دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
الهوية الجندرية في شعر نبيلة ـ الى بيان وابنوسة وتماضر ابومهيار ومنوت والكل
|
بسم الله الرحمن الرحيم
من ملامح الهوية الجندرية في شعر نبيلة الزبير تطبيق على نص ( بي امرأة هاجرت من عروقي )
مدخل : أسئلة نظن أنها مشروعة : هل نستطيع أن نطبق نظرية ( موت المؤلف ) كما درجت معظم نظريات النقد الحديث ، عندما نحاول معالجة موضوع الهوية الجندرية في نص ما ( قصيدة ، قصة ، رواية ، مسرحية ، فلم ، لوحة ... الخ) ، وهو موضوع متصل أصلاً بالواقع الاجتماعي ، والمفاهيم التي ينتجها ذلك الواقع حول الجندر؟ وهل يمكننا التعرف على الهوية الجندرية للنص بالنظر فيه فقط ( أي بالنظر داخله ) ؛ ودون أية إضاءة وبتعتيم كامل على الواقع السياسي والاجتماعي والتاريخي والثقافي الذي انتج فيه ؟ كيف يمكن أن نتجاهل أن النص الذي نحاول أن نتلمس هويته الجندرية الآن ، قد تم إنتاجه في مدينة كانت تغلق أبوابها على الرجال والنساء سواسية عند غروب الشمس حتى أواخر عام 1962م ، وأن معظم نساء هذه المدينة لم يعرفن الطريق إلى المدرسة إلا بعد اندلاع الثورة اليمنية في 1962م .
تعريج : الهوية الجندرية يمكن أن نعرف الهوية الجندرية بأنها مجموع الصفات والسلوك والأدوار والمظاهر التي يعرف الفرد بنفسه من خلالها ؛ ويصنفه المجتمع عبرها ، بما في ذلك : طريقة الحديث والإيماءات ، الزي والدور الاج/ اقتصادي ... الخ . وعرفتها الباحثة زليخة أبو ريشة بأنها " ما (نحسُّ ) أنه ( جنسنا ) بغض النظر عن جنسنا الفسيولوجي والبيولوجي ". ( زليخة أبو ريشة ، ورقة عمل مقدمة لندوة المصطلحات في الدراسات النسوية بمركز البحوث التطبيقية والدراسات النسوية بجامعة صنعاء 23ـ 27/12/1998م بعنوان أزمة المصطلح ودور المعجم ، غير منشورة) . والعلاقة بين الدور الجندري والهوية الجندرية علاقة جدلية ، فبينما يسهم الدور في تحديد الهوية ، تسهم الهوية في توزيع الأدوار ، وهما يخضعان لعدة متغيرات : ( المكان ، التاريخ ، العرق ، والاختلاف الإثني ، الطبقة ، التعدد والتنوع الثقافي ، وغيره ) ؛ وكمثال لخضوع الهوية والدور لمتغير المكان : الدور الذي تلعبه النساء في الهند وبعض بلدان وسط أفريقيا كعاملات بناء ، وهو دور مُقر اجتماعياً ضمن تقسيم العمل في تلك المناطق ، ولا يشكل أي إرباك على مستوى الهوية الجندرية ، ولكن إن قامت إحدى النساء في وسط صنعاء مثلاً بالعمل كعاملة بناء ، فإن ذلك سيكون مدعاة للتشكيك في هويتها الجندرية واتهامها بالإسترجال ، وإن كانت هذه السيدة طبيعية وسبق لها الزواج والإنجاب ، أي أن هويتها البيولوجية محددة ، بل أن هذين المفهومين ( الهوية الجندرية ، والدور الجندري ) يخضعان لمتغير المكان حتى في المكان المؤطر ضمن مفاهيم الجغرافيا السياسية كمكان واحد ، فالدور الذي تلعبه الريفيات في بعض مناطق غرب السودان كراعيات مواشي ، يعد دوراً من أدوار الرجل في مناطق وسط السودان ، لذا نجد مظاهر الإسترجال تبدو جليه على العاملات في هذا الحقل ، وهذا الكلام ينسحب معكوساً على الطباخين ومصففي الشعر وغيرهم . وكما سبق القول فإن مفهومي الهوية الجندرية والدور الجندري ، يخضعان لمتغير العرق والاختلاف الإثني ، فالعمل في مهنة التمريض بالنسبة للنساء في السودان مثلاً هو عمل مصنف ضمن الأعمال المسموح بها لعرق معين ، أي القبائل غير العربية وخاصة المنحدرة من أصول زنجية ، ولذا تجد النساء العربيات صعوبة كبيرة في الانخراط في هذا المجال ، ولكن هذا الأمر لا يسري على الرجال ، فالرجال من جميع الأعراق مسموح لهم بالعمل في مهنة التمريض .
عودة : صعوداً إلى قمة النص : سنحاول أن نتلمس ملامح الهوية الجندرية في نص ( بي امرأة هاجرت من عروقي ) للشاعرة اليمنية نبيلة الزبير في ديوان ( متواليات الكذبة الرائعة ) ، الطبعة الأولى التي صدرت عام 1991م في سبع أوجه . ولاحظنا أن الشاعرة أجرت بعد التعديلات على النص في الطبعة الثانية الصادرة 1997م ، وقد أهملنا هذه التعديلات إذ أننا قمنا بالعمل على النص في الطبعة الأولى . 1 . المكان : المكان ليس هو البقعة الجغرافية الواقعة ضمن حدود جغرافية واحدة ، وهو ليس الوجود المادي لأرضٍ ما ، ولكنه محتوى العلاقات الاجتماعية والاقتصادية السائدة فيه ومنظومة القيم التي أنتجتها تلك العلاقات ، وهو الوطن .. الحنين .. المكان الذي نولد فيه .. دفء الأمومة وصدمة الفطام .. وهو " الارتباط البدءي المشيمي برحم الأرض ـ الأم " (اعتدال عثمان ، إضاءة النص ، دار الحداثة بيروت ، الطبعة الأولى ، 1998، ص 6) . والرغبة في الهجرة التي نجدها في عنوان النص والتي تستقبلنا في عتبته والمقطع الأول منه : " بي امرأة هاجرت من عروقي " ليست رغبة في هجر المكان بوجوده المادي ، ولكنه التوق لهجر العلاقات الاقتصادية والاجتماعية السائدة فيه ، ورغبة في التحرر من منظومة القيم الساحقة والظالمة التي أنتجها ذلك المكان ، وقد قررت امرأة النص ( الصوت النسوي فيه ) أن تفارق ذلك المكان ، أن تنطلق لفضاءات جديدة .. تجيد فيها فعل الأنوثة الأول (المخاض و الولادة / الخلق) بجمال مطلق دون إدانة أو تقديس زائف .. تمارس فيها دوراً جندرياً مختلفاً.. تشعل نور المعرفة ونار الثورة : " بي امرأة قررت أن تفارق لتمضي بأزمنة الإنبهار ، ومائية الصوت ، والاستجابة وأحلى عيون تجيد المخاض، وأحلى عيونٍ تماطرت العشق مثل السحابة وأنبتت العشب بين المآقي وأنبتت النار بين الكتابة "
2 . اللغة الأنثوية / الجندرية : زخر قاموس النص بمفردات أنثوية مثل : تلد ، ينجب ، ولوداً ، المخاض .. ، وأخرى محتشدة بالظلال الجندرية مثل ، تصنع الخبز ، شهرزاد ... الخ ، كما أنه استخدم تعبيرات أنثوية صرفه " تجيد المخاض" ، وأشارت إلي ممارسات مصنفة جندرياً على أساس أنها من ممارسات النساء : " بي امرأة قررت : أن تعيد اهتمامي ، بشكل عيوني " فالاهتمام بشكل العيون هو من ممارسات النساء في إطار مفاهيم ثقافة المركز العربية الراهنة ـ قديماً لم يكن الكحل في الثقافة العربية محرماً على الرجال بل كان يعتبر اقتداء بني العرب ـ فالرجال محرم عليهم الاهتمام بشكل عيونهم وإلا تم التشكيك في هويتهم الجندرية ، ونلاحظ هنا أن هذا التشكيك متعلق بمتغيري التاريخ و الثقافة ، فثقافة المركز العربية الراهنة مثلاً تمارس هذا التشكيك ، ولكن يسمح للرجال في ثقافات أخرى بالاهتمام بشكل العيون وتزيينها ، وفقاً لمتطلبات مختلفة قد تكون دينية ، كما هو الحال لدى عدد من القبائل الأفريقية ، أو لإعلان حالة الحرب أو الصيد ، أو غيرها كما لدى الهنود الحمر ، أو ربما من أجل دعاوى صحية كما فعلت بعض القبائل العربية قديماً . وقد ساد لفترات طويلة الاعتقاد بأن ما يدخل في دائرة اهتمام النساء ، من اهتمام بشكل العيون ؛ أو أي تمظهر للاهتمام بالشكل الجمالي ، هو هم أنثوي ، و لا يرقى لهموم الرجال العظيمة ، وأن أرادت النساء أن يصبحن مختلفات ، ومهتمات بهموم إنسانية عامة وعظيمة ، فعليهن التخلص من طقوسهن الخاصة ، لأن ما يدخل في دائرة اهتمام الرجل وحده هو الإنساني . وقد خدع ذلك الكثير من النساء ، وكانت غالبية المشتغلات بالهموم العامة السياسية أو الثقافية ، في ستينات وسبعينات ، بل حتى الثمانينات من القرن العشرين ، تركن الاهتمام بشكل عيونهن وشعرهن ، وارتدين الجينز والأحذية الرياضية ، وسادت قصات الشعر الرجالية ، حتى لا يتهمن بالسطحية وعدم الجدية في الالتزام بالهم العام ، وحتى لا يقال عليهن أنهن ينفقن الوقت في طقوسهن الخاصة ، ويضيعن الوقت الذي هو ملك للقضية العامة. لكن النص يأتي برأي مغاير ، يأتي ليقول كفوا أيها الرجال عن إرغامنا على تبني وجهات نظركم ، ورؤيتكم للأمور ، ودعونا نهتم بأشيائنا الخاصة ، وبهمومنا العامة بعيداً عن وصايتكم ، وبالطريقة التي نراها ونريدها , وان اهتمامنا بشكلنا الجمالي ، لا ينقص إنسانيتنا لأن ليس الشكل الإنساني الأوحد هو شكل الرجل ، ولأن ذلك الاهتمام بالجمال والذي هو هم إنساني أيضاً ، لا ولن يقل من قدر اهتمامنا بهمومنا الإنسانية الأخرى .
3 . الأسطوري والتاريخي : تحكي الأسطورة أن إبليس وسوس لأدم ، ليأكل من الشجرة المحرمة ، ولكنه عجز ؛ فقامت حواء بذلك خير قيام ، وأكل آدم من الشجرة وارتكب الخطيئة ، ونزل هو وزوجه إلى الأرض . ومنذ ذلك الحين تم الربط ، بين تفاحة الخطيئة ، والغواية ، وبين حواء التي أصبحت العن من إبليس نفسه ، هذا ما تفتقت عنه عبقرية العقل الذكوري لتطهر آدم وتنزهه عن الخطأ؛ وظلت النساء يدفعن ثمن خطيئة لم يرتكبنها فعلاً ، ولكن ( امرأة النص ) ترفض هذه الأسطورة الظالمة ، والتي حوكمن النساء ، وتمت إدانتهن بموجبها قروناً طويلة . " قررت أن : أن تعيد اهتمامي بأضحي النساء اللواتي عشقن اللواتي فرغن من الصبر ومتن انتماءً لتفاحةٍ معطبة "
كما أومئ النص إلي فعل الوأد الذي درجت الغالبية من عرب الجزيرة في فترة ما قبل الإسلام على ارتكابه ، كأحد أبشع مظاهر العنف ضد النساء في تلك الحقبة ، فالحقيقة في هذا النص هي أنثى يتم وأدها ، ويغيب جسدها الذي هو عورة ، وإسكات صوتها الذي هو فاضح وعورة أيضاً . " فكل الرسالات والأنبياء عند وأد الحقيقة كانوا شهود ليس إلا شهود ... "
4 . الهواجس الأنثوية : الدور الأنثوي ، أي المرتبط بالنوع البيولوجي ( الولادة ) ، دور طبيعي و لا تكتنفه الكثير من المخاطر ، وتقوم به نساء العالم الأول والثاني بمنتهى السعادة ، ولكن قدرنا نحن نساء العالم الثالث ، أن نصاب بالاكتئاب عند التهيؤ لهذا الحدث ـ خاصة إذا ما كانت نسبة وفيات الأمهات في بلد مثل اليمن تصل إلى 1000 حالة في كل 100.000 حسب تقرير منظمة اليونسيف عن النساء والأطفال في الجمهورية اليمنية لسنة 1993م ) . فقرار إعادة إنتاج الحياة تقابله المغامرة بحياة واهبة الحياة نفسها ، وهذا الهاجس والتوتر تم استبطانه في لا وعي نساء ذلك العالم ، وقد عبر عنه النص تماماً : " قررت أن تلد أن تموت علها تسرد الولادة "
5 . الانتماء إلى قبيلة النساء وأمنياتهن المجهضة : درجت غالبية الأديبات العربيات على رفض مصطلح ( الأدب النسوي ) ، ومقاومته بشدة ، وعلى رفض أنهن يعبرن عن النساء وآمالهن وإحباطاتهن ، ويعبرن عن ذاتهن وهويتهن ، دون لتبس لهوية الآخر / الرجل ، ودون أن يسمحن لسلطته بمصادرة صوتهن الخاص ، ويؤكدن بإصرار مبالغ فيه ، أنهن ينتجن أدباً إنسانياً وليس نسوياً ، وكأنما النسوي نقيض الإنساني ، وتقول الكاتبة نازك الأعرجي في كتابها ( صوت الأنثى ـ دراسات في الكتابة النسوية العربية ، ص 8 ، الأهالي ، الطبعة الأولى ، 1997) ، " في الغالب تنأى الأديبة عن الخوض في هذه المسألة ـ الأدب النسوي ـ تزلفاً للنادي الأدبي الرجولي ، فهي تدرك في قرارة وعيها أنها عضو غير متمتع بحقوق ثابتة وأصيلة فيه ، وأنها ـ هناك ـ لأن الرجل قد رضى بذلك لأسباب عديدة قد لا يكون منجزها الفكري والثقافي أهمها ، فالأديبة تخشى إذن إن هي انعزلت ـ تميزت في الواقع ـ تحت تسمية ذات صلة بجنسها أن تفقد حماية الرجل التي هي دائماً مشروطة بالانصياع في الثقافة كما في البيت وكما في المجتمع ". لكن النص لم يعبأ بتربييت الثقافة الذكورية ومؤسساتها على كتفه ومنحه رضاها أو مساومته على القبول والاعتراف داخل تلك المؤسسات ، وأعلن انتماءه لقبيلة النساء ولأمنياتهن المجهضة دائماً ، والتي لا يزلن يراودنها وتراودهن : " قررت أن تعيد اهتمامي باضحى النساء اللواتي عشقن وقلن الكثير عن الشوق والانتظار وعن العشق قبل التساقط وعن أمنيات أتاها الكساد ولازلن يأملن في المقربة "
6 . الدور التقليدي والدور المرتجى : مثلما كان سائداً ضمن تقسيم العمل لدى القبائل العربية قديماً ( ليس العبد للكر ) ، ولكن له مهام أخرى يتوجب عليه القيام بها ، ويسمح له بأدائها ، فللنساء أيضاً أدوارهن ، المحددة بالطحن والخبيز والتزين لنيل رضا الرجال وتسليتهم ، وعلى شهرزاد الحكي لتفدي حياتها حتى يدرك الصباح سيدها شهريار فينام وتسكت هي عن الكلام المباح ، فليس مسموح للنساء القيام بأدوار أخرى مثل : إشعال نور المعرفة أو نار الثورة ، وقطعاً ليس من مهامهن المشاركة في صنع البلاد التي تدير وتلك التي تدار ، لكن النص يرفض هذه الأدوار التقليدية ، وتحلم امرأته بأدوار جديدة ، تحلم بإشعال نور المعرفة ونار الثورة بأدواتها الخاصة " : " قررت أن تعيد التزامي بمد البحار وأن يصنع الغيم من راحتيّ تضاريس خبز وأن تصنع الشمس من قاع رأسي بلاداً تدير ، وأخرى تدار " وتقرر امرأة النص أن تهاجر لترجع شهرزاد الجديدة ، تحكي ليس لتنقذ روحها فحسب ، ولكن أيضاً لتسمع العالم صوتها الخاص ، لتعبر عن ذاتها وهويتها ، لتحاور وتشارك في صنع الحياة بصيغ متقدمة : " بي امرأة قررت أن تهاجر لتلقى سماء ودوداً وغيماً ولوداً وترجع بي شهرزاد جديدة "
7 . ثنائية الخنوع والانعتاق : يقال أن الانقلاب الذاتي هو أصعب مراحل التغيير ، ولأننا نتاج واقع ثقافي واجتماعي محدد (ذكوري) ، فإن التجاذب بين ما تشربنا به وتربينا عليه ووعيناه منذ الطفولة ، وبين القيم والمفاهيم الجديدة التي نحلم بها وننشدها ، سيظل قائماً لفترات طويلة ، فنلاحظ أن النص فيه امرأتان واحدة الصوت النسوي ، والأخرى صوت الثقافة الذكورية وسلطتها :
" بي امرأة سألتني الممات لأني اهتممت بأعياد ميلادي السابقات وذكرى زواجي وأسماء أمي وما ينجب الليل من أزمات "
وبالرغم من قرار ( الصوت النسوي في النص ) الهجرة والانفلات من جاذبية المكان ، بعلاقاته الاجتماعية والاقتصادية ومنظومة قيمه ( الذكورية ) ، والحلم بالتحليق في فضاءات الأدوار الجديدة والقيم الجديدة ( الإنسانية ) ... إلا أن الأخرى ( صوت ثقافة الذكورية ) تسائلها العودة ، العودة لذلك الاستسلام المريح لوصاية الأب ( المجتمع البطريركي ) وحمايته وحنان وعقابه ورضاه ، هذه الثنائية نلاحظها من مطلع النص : " بي امرأة هاجرت من عروقي وأسألها أن تعود " ثم تتواتر في عدة مقاطع بآلية التكرار . " وأسألها باحتقان وجودي وأسألها أن تعود "
وتصحبنا تلك الثنائية حتى توديعنا في خاتمة النص ، برغم الحلم بدور جميل جديد ومختلف لشهرزاد ، إلا أن المرأة / الرجل صوت الثقافة الذكورية فيه تسألها أن العودة : " بي امرأة قررت أن تهاجر وأسألها أن تعود "
منتهى سؤال المهادنة : هل غالينا كثيراً ولوينا عنق النص وأدخلناه في زجاجة الهوية الجندرية ؟؟ نأمل أن لا نكون قد فعلنا .
* كتب هذا المقال في مايو 1997 ونشر في القدس العربي في 1999م
بي امرأة هاجرت من عروقي
بي امرأة هاجرت من عروقي وأسألها أن تعود أجمد نصف نهار حياتي وأسالها أن تعود أعانق أقصى تضاريس نفسي ألملم أبعادها المستحيلة أناول كأسي هدير الرياح وأحفر في الطيف وجهاً لمد انتباهي ، وللذاكرة وأسماء أبنائي المقبلين ، وأسماء أمجادي الغابرة. أسألها باحتقان وجودي وأسألها أن تعود وأرتشف البرق ، والمطر المتعصِّب ، وأسلم وجهي لسيف الرعود وأعنى بترتيلِِ أرواح أشواقنا الشائكة . بي امرأة قررت أن تسافر بمد السنين الصعاب ومد الحنين قررت أن تلد أمة مستحيلة أن تموت علها تسترد الولادة قررت أن تسافر فهل يسمع الغيث قطر المواجع ..؟ وهل ترجع الريح طعم الترابِ ..؟ على أيِّ أرضٍ هنا نتعانق. وهذا المدى يتثاءب بأجفانِ عشاقي المترفينَ . وأعصاب أشواقنا الخائرة هناك استحالة وبي امرأة قررت أن تفارق لتمضي بأزمنة الإنبهارِ ، ومائيةِ الصوت والاستجابة وأحلى عيون تجيد المخاضَ ، وأحلى عيونٍ تماطرت العشق مثل السحابة وأنبتت العشب بين المآقي وأنتبت النار بين الكتابة . *** بي امرأة ساءلتني الممات لأني اهتممت بأعياد ميلادي السابقات وذكرى زواجي ، وأسماء أمي، وما ينجب الليل من أزمات وتلك الرتابة . *** بي امرأة قررت : ان تعيد اهتمامي ، بشكل عيوني وما بعيوني من الأمم المستقيلة ومن لؤلؤٍ شاقني وتوفي وما بي من العهد قبل الوفاة. قررت أن تعيد اهتمامي بأضحى النساء اللواتي عشقن اللواتي فرغن من الصبر ومتن إنتماءً لتفاحةٍ معطبة وقلن الكثير عن الشوق ، والانتظار عن العشق قبل التساقط وعن أمنيات أتاها الكسادُ ولازلن يأملن في المقربةْ. *** قررت أن تعيد التزامي بمد البحار وأن يصنع الغيم من راحتيّ تضاريس خبزٍ وأن تصنع الشمس من قاع رأسي بلاداً تدير وأخرى تدار. *** بي امرأةٌ هجّرتها القصيدة وحلمٌ توارث وجرحٌ توارث وثأرٌ سيبقى بأطلال نفسي لينبتني امرأة من دفاتر وينبت إكليل مجد الشهيدة. بي امرأة قررت أن تهاجر ... لتلقى سماءً ودوداً وغيماً ولود وترجع بي شهرزاد جديدة وأسألها أن تعود ... فكل الرسالات والأنبياء عند وأد الحقيقة كانوا شهود ليس إلا ـ شهود
نبيلة الزبير 25 أيار 1986م من ديوان متواليات الكذبة الرائعة الطبعة الأولى
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الهوية الجندرية في شعر نبيلة ـ الى بيان وابنوسة وتماضر ابومهيار ومنوت و (Re: الجندرية)
|
الاخت الجندرية
رغم انك وجهت البوست لنخبة معينة هنا نعتز بهم ولكنى اثرت الدخول بناء على تعليق لك فى العمود..
حقيقة الامر ان اسمك حيرنى منذ دخولك وظننته متعلقا بمهرجان الجنادرية والتى اظن ان الجنادرية اسم منطقة فقط ولكنى اراك تفلسفين السمألة وتعطيها ابعادا نسوية لها ظلال وابعاد ..
قمت يا ستى قريت كلامك الكثير ده كله عشان افهم الحكاية ولكنى ادركت ان فهمى ما زال تقيلا واحتاج لشرح
هل لك ان تشرحى لى معنى الجندرية ودون الدخول فى متاهة البحث يعنى كده باختصار خلينى ابلع الاسم ده عليك الله
مع تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الهوية الجندرية في شعر نبيلة ـ الى بيان وابنوسة وتماضر ابومهيار ومنوت و (Re: قرشـــو)
|
الأخ قرشو شكراً لانك احتملت الكلام الطويل ده على قولك انااهديت البوست لناس ما بعرفهم شخصياً لكن من البرود عرفت انهم مهتمين بالنقد وهو احد المجالات التي احب لكن على كل حال هو أيضاً مهدى للكل وانت اكيد من الكل ولا شنو ؟ اسمي ماعندو علاقة بالجنادرية ولو قريت ترحيب طارق بي في رحبوا معي الجندرية وردي عليه ممكن تلقى تفسير وهو يأتي من حقل دراستي التي احب (الجندر) وهو مصطلح معقد لايمكن تفسيره دون فلسفة زي ما قلت عشان كدة لو سمحت خليني اخصص ليه بوست اقدكم بيه مع شكري العميق للصبر والقراءة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الهوية الجندرية في شعر نبيلة ـ الى بيان وابنوسة وتماضر ابومهيار ومنوت و (Re: الجندرية)
|
استجابة لطلب ابا مهيار ها انذا اضمن ماجاء فالبوست الحجروك عليا الي موضوعك استلهام التراث ليس بقضيه جديده في الابداع الفني فهي قديمه قدم الابداع نفسه والمزاوجه بين الاصالة والتحديث اتبعه الكثير من الادباء والكتاب والموسيقيين وكانت لي تجربه في اغنيتين هما الحجروك عليا بدلا عن الهجروك عليا وبلدنا نعلي شانا بدلا عن الجمعه الكان معانا ولقد ساهم معي الشاعر عز الدين هلالي في اغنية الحجورك ليصبح مضمونها الاساسي وقوف الرجل مع المرأة ضد قضية تهميشها وكان ذلك في نهاية الثمانينيات وعندما علمت بأجراءات مجذوب الخليفه ضد النساء اللائي عملن بمحطات الغاز في نهاية التسعينيات ضحكت لانني كانت لي معارك مع الرجل حينما كنا نتلقي الدراسات العليا في القاهره فمن المنظور الموسيقي نترك لاذن كل منكم الحكم في نوعية التغيير والتنويع الموسيقي الذي حدث وننوه لمشاركة الرائعه مني في هذه الاغنيه وكانت هذه الاغنيه سببافي ان ألتفتت عقد الجلاد الي صوتها واليكم النص الشعري كي تتابعوه مع الغناء
الحجروك عليا
الليل ليلين عليا يالحجروك علياعليا حبيبي ونور عينيا محال الحجر ديه
ده حبنا بي جلالو بي دلو ودلالو وشعبنا بي جمالو وعزمنا بي نبالو متكاتفين يقيفوا سند معانا يعززو من قوانا يصفقوا لي هوانا ويحلفو انتي ليا
منو القال ليك بسيبك يسيبك كيف حبيبك يصيبني القال يصيبك نصيبي انا ونصيبك نقيف اتنين في وجه العوادي نتحدي الاعادي ونتهتف يابلادي غرامك هو المبادي وريدتك هي الهويه
وكيف بعد اجتمعنا وحب الناس جمعنا وللوطن استمعنا وصار لحياتنا معني يقولو نعود للفرقه الاليمه للفكره القديمه للعيشه الهزيمه وحاتكم مافي قيمه الا نكون سويا تواجد بينا كامل للوطن الانامل وريدنا عفيف وشامل وفي الحب مابنجامل نجامل كيف ده الحب البقودنا حدودو حدود حدودنا وجودو امان وجودنا فداهو جدود جدودنا فداهو الروح هديه
وتتلاقي الايادي ونهتف يابلادي يافخري وعمادي ودخري واعتمادي زيك وين يابلد الاصاله يامهيره ونضاله ياكرري ورجاله يالموت البساله يالعيشه الهنيه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الهوية الجندرية في شعر نبيلة ـ الى بيان وابنوسة وتماضر ابومهيار ومنوت و (Re: الجندرية)
|
الجندريه .. يا حبيبة الليمون
أحاول كل يوم إعادة قراءة النص و لي ملاحظات تداخليه ليمونيه هي : عندما ضرب الشتات أحلامنا و واقعنا .. صحوت على (جندرية) تقود حافلة شعبية لركاب الأقاليم .. و أخرى تبني و تشيد العمارات السوامق ..و فوقها يتقطر عريقا .. و حلمها الجندري ينعى الحال و المآل
الجندريه .. عصير ليموننا (الأمر) و الزمان عولمه
فهل لعصيرنا الجندري ألق الحضور عولمةً ليمونيه ؟
تسلمي يا حبيبه
و اكتبي .. واصلي هذا المشروع الجندري و آمل أن تكون لي منه نسخه على الورق
ست الكسره راعية المواشي سائقة البص زارعة الباباي عاملة البناء مرضعة اليتيم كاتبة المقال أمونه زوجة عم عبد الرحيم و ليمونات أخريات .. كلهن عند منوت جندريات
فهل أنا بائع ليموني و أقوالي أمام الله ؟
لك الإيراق حتى الصباحات العدنيه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الهوية الجندرية في شعر نبيلة ـ الى بيان وابنوسة وتماضر ابومهيار ومنوت و (Re: منوت)
|
الغالي ابو مهيار العزيز الموصلي الليموني المفرهد منوت والله اقول منوت العريس شكرًاُ كثيراً ساواصل مشروعي بدعم فاولئك الجندريات وانتم الجندريون وثقافة التسلط صادرت انسانيتنا نساءً ورجال لذا جاء الجندر مجموعة من المفاهيم التي تحاول قراءة وتحليل مفاهيم الانوثة والذكورة الكاذبة ومن ثم نتمكن من اعادة خلق واقع اكثر انسانية سوف افرد بوست لمصطلح جندر فقد لاحظت ان البعض يتداولها كمرادف للنسوية وهو ليس كذلك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الهوية الجندرية في شعر نبيلة ـ الى بيان وابنوسة وتماضر ابومهيار ومنوت و (Re: Tumadir)
|
ياتماضر مااختلفنا تجربة الموصلي ما جاءت اعتقد بتعالي على اغاني البنات بل اعتراف في الوقت الكان فيه معظم مثقفي السودان بيتعالوا على اغاني البنات وحرية الجسد المعبر عنها برقيص الكشف بل العكس كانوا سابقين حتى تجربة الموصلي في الثمانيات واجهت رفض باعتبارها بتعيد انتاج ثقافة الرأسمالية الطفيلة وتمجدها باعادة غناء البنات غناء البنات خالد وسيظل لانه ملك لوجدان الأمة زي المديح وغنى الحقيبة واغاني استجداء المطر والحصاد والهدهدة .. الى اخر القائمة الطويلة لمن الشعراء اعادو انتاجها ظلت هي باقية وما دخل في نسيج الابداع الجديد باقي وكله باقي وانتي ابقي عشرة محبتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الهوية الجندرية في شعر نبيلة ـ الى بيان وابنوسة وتماضر ابومهيار ومنوت و (Re: Tumadir)
|
طيب يابتنا الحديقه انا جبت ليك ردي بي جاي مع التأكيد ان هذا ليس بدعه ولا تعالي وفيه تنظير الدنيا والعالمين من القرون الوسطي ولم يحسب في يوم من الايام في تاريخ الموسيقي العالميه بانه تعالي فموسيقار مثل كوداي نال احترام العالم كله لجمع التراث الشعبي في العالم من افريقيا والمنطقه العربيه والتركيه وشرق اوروبا واجزاء من غرب اووروبا وادخل عليها تعديلات تشيب الراس ونال في ذلك من كبار الموسيقيين والرواد والنقاد الرضا والريادة والانبهار
وده بالاضافه للرد الفات اللي هو حاشاك بس هو في نظرية الاغنيه الشعبيه هي ذاتها بتتغير من شخص الي شخص ومن زمن الي زمن ومن مكان الي مكان وفي نظرية التنويع عليها لم نات بجديد فهذا متبع منذ القرن الرابع عشر ومن انجح اعمال الموسيقي العالميه الجاده وهنالك العشرات من الامثله الجاده ويكفي ان تشايكوفسكي انه اكبر مستلهم للتراث لذا فالموضوعين يسيران علي خطين متوازيين لا يلتقيان الا بمعيار التداخل والتزاوج بين التراث والمعاصره تسلمي يابتنا الحديقه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الهوية الجندرية في شعر نبيلة ـ الى بيان وابنوسة وتماضر ابومهيار ومنوت و (Re: الجندرية)
|
شكرا للتراث والفن، انا ما بقلل من شان معلوماتك لكن درستو ودرستو، وعملتو زاتو
ولمن جيت بالراى دة ما عشان اختلف معاكم وتمرقنى منكم الاجاويد جيت شايله فهم لغنا البنات بس مش كل الموروث، بفهم الاضطهاد للبنات بس، ما لكل منتج شعبى وقلت نطلع ليهو قانون برانا ما عشان شايوفسكى ، دة ما زول مبدع"زينا" ولا بنتطاول نحن ،
انا ما قلت بدعة الشيل من التراث، ما هدا المسرح لى هسح بلت وبعجن فى الف ليلة وليلة وشكسبير وبريخت كل يوم فى لون جديد، والحجروك على دى مفرحانى زيكم ما مزعلانى، يشهد الله، بس كنت دايرة استخدمها كمدخل لى غنا البنات كلو وفكرة استبدالو ووضع توب فى راسو او عمة او طاقية دى
ما اختلفنا،
ولو اختلفنا مالو بس؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الهوية الجندرية في شعر نبيلة ـ الى بيان وابنوسة وتماضر ابومهيار ومنوت و (Re: Tumadir)
|
يابتنا الحديقه اريتو اختلاف السرور تعرفي كلامك الجميل ده بذكرني زمان لمن كنت باعمل تحليل للاغنيات في مجلة الاذاعه عندي ليك تلاته نماذج لتلاته فنانين بدون ذكر اسماء والباقي اخليهو لذكاءك المعهود وايامها كنت لمن اكتب عن اغنيه وفنان بجيبو الفنان في صورة الغلاف ورد الفعل بتاعهم كان كلاتي واحد كتبت عنو زعل وغضب وازبد وواحد لما كتبت عنو قال لي يايوسف والله حقو تعمل تحليل تاني لاغنيتي الفلانيه والتالت الماعملت ليهو تحليل قال لي واشمعني نحن مابنقدونا وواحد نزيدو ليك قال لي يا استاذ ماتشتمني شويه في الجرايد ماشايفني غير التقليد ماعندي حاجه عزيزتي تماضر ان اسوأ مايحدث للعمل الفني لن يلتف حوله الصمت واجمل ماينفعه ان يثار حوله الجدل لك التقدير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الهوية الجندرية في شعر نبيلة ـ الى بيان وابنوسة وتماضر ابومهيار ومنوت و (Re: الجندرية)
|
الاخت الجندرية
التحية والامنيات الطيبة، لفتت نظري منذ مدة كتاباتك عن مصطلح الجندر بشكل اشمل واوسع وذا ابعاد جديدة وتمكنت اليوم من قراءة هذه الدراسة النقدية بتأني واعجبني شعر نبيلة الزبير حيث اني لم اقرأ لها من قبل. اود ان اشكرك لانك منحتينا الفرصة للتعرف علي مصطلح الجندر بشكل جديد خلافا لماهو متعارف علي كلمة جندر التي تعني فقط التميز بين الجنس البشري من حيث مذكر ومؤنث. وفقك الله ودمتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الهوية الجندرية في شعر نبيلة ـ الى بيان وابنوسة وتماضر ابومهيار ومنوت و (Re: smile)
|
تماضر .. موضوع تحريك البرك ده مهم جداً خاصة في معالجة التراث ( كله كده ) عالمي ولا محلي لأنه المعالجة الجديدة بتبقى ليها نكهة مميزة وزي ما قلت قبل كده يبقى الأصل والأضافة برؤيتها الجديدة " واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض " ..
يا موصلي .. والله انا ما عارفة اشكرك كيف فإعتزازي بانزال محاولتك الجرئية و الجميلة ( الحجروك عليا " في هذا البوست كبير. والله عديل كده رفع اسهمه ودفع بالكثيرين لقراءته .. فشكراً
الأخ smile اشكرك على اهتمامك بالبوستات الخاصة بالجندر .. أما هذا فهو محاولة قديمة لقراءة قصيدة نبيلة .. كانت أولى محاولاتي في القراءة بهذه الرؤية ، ثم قمت لاحقاً بقراءة روايات الطيب صالح ( عرس الزين ، ضوء البيت ،مريود ) وحصلت بها على دبلوم عالي في الجندر ... سأحاول انزال أجزء منه هنا ، لاني اعول على المداخلات التي تطور كثيراً من أفكاري .. اما الشاعرة والروائية نبيلة الزبير فهي من شاعرات الثمانيات في اليمن من دواوينها ( متواليات الكذبة الرائعة ، ثمة بحر يعاودني ، محايا ، تنوين الغائب ) وهي روائية ايضاً حصلت على جائزة نجيب محفوظ بروايتها " انه جسدي " وتعكف حالياً على انهاء روايتها الجديدة " جوز حذاء لعائشة " ساحاول انزال بعض من قصائدها هنا . شكراً
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الهوية الجندرية في شعر نبيلة ـ الى بيان وابنوسة وتماضر ابومهيار ومنوت و (Re: الجندرية)
|
الصديقة العزيزة الجندرية
في البدء الشكر لكي على وضعي في هذه القائمة من المبدعين، ولكي بلاحدود كل المودة لرسالتك الرائعة والتي ألجمتني، ولم أجد لها سوى الصمت جوابا، وتوقعي من رسالة مطولة تفصح لكي عن بعض إعجابي بالإسم وصاحبة الإسم وكتاباتها، ومازالت الدهشة والفرح بكي يسيطران علي فأعتذر إن جاءت كلماتي وبها مس من ذلك وكيف وأنت رائدة في تناول الجندرية وعلى حد علمي انك الأولى ويمكن تكوني الوحيدة وياريت تثقفينا في هذا العلم
ونبيلة إحدى الشاعرات الثائرات على إرث ثقيل من الثقافة الذكورية في أبشع صورها وأسوا نماذجها وهي التي تحكم المجتمع اليمني
وإليك نص قديم وجدته على الإنتنرنت قبل أكثر من عام
بانتظارهما
نبيلة الزبير
انبثقتْ
على موعد
يتعطر بالبرد الصحو
يأخذها..
تأخذه ..
ينغمران أجفان عريشة
كان سور الحديقة شاقاً
غير أنهما يعشقان الحديقة
زهرة زهرة
وصغاراً
تفرقهم لعبة الوقت
غير أنهما نحلة
يعصران العريشــة:
متى تكبرين
بانتظار هما النهــر
النهر الذي لم يخن أمه لكنه ضلّ
وظلّت بعاداتها:
فإذا استيقظت أطعمته بمنقارها
وإذا ما غفا
تلعقه بفؤاد ظمئ
بيني وبينك
نهر
أمه أيقظتني
إلى النهر
يوميان وراءهما بالدفاتر مفتوحة
والفصول تكاد وشائجها
لبنة لبنة
تتسرب
للصغار الذين تجمّعهم
فرحة (اليرت)
ألا يشبه النهر هذا..
استيقظت..
لا تزال الحجاةر لمى يتحسّس
لون الفرات الذي
لم تزل أمّه تطهو الشموس أصابعها
ويغزلها حلما للوليد الذي
لم يزل في الطريق
إنتظرتني ستمطر/
..لن تيبّ
العريشة
انتظرت
بين العريشة والسور
لا موعد هل عبــــــرت
أحسست دفأك
لو بدأ الصيف لانهمرنا معا
هل أنت حولي
لو شربتك ماذا يصير
لو تسوّرت بي...
لو أمه نفضت عن لماها الغبار
ونادته: باسمك
الدفاتر بيضاء
أين تصوّرتني
كم أحنّ إلى (أليرت) والـ
فصول التي
سربتنــــا
ليتنا يا صديقي التقطنا صورة للحديقة
قبل أن تتحوّل أشجارها
لكراسٍ
ولنا..
هل تصورت: نحلة تتخشب
تعود ..
لا تعود
تعود الدفاتر مفتوحة
لصديقين
بينهما
النهر
سألت الحجارة
أعني التراب الذي تتلثمه
في ارتشاف غدٍ مر
هل تمرّ الحجارة
كم أحنّ إلى صوتها
حلوُهُ في فمٍ نتسوّره
يزج بنا في الطريق
بيني وبينك صيف
وأمك تسألني:
أأحببته.
بدأ الحفل .. أقدامه نشبت في ظهور الصغار
لو تجئ معي لهذا الذي يدّعون: زفافك
لكن صوان العريشة – كومة رعدك:
متى تكبرين
يببتُ..
كيف تتركهم يرقصون على ورقي
هل حضرت زفافــ... ك.
لم أجئ لأني على جبهتي وصمة "أتت"
أحرّك: "أنت"
لا أناديك ..لكنني أتسمع صوتي
كم أحنّ اليّ
وما سألتني الحجارة
مرّت
كانت تقولك صفية!!
تحرك قليلاً
لأني.. جفّ صوتي
أولّى به الصيف
أم تدعي أنها ذهبت
موعد
النهر
وأنا أتدفّقه .. لم يجئ الصيف
أنا أتسمعه: لم يجئ الصيف:
انتظرتك
-هل أنت هذا الذي
... يقتلعون العريشة.
نبيلة الزبير
شاعرة
من مواليد 1964م من أعمال الهجرة/محافظة صنعاء
عضوة في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين
عضوة في اتحاد الأدباء العرب
أسست مع نخبة من الاديبات والمثقفات اليمنيات العربيات لقٌى الملتقى الثقافي النسوي 23 نيسان 1998 في مسكنها الحالي كأول ملتقى ثقافي نسوي في اليمن. وتشغل منصب رئيسة لقٌى الملتقى الثقافي النسوي.
حائزة على ليسانس آداب/علم نفس/جامعة صنعاء
ترجٌمت لها العديد من النصوص إلى الاسبانية والفرنسية والانجليزية.
مؤلفاتها المنشورة:
متواليات الكذبة الرائعة/شعر/دار المستقبل دمشق 91 ط1
متواليات الكذبة الرائعة/شعر/دار عكرمة دمشق 97 ط2
ثمة بحر يعاودني/شعر/دار الفكر دمشق 97ط1
محايا/شعر/الهيئة العامة للكتاب صنعاء 99 ط1
إنه جسدي/رواية/الهيئة العامة للقصور والثقافة القاهرة 2000ط1
المخطوطات:
في زبد الريح/نصوص مختلفة
دعوها تمر /شعر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الهوية الجندرية في شعر نبيلة ـ الى بيان وابنوسة وتماضر ابومهيار ومنوت و (Re: الجندرية)
|
شكرا ليك يا الجندرية
وشكرا ليك يا منوت
لقولك:
Quote: ست الكسره راعية المواشي سائقة البص زارعة الباباي عاملة البناء مرضعة اليتيم كاتبة المقال أمونه زوجة عم عبد الرحيم و ليمونات أخريات .. كلهن عند منوت جندريات |
تذكرت أشياء مختلفة منها: وشك المكبوت مكندك سمسونايتك زمزمية
وتذكرت الجمهوريات يحملن الكتب في شوارع الخرطوم إصرارا منهن على فرض رؤيتهن للدين وللإنسانية. لقد قال الأستاذ محمود "كتبي تلميذاتي"ــ وتذكرت ابن عربي عليه وعلى نبينا السلام تكاثر وجد القلب سرا وجهرة وصبري عني في الهوى زاد نفرة ولما حسا قلبي من الكأس حسوة
تمنيت من ليلى على البعد نظرة * لتطفي جوى بين الحشا والأضالع
لا أعرف ماذا فعلت أمونة زوجة عم عبد الرحيم بعد أن دهسه القطار؟؟
عم عبد الرحيم يا كمين بشر
صحي الموت سلام ما يغشاك شر
وسلامي لكم والشكر لياهو ذاتو الذي دلاني على البوست
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الهوية الجندرية في شعر نبيلة ـ الى بيان وابنوسة وتماضر ابومهيار ومنوت و (Re: Yasir Elsharif)
|
ابنوسة بانتظار رسالتك اما نص نبيلة التي انزلته فهو ضمن مجموعة محايا لدي دراسة عنها بعنوان " شجرة محايا ولبلاب هواجس " وهي نص مفرع لذا لا اعرف سبيل لانزاله هنا مع جهلي بالتكنولوجيا ولكن سافكر في وسيلة لذلك تناولت بانتظارهما في تلك الدراسة نبيلة أيضاً حصلت على جائزة نجيب محفوظ واصدرت مجموعة اخرى " تنوين الغائب " وهي بصدد اصدار المجموعة الجديدة وروايتها الثانية احترامي العميق وبانتظارك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الهوية الجندرية في شعر نبيلة ـ الى بيان وابنوسة وتماضر ابومهيار ومنوت و (Re: الجندرية)
|
جندري وجندرية
الشيخ ابن عربي ورابعة العدوية
ونحن نسلم عليهم في كل صلاة وعلى نبينا فنقول:
"السلام عليك أيها النبي ورحمة الله تعالى وبركاته .. السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين" يقول النابلسي مخمسا أبيات ابن عربي :
جرى طمعي في حب ليلى بما جرى وليلى توارت عن عيوني في الورى سألت عسى ألقى الخيال الذي سرى فقالت نساء الحي تطمع أن ترى * بعينك ليلى مُت بداء المطامع
رثت لي نساء الحي في نيل قربها وقلن اصطبر ما أنت ممن تنبها وهاهي عنك الحسن تستر والبها وكيف ترى ليلى بعين ترى بها * سواها وما طهرتها بالمدامع
ويا ليلى ليلى ليك جن معشوقك أوه وأنّ
وسلامي يا الجندرية هذا ما وردني بعد القراءة فارجو قبول المساهمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الهوية الجندرية في شعر نبيلة ـ الى بيان وابنوسة وتماضر ابومهيار ومنوت و (Re: الجندرية)
|
الاستاذة الجندرية والمشاركين الكرام أحييك وأحييكم على هذا العمل الفكري الدسم من قناعاتي القديمة القراءة للمبدع دون النظر في تفاصيله الشخصية وذلك لإتاحة فرصة أكبر لاسخلاص الابداع كاملاً من عمله ... في فترة لاحقة تعلمت أن أبدأ القراءة من آخر الكتاب ثم الغلاف ثم من هو الكاتب ...... وهكذا ، وأعترف أن هذه الطريقة برغم أهميتها في توسيع المدارك لفهم أفضل إلا أنها أفقدني الكثير من الحماس للقراءة بل وأورثتني الحكم على كثير من الأعمال قبل الاطلاع الكامل على النص موضوع البحث . ومثلي لذلك كاتب أمريكي كنت أقرأ له كثيراً وفجأة اكتشفت أنه يهودي ، فما لبث أن خرج من شهيتي لقراءة كتابته .
التوصيف الجندري للعمل الأدبي فيه إفادة كبيرة فهو يضيء أركاناً كثيرة تكون إضاءتها مهمة ومفيدة للعمل وللمتلقي إلا أني أعود لعادتي القديمة فأقول من الأفضل أن يؤخذ العمل الإبداعي كوحدة واحدة بكل مكوناتها ، وكعمل إنساني في المقام الأول .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الهوية الجندرية في شعر نبيلة ـ الى بيان وابنوسة وتماضر ابومهيار ومنوت و (Re: Ahlalawad)
|
اهل العوض شكراً نوع الكاتب / ة او جنسه/ ها لا اخذه في الاعتبار في الغالب عند محاولة القراءة من هذه الزاوية ما يعنيني هو البحث عن مفاهيم واشكاليات الجندر وكيفية معالجتهافنياً داخل النص المدروس في محاولة للتعرف على هوية الخطاب ، وفي الغالب افعل ذلك تحت الحاح النص نفسه واحاول ان تكون القراءة ومحاولة الاجابة على اسئلتي من داخل النص وليس خارجه . واخيراً لا ارى ان في ما افعل تشطير او تجزئه للعمل الابداعي و الانتقاص من كونه عمل انساني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الهوية الجندرية في شعر نبيلة ـ الى بيان وابنوسة وتماضر ابومهيار ومنوت و (Re: الجندرية)
|
نبيلة الزبير
شاعرة
من مواليد 1964م من أعمال الهجرة/محافظة صنعاء
عضوة في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين
عضوة في اتحاد الأدباء العرب
أسست مع نخبة من الاديبات والمثقفات اليمنيات العربيات لقٌى الملتقى الثقافي النسوي 23 نيسان 1998 في مسكنها الحالي كأول ملتقى ثقافي نسوي في اليمن. وتشغل منصب رئيسة لقٌى الملتقى الثقافي النسوي.
حائزة على ليسانس آداب/علم نفس/جامعة صنعاء
ترجٌمت لها العديد من النصوص إلى الاسبانية والفرنسية والانجليزية.
مؤلفاتها المنشورة:
متواليات الكذبة الرائعة/شعر/دار المستقبل دمشق 91 ط1
متواليات الكذبة الرائعة/شعر/دار عكرمة دمشق 97 ط2
ثمة بحر يعاودني/شعر/دار الفكر دمشق 97ط1
محايا/شعر/الهيئة العامة للكتاب صنعاء 99 ط1
إنه جسدي/رواية/الهيئة العامة للقصور والثقافة القاهرة 2000ط1
المخطوطات:
في زبد الريح/نصوص مختلفة
دعوها تمر /شعر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الهوية الجندرية في شعر نبيلة ـ الى بيان وابنوسة وتماضر ابومهيار ومنوت و (Re: الجندرية)
|
الجندرية يا بت كبدى وربما مصرانى على طريقة حبوباتى اعبر !!! الان فقط تعاملت مع شعورهن بجدية لاننى احسستك فى مكان قرب كبدى او داخلها لا ادرى رغم انى اجهل وضعها التشريحى داخلى!!! المهم اظن تفهمينى اكي وفهمت اكثر صوت داخلى الذى انبأنى بانك دون غيرك سوف تكونى "جهيزتنا" فى امر الجندر بعد ان قرات البوستات التى اعجز الان عن وصف يشبهها ويا لفرحة الجندر بك,,,, ولكل الرائعين اعلاه تحياتى سعدت باكتشاف نبيلة وانا قارئة باحساسى الفطرى فقط وطبعا ثقافتى المحدودة ولا افهم فى فنيات النقد بشكل علمى المهم البوست فى مجمله اثار فى صور ومشاعر متباينة , سوف اجتهد ان اعبرعنها اكثرها الحاحا فى نفسى اننا كمجتمعات على اختاف مرجعياتنا الفكرية ومنذ زمن بعيد لفظنا الرق والمرضعة المأجورة وقد يندهش البعض وما علاقة ذلك بالامر ؟؟ بالنسبة لى دون مشقات بحوث وتحليلات ودراسات واجتهادات كالتى تفعلها الجندرية اعتقد لبعد هاتيين الظاهرتين عن معانى الانسانية وحتى اسخف معارك قضايا الاحوال الشخصية حول حقوق المراة فى ظل الزوجية لم يتاتى ذكر حقها فى مرضعة لاطفالها وماتت هذه الاحقية غير ماسوف عليها لانها لاتناسب جمال تلك العلاقة بين الام والطفل والتى قلتى عنها مايكفى واتفاءل ان ياتى اليوم الذى ننظر لامور كثيرة مثل نظرتنا للرقة والمرضعة الماجورة اخرى حكاية الجز ر الواحد فكرتنى بتداخل مفاهيم كتيرةلها جزر كان واحد هو فى تقديرى المتواضع الانسانية بمجمل "حقوقها " ودون فنيات ايضا اختلف مع اخى الخواض فى عدم صحة معالجة النص تحت ..... الخ وارى ان معالجة النص تحت مفهوم معين دائما ما تكون لان روح النص ما تعبر عن ذات المفهوم او المفاهيم وقد عنى لى نص "لاسامة الخواض "وجدته فى مجلة الطريق لرابطة السودانيين الديمقراطيين فى المانيا سوف احاو ل ادراجه ادناه عن حالة جدل شائكة حول المواثيق الدولية لحقوق الانسان مع بعض الاصدقاء من مختلف دول عربية حول خصوصية الثقافة العربية الاسلامية
فى مواجهة عالمية مبادىء حقوق الانسان واهديت النص لمناصرى روحه لكم النص وعزرا لانى لااجيد التكنولوجيا كنت انزلته اجمل
إيمــــــا واواصل
" عزرا اسمه "هاجس السأم دعونا نربيّ الحمام بسكَّر أحلامنا، ونصعّد زهو "الهجيج"
المؤجّج أعلىََ فأعلىَ إلى قمّة النيرفانا، فماذا تبقى لنا غير أنَْ نتبرّز أوهامنا في عراء الأغاني، ونحصد دفء "الكاثارسيس" والانخطاف؟
دعونا ننسَّـقُ هذا الفضاءَ بلا نظرٍ مُسْبقٍ في النصوصِ، نحاول ما حاولتهُ الشعوبُ الحديثةُ مِنْ نَظَرٍ فاحِصٍ في كتابِ الطبيعةِ والذات، لا تشترونا بتلكَ الوعودِ، ولا تجرفوا يأسنا من حقولِ الأماني، ولا ترجمونا بهذي الحروفِ العتيقةِ، إنّا سئمنا نصوصَ الجدودِ، سئمنا وعودَ الجدودِ، دعونا نشاكسُ أجدادنا، ونجادلهم، فسنرمقهمْ -إنْ أصابوا- بعين الرضى، ونعلقّهمْ مِنْ سراويل أوهامهمْ بحبالِ المتاحفِ -إن أخطئوا-
دعونا لخبرتنا الأنثويّة، في الجَمْعِ بين الطبيعةِ، والربَّ، والحُبَّ، والبُغْضِ، والجنسِ، والموتِ، لا تهربوا للوراءِ الضبابيَّ، سوف نعلَّقْكم في مشانقَ من غثيانٍ، ونصلبكم في فضاء الهجاءْ
لكمْ دينكمْ، واتفاقيةُ البَقْطِ، والجلْدُ، والرجْمُ، والصلْبُ، والخطبُ الموسميّةُ، والارتزاقُ، وحفّ اللحى، والجدالُ العقيمْ
لكم دينكمْ، ومواعظكمْ، و (عفا اللهُ عمّا سلفْ)
ولنا ديننا، والنهارُ بألوانهِ الدافئةْ
دعونا ندحرج آمالنا في ممرَّ الحياة الوسيعِ، نصيبُ ونخطئُ، ننْعمُ بالإرتباك، ونغمسُ في الصمتِ حاستنا الدنيويةَ، نقذف هجراتنا في المتاحفِ، نمسحها من هواجس أطفالنا القادمين، ونعطي الرحيلَ مواطنةً من بنفْسجْ
دعونا لصمت الحياةِ الفسيحِ، فإنّا سئمنا الكلامَ المُعادَ (كلامُ ركامُ، كلامُ ركامُ، منابرُ تذهبُ، أخرى تجيءُ)، فباسم الإلهِ اقتتلنا على وَطنٍ من ذبولٍ جميلٍٍ، وباسمِ التقدّم شِلْنا السلاحَ على شهوةٍ من طحينِ الجنونِ، كأنّا اكتشفنا الإلهَ حَديثاً، كأنّا خبرنا مواجعنا لحظةَ القَذْفِ كُفّوا دعونا نواجهُ أسئلةَ العُمْرِ: منْ سوف يحملُ وِزْرَ لحياةِ التي تقتفي لؤمها خطوةً خطوةً، شارعاً، شارعاً؟ وبمنْ سوفَ نسندُ إيقاعَنا الأنثويَّ؟ ومنْ سوفَ يدْفَعُ عنّا صخور الرَحيلِ القميءِ؟؟
دعونا ننامُ قليلاً عل ساعدِ الصَخَبِ الدنيويَّ، نريحُ الرحيلَ على أرخبيل الغياب، نلاطفهُ، ونلاعبهُ، ونهدْهدْهُ، ونهدْهدْهُ، ونهدْهدْهُ كي ينامَ، ينامَ، ينامَ إلى الأبدِ _______________________________ 1 مقطع من نصٍ طويل بعنوان (قامة الوردة الكوكبية- الهواجس العاويات لكلب صيد عجوز).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الهوية الجندرية في شعر نبيلة ـ الى بيان وابنوسة وتماضر ابومهيار ومنوت و (Re: الجندرية)
|
الجندرية يا بت كبدى وربما مصرانى على طريقة حبوباتى اعبر !!! الان فقط تعاملت مع شعورهن بجدية لاننى احسستك فى مكان قرب كبدى او داخلها لا ادرى رغم انى اجهل وضعها التشريحى داخلى!!! المهم اظن تفهمينى اكي وفهمت اكثر صوت داخلى الذى انبأنى بانك دون غيرك سوف تكونى "جهيزتنا" فى امر الجندر بعد ان قرات البوستات التى اعجز الان عن وصف يشبهها ويا لفرحة الجندر بك,,,, ولكل الرائعين اعلاه تحياتى سعدت باكتشاف نبيلة وانا قارئة باحساسى الفطرى فقط وطبعا ثقافتى المحدودة ولا افهم فى فنيات النقد بشكل علمى المهم البوست فى مجمله اثار فى صور ومشاعر متباينة , سوف اجتهد ان اعبرعنها اكثرها الحاحا فى نفسى اننا كمجتمعات على اختاف مرجعياتنا الفكرية ومنذ زمن بعيد لفظنا الرق والمرضعة المأجورة وقد يندهش البعض وما علاقة ذلك بالامر ؟؟ بالنسبة لى دون مشقات بحوث وتحليلات ودراسات واجتهادات كالتى تفعلها الجندرية اعتقد لبعد هاتيين الظاهرتين عن معانى الانسانية وحتى اسخف معارك قضايا الاحوال الشخصية حول حقوق المراة فى ظل الزوجية لم يتاتى ذكر حقها فى مرضعة لاطفالها وماتت هذه الاحقية غير ماسوف عليها لانها لاتناسب جمال تلك العلاقة بين الام والطفل والتى قلتى عنها مايكفى واتفاءل ان ياتى اليوم الذى ننظر لامور كثيرة مثل نظرتنا للرقة والمرضعة الماجورة اخرى حكاية الجز ر الواحد فكرتنى بتداخل مفاهيم كتيرةلها جزر كان واحد هو فى تقديرى المتواضع الانسانية بمجمل "حقوقها " ودون فنيات ايضا اختلف مع اخى الخواض فى عدم صحة معالجة النص تحت ..... الخ وارى ان معالجة النص تحت مفهوم معين دائما ما تكون لان روح النص ما تعبر عن ذات المفهوم او المفاهيم وقد عنى لى نص "لاسامة الخواض "وجدته فى مجلة الطريق لرابطة السودانيين الديمقراطيين فى المانيا سوف احاو ل ادراجه ادناه عن حالة جدل شائكة حول المواثيق الدولية لحقوق الانسان مع بعض الاصدقاء من مختلف دول عربية حول خصوصية الثقافة العربية الاسلامية
فى مواجهة عالمية مبادىء حقوق الانسان واهديت النص لمناصرى روحه لكم النص وعزرا لانى لااجيد التكنولوجيا كنت انزلته اجمل
إيمــــــا واواصل
" عزرا اسمه "هاجس السأم دعونا نربيّ الحمام بسكَّر أحلامنا، ونصعّد زهو "الهجيج"
المؤجّج أعلىََ فأعلىَ إلى قمّة النيرفانا، فماذا تبقى لنا غير أنَْ نتبرّز أوهامنا في عراء الأغاني، ونحصد دفء "الكاثارسيس" والانخطاف؟
دعونا ننسَّـقُ هذا الفضاءَ بلا نظرٍ مُسْبقٍ في النصوصِ، نحاول ما حاولتهُ الشعوبُ الحديثةُ مِنْ نَظَرٍ فاحِصٍ في كتابِ الطبيعةِ والذات، لا تشترونا بتلكَ الوعودِ، ولا تجرفوا يأسنا من حقولِ الأماني، ولا ترجمونا بهذي الحروفِ العتيقةِ، إنّا سئمنا نصوصَ الجدودِ، سئمنا وعودَ الجدودِ، دعونا نشاكسُ أجدادنا، ونجادلهم، فسنرمقهمْ -إنْ أصابوا- بعين الرضى، ونعلقّهمْ مِنْ سراويل أوهامهمْ بحبالِ المتاحفِ -إن أخطئوا-
دعونا لخبرتنا الأنثويّة، في الجَمْعِ بين الطبيعةِ، والربَّ، والحُبَّ، والبُغْضِ، والجنسِ، والموتِ، لا تهربوا للوراءِ الضبابيَّ، سوف نعلَّقْكم في مشانقَ من غثيانٍ، ونصلبكم في فضاء الهجاءْ
لكمْ دينكمْ، واتفاقيةُ البَقْطِ، والجلْدُ، والرجْمُ، والصلْبُ، والخطبُ الموسميّةُ، والارتزاقُ، وحفّ اللحى، والجدالُ العقيمْ
لكم دينكمْ، ومواعظكمْ، و (عفا اللهُ عمّا سلفْ)
ولنا ديننا، والنهارُ بألوانهِ الدافئةْ
دعونا ندحرج آمالنا في ممرَّ الحياة الوسيعِ، نصيبُ ونخطئُ، ننْعمُ بالإرتباك، ونغمسُ في الصمتِ حاستنا الدنيويةَ، نقذف هجراتنا في المتاحفِ، نمسحها من هواجس أطفالنا القادمين، ونعطي الرحيلَ مواطنةً من بنفْسجْ
دعونا لصمت الحياةِ الفسيحِ، فإنّا سئمنا الكلامَ المُعادَ (كلامُ ركامُ، كلامُ ركامُ، منابرُ تذهبُ، أخرى تجيءُ)، فباسم الإلهِ اقتتلنا على وَطنٍ من ذبولٍ جميلٍٍ، وباسمِ التقدّم شِلْنا السلاحَ على شهوةٍ من طحينِ الجنونِ، كأنّا اكتشفنا الإلهَ حَديثاً، كأنّا خبرنا مواجعنا لحظةَ القَذْفِ كُفّوا دعونا نواجهُ أسئلةَ العُمْرِ: منْ سوف يحملُ وِزْرَ لحياةِ التي تقتفي لؤمها خطوةً خطوةً، شارعاً، شارعاً؟ وبمنْ سوفَ نسندُ إيقاعَنا الأنثويَّ؟ ومنْ سوفَ يدْفَعُ عنّا صخور الرَحيلِ القميءِ؟؟
دعونا ننامُ قليلاً عل ساعدِ الصَخَبِ الدنيويَّ، نريحُ الرحيلَ على أرخبيل الغياب، نلاطفهُ، ونلاعبهُ، ونهدْهدْهُ، ونهدْهدْهُ، ونهدْهدْهُ كي ينامَ، ينامَ، ينامَ إلى الأبدِ _______________________________ 1 مقطع من نصٍ طويل بعنوان (قامة الوردة الكوكبية- الهواجس العاويات لكلب صيد عجوز).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الهوية الجندرية في شعر نبيلة ـ الى بيان وابنوسة وتماضر ابومهيار ومنوت و (Re: الجندرية)
|
ظننت ،فيما سبق ان حالة ألإلتباس في الهوية الجندرية ، البنات المسترجلات / الأولاد البناويت ،،او زي ما قال الصادق الرضي {الرجال الأمهات } لو حسبناها تجاوزآ ضمن حالات ألإلتباس في الهوية الجندرية ،،مردها ومرجعها إلى خلل جيني ،او تربوي مرتبط بالوسط الذي نشأت فيه الحالة {أخ وسط بنات /أخت وسط أولاد } هو الذي يحدد فيما بعد مسألة الميول ،أو حالة التماهي مع النوع المغاير ،الملتبس به / المتماهي معه فيعمل عمله أو {عمايلو }مثلآ يحلق شنبو ،يطول أظافره / تقصر شعرها’تدخن ،،وكذلك في العمل نجدهم طباخين ،مصففي شعر ،مصممي أزياء ألآن وبعد قرأة الموضوع ،أو ما فهمته فإن طبيعة العمل هي التي تقود للإلتباس ،فتسترجل الغرباوية التي تعمل في الرعي او الحقل ،ويتأنث الطباخين ومصففي الشعر ،وهو ما أختلف معك فيهليس طبيعة العمل ،إنما الميول الكامنة
بدأت ب ظننت ،،ومازلت
أغاني البنات تنسجم مع الوضع العام ،،ففي ايام النهوض الثوري وحركات التحرر الوطني في الستينيات تغنت بنات السودان لشباب كوريا ،الله فوق كوريا ،بل رقصن بها العروسات ، وأيضآ تغنن ب لوممبا من كتلو أسلو تشومبي المسك بدلو وعندما كانت الخدمة المدنية والوظيفة جاذبة ، غنن ممجدات التدريس يالماشي لباريس جيب لي معاك عريس شرطآ يكون لبيس من هيئة التدريس وسافر
وفي أزمنة ألإكتناز تغنن الشحم ده واللحم ده ،،وكثيرآ من السجم ده ،فمجدن الصوص والطفيليين وسارقي قوت الشعب ومن تطاولو في البنيان ،والفي العصر مرورو ،،،وبيجي بيجي بيجي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الهوية الجندرية في شعر نبيلة ـ الى بيان وابنوسة وتماضر ابومهيار ومنوت و (Re: الجندرية)
|
الاخت الجندرية دهشت جدا لتقارب الافكار والخواطر النقدية ،الملاحظات النقدية التى اشرت اليها وجدتها مطبقة بالفعل فى هذا البوست؛ مسآءلة نظرية موت المؤلف؛ضرورة النظرة الجدلية بين الداخل والخارج فى مقارية النص؛الاشارة الى يمنى العيد التى اتضح انها درستك وكتبت عنك واشادت بك.
لو كنت اطلعت على هذا البوست فى الاول قبل البوستات الاخرى لكان وفر علينا كثير من النفاش ؛ لكن بلا شك كنا سننحرم من متعة الحوار ونشوة الاكتشاف
صاحبتك نبيلة الزبير دى مدهشة؛ والمختارات التى اوردتيها لها فى بوست اخر؛بديعة واذا تيسر وقت سوف اعمل عليها مداخلة
مع عميق احترامى
| |
|
|
|
|
|
|
|