انها ـ هدى العطاس

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 03:42 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة امانى عبد الجليل(الجندرية)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-17-2003, 10:18 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
انها ـ هدى العطاس


    هذه ثلاثة نصوص من مجموعة القاصة اليمنية هدى العطاس ( لأنها ) ، مؤسسة العفيف الثقافية ، اليمن ، صنعاء ، الطبعة الأولى مارس 2001م
    وهذه النصوص من القسم الأخير المعنون ( قطع قديم في معركة بأدوار )

    1 ـ المعركة

    حدث هذا في عام الوباء ....
    جهزوها للمعركة . ووشحتها أمها بالنصائح ، وعندما أغلق عليهما الباب شعرت كأن قد أغلقت عنهما سدة الكون ـ المعركة ـ تذكرت ما وشته لها أمها : هو من سيبدأ ويقود تفاصيلها ويضع الخطط للطرفين ، واستغربت ـ ! أليست طرفاً مستقلاً بل هي الخصم الحبيب . هكذا صورت معركتهما ، ولكن الأم واصلت نصائحها : لا تبدي مقاومة . دعيه ينتصر هو من له الانتصار ..
    وعندما سد الكون عنهما ، اقترب منها ، خفض نظرته إلى السهب الراقد . بدأ يحرث بيديه ينبش يقلب يلكز خيول رغبتها .. لا شيء .. اكتشفت أن سهبها ميت لا حياة في أرضها . لم ترتعش البراعم . لم يتصاعد في تربتها ذلك الدخان المجنون الذي تحدثوا عنه .إذن كان الموت يرقد أسفلها ولكنها لم تكتشف الموات لأنها لم تحاول تجربة الحياة فيه قبلاً .
    أما هو .. لم ينتبه لموات سهبها أو لم يعنه ذلك كثيراً راح يجهز حربته ويلكز ثور رغبته الذي سيقود به معركة حرث أرضها . ارتاعت !!
    هل سيشحذ حربته ليغرسها في ميت ؟ وتساءلت لنفسها وهل هذه معركة متكافئة صدى وشوشات أمها يعلو ، وحربة الخصم تقترب ، وخفضت نظرها إلى آلة حرثه ..
    وفوجئت . تصلب عروق عينها شهقتها انطلقت كمنجل مكسور ... ، الحربة رخوة . لقد كان ثوره ميتاً أيضاً ..
    ونزعت جسدها ، قافزة ، صارخة ابتعد ... فليدفن كل منا ميته على حده .
    2 ـ ادوار
    يسبغ الليل لونه سريعاً في هذه الأرجاء ، والشوارع شبه خالية سوى من هسيس بعد المارة ، وهدير السيارات ، رأى جذعها يتهادى كشراع .. ظل يتابعها بعينيه ويده على مقود سيارته ، خيل إليه أن شعرها يعانق الريح ويشاكس الهواء ..
    ـ قال لنفسه : من زمن لم نعد نرى شعراً جميلاً لامرأة ينتضي الجرأة مع الريح هكذا ، بعد أن احتجز الشعر في غرف المناديل الغليظة ـ ..
    وحين حاذته أطلق من سيارته نداء عاطفياً وأشار بيده يدعوها ، التفتت ناحيته باسمه ثم دلفت إلى الداخل ، بشت بها عيناه اللتان لونتا بالافتراس ثم سألها عن وجهتها ـ فردت عليه : أين وجتهك ؟ أومأ بيده إلى الامام ، فابتسمت من زاوية شفتيها : اذن أنت معي ، وضحكا معاً ... لهذا الرد !!
    ومعاً في غرفته ارتحل ناقة برية تحملت صحاري رغبته المكبوتة منذ سنين ..وبعد فترة ظن انه قد أبرك الناقة الجموح ، فترجل عنها وغرق في سباته ..
    في الصباح أيقظته حرارة الشمس المنبعثة من فجوة في النافذة المغلقة وحرارة الفراش المتبقية من ليلة البارحة ، تثاءب فارداً ذراعيه كفارس عاد من غزوته منتصراً يحر وراءه السبايا .. التفت جهتها في السرير ، ولكنها لم تكن هناك ، ....
    واندهش حيث رأى ظرفاً مطروحاً إلى جواره.. تناولته وارتعش عندما برز من داخله مبلغ نقدي..

    3. قطع قديم:
    الليل ساكن وعائشة تهادن الفراش..
    يطلبها بينما هي حينذاك تقبع في فنائها الخاص، ينهمر إلحاحه، تراوغ قليلا... وحين لا مفر ... تفتح فسحة في الجسد ، يقتعد بساطها يخال أنها أخذته بعيداً بعيدا ، حين يعود يسألها عن الرحلة : لا تحير جوابا يبرطم تسمعه يلعن وينهر شيئاً ما ، ...
    يأتيها بأعواد الكزبرة يقول : فلتتزودي للرحلات القادمة
    أمام المرآة تعتلك العيدان كل يوم ، تراقب عينيها الذابلتين في المرآة وذاكرتها المنعكسة في عينيها .. حكي لها صغيرة كانت ، لحمة حمراء ، أم صابر تقترب منها تباعد بين فخذيها النحيلين المعطوفين على سر الأسرار ـ كما قيل لها ـ وترياق الجنة والنار ، تسبق الصرخة النصل ( يبقبق ) الدم وترمى تلك الشريحة الصغيرة جداً من لحم الجسد .
    المرآة تعكس ذبول عينيها ، وأعواد الكزبرة تؤكد ذبول وردتها ، وتتحرش سرها للبوح .
    هو يقترب والفراش يتلظى وعائشة تخيط نشوتها العصية ، تلركز بساطها عله يطير ، تهسهس : ما أصعب الليل ... وحين اراد الارتحال اخذته كعادتها ، وسألها بعد أن عاد ـ كعادته ـ هرشت ألمها .. تلعثمت .. استنجدت بجدتها .. نادت : يا شهرزااااااااااااااد .. تلبستها الحكاءة استغفرت برهة لكذبتها ومنكسرة الروح انهمرت تحكي تصف .. تسهب ,, وتراقب تقاطيع وجهه المنتشية ، قالت وقالت وقالت ..حينما رأت أجفانه وقد أطبقها النوم ملتاعة اخذت تتحس بأصابعها البقة المتقطعة في بساط الريح .size=5>

    (عدل بواسطة الجندرية on 05-18-2003, 05:30 AM)
    (عدل بواسطة الجندرية on 05-18-2003, 05:59 AM)
    (عدل بواسطة الجندرية on 05-18-2003, 10:08 AM)

                  

05-17-2003, 12:56 PM

AlRa7mabi
<aAlRa7mabi
تاريخ التسجيل: 08-15-2002
مجموع المشاركات: 1343

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: انها ـ هدى العطاس (Re: الجندرية)

    الجندرية

    وأشكراً وأنت تأتين بنبأ من سبأ
    لابد أن تتفرق أحزاننا أيدي سبأ

    سآتيك بعد (الهضم(
                  

05-17-2003, 01:40 PM

EMU إيمو
<aEMU إيمو
تاريخ التسجيل: 02-16-2002
مجموع المشاركات: 2924

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: انها ـ هدى العطاس (Re: AlRa7mabi)

    كنت قد بعثت برسالة إلى الأديبة المصرية
    هادية سعيد مقدمة برنامج أوراق بالإزاعة
    البريطانية وطلبت منها عنوان للفنانة
    الناشئة هدى العطاس ولم أجد ما كنت قد أردت
    فهل بالإمكان إحالة الطلب إليكِ أيتها الجندرية
    ولكِ شكري
                  

05-17-2003, 01:46 PM

EMU إيمو
<aEMU إيمو
تاريخ التسجيل: 02-16-2002
مجموع المشاركات: 2924

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: انها ـ هدى العطاس (Re: AlRa7mabi)

    كنت قد بعثت برسالة إلى الأديبة المصرية
    هادية سعيد مقدمة برنامج أوراق بالإزاعة
    البريطانية وطلبت منها عنوان للفنانة
    الناشئة هدى العطاس ولم أجد ما كنت قد أردت
    فهل بالإمكان إحالة الطلب إليكِ أيتها الجندرية
    ولكِ شكري
                  

05-18-2003, 05:38 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: انها ـ هدى العطاس (Re: EMU إيمو)


    صباحكم خير

    انا بانتظار هضمك يا رحمابي

    الاخ ايمو
    سأتواصل مع الاخت هدى فقط امنحني بعض التفاصيل على بريدي
                  

05-18-2003, 05:55 AM

Habib_bldo
<aHabib_bldo
تاريخ التسجيل: 04-04-2002
مجموع المشاركات: 2350

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: انها ـ هدى العطاس (Re: الجندرية)



    أختي الجندرية وكل أهل البورد
    صباح جميل وسعيد بإذن الله
    في الماضي كنت أبحث الصفحات الادبية في الصحف لعلي أجد بعض القصاصات من هنا وهناك
    وهي تمثل لدي نكهة وبهار القراءة تتبع بعض ملخصات بعض الاعمال الادبية سواء في الشعر أو القصة
    ولكن بحمد الله ربما سأكتفي بما تكتبينه
    وفعلا هدى العطاس ميلاد لمشروع أدبي كبير ولا غرابة في ذلك فاليمن حبلى دائماً بالكتاب والادباء ولا ننسى با كثير وغيره من كتاب اليمن
                  

05-18-2003, 09:01 AM

AlRa7mabi
<aAlRa7mabi
تاريخ التسجيل: 08-15-2002
مجموع المشاركات: 1343

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: انها ـ هدى العطاس (Re: الجندرية)


    الجندرية

    سلام وتشكراات كتيرة

    بعد أن فرغت من قراءة القصة الأولى ( المعركة ) ، لفت نظري ( عبقرية ) إختيار العنوان ، ذكاء متقد ، وبدأ لي كأن الأمر ( مفكّرٌ ) فيه – بضم الميم وتشديد الكاف – ولم يترك لإنسياب السرد التلقائي ، حتى تصل الرسالة بكامل محتوياتها ، وتخرج ( الثيران ) من تلك الحظيرة التي سيّجت بسياج أفقد (العملية ) وأفرغها من محتواها ، فتناثرت مع ( روس ) المواشي كل المعاني الجميلة التي ( حشرناها ) في قنينة خزفيه كي (تلمع ) وتبرق لنا ولا نكاد نلمسها ولكننا نراها فقط ، وعلى فكرة هذا ( الفهم ) لم يتلاشى تماما حتى الآن في المجتمع الذكورى ، وربما بصورة أعمق في مجتمع السودان بوجه أدق.

    وفي النص الثاني ( أداور ) لم يختلف النسق ، السعي الحثيث لتغيير المعتقد الراسخ ، ربما وكأنها تطرح سؤلاً – ألا يوجد مكانا لتبادل الأداور .. وكان ردها بليغ وهي تزيل النص بهذا الدرس المفحم .. أنظرووا

    right]
    واندهش حيث رأى ظرفاً مطروحاً إلى جواره.. تناولته وارتعش عندما برز من داخله مبلغ نقدي..

    [right]
    مرة أخرى ، شكراً يا جندرية ، وأنا شخصيا اعتدت على صراحة هذا القلم وحدة سنته ، وأخشى أن يفوت على بعض القراء ما دفن بين السطور ، لأن مظهره خداع ، ونشكرها لأنها تخاطبنا بلغة وتكنيك يحترم عقولنا ويترك لنا مساحة للتحرك .

    شكراً

    رحمابي

    (عدل بواسطة AlRa7mabi on 05-18-2003, 09:12 AM)

                  

05-18-2003, 10:19 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: انها ـ هدى العطاس (Re: AlRa7mabi)

    حبيب بلدو
    شكرا
    بس ما تركن علي
    صحيح انا لمن القى نص يعجبني بنزلوا
    لكن ما ناوية اتفرغ للموضوع دا
    تحياتي

    رحمابي
    شكراً للاضاءة

    (عدل بواسطة الجندرية on 05-19-2003, 10:48 AM)

                  

05-19-2003, 10:49 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: انها ـ هدى العطاس (Re: الجندرية)

    فوق
                  

05-20-2003, 08:02 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: انها ـ هدى العطاس (Re: الجندرية)

    تاني فوق
                  

05-21-2003, 08:36 AM

AlRa7mabi
<aAlRa7mabi
تاريخ التسجيل: 08-15-2002
مجموع المشاركات: 1343

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: انها ـ هدى العطاس (Re: الجندرية)

    الجندرية سلام

    أقول ليك حاجة ، الرجال ديل الكلام دا وقع ليهم في
    (مقتل)

    عشان كده عملوا اضان الراجل طرشا


    بكل صدق هذا البوست يستحق الحوار المتواصل

    فووووق

    رحمابي
                  

05-21-2003, 09:06 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: انها ـ هدى العطاس (Re: AlRa7mabi)

    تعرف يا رحمابي
    كلما اقرأ لهدى او القاها
    يجي ( يافرس كل القبيلة تلجموا ) ناطة في رأسي
    هي فعلاً جريئه ليس فيما يتعلق بالموضوع فقط لكنها فنياً ايضاً مجربة ومغامرة
    احبها كثيرا
    واتمنى لها التوفيق دوماً

    (عدل بواسطة الجندرية on 05-22-2003, 09:49 AM)

                  

05-21-2003, 11:01 AM

أبنوسة
<aأبنوسة
تاريخ التسجيل: 03-15-2002
مجموع المشاركات: 977

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: انها ـ هدى العطاس (Re: الجندرية)

    أماني
    لكي كل الأماني

    وشكرا فقد أهديتيني كاتبة بالفعل تكسر قناعات كل القبيلة
    وبالبحث عنها وجدت نص آخر
    أصضيفه
    مع تحياتي لللأخ تراث والعيال
    وهذا نص نشر في مجلة نزوى التي تصدر من عمان
    ========================================

    أخذت تتقلب كمقرور، والفراش ألسنة لهب.. بعد أن أمست لياليها ممهورة باليأس. وهو يشغل حيزاً إلى جوارها، هامداً، وعيناه تتعلقان بسقف الغرفة هرباً من استجداء النظرات.

    تسترجع أيام الحب وقبل الزواج. كان هذا الراقد إلى جوارها مشتعلا.. وتضحك في سرها - متذكرة تحفزها حينها لتلافي جنونه واندفاعاته، واستعدادها لليال راكضة.

    الفراش كألسنة لهب، وهي تتقلب مقرور.. تتمتم لنفسها سؤالا تتهيب البوح به. ارتكزت بنصف جذعها فوقه. نظرت في عينيه المتحاشيتين مباشرة، وبتحفز قالت: انهض.. لم يرد .. ظلت عيناه على تعلقها بالسقف. كررت قائلة: سنذهب إلى البحر.

    فتح عينيه (المفتوحتين قبلا)، ومن ثم سحب نظرته صوب ساعة الحائط، وسهّم لفترة.. أنه يعرف جنونها تأججها. يتذكر أن أول ما شدّه نحوها عيناها الملتهبتان جنونا وذكاء.

    شعر بيدها توقظه تحسسا.رد قائلاً: الساعة تجاوزت منتصف الليل؟ لم تبال برده، وسحبته من الفراش، فهب جذعه منتصباً.نظر إليها تفجر داخله حنين ما …. تعانقت أيديهما وولجا من الباب.

    في هذه المدينة سياج الليل يضرب سكوناً متوجساً، ويثير رعبا خفيا من مكان ما.

    لم يترددا. انطلقت سيارتهما تقطع طريقاً طويلاً الى البحر، وعندما اقتربا ظهرت لهما مياهه الفضية تلمع، وتناهى إليها الهسيس الأزلي لوشوشة غزلية بين البحر والشاطئ. اتجها نحوه وأخذا بالتمشي والرمال الرطبة تلتهم أقدامها الواشمة رسمها في الأرض لبرهة، بينما تأتي موجة متمردة تمسحه.

    انطرحا بجسديهما فوق الرمال المبتلة. رسمتها أشعة القمر شبحين بلا ملامح. (جسدان إنسانيان يستلقيان فوق رمال الشاطئ). شعرا بدبيب المياه في أوصالهما . سرت فيهما رعشة برد، أخذا يتقاربان بتؤدة. يتقاربان ويتقاربان و …..

    سمعا تنفس موجة بالقرب منهما تبعتها أخرى ثم أخريات تراقصت حول الجسدين وبجموح اندفعت الأمواج تدثرهما. غمرتهما المياه. أنغمسا داخلها، ثم ارتفع جذعاهما، وأخذا يمتطيان الموج. وفي الأفق قطعت الشمس حبل السرة. وألقت بشذراتها الأولى.
                  

05-22-2003, 09:47 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: انها ـ هدى العطاس (Re: أبنوسة)

    الصديقة العزيزة
    أبنوسة
    شكراً للنص الاضافي
    نشر ايضاً في مجموعة عدى الأخيرة
    (انها)
    بعنوان عجز

    تحياتي لك
    وللعيال وابوهم
                  

05-26-2003, 07:30 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: انها ـ هدى العطاس (Re: الجندرية)

    رحمابي
    الظاهر كلامك جد
    الناس دي خافت عديل كدا

    لكن بيني وبينك هدى تخوف بلد
                  

06-21-2003, 07:48 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: انها ـ هدى العطاس (Re: الجندرية)

    شكلكم خفتوا بالجد ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
                  

06-24-2003, 11:08 AM

زوربا
<aزوربا
تاريخ التسجيل: 06-08-2003
مجموع المشاركات: 733

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: انها ـ هدى العطاس (Re: الجندرية)

    الجندريه
    نيلينك والابنوس
    هدي العطاس القادمةمن الرؤي الأولي للإدراك في حضرموت ... سليلة المسابح وتراتيل المريدين ..
    تمنحنا بعض من العسل الحضرمي الشهير من كل أحرفها
    كنت اتمني لو انك انزلت لها بعض النصوص القصيرة التي كانت تكتبها عبر عمودها فنجان ثقافة من فضلك في الأصدارة الثقافية
    والريد نيلين
                  

12-01-2003, 10:07 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: انها ـ هدى العطاس (Re: الجندرية)

    العزيز زوربا
    ليت تقوم انت بانزال بعض نصوص هدى القصيرة
    لا احتفظ بالاصدارة الثقافية حيث تكتب عامودها
    لها ولك محبتي
                  

12-07-2003, 08:21 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: انها ـ هدى العطاس (Re: الجندرية)

    بصراحة كدي
    انا مندهشة خاااااااااااالص
    انه نصوص هدي دي ماحركت فيكم / ن شعرة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!1
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de