذهبتُ الى النوم أُطفئ الشموع
قبل أن تنحدر أهدابي على أجفانها، أسمع بكاء خافتا أدركت مصدره أخيراً، أنه شراشف نومي والوسادة الصفراء التي أحتضنها
خلقتُ من وهمي حبيبياً يرعى وحشة الجسد في ليله، أخذَته الشراشف والوسادة مني وما عاد لونها شاحباً
وها أنا أنام اليوم في العراء .
64 تغيبتُ عن البيت كثيراً، ولأسباب تافهة عموما
أوهمت نفسي انني مهمة ولي عالمي الصاخب
عدت ذات مساء، كان الطفل والمرأة والرجل الصديق والحبيب، الذين (من وهم ) في هرج ودي
سألني أحدهم : ومن أين لكِ مفتاح بيتنا ؟
مذهولة! خرجت مع حقيبتي الزرقاء البالية وغمرني الشارع، فضاء من عتمة وجليد .
65 قهقه كعادته وقال : أهلا صديقتي.... فما شعرت بأي حرج.
تقوقعت على ذاتي وانا أحتضن حقيبتي البالية
نظر الي وقال : ماذا لديكِ هذا المساء ؟ كنت أعرف انك ستأتين ذات يوم،
وأطلق ضحكة مجنونة أطارت النعاس من عيني والدهشة أيضاً قلت : أنها أوراقي، الكلمات الوحيدة التي أملك، وهذا الرسم الذي لم اكمله بعد
قهقه ثانية وقال : الكلمات ليست أبدا بوحيدة
أما أنا فأكتب هكذا على الهواء
راح يرسم بأصبعه دوامة كبيرة على جدار وهميّ حتى وصل الى عمق الدوامة، أضاف :
نحن هنا، في القعر.
66
كان يحمل في طباعه بعض خصائص الماء
يعالج جذور الشوك والطحالب التي تنمو على مساحات الطريق بيني وبينه
ولأنه كالماء، انحسر متابعا دورته
ومنذ ذلك الزمن أصبحت احدى طقوسي الذهاب الى النهر عند المغيب
أصنع سفينة ورقية أحملها شمعة حمراء وأدعها تسبح على صدره
أرقبها حتى تغيب عن ناظري وأعود أدراجي متكئة على عصا.
67
يحدق المنبه فيّ بعين حمراء، أتجاهله ، أدير له ظهري
يطلق المذياع الموقوت على نشرة الاخبار الصباحية سيوله :
- ألقى البوليس القبض على الجاني الذي أغتصب شابة في ساحة كنيسة سان جورج الصيف الماضي في داون تاون تورنتو.
- أجريت عملية تجميلية لامرأة هربت من أفغانستان، زوجها قطع- فقط- انفها وأذنيها
وفقأ عينها قبل ذلك.
- الحصار الأقتصادي على العراق، ملف مفتوح للحوار على المائدة الامريكية والضحايا يتحاورون فيما بينهم ويكتبون قصائد ابتهال الى جلجامش .
- تم تفريق المتظاهرين من العمال والطلاب والنساء في سياتل امريكا باستخدام الغازات المسيلة للدموع ورشاشات الفلفل، شعاراتهم : ضد العولمة وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة الحرة ...
صباح الخير عزيزي، عزيزتي المستمعة
68 تمسكتُ بذراع الرجل الأعمى
قادني الى حديقة هادئة وهو يدندن
أريد أن أقبلكِ بعيداً عن العيون- اذا سمحتِ-
كنتُ أكتشف مدينة كندية !
69
والدي يداه تشققتا، كدّاً
يد الكاهن في بلدتنا ملساء كظهر الأفعى
والدي يغمره الحقل والعرق
تنبعث رائحة الموتى من الكاهن ويجبروني على تقبيل يديه
مات جارنا، الرجل التقي، أختلف الابناء والأقارب حول مصاريف الجنازة
الكاهن في مدينة بعيدة- تشبه مدينتنا- خلّف لأحفاده ثروة مقدسة!
هل ستكتبون الى " أبولو" اله الحكمة ؟
70 المقعد الذي أسكرَته حكايانا، رعشات أصابعناً، صيفاً
وحيدٌ
تركتُ له قبعتي
الشجرة التي ظلها أغدق واحة قلبينا
عارية تجلدها سياط العاصفة
دثرتُها بمعطفي الوردة التي داعبتنا بروحها
ذابلة يسكن الجليد أصابعها
ألبستها القفازات
وعدتُ محملة بعناقيد صمتي
و وحيدة.
| |
|
|
|
|
|
|
|