إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي)

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 09:10 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة امانى عبد الجليل(الجندرية)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-18-2006, 08:20 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي)

    سلام عليكم

    أنهيت أمس مسودة الورقة التي سوف اعرضها في الثامن العشرين من مارس الجاري في الندوة الدولية عن غطاء الرأس ، في مدينة المكلا بحضرموت اليمن .

    اول ما تمنيت فعله بعد أن أنهيتها ، ان أرسلها للاصدقاء الذين ساهموا معي في اعدادها عبر توفير الصور المطلوبة في بوست ( يا أب عمةً قلوز ... مساااااااااااااااااااااعدة)
    وهم الأعزاء :
    عادل عثمان
    إبراهيم عدلان
    بدر الدين شنا
    نزار الخواض
    ياسر حنا

    فلهم شكري مرات ومرات حتى يملوا
    ثم وددت أن أشرك معي الاصدقاء والصديقات الذين شاركوا في البوست ، وعدد أخر ، بغرض ترصينها والاسهام في مراجعتها

    ولكن
    وجدت استحالة ، استحالة دي مامجاز ، حقيقة ، في الدخول إلى اي من مواقع الايميلات ( لا الهوت ميل ، لا الياهو ، ولا حتى القوقل ميل ) .
    ولا اعرف ان كان هذه المشكلة تخص اليمن أم ان هناك مشكلة عامة

    ففكرت في نشرها هنا
    فإن كان للأمر سلبية كسر التقليد الحميد في أن الجهة المنظمة للندوة هي من تسـتاثر بنشر اعمالها ، فله في نفس الوقت ، ايجابية توسيع الحوار حول الورقة ، وترصينها من خلال مداخلات اكبر عدد من المساهمين / ات ، قبل تقديمها وعرضها في الندوة .
    وهذا ما آمله منكم / ن جميعاً
    يبدو لي ان نشر الصورة مرة اخرى سيرهق الباندوث ، ووقتي الممحوق
    لذا لن اعيد انزال الصور ، واعول على ان معظم المشاركين / ات في المنبر هم من السودان وبالتالي لن تواجههم / ن مشكلة استدعاء الصورة من ذاكرتهم / ن

    كما ستكون هناك مشكلة تقنية في إنزال الحواشي المرجعية في موضعها ، فهذا الامر لا اعرف كيف يمكن حله هنا في البورد ، لذا ساكتفي بانزال المراجع في نهاية الدراسة

    لكم / ن جميعاً محبتي وتقديري
    وشكري العميق للاصدقاء المساهمين كما ذكرتهم

    (عدل بواسطة الجندرية on 03-18-2006, 08:25 AM)

                  

03-18-2006, 08:29 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: الجندرية)

    غطاء الرأس في السودان: سيميوطيقا التاريخ السيا/جتماعي والتنوع الاثني
    (مسودة)



    المحتويات

    المحتويات
    * المقدمة .
    * الفصل الأول : أغطية الرأس لدى الرجال في السودان.
    * الفصل الثاني : أغطية الرأس لدى النساء في السودان .
    أولاً : الرق وغطاء الرأس لدى النساء.
    ثانياً : أنواع واستخدامات أغطية الرأس لدى النساء .
    ثالثاً : غطاء الرأس والهوية السياسية للناشطات السودانيات.
    الفصل الثالث : دور الدولة في فرض غطاء الرأس .
    أولاً : الدولة وغطاء الرأس الرجالي .
    ثانياً : الدولة وغطاء الرأس النسائي.
    * الخاتمة.
    * المراجع .
    * ملحق الصور .

    (عدل بواسطة الجندرية on 04-03-2006, 09:57 AM)

                  

03-18-2006, 08:31 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: الجندرية)

    المقدمة

    المقدمة

    يتضمن الملبس قيمة رمزية عالية ، ويعتبر بالإضافة إلى اللغة ، من أهم الرموز المثمرة في التحليل الاجتماعي(1). ويعد الزي عموماً، من أوضح سيمياء إستقراء المجتمعات، من حيث تراتبها الطبقي، وتصنيف شرائحها الاجتماعية، داخل المجتمع الواحد ، وبمقارنة هذا المجتمع، مع مجتمعات أخرى .

    كما قد يشير الزي ، إلى مدى انغلاق وانعزال مجتمع ما ، أو انفتاحه على الآخر ، ويمكن أن يعبر عن موقف فكري أو سياسي ما، كما يتمظهر في رداء قادة الدولة، ونخبها السياسية(2).

    السودان، الذي تتخذه هذه الدراسة، نموذجاً لها . بلد واسع، تصل مساحته لنحو 2.6 مليون كيلو مربع. وفيه تتعدد الثفافات، والديانات، والإثنيات. حيث تعيش على أرضه، أكثر من خمسمائة قبيلة. ويستخدم سكانه عدة لغات رئيسية، يتفرع عنها، ما يزيد عن الأربعمائة لهجة محلية (3).

    في بلد بهذا التنوع، لا يصبح الزي ـ فقط ـ مجرد مادة ثرة وخصبة ، للعديد من الدراسات الانثربولوجية. ولكنه يمكن أن يكون، مبحثاً مختصاً بالدراسات السياسية، خاصة في ما يتعلق بهوية الدولة، حسب ما يتم التعبير عنها، في الدساتير، وما يتمخض عنها من قوانين ولوائح.

    ظلت بعض المؤسسات التشريعية والتنفيذية في السودان ، تصدر العديد من القوانين ، والقرارات الإدارية ، التي تتناول الزي واللباس ، دون الانتباه إلى تعدد مكونات الهوية في السودان، كقانون النظام العام، و قانون الظهور في المنتديات العامة وغيرها، و أضحت هذه القوانين، و اللوائح ، و القرارات الإدارية ، موضوعاً حاضراً في حوارات الهوية ، الدائرة بكثافة في الأوساط السياسية والقانونية السودانية ، و ظل الكثيرون يتساءلون عن مشروعية ، وصحة هذه القوانين والإجراءات .

    ولأن هذه الندوة ، مخصصة للبحث ، في غطاء الرأس (The Head Gear) ، دون سائر الزي. سنتناول في هذه الورقة ، غطاء الرأس في السودان ، دوناً عن مكونات الرداء الأخرى. ورغم أن المرحلة التاريخية ، التي تهم (مشروع التراث الرسمي) ، وتهتم بها مؤسسة تخطيط برامج التنمية الثقافية ـ الجهة المنظمة للندوة ـ هي الفترة من 1948 ـ 2004م . لكننا نجد أنه من العسير، فهم غطاء الرأس المعاصر، دون إضاءة على تاريخه، لذا ستتناول الورقة أغطية الرأس في السودان في مراحل تاريخية مختلفة ، وتكاد تكون هذه الأغطية ، عبارة عن رموز و علامات ( سيميوطقيا ) تعبر عن كل مرحل من مراحل التاريخية المختلفة ، التي أسهمت في تكون السودان المعاصر . كما تعبر هذه الأغطية بذات الجلاء ، عن سيمة التعدد الاثني في السودان .

    قسمنا الورقة ، إلى ثلاثة فصول أساسية ، يتناول الأول منها أغطية الرأس لدى الرجال في السودان ، الأنواع والاستخدامات والدلالات . ويتناول الثاني أغطية الرأس عند النساء ، وكان من الضروري في هذا الفصل ، أن نتطرق لغطاء الرأس والرق ، نظراً للارتباط التاريخي بين الاثنين ، ولما لظاهرة الرق من أثر عميق في تركيب المجتمعات في السودان ، ثم أعقبنا ذلك بالحديث عن الأنواع والاستخدامات غطاء الرأس عند النساء في السودان ثم ختمنا هذا الفصل بحديث عن دور غطاء الرأس في التعبير عن الهوية السياسية عند الناشطات السودانيات . أما الفصل الثالث من الورقة ، فهو يتناول دور الدولة في فرض غطاء الرأس بالنسبة للرجال و النساء . وتعقب هذه الأجزاء الثلاثة ، الخلاصة ، و قائمة المراجع ، ثم ملحق الصور .

    لابد أن نشير في خاتمة هذه المقدمة ، إلى أن معضلة ندرة المراجع، التي واجهت معظم مقدمي ومقدمات أوراق العمل ، في الندوتين الأولى والثانية ، والتي أشار إليها كتاب (رداء الدولة : دلالات الزي السياسي اليمني من 1948 ـ 2004م). قد واجهت معدة هذه الورقة بشكل مركب ، فعانت أولاً من عدم توفر المراجع ، الذي عانى منه معظم الباحثين / ات واشاروا / أشرن إليه، ثم عانت بشكل خاص، من ندرة المراجع، عن الزي واللباس في السودان . فمعدة الورقة تقيم في اليمن منذ بداية التسعينات ، وبسبب عدم استفادة الناشرين السودانيين، ومكتبات الجامعات والمؤسسات الأكاديمية من تقنيات النشر الحديث (الانترنت) ، حُرمت الورقة من الاستفادة ، من الإطلاع على الدراسات السابقة عن الزي في السودان .
    .

    (عدل بواسطة الجندرية on 04-03-2006, 10:06 AM)

                  

03-18-2006, 08:33 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: الجندرية)

    الفصل الأول
    أغطية الرأس لدى الرجال في السودان
    التسميات ، الاستخدامات ، الدلالات




    عرف السودانيون ، منذ الحضارات النوبية الأولى (6000 ق.م)، أغطية الرأس المختلفة ، واستخداماتها المتعددة ، سواء كانت وقاية للرأس من الحر و القر ، وكجزء من الرداء اليومي ، كتعبير عن الهوية في مجتمع متعدد الاثنيات، أو أغطية الرأس الخاصة بطقوس معينة كطقوس التنصيب الملكي ، أو الزواج والختان وغيرها .

    تعددت أغطية الرأس في السودان ، وتنوعت في تسمياتها واستخدامتها ودلالاتها ، ولعل من أبرزها ما يلي :
    1) التاج:


    و هو ما يوضع على الرأس ويلبسه الملوك (4). وتظهر الآثار السودانية، ملوك وملكات النوبة وهم يرتدون التيجان، (صورة رقم 1). والتاج النوبي عبارة عن حلقة تلتف حول الرأس ليبرز في الجهة الأمامية منها فوق الجبين ، تمثال صغير لحيوان مقدس قد يكون الأفعى أو النسر . ويبدو أن ثمة علاقة بين هذا التمثال المنتصب فوق جبين الملك والديانة التي يدين بها .

    وبغض النظر عن الجدل الدائر ، حول ما إذا كانت الحضارات الكوشية والنوبية القديمة ، هي محض "انعكاس شاحب للحضارة الفرعونية" (5)، أم أن الحضارة الفرعونية، هي امتداد للحضارات النيلية في جنوب وادي النيل، وانتقلت مع مجرى نهر النيل شمالاً، فإن تأثرهما العميق ببعضهما البعض، يبدو جلياً في تشابه تيجان الملوك النوبيين وتيجان الملوك الفراعنة .



    2) البرانس:

    هي لفظة يطلقها العامة في السودان على غطاء الرأس ، الذي يرتديه رجال الكنيسة القبطية ،(صورة رقم 2) وهي تشبه العمائم العربية إلى حدٍ ما . وقد وجدت الكنسية القبطية "مقراً أحتمت به في السودان ، عندما حاربها الأباطرة الوثنيون"(6). فاعتنق مذهبها حكام ورعايا مملكتي علوة والمقرة ( 550 - 1505م ) . وكما هو واضح من الصورة ، أن رجال الدين المسيحي الأقباط في السودان، يرتدون نفس أغطية الرأس ، التي يعتمرها رجال الكنسية القبطية في مصر . فهي تعبر عن تراتبية القساوسة داخل الكنسية، وهي التراتبية ، التي تحكم الكنائس كوحدة واحدة ، في جميع أنحاء العالم.

    3) الطاقية:

    هي غطاء للرأس ، كانت تنسجه النساء بشغل الإبرة المعروف، و قد تكون من القماش ، وهي نفسها القاوق اليمني أو الكوفية . وعرفها قاموس اللهجة العامية في السودان بأنها " غطاء للرأس وقد لاحظ مجمع اللغة العربية بالقاهرة ( محضر جلسات عام 1948م ص 300) أنها عربية وإن لم تذكرها المعاجم. ويظهر أنها مشتقة من تقية أي وقاية الرأس من الحـر والقرّ ويقـال تركية. طاقية كناية عن الشرف والملك." (7). صورة رقم(3).

    ظهر اعتمار الطواقي في السودان عقب الهجرات العربية إلى السودان، التي دخلت من ثلاثة منافذ رئيسية، فمن الشمال دخل العرب إلى السودان عبر سيناء ثم مصر، ومن جنوب البلاد العربية ، عبر باب المندب وإثيوبيا. والمنفذ الثالث ، عبر البحر الأحمر مباشرةً إلى الشواطئ السودانية . وهي هجرات سبقت الإسلام، الذي يؤرخ رسمياً لدخوله بالعام 652م، عام توقيع اتفاقية (البقط أو البجت) ، بين عبد الله بن أبي السرح و قليدروت ملك النوبة ، في مدينة دنقلا( . وقد أدى توقيع هذه الاتفاقية، إلى رفع وتيرة الهجرات العربية إلى السودان.

    وكان يعتمر الطاقية الملوك وعلاة القوم، مما جعل الثقافة الشعبية تنتج أمثالاً تعبر عن هذه الوضعية، كـ " فلان طاقية وفلان شعفة " أي سوقة. كما عبرت بعض الأشعار عن المكانة المرموقة لمعتمري الطاقية ، فقال ود الرضي الشاعر السوداني المعروف "بت شيخ الطواقي الجات من الديّان" (9). وتغنت إحدى الشاعرات السودانيات، بمدح أخيها "شوف الجنا وشوف فِعلتو في الديوان شنق طاقيتو". و تشنيّق الطاقية، هو لبسها بشكل مائل، ووضعها على طرف الجبين، وهي طريقة يعلن بها الرجل عن اعتدائه الفائق بنفسه، وكبريائه الزائد. صورة رقم (4) ، بل هنالك نوع من الطواقي يسمى "الجعيص قدل" ، وهي تسمية تحمل في ذاتها المكانة المرموقة لمرتدي الطاقية ، فمفردة (جعيص) في العامية السودانية ، تعني" الرجل الغني ذو الطول والقوة ومنها الجعاصة المقدرة والقوة " (10) ، وتعني مفردة (قدل) ، المشئ بخيلاء وتبختر (11).

    أضحت الطاقية لبساً للعامة، بعد أن كانت لباساً للملوك، و أصبح يعتمرها العمال ، في أماكن عملهم، والبسطاء من الناس ( صور رقم 5 : 1-2 – 3 ). و لا يزال لبسها شائعاً في شمال ووسط وغرب السودان حتى اليوم .

    تتشابه الطواقي في غالب أنحاء السودان. إلا أن هناك بعض المناطق أو القبائل التي تتميز بطواقيها. فقبيلة الرشايدة في شرق السودان تتميز بطاقية سوداء مزخرفة بالخيوط الفضية (صورة رقم6)، بينما لا يستخدم السودانيون ـ في الغالب الأعم ـ اللون الأسود في الطواقي ، وقد يكون لتحاشي اللون الأسود في أغطية الرأس عموماً ، علاقة بطبيعة اللون الأسود التي تمص الحرارة ، فهو لا يتناسب مع طقس السودان ودرجة حرارته المرتفعة. والطاقية الرشايدية ، بها زخارف كثيرة ، بينما لم يعرف أهل الشمال والوسط الطواقي المطرزة والمزانة بالزخارف إلا مؤخراً. في ثمانيات القرن المنصرم تقريباً ، ويكون التطريز على حواف الطاقية فقط وليس على جوانبها كاملة كما في الطاقية الرشايدية. وتتميز كذلك الطواقي المنتشرة جنوب غرب السودان، و أقصى غرب السودان المتاخم لتشاد والنيجر ونيجيريا ، فبعض القبائل هناك ، كالفلاتة وغيرهم ، تعتمر طواقي، ضاجة بألوانها الأفريقية المميزة ، ويكون كل طوف من الطاقية بلون منفصل ، كهذه الطاقية، التي يعتمرها النائب الأول لرئيس الجمهورية، ورئيس الحركة الشعبية، السيد سلفاكير ميار ديت. (صورة رقم7) .

    لم يعرف السودانيون/ات، ظهور الزعماء والساسة السودانيين، في المشهد العام ، بالطاقية دون العمامة، باستثناء ثلاثة سياسيين ، هم: السيد الصادق المهدي، زعيم حزب الأمة، وإمام كيان الأنصار ، و رئيس مجلس الوزراء الأسبق ، (صورة رقم . والرئيس السوداني الأسبق جعفر النميري ، عقب الإطاحة بحكمه، في عدة صور صحفية بمنفاه في القاهرة. ثم الأستاذ محمود محمد طه، رئيس الحزب الجمهوري ، وزعيم حركة الأخوان الجمهوريين. (صور رقم 9: 1-2).

    ويمكن تفسير المظهر، التي ظهر فيها الرئيس الأسبق النميري بالطاقية، بأن هذه الصور أخذت له، في مكان إقامته ، وأثناء استقباله لضيوفه، كمواطن سوداني بسيط ، وليس كرئيس دولة، أما ظهور السيد الصادق المهدي بالبذلة السفاري والطاقية، يبدو وكأنه محاولة لتحطيم صورة الزعيم التقليدي، الذي ورث الحكم والجاه الاجتماعي . ويبرز ارتداء الأستاذ محمود محمد طه، للطاقية والزي الشعبي ، تأثره بالزعيم الهندي المهاتما غاندي ، في ارتداء الزي الشعبي ، المنتج محلياً ، كـبوستر ( لوحة توضيحية ) للإعلان عن رسالة سياسية واقتصادية ، تحمل هم تحفيز وتشجيع الإنتاج المحلي ، ضمن شعارات الاستقلال الاقتصادي والسياسي عن المستعمر. بالإضافة إلى تأثر حركة الأخوان الجمهوريين بأفكار غاندي في مناحٍ أخرى، كالمقاومة السلمية، ورفض العنف في الممارسة السياسية (12). وقد يشير ارتداء الأستاذ محمود محمد طه للطاقية ، إلى الجذر الصوفي لحركة الأخوان الجمهوريين ، فكما هو معروف، أن فلسفة التصوف الإسلامي ، تشكل المرجعية الفكرية، لحركة الأخوان الجمهوريين، وتظهَر ملامح التصوف السوداني ، في سلوك الأخوان الجمهوريين وأستاذهم، فالزهد، والروح الجماعية، وعلاقات المحبة والترابط الاجتماعي القوي، التي تسود بينهم، تشابهة مع ما يحدث، في مسائد وخلاوى كثير من المتصوفة السودانيين .

    وإذا كان الساسة السودانيون، لا يظهرون في النشاط العام، وهم يعتمرون الطواقي؛ فإن الكثير من مشائخ الطرق الصوفية، الذين يمثلون السلطة الروحية، الأكثر نفوذاً وتأثيراً، لدى معظم أهل الشمال والوسط والغرب، لا يظهرون في الغالب الأعم سوى بالطواقي، مثل: الشيخ عبد الباقي المكاشفي، مؤسس الطريقة المكاشفية أحد اكبر الطرق القادرية في السودان ( صورة رقم 10) ، والشيخ عبد الرحيم البرعي ، أحد مشائخ الطريقة السمانية (صورة رقم11 ). وفي حرص كثير من المتصوفة على عدم ارتداء العمائم والاكتفاء بالطواقي ، إشارة قريبة وجلية التعبير ، عن مفهوم الزهد ، الذي يعد ركيزة جوهرية من ركائز التصوف ، فالعمائم تعبر عن السلطة والجاه ، وهي ( تجيان العرب ) ، لذا يكون في خلعها رفض لهذه السلطة الدنيوية و (تطليق للدنيا ) كما يقول المتصوفة.

    ومن المعروف في أدب التصوف السوداني، أن المريدين لا يضعون الطواقي أو العمائم في حضرة مشايخهم، وعليهم خلعها قبل الدخول في حضراتهم، وهو تقليد مهاجر من الدولة السنارية، التي دخلت الطرق الصوفية إلى السودان في عهدها(13). فقد كان السناريون، يقفون في حضرات ملوكهم ، حاسري الرؤوس ( 14).

    كما يعتمر الطاقية بعض رجال الدين المسيحي الكاثوليكيين السودانيين، وهي نفس الطواقي التي يرتديها رجال الدين في الفاتيكان ، وتعبر عن مكانة القاسوسة ورتبتهم الدينية ، فالطاقية الحمراء مثلاً عند الكاثوليك، لا يمكن أن يرتديها ، من هو دون رتبة الكاردينال (صورة رقم 12) . وتغيرت أغطية الرأس لدى رجال الكنسية الكاثوليكية في السودان ، عدة مرات قبل أن تستقر على الطاقية . فقد لبسوا العمامة والطربوش. ( 15).

    4) الطاقية أم قرينات:

    وهي "طاقية لها قرنان تلبس كتاج للملوك والمكوك" (16) .صورة رقم (13) . وقد ظهرت الطاقية أم قرينات في عهد مملكة الفوج ، أول مملكة عربية إسلامية (1504 ـ 1820م) في السودان. فقد كان يُلبسها السناريون لملوكهم عند التتويج. و بعد تفكك مملكة سنار (الفونج) ، لم يعد للطاقية أم قرينات أي استخدام، سوى في ممارسات بعض الطرق الصوفية، التي تمارس طقوساً ، شبيه بطقوس التتويج السناري ، بما فيها ارتداء الطاقية أم قرينات ، وذلك عند ترقي السالك في الطريق ، وانتقاله إلى مقام الشيخ ، وعندما تتم إجازته (تشيّخه) لمنح الطريق للآخرين. ولا زالت هذه الطقوس تمارس حتى اليوم. كما يعتمر الطاقية أم قرينات بعض الدراويش ، في حلقات الذكر المعروفة عند المتصوفة. (صورة رقم 14).

    5) الطرطور:


    وهو " طاقية مخروطة الشكل ذات رأس. "(17). (صورة رقم 15) . وقد عرفها مختار الصحاح بأنها " قلنسوة للأعراب طويلة دقيقة الرأس" ( 1. و جاء نفس التعريف في لسان العرب لابن منظور أن "الطُّرْطورُ. قَلَنْسوة للأَعراب طويلة الرأْس." ( 19).

    انتشر اعتمار الطرطور في فترة الدولة المهدية في السودان (1885 ـ 1889م)، ولا يزال لبسه شائعاً حتى اليوم، ويلبس تحت العمامة ، ويكون طرفه المخروطي ظاهراً من فوقها ، كما قد يلبس من دون العمامة ، ويشكل ـ حتى اليوم ـ مع الجبة التي كان يرتديها المقاتلون المهدويون ، اللبسة الأنصارية ، الأكثر انتشاراً بين أتباع كيان الأنصار (20).

    6) الطربوش :

    هو غطاء الرأس التركي المشهور ، وقد عرفه قاموس اللهجة العامية في السودان بأنه "غطاء خاص بالرأس والكلمة محرفة عن سربوش الفارسية بمعنى غطاء الرأس"(21). صورة رقم (16).

    وبدخول الأتراك إلى السودان في العام 1820م، تأكدت مقولات العلامة ابن خلدون، في إتباع المغلوب للغالب، في مأكله وملبسه ومشربه . فقد لبس الكثير من السودانيين في الشمال والوسط الطربوش. و كان جزء من لبس عساكر الباشبوزق على اختلاف أجناسهم، ولكنهم كان يعتمرون نوعاً مميزاً، يسمى الطربوش المُضلع (22).

    أنتج العقل الجمعي الشعبي في السودان، في محاولاته لمناهضة التماهي مع الغازي، مقولات معادية للتشبه بالأتراك، كالمثل السوداني "التركاوي ولا المتروك". إلا أن الطربوش انتشر بشكل واسع في شمال ووسط السودان، و أعتمره الفقهاء وعلماء الدين، وأصبح جزء من لباس موظفي الدولة، وظل شائعاً، حتى بعد أن أخرجت جيوش المهدويين الأتراك من السودان. ورغماً عن مقاومة المهدويين لكل أشكال التتريك، التي طرأت على الواقع السوداني، إلا أن الطربوش، كان غطاء الرأس الأكثر شهرة وانتشاراً. و كان لباس من يعرفون في الثقافة السودانية (بالأفندية)، وهم خريجو المدارس الحديثة (التعليم غير الديني).

    اعتمر الطربوش كذلك ثوار حركة 1924م، التي أدت إلى إجلاء القوات المصرية من السودان، وإلى وانفراد بريطانيا بالحكم في السودان (صورة رقم17). واستمر لبس الطربوش لفترات طويلة ، حتى عام 1956م. فقد ظهر السيد الدرديري محمد عثمان أحد أعضاء أول مجلس سيادة سوداني، معتمراً طربوشه (صورة رقم1. ولكنه اندثر بعد ذلك. ولم يعد له ظهور، إلا كإكسسوار في حلقات الزار الخاصة بالنساء، عندما تتقمص إحداهن شخصية رجل تركي.

    5) العمة:

    هي قطعة من القماش يلفها الرجل على رأسه، وقد عرفها قاموس اللهجة العامية في السودان بأنها "ما يعتم به"(23)، وجاء في لسان العرب "عَمَتَ الصُّوفُ والوَبَرَ يَعْمِتُه عَمْتاً: لَفَّ بعضه على بعض"(24). وجاء في مختار الصحاح أن "العِمامة واحدة العَمائم و عَمَّمَه تَعْمِيما ألبسه العمامة و عُمِّمَ الرجل سُوِّد لأن العمائم تيجان العرب كما قيل في العجم تُوِّج "(25). و تلبس العمامة فوق الطاقية، صورة رقم (19) .

    ويبدو أثر الهجرات العربية واضحاً في ارتداء القبائل العربية في السودان للعمائم، و قد ظلت بعض هذه القبائل محافظة على السمة العربية لأغطية الرأس لديها، كأنها قدمت للتو من الجزيرة العربية. واشهر هؤلاء الرشايدة في شرق السودان، فبعض العمائم الرشايدة ، التي يرتديها الصبية ، تتشابه مع غطاء الرأس الذي يرتديه العمانيون، ومع بعض أغطية الرأس في بعض المناطق اليمنية المتاخمة للسعودية (صورة رقم 20) . وتظهر طريقة لف العمامة عند الرشايدي ، شبهاً بالعقال خاصةً في الجزء الذي يبدو كحلقتين متتاليتن (صورة رقم21). وقد تشير محافظة العمائم الرشايدية على طابعها العربي، إلى الانغلاق الذي تعيشه هذه القبيلة ، وتشددها في عدم الاختلاط بالقبائل السودانية الأخرى، بدافع الحفاظ على هويتها.

    تميزت عمامة السادة الميرغنية(26) وعمائم آل المهدي (27)، عن العمامة السودانية، الشائعة عند أهل الشمال والوسط، بصغر حجمها، وبطريقة ارتدائها، فهم يشدون لفها على الرأس. ويظهر قدر من تتشابه بين عمامة السيد على الميرغني (صورة رقم22)، والسيد عبد الرحمن المهدي (صورة رقم23)، وبين عمائم خريجو الأزهر الشريف؛ وهي تشبه ما يسمى بـ"الكاكولة"، وهي تعني في العامية السودانية، العمامة القصيرة ، التي تلف حول طاقية مخوصة (2 ولم تعد الكاكولة مستخدمة في السودان .

    تختلف عمامة السيد علي الميرغني، والسيد عبد الرحمن المهدي، عن عمائم حفيديهما، السيد احمد الميرغني ، عضو مجلس الدولة السوداني، في عام 1985م، (صورة رقم24)؛ والسيد الصادق المهدي، رئيس مجلس الوزراء، السابق، ورئيس حزب الأمة، وأمام كيان الأنصار الحالي، (صورة رقم 25). وتتشابه عمامة السيدان احمد الميرغني ، والسيد الصادق المهدي في طريقها لفها، فهي تشكل الرقم ثمانية من الجهة الأمامية للرأس، سوى أن عمامة السيد الصادق المهدي، تتميز بعذبتها المدلاة. و تختلف عمائم هؤلاء الزعماء الدينين/السياسيين، إلى جانب السيد محمد عثمان الميرغني، رئيس التجمع الوطني الديمقراطي، وزعيم الختمية (صورة رقم26)، عن العمامة السودانية الشائعة، بصغر حجمها، فالحجم المعروف للعمائم السودانية، لدى أهل الشمال والوسط. يتراوح ما بين أربعة أمتار ونصف إلى خمسة أمتار. ولكن بعض الشباب والمتأنقين يجعلونها تسعة أمتار. ويميل كبار السن في الغالب إلى تشديد اللف قليلاً على الرأس ، وإن لم يكن بنفس قوة شد عمائم الزعماء السابقين التي ذكرناها، بينما يميل الشبان إلى إرخائه. و نجد أن أتباع كياني الختمية والأنصار أميل إلى الاقتداء بزعمائهم في طريقة لف العمائم، بينما نجد في التيارات الفكرية والسياسية الأخرى، تنوع في طريقة للبس العمامة ، فنجد ـ مثلاً ـ أن السيد حسن الترابي زعيم تيار الإسلامويين في السودان ، ورئيس حزب المؤتمر الشعبي، يشدد لف العمامة ، (صورة رقم 27)، بينما نجد الإعلامي والسياسي الناشط ، في نفس الحزب، السيد حسين خوجلي، يبالغ في إرخائها وحجمها (صورة رقم 2. ويقرأ البعض ، شد لف العمامة ، كدلالة على التشدد الأيديولوجي ، بينما يُقرأ الإرخاء، بالعكس من ذلك .

    لم يكن الرؤساء السودانيين، يظهرون في المشهد العام، بغير بدلاتهم الإفرنجية أو لباسهم العسكري، عندما حكم السودان بواسطة العسكر. وأول سياسي ظهر بالعمامة والجلابية هو السيد الصادق المهدي، في ستينات القرن المنصرم، فقد ظهر في اللباس التقليدي لكيان الأنصار، والذي تكون العمامة بالعذبة جزءً أصيلاً منه . ثم الرئيس جعفر النميري (1969 ـ1985م)، وقد حملت العملة السودانية صورته بالعمامة، حتى صارت كنية الجنية السوداني(أبو عمة). (صورة رقم 29). قد استبدلت هذه العملة عقب إطاحة الانتفاضة الشعبية في 1985م، بنظام النميري، استجابةً للهتافات التي رددتها المسيرات والمظاهرات أثناء الانتفاضة (أب عمة دا شرطوه) ، وتمزيق المتظاهرين/ات للعملة، التي حملت صورة النميري.

    البرنيطة :

    هي غطاء الرأس المنتشر في الغرب وأوربا ، وقد عرفها قاموس اللهجة العامية في السودان بأنها "كساء الرأس (القبعة)" (29). صورة رقم (30)

    دخلت البرنيطة إلى السودان ، عقب دخول الاحتلال البريطاني في العام 1889م ، ويبدو الارتباط الواضح لدى السودانيين، بين البريطانيين، وهذا النوع من غطاء الرأس ، حتى أسموه برنيطة. وكان يعمرها الموظفون البريطانيون في السلك الإداري ،مع الشورت (الرداء القصير) وقد ارتدى البرنيطة في شمال السودان ، بعض وجهاء المدن من السودانيين، فقد كانت مع الشورت ، لبس عميد كلية الأحفاد الجامعية السابق ، السيد / يوسف بدري.

    وتعتمر البرنيطة في جنوب السودان، و عند قبائل النوبة في غرب السودان ، ويبدو أثر قانون المناطق المقفولة، الذي سنته الإدارة البريطانية ، والذي جعل هذه المناطق مغلقة بالفعل للبريطانيين، أثره الواضح في تأثر السودانيين في هذه المناطق بالطابع الإنجليزي في اللبس وخاصة اعتمار البرانيط .
    وهناك نوع من البرانيط المعروفة في مناطق جبال النوبة ، تصنع خصيصاً للمسافرين ، من الدقيق المخلوط بالسمسم ، ثم تلف بورق القرع ، وهي عبارة عن مؤنته أثناء رحلته ، وحماية لرأسه من الشمس في ذات الوقت ، كما أنه تسهم في تقليل المتاع وما يحمله المسافرون على أيديهم ، فيكتفون بحمل الماء والعصا التي تحميهم (30).

    لم يظهر القادة السياسيين الجنوبيين في المجال العام معتمرين البرنيطة ، منذ السيد سرسيو ايرو ، عضو أول مجلس سيادة سوداني ، مروراً بأبيل لير، وجوزيف لاقو، وغيرهم من الساسة الجنوبيين ، وإنتهاءً بالزعيم جون قرنق رئيس الحركة الشعبية ، والنائب الأول للرئيس السوداني السابق، الذي كان يظهر حاسر الرأس في البذلة الإفرنجية، أو في ما يعرف بالزي (الكنغولي) ، الذي ارتدائه الكثير من قادة وزعماء الدول الإفريقية ، في الكنغو وزائير وغيرها ، وهو نوع من القمصان القطنية القصيرة الأكمام ، ذات المزاج الأفريقي في التصماميم والألوان، (صور رقم 31-1،2). والمرات الوحيدة التي ظهر فيها الرئيس السابق لحركة تحرير السودان ونائب رئيس الجمهورية السابق ، وهو يعتمر غطاءً للرأس ، كانت تلك التي ظهر فيها بزيه العسكري ، باعتباره القائد العام لقوات الحركة. وإرتبطت البرنيطة في أذهان الكثير من السودانيين، بالاستعمار البريطاني ، وسياساته وقوانين المناطق المقفولة التي أصدرها وأدت إلى انعزال الجنوب . مما قد يسمح بتأويل ارتدائها من قبل قائد سياسي جنوبي ، باعتبارها إشارة إلى دعاويه الانفصالية . وهواجس فصل الجنوب ، هواجس شائعة لدى الكثيرون في الشمال ، عن الحركة الشعبية لتحرير السودان ، وقد روجت لها أجهزة الإعلام الرسمي ، قبل توقيع اتفاقية السلام مع الحركة . يمكن أن نقرأ عدم ظهور الزعيم جون قرنق بالبرنيطة ، نتيجة لوعيه بالرسالة السياسية لأزيائه ، فهو بالإضافة إلى عدم اعتماره البرنيطة ، كان أول سياسي جنوبي، يرتدي زياً لقبيلة أخرى من خارج الجنوب(31) ، وكأنه كان يحاول إيصال مقولاته السياسية ، عن اتساع الحركة الشعبية لكل السودانيين، وأنها ليست تنظيم للجنوبيين فقط .

    وعلى العكس من سلفه، يظهر السيد سلفاكير ميار ديت ، الرئيس الحالي للحركة الشعبية للتحرير السودان، ونائب رئيس الجمهورية، بالبرنيطة في أكثر الأحوال. (صور رقم 32 -1، 2). وقد ساهم اعتماره للبرنيطة ، في شيوع اتهامه بتبني التيار الانفصالي داخل الحركة. ولكن بعض أنصار سلفاكير يفسرون إعتماره للبرنيطة، بتأثره منذ الطفولة بالسينما الأمريكية وأفلام رعاة البقر ، وأنها تعبر عن شخصيته ، وليس عن مواقفه السياسية، وأنه كان يعتمرها حتى مع اللبس العسكري ، قبل أن يصبح نائباً لرئيس الحركة ، أو نائباً لرئيس الجمهورية (صورة رقم 33) .

    منذ بدايات القرن الماضي ، ظهر العديد من القادة والساسة السودانيون وهم حاسري الرؤوس ، فظهر بعض ثوار حركة 1924م وهم حاسري الرؤوس إلى جانب مرتدي الطـربوش ، ونفس هذا المشهد ( تجاور الرؤوس الحاسرة والطرابيش ) تكرر في صور أول مجلس سيادة سوداني في العام 1956م . وكان السيد إسماعيل الأزهري، أول رئيس سوداني، يظهر دائماً حاسر الرأس،في البذلة الإفرنجية ( صورة رقم 34)، وكذلك السيد محمد أحمد محجوب، أول رئيس وزراء سوداني (صورة رقم 35). وقد كان هذا المظهر، مظهر معظم السياسيين، والنخبة الحاكمة، والمثقفين، في غالب أرجاء البلاد.

    (عدل بواسطة الجندرية on 04-03-2006, 10:28 AM)

                  

03-18-2006, 08:36 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: الجندرية)

    الفصل الثاني
    أغطية الرأس لدى النساء في السودان
    أولاً : الرق وغطاء الرأس لدى النساء


    منذ أن عرفت البشرية الرق، في عصور تاريخية سحيقة، استخدمت النساء المسترقات في البغاء ، ولهذا السبب تم إلزامهن بارتداء ملابس تميزهن عن الحرائر، وتشددت أنظمة الضبط الاجتماعي والقانوني، في الكثير من المجتمعات ، في توقيع العقوبات على الإماء ، اللائي لا يلتزمن باللباس الذي حُدد لهن . فجاء في الشرائع الأشورية ، (32) في المادة (40) " لا تستطيع زوجات الرجال "الأحرار" أو الأرامل الآشوريات أنْ يخـرجن إلى الشوارع عاريات الرؤوس وابنة الرجل ... يجب أنْ تـتـحجب ... حين يخرجن إلى الشوارع وحدهن يجب أنْ يضـعن نـقـابـاً ، والمحظية التي تخرج إلى الشوارع مع سيدتها يجب أنْ تحجب والعاهرة المقدسة المتزوجـة يجب أنْ تتحجب عند خروجها إلى الشارع . أما التي لم تتزوج فتخرج عارية الرأس. ويجب أنْ لا تتحجب المومس ، لا تضع نقاباً وتظل رأسها عارية ، وكل من يرى مومساً محجبة عليه أنْ يقبض عليها ويقيم الشهادة ويقدمها إلى محكمة القصر ، وهناك لا ينزعون حليها ولكن لمن قبض عليها أنْ يأخـذ ملابسها ، أنها تجلد خمسين جلدة بالعصي ويُصب القار فوق رأسها. وإذا رأي رجل مومسا محجبة وأطلقها دون أنْ يقدمها لمحكمة القصر يُجلد خمسين جلدة بالعصى، ويأخذ ملابسه من إدَّعى عليه ثمَّ تثقب أذناه وتربطان بخيط يُعقد وراء ظهره ثمَّ يقوم بأعمال السخرة للملك مدى شهر كامل.

    أمـَّا الإماء فيجب ألاَّ يتحجبن ، وكل من يرى جارية محجبة ، يجب أنْ يقبض عليها ويأتي بها إلى محكمة القصر حيث تصلم أذناها ويستولي من يقبض عليها على ثيابها. وإذا رأى رجل جارية محجبة وتركها دون أنْ يقبض عليها ويقدمها لمحكمة القصر فإنه عند توجيه الاتهام واثباته يُجلد خمسين جلدة بالعصي وتثقب أذناه وتربطان بالخيط الذي يعقد وراء ظهره ويستولي من تولى الإدعاء عليه على ملابسه ثمَّ يُسَخَّر في خدمة الملك شهراً كاملاً.

    وجاء في المادة (41) من نفس الشرائع : إذا أراد رجل أنْ يجعل محظيته تتحجب فليحضر خمساً أو ستاً من جيرانه ويحجبها في حضرتهم قائلاً "إنها زوجتي" وهكذا تصبح زوجة له والمحظية التي لم تضع الحجاب أمام الشهود من الرجال ولم يقل لها زوجها "أنتِ زوجتي" ليست زوجة، إنَّـها لا تزال محظية ، وإذا مات رجل ولم يكن لزوجته المحجبة أبناء فإنَّ أبناء المحظية يصبحون أبناء شرعيين ويأخذون نصيبهم من التركة. إنتهى النص" . (33)

    يتضح من النصوص الآشورية السابقة ، أن غطاء الرأس في المجتمع الآشوري ، لم يكن سوى امتياز طبقي ، للتفريق بين الحرائر والمسترقات في أحوالهن المختلفة ، فهو يلزم زوجات وبنات وآرامل الأحرار ، والعاهرات المقدسات المتزوجات ، بتغطية رؤوسهن، بينما يلزم العاهرات المقدسات غير المتزوجات والمومسات والإماء بكشف رؤوسهن .

    برزت ذات المفاهيم ، حول ضرورة تميّز الحرائر عن الإماء في ملبسهن ، في صدر الإسلام في مجتمع المدينة ، فجاء على لسـان الواحدي ، صاحب كتاب ( أسباب النزول ) ، عن تفسير الآية الكريمة ،  يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن، ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين ، قوله : "نزلت في الزناة الذين كانوا يمشون في طرق المدينة يتبعون النساء (...) ، ولم يكونوا يطلبون إلا الإماء ، ولكن لم يكن يومئذ تعرف الحرة من الأمة ، إنما يخرجن في درع وخمار. فشكون ذلك إلى أزواجهن ، فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فانزل الله تعالى هذه الآية. فكان فساق المدينة يخرجون ، فإذا رأوا المرأة عليها قناع قالوا: هذه حرة فتركوها، وإذا رأوا المرأة بغير قناع قالوا: هذه أمة ، فكانوا يراودونها . حكمة الأمر هنا هي التمكين من التفرقة بين الحرائر والإماء ، وحماية الحرائر من عبث العابثين ليلاً في طرقات المدينة. " (34).

    و" نقرأ في كتاب طبقات ابن سعد الجزء السابع ص 127 أن "عمر بن الخطاب أمير المؤمنين كان يطوف في المدينة فإذا رأى أمة محجبة ضربها بدرته الشهيرة حتى يسقط الحجاب عن رأسها ويقول :فيم الإماء يتشبهن بالحرائر "، وقال أنس "مرت بعمر بن الخطاب جارية متقنعة فعلاها بالدرة وقال : أتتشبهين بالحرائر ألقى القناع"، وروى أبو حفص أن "عمر كان لا يدع أمة تقنع في خلافته "، ويقول كتاب المغنى الجزء الأول ص 351 عن إبن قدامة " أن عمر رضي الله عنه ضرب أمة لآل أنس رآها متقنعة وقال اكشفي رأسك ولا تتشبهي بالحرائر"، وفى سنن البيهقي الجزء الثاني ص 227 يـروى عن أنس بن مالك " إمـاء عمر كن يخدمننا كاشفات عن شعورهن ".(35)

    و ذكر إبن كثير في تفسيره " كان فساق أهل المدينة يخرجون بالليل فإذا رأوا المرأة عليها جلباباً قالوا :هذه حرة فكفوا عنها، وإذا رأوا المرأة ليس عليها جلباباً قالوا :هذه أمة فوثبوا عليها "، ويؤكد الطبري على نفس المعنى فيقول " يا أيها النبي قل لأزواجك ونساء المؤمنين لا يتشبهن بالإماء في لباسهن إذا هن خرجن من بيوتهن لحاجتهن فكشفن شعورهن ووجوههن، ولكن ليدنين عليهن من جلابيبهن لئلا يتعرض لهن فاسق "، وفى تفسير البيضاوي الجزء الرابع ص 386 " ذلك أدنى أن يعرفن يميزن من الإماء والقينات فلا يؤذيهن أهل الريبة بالتعرض لهن "، وفى كتاب الدر المنثور الجزء السادس ص 659 يقول " كان نساء النبى _صلعم_ وغيرهن إذا كان الليل خرجن يقضين حوائجهن وكان رجال يجلسون على الطريق للغزل فأنزل الله الآية حتى تعرف الأمة من الحرة . وأخرج إبن سعد عن محمد بن كعب القرظى رضي الله عنه قال :كان رجل من المنافقين يتعرض لنساء المؤمنين يؤذيهن فإذا قيل له قال كنت أحسبها أمة فأمرهن الله تعالى أن يخالفن زى الإماء ويدنين عليهن من جلابيبهن." (36) .

    ونفهم من هذه النصوص أن العرب قبل الإسلام لم يكونوا يميزوا بين الحرائر والإماء في الملبس . أن هذه التميز طرأ بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وكانت النساء جميعهن حرائر أو إماء كاشفات عن رأسهن .

    وكحال الكثير من المجتمعات ، عرف السودان الرق ، منذ الممالك النوبية القديمة ، و كانت تجارة الرقيق ، إحدى مصادر الدخل ، لهذه الممالك(37). ولكن شح المراجع ، في هذا الموضوع ، لا يتيح لنا معرفة ما إذا كانت الجواري في تاريخ السودان القديم قد مُيزن بلباس خاص أم لا ؟

    الشاهد أن النساء في العديد من مناطق السودان لم يعرفن الملابس ، ويرتدين فقط ما يعرف بالرحط(3 ( صورة رقم36) ، وقد كان هو الزي السائد إلى فترات تاريخية حديثة نسبياً ( حتى الثلث الأول القرن الماضي ). ولكن وفي فترات لاحقة عندما عرفت نساء السودان اللباس وتغطية الرأس ، ظهرت الأعراف التي تنظم لباس النساء المسترقات.

    انقسمت أوضاع المسترقات في المجتمع السوداني إلى خمس درجات هي :
    1- الجارية ( الخادم ):


    جاء في قاموس اللهجة العامية في السودان أن " الخادم (س ) والجارية (ف) الذي يخدم للأنثى . منه المثل ( لا يجر ولا يخلي الخادم تجر ) (...) ونقول خادم الفكي مجبورة على الصلاة . و فلان قاعد زي خادم التكل . " (39) ، ولا يطلق لفظ " خادم" للرجل في السودان ، وإنما يقال له " عب " أو " عبد" . والخادم تكون للخدمة المنزلية فقط ، بينما يعمل العبيد في الخدمة خارج المنزل في الحقول وغيرها.

    ولم تكن الأعراف تسمح للخدم بتغطية رؤوسهن ، ولا زالت الأمهات في السودان ينهين بناتهن عن السير دون وضع غطـاء الرأس بقولهن ( ارفعي مقنعك ما تمشي زي الخدم ) أو ( ما تمشي متل الفاتية ). واستخدام مفردة (فاتية) بدلاً عن مفردة ( خادم ) في مواعظ الأمهات السودانية ، يشير إلى أن استغلال الخدم في تجارة الجسد كان سائداً ، إذ أن مفردة فاتية تعني عاهرة (40) .

    2- الخليلة :

    هي الخليلة المعروفة في اللغة العربية ، وهي جارية المتعة ، وتسري عليها نفس الأوضاع بشأن اللباس ، فلا يسمح لها بتغطية رأسها .

    3- السرية :

    والتسري معروف عند العرب وفي ثقافتهم ، وجاء في قاموس اللهجة العامية أن "السرية الأمة التي يتزوجها سيدها وولدها حر" (41) . وترتدي السرية ما ترديه الحرائر ، فتضع غطاء على رأسها .

    4-أم الولد :

    أم الولد هي الجارية ، التي تنجب ولداً ذكراً ، فيقوم سيدها (بتقنيعها) وتحريرها وعتقها . وجاء في لسان العرب أن " المِقْنَعُ والمِقْنَعةُ؛: ما تُغَطِّي به المرأَةُ، رأْسَها ، وفي الصحاح: ما تُقَنِّعُ به المرأَةُ رأْسَها، (...) وقَنَّعْتُها: أَلبستها القِناعَ فتَقنَّعَتْ به؛ والقِناعُ والمِقْنَعةُ: ما تتَقَنَّعُ به المرأَةُ من ثوب تُغَطِّي رأْسَها ومحاسِنَها." (42) . وجاء في قاموس مختار الصحاح أن " المِقْنَعُ و المِقْنَعَةُ بكسر أولهما ما تقنع به المرأة رأسها و القِنَاعُ أوسع من المِقنعة" (43) . وجاء في قاموس اللهجة العامية " القناع (ف) المٌقنع (س) ما تغطي به المرأة رأسها" (44).

    و ( التقنيع) في المجتمعات السودانية التي عرفت الرق ، يشبه ما كان يحدث عند الآشوريين ، عندما يرغب احدهم في عتق محظيته ، فهو يتم بشهود ، وعندما تسبل الجارية مقنعها ، تصبح حرة ، ويعتبر أولادها ، أبناء شرعيين ، حتى أولئك الذين أنجبتهم قبل تقنيعها.

    5- المعتقة :
    هي الجارية أو الخادم، التي يتم عتقها لأي سبب من أسباب العتق . فتصبح حرة، وتسري عليها الأحكام العرفية والفقهية، التي تسري على الحرة. وتلبس ما تلبسه الحرائر .

    وقد يفسر التلازم بين غطاء الرأس ، والوضع الاجتماعي للحرائر والإماء ، المدح الذي يقال للرجال في شمال ووسط السودان ، بوصفهم بـ (مقنع الكاشفات) . وقد ورد في قاموس اللهجة العامية أن "مقنع الكاشفات : يا من تغطي الكاشفات " (45) .

    وقد أتت هذه التسمية من الحروب القبلية التي عرفها المجتمع السوداني ، فعندما تكشف المرأة رأسها ، فإن ذلك يعني طلبها للحماية ، وأنها قبلت بالأخذ كسبية . وتوجب على فرسان القبيلة ، حماية نسائها من كشف رؤوسهن ، والاستبسال والموت دون ذلك ، ولذلك نجد أن نساء القبائل العربية في الشمال والوسط يمجدن ( مقنع الكاشفات ) في أشعارهن الشعبية (46).

    وفي حالة السلم يعني كشف رأس المرأة ، أمام الرجل الغريب، عند طلبها لحاجة ما ، إلحاحها في تنفيذ هذه الحاجة ، وأنها دون ذلك سوف تصبح ذليلة ، فدور مقنع الكاشفات ، يتطلب من الرجل فعل المستحيل ، لتجنيب نساء قبيلته كشف رؤوسهن ، الذي يعني وضاعة وضعهن الاجتماعي ، وتشابه حالهن بحال المسترقات ، و إلا لحق به وبقبيلته العار .

    ولا زالت النساء السودانيات في الشمال والوسط ، يكشفن رؤوسهن عند التوسل في أضرحة الأولياء والصالحين . وعند الدعاء على من يظلمهن . فتقول أحداهن " كشفت راسي ودعيت " وهي متيقنة من أن الله سوف يستجيب لدعائها كونها ذليلة.

    وبينما يكون كشف رأس الحرائر ، إشارة ذل كما أوضحنا بعالية ، يكون كشف الرأس في ممارسات شعبية أخرى ، إشارة عز وأصل وجاه . ففي ما يعرف بالسيَّرة ، وهي خروج زفة العريس السوداني إلى بيت الزوجية ، كان التقليد عند الكثير من القبائل العربية في شمال ووسط السودان ، أن يركب العريس على جواد أصيل ، وان تمسك بنات عمومته برسن الجواد ، ويقدنه كاشفات عن رؤوسهن حتى منزل الزوجية ، وتتغنى المغنيات الشعبيات بذلك في ما يعرف بأغاني البنينة والعديلة والسيرة .

    وفي الاحتفال بالمناسبات الاجتماعية في شمال ووسط السودان، حيث تســود رقصة (الحمامة) أو رقصة ( الرقبة ) ، يكون في تغطية شعر المرأة عند الرقص، أو عندما يأتي احد الحاضرين في الحفل لأخذ الشبال إهانة كبيرة له ، وإعلان من الراقصة عن رفضها منح الشبال لهذا الشخص (47).

    (عدل بواسطة الجندرية on 04-03-2006, 10:47 AM)

                  

03-18-2006, 08:39 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: الجندرية)

    ثانياً : أنواع واستخدامات بعض أغطية الرأس لدى النساء في السودان

    تظهر بعض الآثار النوبية ( 6000 ق. م ) النساء وهن يضعن على روؤسهن تلك التجيان التي تشبه تيجان الملكات الفرعونيات . ولا ندري إن كانت النساء من العامة في تلك الفترة يضعن أغطية على رؤوسهن أم لا ؟!! فالآثار توثق في الغالب للحكام وليس للشعوب . (صورة رقم 37).

    وفي مراحل تاريخية لاحقة ارتدت الفتيات في غالب مناطق السودان الرحط (4. وذكرت بعض كتب الرحالة، أن هذا الزي ترتديه الفتيات في السودان، منهم الرحالة بوركهارت الذي زار شمال السودان في عام 1814م . ونعوم شقير في العام 1903م (49). وقد تستبدل النساء الرحط الجلدي بقماش، يرتدى ما بين الخصر والركبة، وقد يكون في ذلك دلالة اقتصادية وإجتماعية، بحسب غلاء الجلد أو القماش، كما في هذه الصورة، التي أخذت لفتاة، من منطقة قنتي بشمال السودان، في العام 1905م.(صورة رقم 3 .

    وكان الرحط لباسـاً للفتيات حتى يتزوجـن ، ثم يستبدلنه بعد الزواج بثـوب " يسمى (القَرِن) (50) ، وهو يشبه إلى حد ما الطرحة الحالية " (51) . أو بالقرقاب ، وهو إزار حول الخصر. وثم أصبحت الفتيات يلبسن قطعة من الدمور ( القماش القطني المنسوج يدوياً ) فوق الرحط . و تجاور ارتداء التوب السوداني ، والرحط ، ولكن الأخير أصبح لبساً للجواري فيما بعد (52) ، وهو ما أشار إليه روزنيولي ، الإيطالي الذي عاش في أمدرمان إبان فترة الدولة المهدية ، ففي معرض حديثه عن سكان أمدرمان قال : " ففي هذا المعرض يمر الإنسان العريان كما ولدته أمه ، ومن هم في مصاف الطوطم ، والنساء المحجبات اللائي لا يكشفن عن أعينهن وأخريات ليس عليهن إلا خرق حقيرة تستر العورة فقط " (53).

    اندثر ارتداء الفتيات للرحط في الثلث الأول من القرن الماضي. ولكن ظلت العروس السودانية ترقص مرتدية الرحط فقط ، واستمرت هذه العادة حتى أربعينات القرن الماضي . ولا زالت ذاكرة رواة التاريخ الشفاهي ، في السودان ، تحفظ كيف أن الأستاذ محمود محمد طه، زعيم الحزب الجمهوري، رفض أن ترقص عروسه بالرحط ، بعد أن لاحظ تأثرها الشديد ورفضها البائن لهذا الطقس، وقد يشير رفض العروس للرقص بالرحط ، إلى أن فترة الأربعينات ، قد شهدت بداية اندثار هذه العادة . وفيما بعد ارتبط الرحط بالعذرية في الثقافة الشعبية، وانتقل إلى الممارسات الفلكلورية ، ضمن طقوس الزواج السوداني ، في شمال ووسط السودان ، حيث لا زالت تسود عادة ( قطع الرحط )، فترتدي العروس الرحط تحت فستانها ، ويقوم العريس أثناء حفل العرس ، وطقس رقصة العروس ، بقطع سبعة من الخيوط الجلدية من الرحط ، إعلاناً عن انتقال الفتاة إلى حياة الزوجية.

    وربما يفسر انتشار هذا اللباس ( الرحط ) ، في مناطق تسود فيها الديانة الإسلامية ، أن الإسلام انتشر في السودان عن طريق الطرق الصوفية (54) ، وتعامل المسلمون هناك مع لباس النساء بكل تسامح ودون أي تشدد ديني ، تدعمهم في ذلك مرجعيتهم الصوفية ، فجسد المرأة عند المتوصف الأكبر محي الدين ابن عربي ، ليس بعورة ، وإن تم أمرها بالستر في مذهبه ومذاهب غيره. فقد جاء على لسانه " أما مذهبنا فليس العورة في المرأة أيضاً إلا السوأتين كما قال تعالى  وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة  ( الأعراف /22 ، وطه 121) فساوى بين آدم وحواء في ستر العورتين وهما السوأتان " (55). أو ربما اعتبر فقهاء ذلك الزمان ، أن نساء السودان جميعهن جواري . خاصة بعد ارتباط الرق بالزنوج وبذوي البشرة السوداء . وبالتالي تسري عليهن الفتوى القائلة بأن " عورة المرأة جسمها كله ما عدا الوجه والكفين إذا كانت " حرة " أما الجارية أي " المملوكة " فعورتها مثل الرجل من فوق الركبة إلى تحت السرة " (56).

    ثم انتشر ارتداء الملابس المختلفة في السودان ، وغطت النساء رؤوسهن بأنواع مختلفة من أغطية الرأس . وسنحاول هنا التطرق لبعضها واشهرها مثل :

    1) التوب:

    هو قطعة من القماش يبلغ طوالها، نحو أربعة أمتار ونصف تلف بها المرأة جسدها كاملاً من اخمص قدمها وحتى رأسها . وجاء في قاموس اللهجة العامية بالسودان أن " توب (س) ثوب (ف) ما تلبسه النساء ويتلفحن به (57) ( صورة رقم 39: 1-2) . و لكن الثوب يتلفح به الرجال أيضاً في شرق ووسط وشمال السودان ( صورة رقم 40) . وتكون ثياب الرجال بيضاء على الدوام، بينما يمكن للنساء لبس الأبيض وجميع الألوان الأخرى، ولكن تختلف طريقة ارتدائه ما بين الرجال والنساء، فالرجال لا يسمح لهم اجتماعياً بتغطية رؤوسهم بـ (التياب) ، في حين أنه غطاء الرأس الأكثر انتشاراً بين النساء في الوسط والشمال ، ويستخدم التوب الأبيض أيضا في تغطية الجثامين بعد تكفينها عن المسلمين في السودان.

    ويبدو أن الثوب دخل إلى السودان مع الهجرات العربية ، التي جاءت من شمال أفريقيا ، عقب انتشار الطرق الصوفية ، حيث يسود نفس هذا اللباس في بعض مناطق المغرب العربي، وموريتانيا ، لدى قبائلها ذات الجذور المغربية .

    ترتدي النساء التوب تغطية رؤوسهن فقط دون الوجه ، ولكن في فترة حكم الدولة المهدية ، صدر قانون مهدوي يلزم النساء بتغطية الوجه ، فظهر ما يعرف بكسر " ( البلامة ) وهي استخدام جزء من الثوب الذي تلف به المرأة جسمها لتغطية وجهها ) " (5 (صورة رقم 41) . والغريب أن هذه البلامة نفسها ، أصحبت مستهجنة ومدانة أخلاقياً ، في مراحل تاريخية لاحقة ؛ إذ ارتبطت بالعاملات في البغاء، و أصبحت الأمهات ينهين بناتهن عن تغطية الوجه ، في حين يأمرنهن بتغطية الرأس . هذا في الوقت الذي تسود فيه تغطية الوجه دون هذه المحاذير الأخلاقية ، في مناطق شرق السودان ، خصوصاً ، عند قبائل الرشايدة ، حيث ينصب الاهتمام بتغطية الوجه ، دون تشدد في وضع الغطاء على الشعر . ( صور رقم 42 -1 ، 2) . وترتدي نساء القبائل التي تسكن شـرق السودان ، من هدندوة وبني عامر وغيرهم من قبائل البجا ، نوعاً مميزاً من التوب السوداني ، يسمى (فردة كسلا) ، والفردة توب ينسج محلياً من القطن ، ولـه ألوان مميزة وجذابة (صور رقم 43-1 ، 2).

    2) الجدلة:


    جاء في لسان العرب أن " الجَدْل: شِدَّة الفَتْل. وجَدَلْتُ الحَبْلَ أَجْدِلُه جَدْلاً إِذا شددت فَتْله وفَتَلْتَه فَتْلاً مُحْكَماً؛ قال: وربما سُمِّي الوِشاح جَدِيلاً؛ والجَدِيل: حَبْل مفتول من أَدم أَو شعر يكون في عُنق البعير أَو الناقة، والجمع جُدُلٌ" (59).

    أما في القاموس المحيط فقد ورد " جدله يجدله ويجدله: أحكم فتله. والجديل: الزمام المجدول من أدم، وحبل من أدم أو شعر في عنق البعير " (60).

    وجاء في قاموس اللهجة العامية أن " الجَدْلَةْ حرير أحمر مفتول يشد إلى القرطين بحيث يمر بأعلى الرأس ، والعرب تسميها .. الجَدِيل وهو الزمام والحبل المفتول " (61). ولكن ما يطلق على الجدلة الآن ، هو شعر مستعار مجدول على الطريقة التقليدية السودانية في تسريح الشعر(المشاط) ، ومزين بجدائل الحرير الحمراء ، وحلى ذهبية تتلى على الجبين وتتصل بالأنف ، تسمى (الزمام) .ويشبك بالجدلة قرطين كبيرين، كانت تلبسهما النساء السودانيات في الماضي، تسميان (الفِداء أو الفِدو ) ، وتخرم الأذنين من طرفيهما العلوي للبس (الفدو) ، وبعد اندثارها، واختفاء تخريص الآذان من الجانب العلوي ، صارتا تشبكا بالجدلة . صورة رقم (44 : 1 ، 2) .

    ترتدي العروس ـ في وسط وشمال السودان ـ (الجدلة) ، أثناء طقس الجرتق ورقصة العروس ، وقد لبستها بعض المحجبات في حفلات أعراسهن ، باعتبارها ليست شعرهن الحقيقي ، فقد اعتبرنها غطاء لشعرهن الحقيقي ، الذي يتشددن في عدم إظهاره وفقاً لبعض الفتاوي الدينية.

    3) الِفركة:

    عبارة عن قطعة مستطيلة من القماش الحريري، وعرفها قاموس اللهجة العامية بأنها "ضرب من الثياب يلبس فوق ثياب المرأة" (62)، وهناك نوعان من الفركة، الأول فركة أم صفيح، وتستعمل كإزار ترتديه النساء (القرقاب). أما فركة القرمصيص فتستعمل كغطاء للرأس عند العروس السودانية أثناء طقوس الجرتق، وعند أداء رقصة العروس، ( صورة رقم 45: 1، 2) .

    4) الحجاب:

    عرفته الدكتورة رؤوفة حسن بأنه " غطاء الشعر أو غطاء الرأس للنساء فقط، فليس كل ما يغطي رأس الرجال قابل للتسمية بحجاب، بل هو عمامة أو مشدة أو سماطة إلى أخرهـ. وهو حاليا ما يمثل هوية النساء المسلمات كجاليات في أوروبا، (...) والحجاب هي كلمة مستخدمة للقطعة المستطيلة من القماش التي قد تسمى "شال"، الذي يتم لفه على الرأس على نحو مغاير لما كان يدعى "حجاب" في بداية القرن الماضي وكان يقصد به نقاب" (63). ووقد ظهر في السودان منذ نهاية الستينات وبداية السبعينات مع نشاط تيار الاسلامويين عقب المصالحة التي تمت مع نظام النميري . ( صورة رقم 46).

    5) الطرحة :

    عرفها قاموس اللهجة العامية السودانية بأنها " عند العامة غطاء مستطيل للرأس هو الخمار " (64) وقد جاء نفس هذا التعريف في ورقة الدكتورة رؤوفة حسن (الإطار المفاهيمي : غطاء الرأس في المجال العام بين الثقافي والديني) المقدمة إلى هذه الندوة عن المنجد، وقد أضاف تعريف الدكتورة رؤوفة حسن " قطعة في الغالب مستطيلة شفافة توضع على الرأس أو تلف به. والطرحة الأكثر شهرة في المنطقة العربية هي الطرحة البيضاء التي توضع على رأس العروس"(65) ، ولكنها في السودان تكون غير شفافة ، وتكون من الأقمشة القطنية الثقيلة بالإضافة إلى الأقمشة الحريرية وغيرها . صورة رقم (47).

    ساد ارتداء الطرحة ، في الأرياف ، حيث تسهم النساء في الرعي والزراعة ، وقد لبستها أيضاً صغيرات السن في المدن . وتستبدل الطرحة بالتوب بعد أن تبلغ الفتاة مراحل النضج ، وهو ما وثقته بعض الأغاني السودانية (66). و كانت ترتديها النساء في أمكان العمل حينما تضطرهن ظروف العمل لخلع أثوابهن ـ كما في المصانع وغيرها . وطريقة إرتداء الطرحة هي التي تحدد ما إذا كانت مرتديتها (محجبة)، أم أنها ترتدي الطرحة فقط ، فعندما يتم لف الطرحة بإحكام حول الرأس والعنق ، بحيث لا تسمح بإظهار الشعر ، وتثبيتها بالدبوس تكون حجاباً .

    6) الجرجار :
    هو عبارة عن عباءة سوداء تلبس فوق الفستان، ومعها غطاء للرأس (طرحة) قد تكون سوداء ، أو بيضاء ، أو ملونة ، وهو يشبه ما ترتديه النساء في صعيد مصر . صورة رقم(48-1 ، 2) ، وذكر قاموس اللهجة العامية أن " الجاجار ثوب أسود طويل ينجر على الأرض لطوله " (67) ، وهو منتشر في مناطق أقصى شمال السودان ، وخاصة في مناطق حلفا القديمة . ولكن مع انتشار ( التوب السوداني ) في هذه المناطق ، أصبح (الجرجار)، لباس كبيرات السن ، وتم استبداله بالتوب عند الشابات .

    7) الإيشارب ـ منديل الرأس :


    لم تجد معدة الورقة، مفردة ( ايشارب) في القواميس في:لسان العرب، مختار الصحاح، القاموس المحيط، أوقاموس اللهجة العامية في السودان، ويبدو أنها مأخوذة من المفردة الفرنسية (écharpe) . وإذا كانت هذه المفردة تعني في العربية ( وشاح ) إلا أن الإشارب في السودان هو نفسه المنديل، أو ما يطلق عليه منديل الرأس في اليمن، ومصر وغيرها من البلاد العربية، وقد عرفته الدكتورة رؤوفة حسن بأنه " قطعة ملونة مربعة من القماش. قد تكون خفيفة شفافة وقد تكون سميكة. يتم ثنيها على شكل مثلث ويربط بها الرأس أو العنق. وهي غطاء الرأس الذي ساد في السبعينات " (6. صورة رقم(49: 1، 2، 3) .

    ترتدي بعض النساء في جنوب السودان ، منديل الرأس أو الإيشارب مع أزيائهن الشعبية أو حتى مع الازياء المعاصرة . وعند قبيلة الفلاتة ، والتي لها وجود كبير في غرب السودان ، بالإضافة إلى بعض المناطق الأخرى في وسط السودان، والمعروفة بتدينها الشديد ، ترتدي الفتيات منديل الرأس حتى صغيرات السن منهن أو الطفلات ، وتلبس النساء منهن ، منديل الرأس تحت التوب السوداني ، ولأن قبيلة الفلاتة من قبائل الهامش ،التي عانت استعلاءً عرقياً وثقافياً ، شُبهت (المحجبات) في بداية ظهور (الحجاب) ، في السودان ، في سبعينات القرن الماضي ، بالفلاتيات ، فيقولون (فلانة مكربة رأسها زي الفلاتية) ، وهو قول يتضمن استعلاء عرقي ، إذ يعتقد أن نساء الفلاتة يغطين شعرهن لان السمت الإفريقي ، يظهر جلياً في خشونة الشعر ، وبالتالي فإن من تغطي شعرها من نساء القبائل العربية ، بحيث لا يبرز أي جزء منه ، فإنها تحاول أن تخفي جذرها الإفريقي ، الذي يطلق عليه أهل تلك الثقافة (العِرق) بقولهم انه فلان فيه (عِرق). وربما لهذا السبب ، تكشف النساء العربيات، في بعض القبائل عن رؤوسهن ، في طقس السيرة الذي أشرنا إليه سابقاً .

    الكتنجة :
    لم تجد معدة الورقة مفردة كتنجة في كل من : قاموس لسان العرب أو القاموس المحيط أو مختار الصحاح ، كما لم ترد أيضاً في قاموس اللهجة العامية السودانية ، ولكنها تعني في لهجة (عربي جوبا) نوع من أغطية الرأس التي ترتديها النساء ، وتتميز الكتنجة بطريقة ربطها المميزة من الأمام ، وربما يعود أصلها اللغوي إلى الكلمة الانجليزية (cut) ، إذ أنها قطعة من نفس قماش اللاوي أو الفستان والذي ترتديه المرأة ، يكون في الغالب من القطن. ( صورة رقم 50) . وتعتمرها النساء في جنوب السودان ، وفي بعض المناطق في غرب السودان ، وهي معروفة أيضاً في عدد من دول وسط وغرب أفريقيا .

    9) الكنقا :

    نوع اللباس الذي ترتديه النساء في جنوب السودان ، وهو عبارة قطعة مستطيلة من القماش تربط في الخاصرة ويرفع ما تبقى منها من الخلف ليلف بالرأس فيما يشبه العمامة ، ولم تجد معدة الورقة مفردة (كنقا) في القواميس، وربما تكون مأخوذة من مفردة ( كِنْجة ) العامية السودانية ، وهي تعني التوب . (69) ( صورة رقم 51-1، 2). وترتديها النساء في بعض مناطق جنوب السودان ، وهي أيضاً من الأزياء المنتشرة في غرب ووسط أفريقيا .

    (عدل بواسطة الجندرية on 04-04-2006, 09:08 AM)

                  

03-18-2006, 08:43 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: الجندرية)

    ثالثاً : غطاء الرأس والهوية السياسية للناشطات السودانيات


    تعبر أزياء الناشطات السودانيات ، عن مواقفهن الفكرية وهويتهن السياسية ، بقدر كبير من المباشرة ، فالنقاب مع العباءة السوداء ، يتم تصنيف مرتديته على الفور بأنها من جماعة أنصار السنة ، وهي جماعة وهابية موجودة في السودان ، وكانت عضواتها من النساء وحتى منتصف الثمانينات يرتدين الجوارب والقفازات والثوب السوداني . ثم بدأن في إرتداء النقاب المعروف في السعودية واليمن ، وقد تنامى وجود هذه اللباس في الشارع السوداني خاصة بعد الانتشار النسبي لتيار السلفيين و نشاط حركتهم وسط الطلاب ، مما أسفر عن حصولهم على بعض المنابر النقابية الطلابية في بعض الجامعات السودانية .

    و ارتداء الطرحة تحت التوب السوداني والحرص على تغطية الأذنين والعنق بالطرحة ، تصنف مرتديته بالانتساب إلى تيار الإسلام السياسي في السودان ، سواء كان حزب المؤتمر الوطني الحاكم ، كما تظهر زوجات رئيس الجمهورية ، ( صورة رقم 53 ) ، و( صورة رقم 54) ، وقيادات الاتحاد العام للمرأة السودانية ، والوزيرات والبرلمانيات (صورة رقم 55) ، أو كن ينتمين إلى حزب المؤتمر الشعبي المعارض . وقد حورت بعض منتسبات هذا التيار إرتداء التوب التقليدي ، ليتناسب مع مقولات الزي الشرعي (الحجاب) ، التي ينادين بها ، فأصبحن يرتدين التوب ويتلفعن بطرف منه ، بحيث يغطي الشعر والرقبة بنفس الشكل الذي تلف به الشيلان أو الطرح عند المحجبات. ( صورة رقم 56 ) .

    أما لبس التوب ، مع منديل الرأس ، دون التشدد في تغطية الأذنين والعنق ( صورة رقم57)، يكاد أن يكون زي المنتميات إلى كيان الأنصار وحزب الأمة فترديته غالبية الناشطات المنتميات لهما.

    وإرتداء الثوب الأبيض ، دون أن يكون هناك ، أي نوع من الغطاء تحته ، فهو زي العاملات والموظفات ، ولكن الظهور به في المناسبات الاجتماعية ، وخارج ساعات العمل وأماكن الوظيفة ، يشير إلى أن مرتديته ، تنتمي إلى حركة الأخوان الجمهوريين . فقد اشتهرت الأخوات الجمهوريات، بثيابهن البيضاء ، في سبعينات القرن الماضي ، أثناء الحملات التروجية لحركتهم ، والتي شاركن فيها بفعالية وحضور كان غريباً آنذاك على الشارع السوداني . ( صور رقم 58- 1 ، 2 ) .

    ارتدت المحافظات في تيار اليسار السوداني فقد التوب ، وشجعن على إرتدائه(70) ، أمثال السيدة فاطمة احمد إبراهيم ، أول برلمانية سودانية ، ورئيسة الاتحاد النسائي السوداني ، صورة رقم (59) ، والسيدة حاجة كاشف بدري ، التي نشرت مقالاً في عام 1955م بعنوان (دفاعاً عن زي المرأة السودانية ) (71) وغيرهن. وأما الراديكاليات في نفس التيار ، فقد تميزن بعدم التزامهن ، بلبس الثوب السوداني ، وأبرزهن الأستاذ سعاد إبراهيم احمد عضوة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني التي لم تظهر مرتدية الثوب ، أو إي نوع آخر من أغطية الرأس ( صورة رقم 60) . أما السيدة نعمات مالك ، زوجة الزعيم الشيوعي الراحل عبد الخالق محجوب ، والناشطة المعروفة ، فتظهر حيناً بالبدلات النسوية العصرية (صورة رقم 61)، وأحياناً أخرى ، بالتوب التقليدي. وعلى نفس منوال السيدة نعمات مالك ، في المراوحة بين ارتداء التوب، وخلعه ؛ يجئ مظهر، بعض الوجوه السياسية، التي برزت مؤخراً في الساحة السودانية، مثل الدكتورة آمنة ضرار، رئيسة حزب مؤتمر البجا، صورة رقم (62)؛ والأستاذة هالة عبد الحليم محمد، رئيسة اللجنة التنفيذية، لحركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) ( صورة رقم 63) .

    أما الناشطات من جنوب السودان، فيظهرن في معظم الأوقات في البدلات النسوية الحديثة، وأحياناً في بعض الملابس التقليدية، التي يكون غطاء الرأس جزء منها، كالكنقا والكتنجة. فغالبية البرلمانيات، اللواتي تصل نسبتهن إلى 25% من أعضاء البرلمان، بحسب نص اتفاقية السلام الموقعة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان، يظهرن في جلسات البرلمان، وهن مرتديات الكتنجة، كما ترتديها الدكتورة تابيتا بطرس شوكاي، وزيرة الصحة الاتحادية، في اغلب الأوقات . ولكن الكتنجة لا تعبر عن الهوية السياسية، للناشطات من جنوب السودان والمتنميات إلى الحركة الشعبية فحسب، فقد ارتدها عضوات حزب المؤتمر الشعبي من جنوب السودان أيضاً . فهي تعبر عن أفريقانية هؤلاء النشاطات وانتمائهن إلى جنوب السودان ، وتعلن عن هويتهن الأفريقية، دون دلالة سياسية معينة . ولا تعبر أيضاً عن هوية دينية، فالمسيحيات والمنتميات ، إلى ديانات أخرى في الجنوب والغرب يرتدينها ، كما ترتديها النساء المسلمات في السنغال ومالي ، وغيرها من دول وسط وغرب أفريقيا.

    ظهرت السيدة ربيكا قرنق ، وزيرة المواصلات في حكومة جنوب السودان ، وزوجة الزعيم السوداني الراحل جون قرنق ، في أكثر من مظهر (بدون ومع غطاء للرأس). فقد ظهرت في احتفالات توقيع اتفاقية السلام السودانية بنيفاشا، وهي ترتدي بذلة أوربية نسوية كاملة ، بما فيها القبعة التي ترتديها السيدات في أوروبا ( صورة رقم 64-1 ) . ثم ظهرت في البذلة النسوية الحديثة ، دون غطاء رأس ، أثناء استقبالها لوزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس ( صورة رقم64-2) ، و ظهرت وهي تعتلي المنبر ، وتخاطب جماهير الحركة الشعبية ، مرتدية اللاوي وتغطي رأسها بمنديل ، جعلت من ربطته أشبه بالكتنجة (صورة رقم 64-3) ، ثم ظهرت وهي ترتدي اللاوي دون غطاء رأس (صورة رقم64-4) .

    (عدل بواسطة الجندرية on 04-04-2006, 09:16 AM)

                  

03-18-2006, 08:46 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: الجندرية)

    الفصل الثالث
    دور الدولة في فرض غطاء الرأس


    في الغالب الأعم ، لا تتدخل السلطات الرسمية للدول ، في أزياء مواطنوها ، باستثناء القرارات التي تصدرها جهات محدودة ، مثل : المؤسسات العسكرية ، أو وزارت التربية والتعليم ، التي تصدر منشورات ، بشأن الأزياء المدرسية ، أو وزارة الصحة بإلزام العاملين العاملات ، في حقول معينة بارتداء ملابس واقية ، كالعاملين و العاملات في الأشعة والمعامل وغيرها ، أو تلك التي القرارات تصدرها بعض المصانع بغرض إجراءات السلامة المهنية أو ضبط المواعيد دوام.

    ولكن الوضع في السودان جاء على غير ما ذكرنا في الفقرة السابقة ، وشهدت بعض الحقب التاريخ فرض ارتداء بعض أغطية الرأس على النساء والرجال معاً ، سنتناولها فيما يلي :

    1) الدولة وغطاء الرأس الرجالي :

    ألزمت سلطات الاحتلال الثنائي ، موظفو السلك الإداري ، بارتداء البرنيطة والشورط أو الطربوش ، مع البنطلون . بينما ألزم العمال في ذات السلك ، بارتداء الشورط دون التقييد بغطاء الرأس . ألزمت هيئة السكة حديد ، موظفوها بارتداء يونفورم خاص بها ، يحتوي على برنيطة منقوش عليها شعار هيئة السكك الحديدية في السودان ، بينما لم يلزم العمال في ذات الهيئة بإرتداء البرنيطة (صورة رقم 65) ، كما الزم الكماسرى في شركات النقل بارتداء يونفورم تعد البرنيطة جزءً منه .

    عقب الاستقلال ، لم تكن هناك قرارات ، بشأن زي موظفي الدولة ، ولكن كان هناك إلزام عرفي ، يأخذ قوة القانون ، في إلزام العاملين بعض الوظائف ، كالمحاماة مثلاً ، حيث يلتزم العاملون في هذا الحقل ، إما بارتداء البذلة الكاملة مع ربطة العنف أو ارتداء روب المحاماة مع البنطلون والقميص دون ربطة العنف . ولم يعرف الموظفون عموماً في السودان ارتداء الملابس الشعبية في أماكن العمل ، وكان اللبس المعروف لاصحاب الوظيفة العامة ( عرفياً ) ، هو البنطلون والقميص ، أو البذلة الكاملة أو السفاري ، ولكن كانت الرؤوس في الغالب حاسرة ، واستمر هذا الوضع حتى عام 1989م .
    بعد وصول الإسلاميين إلى السلطة في 1989م ، صدر قرار يلزم مذيعي نشرة الأخبار في التلفزيون ، بارتداء الجلابية والعمامة ، ولكن مقدمو البرامج الأخرى يمكنهم الظهور بالبذلة أو البنطلون . باعتبار أن هذا الزي ، هو الزي القومي السوداني ، حسب ما رأى صانعو القرار .

    وإعتبار أن العمة والجلابية والتوب ، هي الزي القومي السوداني ، ليست بدعة ، ابتدعتها حكومة الإنقاذ ، التي يعتبرها البعض ، حكومة اليمين المتطرف في السودان ، إذ أن جماعة مثل ( اتحاد الشباب السوداني ) ، المحسوبة كواجهة من واجهات الحزب الشيوعي السوداني ، ترفع شعاراً تشكيلياً ، يحتوي رسماً لصورة شاب بالعمامة وإمرأة بالتوب السوداني ، ما جعل البعض يتساءلون عن مصداقية هذه المنظمة ، في التعبير عن كافة شباب السودان ، وهل هي منظمة للشباب السوداني ، أم للشباب في منطقة شمال ووسط السودان ، حيث يسود ارتداء العمائم والثياب

    عقب ذلك القرار أصبح بعض موظفي الدولة يذهبون إلى مكاتبهم وهو يرتدون الجلابية والعمامة ، و هي فقط دون سائر الأزياء الشعبية في السودان ، التي وجدت طريقها للظهور في مجال الوظيفة العامة .

    ثم أصدرت السلطة قراراً آخر ، يقضى بأن جميع موظفي الخدمة المدنية ، لن يحصلوا على الترقية ، مالم يلتحقوا / ن بمعسكرات الدفاع الشعبي ، وهنا نستطيع القول أن الدولة بهذا القرار قد ألزمت منتسبي الخدمة المدنية في سنوات حكم الإنقاذ الأولى ، بإرتداء زي الدفاع الشعبي ، وهو زي خاص اشبه بالازياء العسكرية يتكون من سروال وقميص طويل غطاء للرأس يشبه الكاسكيت الذي يرتديه الجوالة .

    الزي المدرسي كان مجال تدخل الدولة في الملبس ، منذ أن تبلورت الدولة الحديثة في السودان ، ففي عهد الحكم الثنائي . فقد كان الطلاب يلزمون بارتداء الشورت والقميص ، ولكن لم يفرض عليهم أي نوع من أنواع أغطية الرأس ، ولم يكن هناك تشدد في التزام الطلاب بالزي المدرسي ، إذ كان يسمح للطلاب الحضور بأزياءهم الشعبية ، التي تشتمل على غطاء الرأس (العمة)، خاصة في المرحلة الأولية ، أما طلاب المرحلة الوسطى والثانوي العالي ، فقد كانوا ملزمين بارتداء الشروط والقميص ذو الأكمام القصيرة ، دون غطاء للرأس ، وكان هذا الزي المدرسي سائداً حتى استقلال السودان في العام 1956م ، عندما ظهرت الدعاوى بضرورة التخلص من الشورط ، باعتباره زي المستعمر . وفرضت الجلابية والعمامة على الطلاب ، وكان ذلك إبان حكم الفريق إبراهيم عبود في عام 1958م . واستمرت العمامة جزء من الزي المدرسي ، إلى أن أستحدث الرئيس جعفر النميري ، ما سمي بالسلم التعليمي ، وهو تعديل لسنوات المراحل الدراسية المختلفة ، وكان ذلك في بداية العهد المايوي 1969 ـ 1970م ، وتغير الزي المدرسي مع هذه التعديلات ، فألغيت العمامة والجلابية ، وعاد الشروط مرة أخرى ، كزي مدرسة لطلاب المرحلة الابتدائية والوسطي ، والبنطلون لطلاب المرحلة الثانوية .

    2) الدولة وغطاء الرأس النسائي:

    نال غطاء رأس النساء ، اهتمام الدولة الرسمي ، قبل أن تعرف النساء الطريق إلى الوظيفة العامة ، فأول قانون بشأن تغطية الرأس ، فيما يعرف بمنطقة الشرق الأوسط الحالية ، كان الشرائع الأشورية ، التي تحدثنا عنها في الفقرة الخاصة بالرق وغطاء الرأس . ولم يصدر رسمياً أي قانون آخر في هذا الصدد ، إلا في عهد " العثمانيين عندما أصدر السلطان العثماني سليمان القانوني الأول(1566-1520) فرماناً بارتداء المرأة للحجاب ، وإلا تمَّ حلق شعرها وركوبها الحمار بالمقلوب لكي يتم فضحها. وكان سبب هذا القرار السماح للانكشارية بالإقامة خارج ثكناتهم، وحتى يقي النساء من اعتداءات الانكشارية الشرسين جنسياً ، والذين لم يكن يُسمح لهم بالزواج، وتم السماح لهم في عهد السلطان سليمان القانوني."(72).

    أما في السودان فأول قانون بشأن لباس النساء، كان في " فترة حكم الدولة المهدية (1885-1898م ) ، عندما صدر أمر للنساء بتغطية وجوههن خارج المنزل" (73) .

    و بعد ذلك لم تهتم الدولة منذ الاستقلال 1956 وحتى 1989م بزي المرأة ، فلم تصدر أي قوانين أو لوائح بشأنه . باستثناء المنشورات التي كانت تصدرها وزارات التربية والتعليم بشأن زي الطالبات ، واللائي كن يذهبن إلى المدرسة الابتدائية، في الفترة من الاستقلال وحتى عام 1969 ، في الفستان الأبيض مع ارتداء الطرحة أو بدونها . ولكنهن ألزمن في المرحلة المتوسطة والثانوية بارتداء الطرحة أو الثوب الأبيض . و بعد السلم التعليمي في 1970 ، لم ترتدي طالبات المرحلة الابتدائية ( من الصف الأول حتى السادس ) الطرحة (صورة رقم 66) ، وأُلزمن في المرحلة الثانوية العامة ( من الأول الإعدادي وحتى الثالث الإعدادي ) بارتداء الطرحة البيضاء ، وخيرن في الثانوية العليا ( الأول حتى الثالث ثانوي ) بين إرتداء الثوب السوداني أو الطرحة البيضاء .

    قامت حكومة الإنقاذ عقب وصولها للسلطة في عام 1989م ، بتعديل سنوات النظام التعليمي ، التي كانت سائدة من بداية السبعينات وحتى بداية التسعينات ، و أصبح النظام التعليمي يتكون من :
    1) التعليم ما قبل المدرسي (رياض الأطفال و الخلاوي) ، وفترته سنتين تبدأ من السنة الرابعة من عمر الطفل / الطفلة .
    2) مرحلة التعليم الأساسي من الصف الأول وحتى الصف الثامن ( ثمان سنوات) .
    3) المرحلة الثانوية من الصف الأول حتى الثالث ( ثلاث سنوات ) .
    4) التعليم الجامعي .

    لم يحتوي الزي المدرسي ، للطلاب في جميع المراحل التعليمية ، التي أقترحتها الإنقاذ على أي نوع من أنواع أغطية الرأس ، بينما ألزمت الطالبات منذ مرحلة التعليم قبل المدرسي بارتداء غطاء الرأس ( الحجاب ) ( صورة رقم 67) ، ثم طالبات مرحلة الأساسي (صورة رقم 6 ، وكذا طالبات المرحلة الثانوية ، صورة رقم (69) .

    ويكمن الفرق الأساسي بين (الطرحة) ، التي كانت ترتديها الطـالبات ، قبل 1989م و( الحجاب ) الذي أصبح جزء من الزي المدرسي ، أن الطرحة تظهر جانباً من الرأس والشعر ، وتطرح على الأكتاف كوشاح في بعض الأحيان ، و لم يكن هناك أي توجه سياسي في ارتداءها ، بينما ظهر الجانب السياسي / الديني في ارتداء الحجاب وفرضه ، باعتباره شعيرة إسلامية ، وإعلاه باعتباره المعبر عن هوية النساء المسلمات.

    وبعد عام 1989 ، عملت مختلف الأجهزة الرسمية ، على فرض الحجاب ، الذي تتبناه تيارات الإسلام السياسي في السودان ، و ترتديه المنتسبات إليها ، باعتباره الزي الشرعي للنساء . ولم يكن يسمح باستخراج أي وثائق ثبوته للنساء ، ما لم تكن الصور المرفقة فيها بالحجاب .

    ثم صدر " في عام 1991م قانون (الظهور في المنتديات العامة) والذي يعكس تطبيقه موقف الدولة الرسمي ، من مسألة مظهر المرأة ، فتأثيرات هذا القانون انحصرت في النساء فقط، ولم يرد ذكر لمظهر الرجل. وفي ديسمبر 1991، صدر أمر رئاسي بواسطة محافظ الخرطوم ، نشر في صحيفة السودان الحديث (الحكومية)، يطالب النسـاء بارتداء الرداء الشرعي (الحجاب). وتزامن ذلك مع صدور أوامر بإلزام النساء الداخلات من المواني السودانية، بارتداء غطاء الرأس، تم تنفيذها في المطارات والمواني البحرية، وشملت حتى السائحات. وكانت المغادرات عبر هذه المواني، مجبرات على العودة على أعقابهن لجلب أغطية رؤوسهن، حتى يستطعن استكمال إجراءات المغادرة . ثم أصدرت ولاية الخرطوم في 1996، مرسوماً مؤقتاً لقانون النظام العام، الذي بدأ العمل به منذ، الثامن والعشرين من مارس1996 ، ونصت المادة (1 منه على وجوب إرتداء الزي الشرعي(74) . والغريب أن هذا القانون وجميع اللوائح والأوامر الأخرى، لم يرد بها أي تعريف (للزي الشرعي)، وكان الأمر خاضع لتقديرات شرطة النظام العام، التي أنيط بها تنفيذ هذه القوانين واللوائح، ولكن من التطبيقات يتضح أن المقصود ، هو وضع غطاء الرأس وتغطية الشعر بالكامل .

    تشددت السلطة في تطبيق هذه القوانين واللوائح ، مما عرض العديد من النساء والفتيات لعقوبة الجلد ، وكانت اشهر حادثة في هذا الصدد ، هي حادثة كلية الأحفاد الجامعية ، في 24/8/1997م عندما اقتحمت شرطة النظام العام حرم الجامعة ، واقتادت الطالبات في حافلات الترحيل ، إلى مركز شرطة ميدان الربيع ، أحد أشهر الميادين العامة في مدينة أمدرمان ، حيث تعرضن للاحتجاز والضرب . وبعد ذلك نشرت شرطة النظام العام أفرادها ، أمام كل مداخل وبوابات الجامعات والمؤسسات الأكاديمية ، وكانت الطالبات لا يستطعن الدخول إلى هذه المؤسسات ، ما لم يرتدين غطاء الرأس ( الطرحة ) والتي أطلقت عليها بعض الجامعيات اسم (المشروع الحضاري) ، تهكماً من هذه القوانين والإجراءات ، إذ أن نظام الإنقاذ كان يرفع في تلك المرحلة شعارات ما اسماه ( بالمشروع الحضاري) . ولم يكن أفراد شرطة النظام العام يعترفون بالتوب السوداني كغطاء للرأس ، لذا ألزمت الطالبات والموظفات ، وكل الداخلات إلى المؤسسات الرسمية أو الحكومية بارتداء الطرحة أو الإيشارب أو منديل الرأس تحت التوب ، حتى يتم السماح لهن بالعبور .

    ثم أصدرت السلطة قرار يقضى بأن جميع موظفي / ات الخدمة المدنية لن يحصلوا/ن على الترقية ، ما لم يلتحقوا / ن بدورات التدريب العسكري ، التي تنظمها قوات الدفاع الشعبي . وهذه الدورات ، هي الهدف الذي من أجله أنشأت هذه القوات ، حسب قانون قوات الدفاع الشعبي (75) ، وهنا نستطيع القول، أن غالبية منتسبات الخدمة المدنية ، في سنوات حكم الإنقاذ الأولى ، ارتدين زي الدفاع الشعبي ، الذي يشكل غطاء الرأس المعروف (بالحجاب ) جزءً منه ، وقد أضطرت معظم الموظفات في الخدمة المدنية السودانية إلى دخول هذه المعسكرات ، ليحصلن على حقهن القانوني في الترقي ، صورة رقم (70) .

    عقب التوقيع على اتفاقية السلام ، بين الحكومة والحركة الشعبية ، في يناير 2005م والوصول إلى اتفاقات أخرى مع معظم فصائل المعارضة السودانية ، حدث بعض التراخي في تطبيق القوانين واللوائح ، التي تلزم النساء في السودان ، بتغطية رأسهن ، دون أن يتم إلغاءها رسمياً ، واستطاعت بعض النساء استخراج أوراقهن الثبوتية ، دون الاضطرار إلى ارتداء الحجاب في الصور المطلوبة . و ظهرت بعض موظفات الخدمة المدنية ، بالثوب السوداني دون أن يرتدين غطاء رأس تحته ، كما كن ملزمات بذلك من قبل . ( صورة رقم71 ) . ولكن يبدو أن تراجعاً ، يحدث الآن عن هذا التراخي ، بل هناك توسيع لدائرة التشدد لتشمل مناطق لم تكن تشملها من قبل ، كالإقليم الجنوبي (76).

    (عدل بواسطة الجندرية on 04-04-2006, 09:24 AM)

                  

03-18-2006, 08:50 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: الجندرية)

    هوامش وحواشي مرجعية


    1) صلاح فضل،نظرية البنائية في النقد الأدبي ،(مؤسسة مختار للنشر والتوزيع ، القاهرة . 1992م ) ص 248
    2) أنظر/ ي : كتاب رداء الدولة ... دلالات الزي السياسي اليمني من 1948ـ 2004م ، ( مؤسسة تخطيط برامج التنمية الثقافية ، د ت، د ن ) ، وكتاب اليمن كما يراه الآخر، دراسات أنثروبولوجية مترجمة ، ( المعهد الأمريكي للدراسات اليمنية ، سلسلة الدراسات المترجمة ـ2. ، 1997) .
    3)زكريا عبد الجواد ، السودان قارة تسكن بلداً ،( مجلة العربي ، العدد 523 ، يونيو 2002م ) ص 36.
    4)رؤوفة حسن ، الإطار المفاهيمي:غطاء الرأس في المجال العام بين الثقافي والديني ، ( ورقة عمل مقدمة إلى الندوة الدولية عن غطاء الرأس المكلا ، مارس 2006 ، غير منشورة .)
    5)أسامة عبد الرحمن النور ، ، دراسات في التاريخ الحضاري للسودان القديم : نحو تأسيس علم الدراسات السودانوية ،( صادر عن مركز عبد الكريم ميرغني ، الخرطوم ، نشرت المقدمة بموقع أركماني ، http://www.arkamani.org/general_files/sudanancienthisory.htm )
    6)محمد عمر بشير،تاريخ الحركة الوطنية في السودان، ترجمة هنري رياض وآخرون،(الدار السودانية للكتب، الخرطوم، 1980) ، ص9 .
    7)عون الشريف قاسم ، قاموس اللهجة العامية في السودان ، (الدار السودانية للكتب ، الطبعة الثالثة ، 2002م ) ، ص 620
    عبد العزيز حسين الصاوي ، ومحمد علي جادين ، الثورة المهدية في السودان : مشروع رؤية جديدة ، ( شركة الفارابي للنشر ، الخرطوم ، 1990م ) الطبعة الأولى ، ص 261.
    9)قاموس اللهجة العامية ، مرجع سابق ، ص 620.
    10)المرجع السابق ، ص 200.
    11)مدح الشاعـر الشعبي الشهير الحاردلو ، الزعيم السوداني محمد أحمد المهـدي قائلاً " كان للمهدي داك ولداً قدل في عزو " المرجع السابق ، ص 752.
    12)ويصل التشابه في أشكال المقاومة السلمية ، إلى حد تكرار المشهد التأريخي الشهير لأنصار المهاتما غاندي عندما جلسوا القرفصاء أثناء مهاحمة قوات الاحتلال البريطاني لهم ، فذات المشهد تكرر مع الاخوان الجمهوريين الذين كانوا يجلسون القرفصاء عندما تهاجمهم هراوات الشرطة في عهد النميري في ثمانينات القرن المنصرم .
    13)تاريخ الحركة الوطنية في السودان ، مرجع سابق ، ص 12 .
    14)" تقدم كلاهما للترحيب حفاة حاسرى الرأس. (...) والذين تقدم كل منهم محزماً بثوبه حافي القدمين حاسر الرأس مكررين طريقة الترحيب بالمانجل (المك الجديد)" من مقال حفل تتويج مك الفونج في فازوغلى ، ترجمة د. عوض حسن ،( مجلة الآثار والأنثروبولوجيا الســـودانية ، العدد الأول ، أغسطس 2001 ، منشورة بموقع اركماني. http://www.arkamani.org)
    15)" كنا نرى قساوسة الإرسالية الكاثوليكية بأثوابهم الكهنوتية وغطاء رؤوسهم الطربوش . كانوا قبل زماننا يتعممون كقساوسة الأقباط . والميزة بينهما أن القبطي بقفطان وجبة أو زعبوط وهم بثوبهم الطويل المزرر . وقد رأيت في كنيسة الكاثوليك تمثالاً نصفياً من الرخام وضع إحياء لذكرى أنياسو كنونجير الألماني الذي أسس الكنسية لابساً قفطان وفرجية وعمامة " محمد إبراهيم أبو سليم ، تاريخ الخرطوم ،( دار الجيل ، بيروت ، الطبعة الثالثة ، 1991م ) ، ص 59.
    16)قاموس اللهجة العامية ، مرجع سابق ، ص 764.
    17)المرجع سابق ، ص 602.
    1 مختار الصحاح للزراي ، ( المعاجم في الموسوعة القرآنية الشاملة ، سي دي (قرص) من انتاج الزهري www.alzohry.com )
    19)لسان العرب لابن منظور ،( المعاجم في الموسوعة القرآنية الشاملة ، سي دي (قرص) من انتاج الزهري www.alzohry.com )
    20)كيان الأنصار : هو الكيان الذي يضم أنصار الإمام محمد احمد المهدي ، ويشكل مع الطريقة الختمية الكيانين الدينيين / السياسيين الأساسين في شمال السودان ، ويدعم كيان الأنصار حزب الأمة الذي يرأسه السيد الصادق المهدي ، بينما تدعم الطريقة الختمية الحزب الاتحادي الديمقراطي .
    21)عون الشريف قاسم ، مرجع سابق ، ص 603.
    22)تاريخ الخرطوم ، مرجع سابق ، ص 59 .
    23)قاموس اللهجة العامية ، مرجع سابق ، ص 670.
    24)لسان العرب ، مرجع سابق.
    25)مختار الصحاح ، مرجع سابق.
    26)السادة الميرغنية ، هم أحد البيوت الدينية السودانية ، يرجع نسبهم إلى الحسين بن علي ، أسسوا الطريقة الختمية بالسودان وظلوا يتوارثون زعامتها ، وهي إحدى كبرى الكيانات الدينية / السياسية . انظر / ي : تاريخ السودان الحديث 1820 ـ 1955م ، محمد سعيد القدال ، و مشاهد من التاريخ الاجتماعي والسياسي والديني لمؤسس الطريقة الختمية ونهجه في التفسير والتأويل ، عمر ابراهيم الهاشمي ، د ت ، د ط .
    27)هم آل السيد محمد احمد المهدي وأسرته ، وهم زعماء كيان الأنصار ، أحد كبرى الكيانات الدينية / السياسية في السودان
    2قاموس اللهجة العامية ، مرجع سابق ، ص 854.
    29)قاموس اللهجة العامية ، مرجع سابق ، ص 90 .
    30)شوقي بدري ، بوست بعنوان : برنيطة خالي النوباوي ، منشور بمنتديات سودانيات ، (http://sudaniyat.net/vb/forumdisplay.php?f=2)
    31)عندما ارتداء زي قبيلة الهدندوة ، في زيارته لـ " همشكوريب" أحد المدن في شرق السودان ، التي إستلمتها قوات الحركة الشعبية ، إثناء الحرب مع حكومة الخرطوم.
    32)" والتي ترجع على الأرجح إلى القرن الخامس عشر قبل الميلاد ، ( ...) لم تدون هذه الشرائع على لوحة كما هي الحال في شرائع حمواربي ، بل على لوحات طينية تهشم جانب منها لسؤ الحظ ، وقـد عثرت عليها البعثة الألمانية في حفائرها في آشور القديمة (قـلعة شرجات حالياً) فيما بين عامي 1903-1914م. وتاريخ اللوحات من "عـهد تـجلاث بليسر الأول" أي من القرن الثاني عشر قبل الميلاد، أمـَّـا القوانين نفسها فترجع على الأرجح إلى القرن الخامس عشر قبل الميلاد. وأمَّـا عدد اللـوحات المـحـفوظة التي نُــشرت حتى الآن فإحـدى عشر لوحة. " عبد السلام نور الدين ، الجذور الوثنية للحجاب ، ( مجلة أدب ونقد ، السنة العاشرة ، العدد رقم 89 صادر بتاريخ يناير 1993) ، صفحة57.
    33)المرجع السابق ، ص 58.
    34) مقال بعنوان ( شيراك منع حجاب التلميذات وعمر بن الخطاب منع حجاب الجواري) ، للدكتور خالد منتصر، بوست التفسير السائد لاية الحجاب...لايخلو من ضباب..هذا هو الصواب ، التفسير السائد لاية الحجاب...لايخلو من ضباب..هذا هو الصواب ، منشور بالمنبر العام بموقع سودانيز أون لاين www.sudaneseonline.com
    35)المرجع السابق
    36)المرجع السابق.
    37)محمد إبراهيم نقد ، علاقات الرق في المجتمع السوداني ، ( دار الثقافة الجديدة ، القاهرة ، الطبعة 1995م ) ، ص 22.
    3جاء في قاموس اللهجة العامية أن " رحط أو الرهط نقبة من جلد أحمر مشقق سيوراً ليس حُجزة ولا ساقان يشد كما تشد السراويل ( ...) كانت العرب تلبسه ويسمونه الرهط كالسودان بالهاء الساكنة والمتحركة ، قال في اللسان : وكانوا في الجاهلية يطوفون عُراة والنساء في أرهاط .) ، ص 382.
    39)قاموس اللهجة العامية ، مرجع سابق ، ص 288.
    40) " الفاتية ( س ) ج فواتي العاهرة أو المرأة السليطة اللسان المنزعة الحياء " ، قاموس اللهجة العامية ، مرجع سابق ، ص 710.
    41)قاموس اللهجة العامية في السودان ، مرجع سابق ، ص 457.
    42)لسان العرب ، مرجع سابق.
    43) مختار الصحاح ، مرحع سابق
    44) قاموس اللهجة العامية ، مرجع سابق ، ص 791.
    45) قاموس اللهجة العامية ، مرجع سابق ، ص 791.
    46) قالت إحدى الشاعرات السودانيات تمدح أخيها: "غنن ليك البنات .. يا ضو القبائل .. يا مقنع الكاشفات" وقالت بت مسيمس " يا مقنع وليَاتو " وولياتو جمع ولية ، الولية مفردة سودانية مصرية تعني المرأة ، انظر / ي المرجع السابق ص 1602.، وقالت شاعرة أخرى تمدح شجاعة أحد فرسان قبيلتها في القتال " شدو ليهو في أم سبيب ، وكشفن ليهو أمات وضيب.: أي انه قام بسبي الحرائر ذوات الشعور الغزيرة الطويلة ، هي إشارة إلى أصلهن .وقد وردت عبارات : مقنع الكشافات ، ومقنع ولياتو ، ومقنع الكاشفة ، كثيراً ، في الغناء الذي تنظمه نساء القبائل العربية ، في شمال ووسط السودان ، في مدح إخوانهن أو أبنائهن
    47)الشبال ، هو رمي الراقصة بشعرها على وجه أو كتف الرجل الذي يأتي لأخذ الشبال بحركة مضبوطة الإيقاع اثناء الرقص .
    4وقد ورد ذكر الرحط كثيراً في التراث الشعبي كثيراً كما في المثل: " اريتك بجوعة بت الغرب الشوت رحطها " وجاء في أشعار الشاعرة الشعبية المعروفة مهيرة بت عبود ، من قبيلة الشايقة في شمال السودان ، أنها اثناء حرب رجال القبيلة مع جيوش اسماعيل باشا إبان الغزو التركي للسودان ، واثناء إثارتها لحماسة فرسان قبيلتها في وسط المعارك كانت تردد :" ادونا الدرق هاكم رحاطتنا "
    49)فاطمة بابكر محمود ، المرأة الافريقية بين الأرث والحداثة ، ( دار كيمبردج للنشر ، كيمبردج ، المملكة المتحدة ، الطبعة الأولى ،2002م) ، ص 273.
    50)جاء في قاموس اللهجة العامية ، مرجع سابق ، ص 763-764 أن " القرن نوع من الثياب ترتديه النساء . يقولون قَرْن أب سَحالي ، وقرن العَلَج . قال أحد المناصير البدو : تومتي ام قريناً خَمري فوق وادي أب حمد لا تدمري . وقال الشايقي : لباسك يبقى من الكسوة الغوالي / من الفركي لا قرن أب سحالي .
    51)المرأة الأفريقية ، مرجع سابق ، ص 273.
    52)قاموس اللهجة العامية ، مرجع سابق ، ص 382 .
    53)تاريخ الخرطوم ، مرجع سابق ، ص 123.
    54)تاريخ الحركة الوطنية في السودان ، مرجع سابق ، ص 13.
    55)نصر حامد أبو زيد، دوائر الخوف قراءة في خطاب المرأة، (المركز الثقافي العربي ، بيروت ، الطبعة الأولى، 1999 ) ،ص 238.
    56)المرجع السابق ، ص 239 .
    57)قاموس اللهجة العامية ، مرجع سابق ، ص 171
    5فاطمة بابكر ، المرأة الأفريقية ، مرجع سابق ، ص 317.
    59)لسان العرب ، مرجع سابق
    60)القاموس المحيط ، مرجع سابق
    61)قاموس اللهجة العامية ، مرجع سابق ، ص 189.
    62)المرجع سابق ، ص 721.
    63)الإطار المفاهيمي ، مرجع سابق .
    64)قاموس اللهجة العامية ، مرجع سابق ، ص 603.
    65) الإطار المفاهيمي:غطاء الرأس في المجال العام بين الثقافي والديني ، مرجع سابق
    66)أغنية للفنان محمد احمد عوض ( ملكة الطرحة غيرت بالتوب ).
    67)قاموس اللهجة ، مرجع سابق ص 192.
    6الإطار المفاهيمي ، مرجع سابق .
    70)المرأة الإفريقية مرجع سابق ، ص 275
    71)المرجع السابق ، ص 317.
    72) من مقال ( الحجــاب والعـراك بين القرضاوي وشيراك) ، بقلم: د. شاكر النابلسي ، بوست التفسير السائد لاية الحجاب...لايخلو من ضباب..هذا هو الصواب ، مرجع سابق
    73)المرأة الأفريقية ، مرجع سابق ، ص 317 .
    74)المرأة السودانية وتجربتها مع السلطة السياسية ///للكاتب احمد ضحية ، المرأة السودانية وتجربتها مع السلطة السياسية ///للكاتب احمد ضحية مقال منشور بالمنبر العام بموقع سودانيز اون لاين www.sudaneseonline.com
    75)في 5/11/1989م أصدر المجلس العسكري قانون قوات الدفاع الشعبي لسنة 1989م حيث نص على " تكوين قوات أمنية عسكرية تسمى قوات الدفاع الشعبي تتبع للقائد العام .. تهدف إلى تدريب المواطنين على أعمال الدفاع المدني والعسكري ورفع درجة الوعي الأمني ونشر الروح والتقاليد والانضباط العسكري لديهم لمعاونة القوات المسلحة عند الطلب ".
    76)أوردت صحيفة ( سودان ميرور ) الناطقة باسم الحركة الشعبية الحركة في عددها الصادر بتاريخ 5 مارس 2006م خبراً ، مفاده أن " سلطات البوليس في الإقليم الجنوبي قد قررت مع لبس الملابس ( الفاضحة) للسيدات بكل الإقليم ، ويشمل ذلك الملابس القصيرة واللاصقة ، ونقلت الصحيفة عن مصدر في الشرطة والبوليس ، أن محاكاة الأسلوب الغربي في اللبس ، أمر غير مقبول ولا يتماشى مع الأنماط الثقافية لأهل الجنوب ، وان علي أجهزة الإعلام توعية المواطنين قبل وقت كاف من تنفيذ القرار وحول مدي قانونية هذا الإجراء آثار المصدر انه قد لا يكون قانونيا في الوقت الحالي لكنه سيكون كذلك لأنه دعوة من أهل الجنوب" ، بوست بعنوان (البوليس في الاقليم الجنوبي يحذر السيدات من ارتداء الملابس الفاضحة) بالمنبر العام ، بموقع سودانيز اون لاين www.sudaneseonline.com بتاريخ 7 مارس 2006م

    (عدل بواسطة الجندرية on 04-04-2006, 09:28 AM)
    (عدل بواسطة الجندرية on 04-04-2006, 09:40 AM)
    (عدل بواسطة الجندرية on 04-04-2006, 09:41 AM)

                  

03-19-2006, 09:23 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: الجندرية)

    المراجع

    أولاً الكتب:


    1) الثورة المهدية في السودان: مشروع رؤية جديدة عبد العزيز حسين الصاوي ومحمد علي جادين ، شركة الفارابي للنشر ، الخرطوم ، 1990م ، الطبعة الأولى .
    2) المرأة الإفريقية بين الإرث والحداثة ، فاطمة بابكر محمود ، دار كيمبردج للنشر ، كيمبردج ، المملكة المتحدة ، الطبعة الأولى ، 2002م .
    3) اليمن كما يراه الآخر، دراسات أنثروبولوجية مترجمة ، المعهد الأمريكي للدراسات اليمنية ، سلسلة الدراسات المترجمة ـ2.، 1997.
    4) تاريخ الحركة الوطنية في السودان ، محمد عمر بشير، ترجمة هنري رياض وآخرون ، الدار السودانية للكتب ، الخرطوم، 1980م .
    5) تاريخ الخرطوم ، محمد إبراهيم أبو سليم ، دار الجيل ، بيروت ، الطبعة الثالثة ، 1991م
    6) دوائر الخوف : قراءة في خطاب المرأة نصر حامد أبو زيد ، المركز الثقافي العربي ، بيروت ، الطبعة الأولى ، 1999 .
    7) رداء الدولة ... دلالات الزي السياسي اليمني من 1948ـ 2004م ، مؤسسة تخطيط برامج التنمية الثقافية.
    علاقات الرق في المجتمع السوداني ، محمد إبراهيم نقد ، دار الثقافة الجديدة ، القاهرة ، الطبعة 1995م.
    9) قاموس اللهجة العامية في السودان ، عون الشريف قاسم ، الدار السودانية للكتب ، الطبعة الثالثة ، 2002م ،
    10) مشاهد من التاريخ الاجتماعي والسياسي والديني لمؤسس الطريقة الختمية ونهجه في التفسير والتأويل ، عمر إبراهيم الهاشمي ، د ت ، د ط .
    11) نظـرية البنائية في النقـد الأدبي، صلاح فضل، مؤسسة مختار للنشر والتوزيع، القاهـرة، 1992م

    ثانياً : الدوريات :

    1) مجلة أدب ونقد ، السنة العاشرة ، العدد رقم 89 صادر بتاريخ يناير 1993 .
    2) مجلة العربي ، العدد 523 ، يونيو 2002م .

    ثالثاً: مراجع من الانترنت :

    1) دراسات في التاريخ الحضاري للسودان القديم : " نحو تأسيس علم الدراسات السودانوية " ، صادر عن مركز عبد الكريم ميرغني ، الخرطوم ، نشرت المقدمة بموقع أركماني ، http://www.arkamani.org/general_files/sudanancienthisory.htm
    2) حفل تتويج مك الفونج في فازوغلى ، ترجمة " د. عوض حسن ، أركامانى مجلة الآثار والأنثروبولوجيا الســـودانية ، العدد الأول ، أغسطس 2001 ، منشورة بموقع أركماني. http://www.arkamani.org
    3) مقال بعنوان ( شيراك منع حجاب التلميذات وعمر بن الخطاب منع حجاب الجواري) ، للدكتور خالد منتصر، التفسير السائد لاية الحجاب...لايخلو من ضباب..هذا هو الصواب
    التفسير السائد لاية الحجاب...لايخلو من ضباب..هذا هو الصواب
    4) المرأة السودانية وتجربتها مع السلطة السياسية ///للكاتب احمد ضحية ،
    المرأة السودانية وتجربتها مع السلطة السياسية ///للكاتب احمد ضحية
    5) البوليس في الاقليم الجنوبي يحذر السيدات من ارتداء الملابس الفاضحة، www.sudaneseonline.com

    (عدل بواسطة الجندرية on 04-04-2006, 09:47 AM)

                  

03-19-2006, 09:31 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: الجندرية)

    ملحق الصور

    * صورة رقم (1) تاج نوبي قديم ( الملك ترهاقا ملك نبتا ) .
    * صورة رقم (2) البرنس غطاء رأس لرجل الدين القبطي .
    * صورة رقم (3) الطواقي
    * صورة رقم (4) طاقية مشنقة.
    * صورة رقم (5 - 1) الطاقية بعد أن أضحت لباس العامة
    * صورة رقم (5 - 2) الطاقية بعد أن أضحت لباس العامة
    * صورة رقم (5 - 3) الطاقية بعد أن أضحت لباس العامة
    * صورة رقم (6) طاقية من قبيلة الرشايدة بشرق السودان .
    * صورة رقم (7) السيد سلفاكير ميار ديت، نائب رئيس الجمهورية السوداني ، ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان.معتمراً الطاقية السائدة في جنوب غرب السودان .
    * صورة رقم ( السيد الصادق المهدي ، رئيس الوزراء الأسبق ، رئيس حزب الأمة، وإمام كيان الأنصار
    * صور رقم (9 ـ 1)الأستاذ محمود محمد طه ، رئيس الحزب الجمهوري ، وزعيم حركة الأخوان الجمهورين في السودان .
    * صور رقم (9 ـ 2) الأستاذ محمود محمد طه ، وسط تلميذاته في أحد فعاليات الجمهوريين.
    * صورة رقم (10) للشيخ عبد الباقي المكاشفي
    * صورة رقم (11) الشيخ عبد الرحيم البرعي
    * صورة رقم (12) كاردينال سوداني يرتدي الطاقية
    * صورة رقم (13) الطاقية أم قرينات يعتمرها ملك من ملوك الفونج
    * صورة رقم (14) الطاقية أم قرينات يعتمرها درويش في حلقة ذكر .
    * صورة رقم (15) الطرطور يرتديه أحد المقاتلين المهدويين ويظهر طرف الطرطور من فوق العمامة .
    * صورة رقم (16) الطربوش
    * صورة رقم (17) ثوار حركة 1924م
    * صورة رقم (1 السيد الدرديري محمد عثمان (عضو أول مجلس سيادة سوداني) معتمراً الطربوش .
    * صورة رقم (19) العمة
    * صورة رقم (20) صبي من قبيلة الرشايدة بشرق السودان .
    * صورة رقم (21) عمامة من قبيلة الرشايدة بشرق السودان .
    * صورة رقم (22) السيد علي الميرغني، زعيم الختمية في النصف الأول من القرن العشرين .
    * صورة رقم (23) السيد عبد الرحمن المهدي ، إمام كيان الانصار في النصف الأول من القرن العشرين .
    * صورة رقم (24) السيد أحمد الميرغني، رئيس مجلس رأس الدولة في 1985م
    * صورة رقم (25) السيد الصادق المهدي، رئيس مجلس الوزراء السوداني السابق ، رئيس حزب الأمة ، وإمام الأنصار.
    * صورة رقم (26) السيد محمد عثمان الميرغني، رئيس التجمع الوطني الديمقراطي، زعيم الختمية
    * صورة رقم (27) السيد حسن الترابي ، رئيس حزب المؤتمر الشعبي
    * صورة رقم (82) السيد حسين خوجلي ، الصحفي والاعلامي السياسي البارز في حزب المؤتمر الشعبي
    * صورة رقم (29) لعملة سودانية تحمل صورة الرئيس جعفر النميري مرتدياً العمامة .
    * صورة رقم (30) البرنيطة
    * صورة رقم (31-1) القائد جون قرنق حاسر الرأس بالبذلة الأفرنجية .
    * صورة رقم (31-2) القائد جون قرنق حاسر الرأس باللبسة ( الكنغولية) أو السفاري .
    * صورة رقم (32-1) السيد سلفاكير ميار ديت في مؤتمر القمة الإفريقية بالخرطوم.
    * صورة رقم (32-2) السيد سلفاكير ميار ديت معتمراً البرنيطة في احد المؤتمرات الصحفية.
    * صورة رقم (33) السيد سلفاكير ميار ديت معتمراً القبعة مع لباس مقاتلو الحركة الشعبية .
    * صورة رقم (34) السيد إسماعيل الأزهري
    * صورة رقم (35) السيد محمد احمد محجوب
    * صورة رقم (36) الرحط.
    * صورة رقم (37) بعض أغطية الرأس النوبية
    * صورة رقم (3 توضح لباس الفتيات عند استبدال الرحط الجلدي بقماش
    * صورة رقم (39 -1) التوب النسائي .
    * صورة رقم (39-2 ) التوب النسائي .
    * صور رقم (40) التوب الرجالي
    * صورة رقم (41) البلامة .
    * صورة رقم (42-1) غطاء الرأس عند نساء الرشايدة .
    * صورة رقم (42-2 ) غطاء الرأس عند نساء الرشايدة .
    * صورة رقم (43-1 ) فردة كسلا
    * صورة رقم (43-2 ) فردة كسلا
    * صورة رقم (44 ـ 1) الجدلة .
    * صورة رقم (44 ـ 2) الجدلة مع الفدو.
    * صورة رقم (45-1) فركة القرمصيص
    * صورة رقم (45-2) فركة القرمصيص
    * صورة رقم (46) الحجاب
    * صورة رقم (47) الطرحة
    * صورة رقم (48_ 1) الجرجار .
    * صورة رقم (48_ 2) الجرجار .
    * صورة رقم (49 ـ 1) فتاة من قبيلة الفلاتة ترتدي الايشارب ـ منديل الرأس
    * صورة رقم (94 ـ 2) نساء من جنوب السودان يرتدين الإيشارب ـ منديل الرأس .
    * صورة رقم (49-3 ) سيدة من جنوب السودان ترتدي الايشارب مع اللواي النسائي
    * صورة رقم (49ـ4) سيدة من جنوب السودان ترتدي الإيشارب ـ منديل الرأس مع القميص
    * صورة رقم (50) الكتنجة
    * صورة رقم (51 -1) الكنقا من جنوب السودان.
    * صورة رقم (51 -2) الكنقا من جنوب السودان.
    صورة رقم (52) السيدة فاطمة خالد الزوجة الأولى للرئيس البشير في احد التجمعات العربية.
    * صورة رقم (53) السيدة وداد بابكر الزوجة الثانية للرئيس البشير إثناء مخاطبتها للنساء الأول في أفريقيا على هامش مؤتمر القمة الإفريقي في الخرطوم.
    * صورة رقم (55) الدكتورة سعاد الفاتح ، عضو حزب المؤتمر الوطني .
    * صورة رقم (56) تبين ارتداء الثوب السوداني كحجاب
    * صورة رقم (57) غطاء الرأس عند الناشاطات من حزب الأمة وكيان الأنصار
    * صورة رقم (58-1) تبين زي الأخوات الجمهوريات .
    * صورة رقم (58-2) تبين زي الأخوات الجمهوريات .
    * صورة رقم (59) السيدة فاطمة احمد إبراهيم ، رئيسة الاتحاد النسائي السوداني ، وعضوة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني .
    * صورة رقم (60) الأستاذة سعاد إبراهيم أحمد ، عضوة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني .
    * صورة رقم(61)السيدة نعمات مالك ، زوجة الزعيم الشيوعي الراحل عبد الخالق محجوب والناشطة المعروفة .
    * صورة رقم (62) الدكتورة آمنة ضرار، رئيسة حزب مؤتمر البجا مرتدية الثوب السوداني.
    * صورة رقم (63) الأستاذة هالة محمد عبد الحليم، رئيسة اللجنة التنفيذية لحركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق)
    * صورة رقم (64- 1) الأستاذة ربيكا قرنق، وزيرة المواصلات في حكومة جنوب السودان ، وزوجة الزعيم السوداني جون قرنق ، وهي ترتدي القبعة الأوربية .
    * صورة رقم (64-2) الأستاذة ربيكا قرنق ، وزيرة المواصلات في حكومة جنوب السودان ، وزوجة الزعيم السوداني جون قرنق ، وهي ترتدي بذلة نسوية حديثة( الأوربية) في استقبال وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس.
    * صورة رقم (64-3) الأستاذة ربيكا قرنق، وزيرة المواصلات في حكومة جنوب السودان ، وزوجة الزعيم السوداني جون قرنق ، وهي ترتدي اللواي ومنديل الراس الشبيه بالكتنجة
    * صورة رقم (64-4) الأستاذة ربيكا قرنق، وزيرة المواصلات في حكومة جنوب السودان ، وزوجة الزعيم السوداني جون قرنق ، وهي ترتدي اللواي حاسرة الرأس .
    * صورة رقم (65) عمال هيئة السكك حديد وهم يرتدون الشورت والعمامة
    * صورة رقم (66 ) الزي المدرسي طالبات المرحلة الابتدائية قبل عام 1989م .
    * صورة (67) الزي المدرسي لطالبات التعليم ما قبل المدرسي (الخلاوي ورياض الاطفال) بعد عام 1989م
    * صورة رقم (6 الزي المدرسي لطالبات مرحلة الأساس بعد عام 1989م
    * صورة (69) الزي المدرسي لطالبات المرحلة الثانوية بعد عام 1989م
    * صورة رقم (70) الحجاب الذي ترتديه النساء في معسكرات الدفاع الشعبي كجزء من لبس التدريب .
    * صورة رقم (71) مولانا سنية الرشيد قاضى المحكمة العليا .

    (عدل بواسطة الجندرية on 03-19-2006, 09:34 AM)
    (عدل بواسطة الجندرية on 04-04-2006, 09:53 AM)

                  

05-10-2006, 07:42 PM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: الجندرية)

    الخاتمة

    يمكن إجمال أهم النقاط التي خرجت بها الورقة ، في التالي :
    • أن غطاء الرأس الرجالي ، يكاد أن يكون علامة من العلامات التاريخية التي تميز كل مرحلة من مراحل تكون الدولة السودانية ، فغطاء الرأس النوبي يشير إلى الممالك النوبية القديمة ، وتشير الطاقية و الطاقية أم قرينات إلى مملكة الفونج ، والعمامة إلى دخول العرب السودان ، والطربوش إلى فترة الاحتلال التركي ، الطاقية أم طرطور مع أو دون العمامة إلى فترة المهدية ، ثم البرنيطة إلى الإحتلال البريطاني ، وهي كلها أغطية رأس رجالية ، فيبزر هنا مؤشر جندري حول سيادة الرجال على الحياة العامة وتأثيرهم البائن في خلق الكيانات السياسية الحديثة.

    • احتفظت المجموعات الإثنية خاصة تلك التي نأت عن المركز وسلطته بأغطية رأسها المميزة والتي تعبر عن ثقافاتها المتعددة والمتنوعة ، مثل أغطية الرأس عند قبائل الرشايدة ، وأغطية الرأس التي يرتديها الفلاتة وغيرهم من القبائل المتداخلة بين السودان والنيجر وشاد و نيجريا ، وكذلك الأمر بالنسبة للكتنجة والكنقا اللتان تنتشران في مناطق متعددة من غرب وجنوب غرب السودان ..

    • تعمل ملابس النساء عموماً وأغطية روؤسهن ، كعلامات في مجال التأريخ الاجتماعي ، وتبين الطقوس والممارسات الأجتماعية ، والحراك الاجتماعي فيما يتعلق بتمازج القبائل وانفعالها ثقافاتها ببعضها البعض ، كما في العلاقة بين التوب والكنقة والكتنجة . وتقدم مؤشراً جندرياً آخر عن غياب النساء عن الحياة السياسية .

    • تحوّل دلالات كشف الرأس ، أو الرأس الحاسر تاريخياً ، فقد كان يعني الخضوع والطاعة والإذعان عند الفونج ، وصار يشير إلى التقديس في فترات لاحقة ، كما هو الحال عن المتصوفة ، ثم أصبح يشير إلى التحديث عند النخب السياسية المعاصرة . وتغير دلالة كشف الرأس النساء عند القبائل العربية الإسلامية من إشارة لدونية الوضع الاجتماعي كما في حال المسترقات ، إلى إشارة لعظمة الوضع الاجتماعي عند كشف بنات العمومة لرأسهن وقيادة جواد العريس في زفة العرس .

    • أثر الطقس والبيئة على أغطية الرأس المهاجرة ، كما هو الحال مع العمامة ، فقد كبر حجمها تماشياً مع الذوق الإفريقي الذي أنتجته ضرورة المناخ الحار .

    • تعبير محاولات فرض أغطية الرأس النسائية من قبل الدولة عن البنية البطريركية التي تحكم البناء الاجتماعي والسياسي لهذه الدول ، وعن الذهنية الذكورية التي تستحوذ على السلطة من جهة . وارتباطها بأنظمة الحكم القمعية من جهة أخرى .
                  

03-18-2006, 08:55 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: الجندرية)
                  

03-18-2006, 09:04 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: الجندرية)

    حذف بعد التعديل

    (عدل بواسطة الجندرية on 04-04-2006, 10:01 AM)

                  

03-18-2006, 09:06 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: الجندرية)

    حذف بعد التعديل

    (عدل بواسطة الجندرية on 04-04-2006, 10:04 AM)

                  

03-18-2006, 09:09 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: الجندرية)

    حذف بعد التعديل

    (عدل بواسطة الجندرية on 04-04-2006, 10:12 AM)

                  

03-18-2006, 09:11 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: الجندرية)

    حذف بعد التعديل

    (عدل بواسطة الجندرية on 04-04-2006, 10:16 AM)

                  

03-18-2006, 09:09 AM

Salwa Seyam
<aSalwa Seyam
تاريخ التسجيل: 04-12-2004
مجموع المشاركات: 4836

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: الجندرية)

    شكرا الجندرية على اشراكنا وعرض الموضوع هنا...

    لك التحايا
                  

03-18-2006, 09:17 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: Salwa Seyam)

    عروسنا الزينا

    سعادة مضاعفة بانك اول المتداخلات / ات
    ورغم اني خجلانة من انها بعد مافي الكي بورد بقت في الوش
    لكني معولة تماماً على تقديري انت والصديق العزيز اسامة على الزنقة الكنت فيها

    الف مبروك وتتنهو العمر كله يارب
                  

03-18-2006, 09:15 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: الجندرية)

    حذف بعد التعديل

    (عدل بواسطة الجندرية on 04-04-2006, 10:21 AM)

                  

03-18-2006, 09:18 AM

Osman M Salih
<aOsman M Salih
تاريخ التسجيل: 02-18-2004
مجموع المشاركات: 13081

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: الجندرية)

    الأخت الفاضلة الجندرية

    يطيب لي بعد التحية الإشادة بالجهد المبذول
    في إعداد هذه الورقة

    لدي ملاحظة يتيمة حول البرنيطة :
    لا يتقـصر إرتداؤها على الجنوب و جبال النوبة
    وحدهما وإنما يرتديها في الشمال ومايزال كجزء
    من زي العمل في مصلحة السكة حديد فـئتي مفـتشي
    التذاكر " الكماسرة " ونـُـظار المحطات

    أعود لاحقاً بعد قراءة متأنية
                  

03-18-2006, 09:19 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: الجندرية)

    اها يا اهلنا ، خلصنا انزال الورقة
    وقبل مانبدأ بالصلاطو على النبي ( يا حليل تماضر ، ربي يوفقها ويرجعها لينا بالسلامة )
    زول / ة يوربني الحاصل شنو في ايملات الدنيا ؟!!!

    (عدل بواسطة الجندرية on 03-18-2006, 09:45 AM)

                  

03-18-2006, 09:55 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: الجندرية)

    الأخ عثمان

    شكراً على التنويه لزي الكماسرى
    بخصوص زي السكة حديد ، فقد اشرت له اشارة عابرة في الجزء الخاص بالدولة وفرض غطاء الراس الرجالي

    ممتنة لدخلتك السريعة
    وفي انتظار عودتك بعد القراءة المتأنية
    مودتي وعظيم تقديري
                  

03-18-2006, 07:57 PM

Adil Osman
<aAdil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: الجندرية)

    الجندرية الفنجرية
    سلام وتقدير..
    ياخى شكرآ على اهدائى وغيرى هذا العمل الهام. والتهنئة ليك على انجازه بسرعة قياسية. شغل نضيف. وانا فى الحقيقة يعجبنى هذا النوع من التاريخ الاجتماعى والثقافى والحضارى. ففى ثناياه نجد الكثير من السمات والملامح والدلالات السياسية والايديولوجية والدينية والتاريخية.

    سوف اعود للتعليق الوافى على عملك الجميل.
    كلمة الايشارب التى اشرتى اليها هى كلمة فرنسية تعنى غطاء الرأس. echarpe

    شكرآ يا امانى.
                  

03-18-2006, 10:50 PM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: Adil Osman)

    عادل
    ازيك
    بتشكرني على شنو ؟ انا البشكرك بجد لانه لولا الصور الوفرت لي اكتر من 90% منها ما كنت قدرت اعمل الشغل دا
    واديني بشكرك مجدداً على تفطيني على اصل كلمة الايشارب
    واقتباساً عن بولا " شكر بالالف ليوم الوقاف )
    منتظرة عودة الموعودة زي هلال العيد
                  

03-19-2006, 01:12 AM

ALGARADABI
<aALGARADABI
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 5236

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: الجندرية)

    الأخت الجندرية
    نحييك على الجهدالمبذول فى اخراج هذا البحث القيم
    و أول مرة أقرا كلام قدر ده فى البورد دون أن يصيبنى الملل
    انشاالله تتعلى و ما تتدلى..
                  

03-19-2006, 07:01 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: ALGARADABI)

    القرضابي
    شكراً ليك
    ويعلي مقدارك رب العالمين
    القريتو دا (40) صفحة A4
    لوووووووووووول

    بالمناسبة انت القرضابي ولا ( الغريدابي)

    (عدل بواسطة الجندرية on 03-19-2006, 07:16 AM)

                  

03-19-2006, 07:46 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: الجندرية)

    شكراً للصديقة العزيزة لنا مهدي
    فقد لفتت نظري إلى مفردة (طائفة) التي استخدمتها
    وذكرت أن الأنصار يسمون انفسهم رسمياً بـ ( كيان الانصار )
    ويبدو ان الاستخدام الشائع لهذه المفردة في الكتابات السودانية واستهلاكهاقد قربها من قاموسي ، فاستخدمتها دون ان أنتبه للدلالة القيمية التي تحملها.
    وبما انني في هذه الورقة لست معنية بمناقشة هذا الامر .
    فسوف استبدل مفردة (طائفة) بمفردة ( كيان ) في المواضع التي ذكرتها فيها عند الحديث عن الكيانات السياسية / الدينية في السودان .

    وارجو أن يتفهم الأعزاء والعزيزات الذين / اللواتي سيسهمون في تصويبي في كثير من المواضع ، انني لن اضع التعديلات هنا ، فسيعجز البوست عن تحمل التعديل المتواصل
    وساخذها بعين الاعتبار في الكتابة الاخيرة .
    ومنتظراكم / ن كلكم / ن
                  

03-19-2006, 08:16 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: الجندرية)

    الى اعود بملاحظاتى ليبقى هذا البوست عاليا لاهميته وقيمته العلمية

    وشكرا امانى لهذا المجهود العملى الذى تتحتاجه مكاتباتنا السودانية


    وفووووووووووووووووق
                  

03-19-2006, 09:17 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: Ishraga Mustafa)

    شروق العزيزة
    شكراً لدفرة على قول عشة بت فاطنة ( ربي يرد غيبتها )
    ومنتظرة عودتك بكامل الشغف

    ***
    العزيزات والاعزاء
    معليش كبيرة خالص
    لانه نسيت ان ادرج الجزء الخاص بالرق وغطاء الرأس
    سوف احاول أن ادرجة بعد التعريفات
    وأرجو ان يلاحظ
                  

03-20-2006, 00:39 AM

othman mohmmadien
<aothman mohmmadien
تاريخ التسجيل: 12-13-2002
مجموع المشاركات: 4732

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: الجندرية)

    يطيب لنا ويشرفنا تناول الأخت الجندرية لهذا العمل الشيق الذي نشيد به ونفخر به كأحد الدلائل لمثقفي بلادي الذين قدموا وما زالوا يقدمون بإسم أوطانهم ثقافياً خارج الحدود ولكل العالم بإسم وطن يدعىالسودان،،،،
    لي رجاء للأخت
    لكي يتم إمتاعنا أكثر وأكثر نرجو لصق الصور الخاصة بالموضوع
    فهنالك الكثير من أصناف التراث التي أنقرضت لم يراها البعض وهنالك الكثير من الشخصيات نسيناها أو لم نراها
    شكراً
    مع التحايا والتقدير
                  

03-20-2006, 11:14 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: othman mohmmadien)

    الاخ عثمان محمدين

    كتر خيرك على الكلام الطيب

    واقدر تماماً اهمية الصور لاكمال الموضوع وابانته
    لكن يا اخي العين بصيرة واليد قصيرة ، فعدد الصور كثير جد(73) ، إنزالها سيأخذ وقت طويل . ووقتي هذه الايام لا يتيح لي الجلوس ساعات طويلة في النت حتى اتمكن من انزالها .
    يمكنك العودة لبوست ( يا ابو عمة قلوز مساعدة ) ، فستجد أكثر من 80% من الصور التي تناولتها هي من هناك .
    اعتقد انك تقيم هنا في صنعاء ؟
    ان كان اعتقادي صحيح فيمكن الاتصال بي على الهواتف دي ( 464437) أو ( 470840 ) بعد الظهر . وساكون سعيدة بتوفير نسخة كاملة على قرص تحوي الصور + الموضوع.
    شكراً لك اخي مجدداً

    (عدل بواسطة الجندرية on 03-20-2006, 11:30 AM)

                  

03-20-2006, 09:58 AM

AlRa7mabi
<aAlRa7mabi
تاريخ التسجيل: 08-15-2002
مجموع المشاركات: 1343

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: الجندرية)

    عجبنا وسرانا آآآجندرية

    بس عايزلو إنبطاحة على السرير ، لو سمحتي حا أطبعو ..

    لفتت نظرى هذه الفقرة وأنا أمر سريعا :

    Quote:
    • تحوّل دلالات كشف الرأس ، أو الرأس الحاسر تاريخياً ، فقد كان يعني الخضوع والطاعة والإذعان عند الفونج ، وصار يشير إلى التقديس في فترات لاحقة ، كما هو الحال عن المتصوفة ، ثم أصبح يشير إلى التحديث عند النخب السياسية المعاصرة . وتغير دلالة كشف الرأس النساء عند القبائل العربية الإسلامية من إشارة لدونية الوضع الاجتماعي كما في حال المسترقات ، إلى إشارة لرقي الوضع الاجتماعي وعظمته عند كشف بنات العمومة عند لرأسهن وقيادة جواد العريس في زفة العرس .

    ربما تعليقي بعيدا عن سياق الموضوع ، إلإ أنه ينوه الي تباين وأختلاف وجهات النظر
    في أمر واحد - ولا تنطوى عليه مخاطر جمة ..- هذا يجيب على سؤال يخطر دائما بذهني
    سوى على صعيد الحياة في السودان أو حتى داخل ( هذا الحوش ) كل واحد بفتكر إنو هو الصاح
    وما عداه يتمرغ في الخطأ لا محالة .. أنا شايف الأختلافات/الإعتقادات الكتيرة حول ما ورد في فقرتك أعلاه شايف كل هؤلاء على حق ولن يتضرر أحد .. يا ريت لو كل واحد ( يضمن ) للآخر حقه في إعتقاده ومظانه .. ولا ضرر ولا ضرار

    جهد مقدر بالتوفيق دائما
                  

03-20-2006, 11:37 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: AlRa7mabi)

    الرحمابي

    يعجبك السمح آآآآآآآود امي

    وسامحة ليك تب انبطح وأقرأ بمهلتك ، علا بس اعفى لي من الضرسة الحتنضرسها من الاخطاء الفظيعة في الصياغة والإملاء والطباعة

    كلامك عن الاختلاف ، والما بختلف معاك فيه ، مع وقع لي لما ربطتو بالفقرة الاقتبستها
    النعلي ما وقعت في الشر البخافو ؟
                  

03-25-2006, 10:28 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: الجندرية)

    اولا لابد من الاشادة بجدية أمانى وتناولها العملى للقضايا التى تهمها كباحثة فهذا النوع من الدراسات والجدية نحتاج ان نرسخ له بشكل اعمق ومؤسس كما فعلت أمانى فشكرا لك لاتاحتك لنا هذه الدراسة فقد استمعت بقرءاتها وحركت بعض الاسئلة البحثية.

    لدى بعض الملاحظات والاسئلة التى قد تساهم فى فتح جدوال للنقاش و توسيع الفضاء البحثى لهذا الموضوع

    كان مدخل الدراسة وكما ذكرتى فى صدرها مدخلا نظريا وكان مفيدا جدا الا ان فى تفسيرك للصور لم تكن هناك اشارة على المنهج الذى اعتمدتى عليه لتفسير هذه الصور، او الدراسة بشكل عام.

    هناك بعض الظواهر والملاحظات مثل { رابطة رأسها زى الفلاتية} وجيد جدا اشراتك الى الاستعلاء العرقى فى هذا الوصف ، هل هذه المقولة تستند على ملاحظتك كباخثة ام هناك مرجع معين يمكن الاستناد عليه؟ هذا ينطبق ايضا على مسألة تأثر سلفاكير بالسينما الامريكية.

    ايضا الربط بين { الطرحة تحت التوب السودانى والحرص على تغطية الاذنين والعنق بالطرحة......} نسبتيه الى تيار الاسلام السياسى؟ او شد العمامة على الرأس كدلالة على التشدد الفكرى والايدلوجى
    على ماذا استندت هذه الفرضيات؟
    بالنسبة للناشطات الجنوبيات فقد ذكرتى بانه اعلان عن هويتهن الافريقية دون دلالة سياسية معينه، هل يمكن فصل الهوية عن مكوناتها بما فيها المكون الاساسى وهو السياسى ودوره؟

    الاشارة الى الدولة البطريكية والتى اشرتى الى انها تحكم البناء السياسى والاجتماعى والسياسى، فمادور النساء فى ترسيخ هذه الذهنية؟ هل هن مستلبات لها ام انهن جزء اساسى منها وهنا اشير الى { مشروع الحجاب الاسلامى} الذى عاصرته ابان دراستى الجامعية بجامعة امدرمان الاسلامية
    البعد الطبقى لغطاء الرأس؟ عامل مهم يمكن الاشارة اليه لاحقا، فغطاء الرأس ونوعية القماش ولونه تتحكم فيه لحد كبير عوامل اقتصادية تبين بين الفقيرة والغنية
    خلصت الدراسة الى عدة نقاط اعتقد انها فرضيات يمكن التبحر فيها بحثا وتحليلا، فكيف يمكن تفكيك بنية المجتمع السودانى وتحليله وفقا لغطاء الرأس؟ على ان الاستناد على مضامين التحليل فى العلوم السياسية يوصل الى نتائج قد لاتوصل اليه وسائل التحليل الانثربولوجى
    الفهرسة جيدة جدا وتصب فى البناء النظرى ويكون مفيدا لتوسيع هذه الدراسة ان تستند على منهج تحليل مسمى من فبلك على ان تنطلقى بشكل اعمق
    From gender aspect

    هناك دراسة مهمة قامت بها الاستاذه سامية الهادى النقر بعنوان زى المرأة والتغيير الاجتماعى منشورة فى مجلة الدراسات السودانية عدد 1991 وينشرها معهد الراسات الاسيوية والافريقية بالخرطوم فابالاضافة الى تناولها الثر لهذا الجانب يمكن الاستفادة من البعد التحليلى فى هذه الدراسة
    واتمنى ان اراه هذه الدراسة كتابا يثرى مكتباتنا

    شكرا مرة تانية يا امانى ولا اسكت الله نبضات عقلك
                  

04-04-2006, 10:33 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: الجندرية)

    العزيزة اشراقة
    الف شكر على المداخلة والملاحظات المهمة التي تندرج في خانة ضبط الورقة منهجياً واكاديمياً ولكن هذه الورقة هي مجرد مشاركة في ندوة وليست رسالة علمية اكاديمية. وإن كان ذلك لا يمنع من ضبطها منهجياً .
    وساعود للتفصيل مرة اخرى حول الملاحظات

    اود ان اشكر ايضاً العزيزات بيان ودوما على ملاحظتهما المهمة حول الفدو
    مافي زول/ يقول لي وين بيان ودوما ومشاركتهم في البوست دا
    الكلام دا كان في بالطاقة
    لوووووووووووول

    وساعود حتماً
    لكم / ن جميعاً محبتي
                  

04-04-2006, 12:30 PM

Ibrahim Adlan
<aIbrahim Adlan
تاريخ التسجيل: 08-22-2004
مجموع المشاركات: 1200

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: الجندرية)

    العزيزه أماني

    عمل كبير و اضافة توثيقية حقيقية

    شكرا

    محبتي و احترامي
                  

04-05-2006, 10:15 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: Ibrahim Adlan)

    شكراً لك اخي ابراهيم على الصور التي دعمتني بها لانجاز الدراسة


    عائدة لمداخلة شروق لاحقاً
                  

04-06-2006, 04:06 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: الجندرية)

    العزيزة شروق
    الف شكر على هذه الملاحظات المهمة والتي ستفيدني حتماً في الكتابة الثانية للورقة والتي احلم في ترصينها وتطويرها ونشرها في كتيب .

    عن المنهج الذي استخدمته ، فكما ذكرت هذه الورقة ليست كتابة اكاديمية بالمعنى الدقيق فلم اسقط منهج واحد على فرضياتي . ولكني استخدمت عدة مناهج ، فهناك كما تلحظين منهج تاريخي في رصد استخدامات أغطية الرأس ، وهي تكاد أن تكون علامات تؤرخ لتكون الدولة السودانية الحديثة . ثم استخدمت منهج التحليل الإجتماعي ، وتحليل المضمون ايضاً ، كما استخدمت عدة أدوات منهجية كالجماعات المركزة ( Focus Groups) والملاحظة وغيرها .

    بالنسبة لما رورد عن استهجان بعض نساء الشمال (للحجاب)في السبعينات ، التعبير بتعالي عرقي بغيض عن هذا الاستهجان وربطه بنساء الفلاتة ، فهي ملاحظاتي ، وتجربتي الشخصية وما تعرضت له عند ارتدائي لهذا النوع من اغطية الرأس في مراهقتي . اما عن تأثر سلفاكير منذ طفولته بالسينما الأمريكية وبزوغ هذا التأثر في مظهره وارتداء البرنيطة ، فهو ما ذكره لي بالنص احد ممثلي مكتب الحركة الشعبية في اليمن عند عرض ومناقشة ورقتي معهم .

    الربط بين ارتداء الطرحة ( كحجاب ) تحت التوب السوداني وتيار اليسار الاسلامي ، أمر نلاحظه ببساطة ، و تثبته الصورايضاً فهو زي معظم النشاطات في هذا التيار كسعاد الفاتح ، وعائشة الغبشاوي وغيرهن ، وهو الزي الذي تم فرضه على مذيعات التلفزيون من قبل السلطة وهو الزي الذي تظهر به زوجات رئيس الجمهورية . اما الربط بين شد العمامة وإرخائها والتشدد الأيدلوجي وعكسه في وسط هذا التيار ، فهي قرائتي الخاصة والتي لم اجزم بصحتها وانما هي محض قراءة مقارنة بين الترابي وحسين خوجلي مثلاً . فمظهرهما وعمامتها المتشددة والمرخية يمكن قراءتها هذه القراءة .

    عن الناشطات في جنوب السودان ، ما قصدته أن ارتدائهن للكتنجة لايعبر بشكل مباشر عن انتمائهن السياسي كما تفعل بعض اغطية الرأس عند النشاطات في الشمال كالحجاب مثلاُ . ولكن يعبر عن هويتهن الافريقية ، فالكتنجة ترتديها المسلمات في السنغال ومالي وترتديها المسيحيات في جنوب السودان ، وترتديها عضوات حزب المؤتمر الشعبي ، والمنتسبات للحركة الشعبية أيضاً .

    عن تحكم الثقافة البطريكية في بناء المجتمع والدولة في السودان ، صحيح ان هذا الأمر لم تناقشه الورقة وتمت الاشارة إليه فقط في الخاتمة . وحسب هذا البناء نفسه تعلب النساء دور شرطي الاخلاق في مناح عديدة ، فما يقوم به شرطي النظام العام الان كانت تمارسه الأمهات ولا زالت في الرقابة على ازياء بناتهن . فهذه الثقافة تبسط يديها على المجتمع بأسره نسائه ورجاله .

    البعد الطبقي لغطاء الرأس أشرت إليه اشارة عن الحديث عن الرق ، وعند الحديث عن الرحط وتحتاح الدراسة فعلاً للتوسع في هذا الجانب .

    وافقك حول امكانية التوسع في الامر ودراسة تركيب المجتمع السوداني بشكل اكثر عمقاً من خلال اغطية الرأس .

    دارسة الدكتور سامي الهادي النقر ، قرأت اشارة لها في كتاب الدكتورة فاطمة بابكر ( المرأة الأفريقية بين الارث والحداثة ) وتواصلت مع اصدقاء في السودان لمدي بها ولم اوفق
    ساسعد ونشرت على الانترت او حصلت عليها باي شكل .

    الف شكر لك عزيزتي ام واصل ولا حرمنا من عميق قرائك وسديد ملاحظتك

    محبتي
                  

04-06-2006, 04:13 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: الجندرية)

    هي يا اهلنا الخرف يطير
    وزي ما قالت العزيزة دوما كان الموت خلاك الكبر ما يخليك

    نسيت اتنين من اعز الاصدقاء وقدموا لي مساعدات مهمة جداً
    فقد مدوا لي بالطاقة صورة مهمة جداً عن الزي المدرسي في مراحل مختلفة وغيرها من الصور
    وهما العزيزان عماد راكوبة والصديقة اروى مصطفى
    فلهما العتبى حتى يرضو
    ولهما اطنان شكري
                  

04-06-2006, 04:20 AM

Tumadir
<aTumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: الجندرية)

    يا ست العلم الراسخ الف سلام

    كل ما ارى انجازاتك الجادة واقرأ عقلك الجميل افتخر بصداقتنا ..

    يا جندرية ..

    هذا عمل جليل .قبل اى تعليق ولك عليه محبتى وتعزيزى..

    يا عزيزة

    و"صلاطى" على النبى فيكى ..

    كده كويس؟؟
                  

04-06-2006, 05:03 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: الجندرية)

    Quote: الف شكر على هذه الملاحظات المهمة والتي ستفيدني حتماً في الكتابة الثانية للورقة والتي احلم في ترصينها وتطويرها ونشرها في كتيب .


    شكرا يا امانى

    حلمك بنشرها فى كتاب هو الخلانى ادلى بهذه الملاحظات، فهى دراسة جد جد { دى كم صفحة يا امانى} اكثر من ساعة لقراءاتها الاولية، اتمنى فعلا ان تحظى المكتبات بها فهى دراسة جديرة خاصة بعد توسيعها وتحديد فصل او باب للمنهج المستخدم فهو فى رأى عضم اساسى لاى دراسة وانا متأكدة من انك قادرة على تحقيق هذا الحلم { مش معاك تراث؟ اكيد حاتنجحى}، ده طبعا انحياز جندرى لتراث

    دراسة او روقة دكتورة سامية النقر لو لقيت زمن برسلها ليك او بنزلها ليك فى البوست ده بس تنفرج شوية قلة زمنى دى

    شكرا تانى لردك الذى لايقل عمقا عن تناولك لهذا الموضوع او اى موضوع تتناولينه بالحفر

    ومحبة

    اشراقه
                  

04-06-2006, 05:22 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50062

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: الجندرية)

    الجندرية سلامات

    Quote: الكتابة الثانية للورقة والتي احلم في ترصينها وتطويرها ونشرها في كتيب .


    لقد حفظت البوست في الجهاز لقراءته على مهلة.. ولكني أيضا سوف أسعد برؤيته في شكل كتاب على الورق أو حتى كتاب إلكتروني.. يطبعه من يريد بطريقته..

    أهنئك على العمل النظيف.. أرجو من المهتمين قراءة هذا البوست..


    المرأة الشريفة لا يمكنها الظهور علنا، إذا لم تكن محجبة

    وهناك فرصة للتعليق في موقع العربية مع أنني كتبت منذ البارحة ولكن لم يتم نشر مداخلتي.. ومفكر أشتكي لخالد عويس بصفته "زولنا في الموقع"..


    وشكرا

    ياسر

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 04-06-2006, 05:42 AM)

                  

04-08-2006, 11:12 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: الجندرية)

    العزيزة تماضر

    صداقتنا دي يا حبيبة القسا
    هي اكبر انجاز عملتو
    تسلمي للمرور وانتظر تعليقك
    ****
    شروق العزيزة
    قت لي انحياز لتراث ؟
    غايتو ان شدة ما ملاوز لي الوساوس بتاعت كتب ليها راجلها دا ما بخلي تراث يقرب لكتابتي خالص
    رغم اني متيقنة انو حيفيدني جداً في حكاية اللغة والصياغة ، لانه دا شغلو لكن اهون لي مية مرة اتحمل وزر الاخطاء اللغوية والصياغية ولا يجوا يقولوا لي شامين نفس تراث ولا كتب ليها راجلها
    قالوا الملدوغ بخاف من الحبل

    تشكري كتير يا صديقة

    ***

    العزيز دكتور ياسر

    شكراً لمرورك وبانتظار تعليقك عقب القراءة المتأنية

    وشكراً على اللنك قرأت البوست على عجل وسأعود له مرة اخرى

    تحياتي لالهام والعيال
                  

05-01-2006, 08:10 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: الجندرية)
                  

05-10-2006, 06:43 PM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: الجندرية)

    ***
                  

05-10-2006, 06:49 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 11163

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: الجندرية)

    I haven't finished reading it all yet, but I need to congratulate you for a good effort.
                  

05-10-2006, 07:22 PM

القلب النابض
<aالقلب النابض
تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 8418

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: Nasr)

    مبرووك يا الجندرية

    عمل متميز وامسكي في كلام اشراقة مصطفى دا قوي ...حتى تخرج متينة وحتى لو بعد الندوة وإضافة تعليق المشاركين وتعديلاتهم إن كانت هناك تعديلات.

    والمكتبات تنقصها هذه النوعية من الدراسات.


    بالتوفيق.
                  

05-10-2006, 07:48 PM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: القلب النابض)

    العزيزة القلب النابض

    نبارك ليك نجاحك في الشهادة الكبيرة

    كلام اشراقه متوكئه عليه عديل

    والندوة خلصت زمان ، استفدت جداً من مداخلات الاخوان والاخوات هنا
    ومن ما كتبه لي ود العم شوقي بدري فهو مرجع نادر بحق في مثل هذه الدراسات .
    الان بصدد الكتابة الثانية لنشرها في كتيب ، دعواتك
                  

05-10-2006, 07:44 PM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: Nasr)

    الأخ ناصر
    سلام
    خلص قراية وارجع ، ستجدني بانتظار ملاحظاتك

    الف شكر
                  

05-13-2006, 10:58 PM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: الجندرية)

    ***
    عسى ولعل
                  

05-14-2006, 11:48 PM

نجوان
<aنجوان
تاريخ التسجيل: 04-01-2006
مجموع المشاركات: 2641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: الجندرية)

    الهميمة الجندريه..

    شغل مميّز و مهم. بعد اذنك حنطبع و نقرا بي رواقه.

    خالص التقدير..
                  

05-21-2006, 10:31 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: نجوان)

    الأخت نجوان

    الف شكر على عبورك
    ولك ان تطبعي وتقرأ على اقل من مهلك
    ولكن وجب على التنبيه الى أن هذه الكتابة كانت مجرد مسودة وهي مليئة بالاخطاء اللغوية ( صياغة واملاء ) ، لعلني انجو به من لعناتك
                  

05-21-2006, 02:47 PM

نجوان
<aنجوان
تاريخ التسجيل: 04-01-2006
مجموع المشاركات: 2641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: الجندرية)

    سلام جندريه..

    يا ستي الكلام على المضمون (بالنسبه اليّ على الاقل)... لا اعد نفسي من ضليعي العربيه للاسف .. (كنت)

    وباريت كلما ندخل هنا نلقى حاجه تقرب من مستوى و محتوى مشاركاتك..

    كل الموده والاحترام..
                  

05-23-2006, 09:53 PM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: نجوان)

    العزيزة نجوان

    تسلمي لحسن الظن
    اتطلع الى ملاحظاتك بعد القراية المتأنية
                  

05-15-2006, 07:15 PM

إسماعيل التاج
<aإسماعيل التاج
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 2514

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: الجندرية)

    الجندرية

    مجهود متوقع منك وعمل ممتاز يساهم في فهم كثير من (المنحنيات) الاجتماعودينية التي مر بها السودان فيما يتعلق بغطاء الرأس. ومثل هذا العمل (الذي يطرق مجالات منسية) مهم لأنه يفتح آفاق علمية لفهم (وتكريس) كثير من الظواهر سواء المرتبط منها بالدين أو تطور المجتمع.
    أذكر في نقاش مع د. روؤفة حسن ذكرت أنها بصدد عمل دراسة/معرض حول الزي اليمني ومقارنته بأزياء أوروبية للوصول للفهم الذي يحكم عملية الأزياء ودوروها و... كلام كتير كدا.

    وتحياتي لتراث على صبره على مماحكة كتابة الورقة وتوابعها ومتاعبها.

    لو لم تكتب الجندرية هذه الدراسة لكتبتها الجندرية.
                  

05-21-2006, 08:08 PM

غادة عبدالعزيز خالد
<aغادة عبدالعزيز خالد
تاريخ التسجيل: 10-26-2004
مجموع المشاركات: 4806

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: إسماعيل التاج)

    الاخت الجندرية

    اولا جهد كبير و مقدر

    ساحتاج الى و قت لاقرأ بتمهل ما كتبتة هنا, و سافعل

    Quote: يبدو لي ان نشر الصورة مرة اخرى سيرهق الباندوث ، ووقتي الممحوق
    لذا لن اعيد انزال الصور



    بالرغم من ضيق الوقت, الا اننى ارجو نشر بعض الصور مثل صورة رقم 70 , 71


    خالص التحايا

    غادة
                  

06-05-2006, 02:00 PM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: غادة عبدالعزيز خالد)

    العزيزة غادة
    سلامات

    ارجو ان تكون قد اجتزتي الامتحان باحسن حال وكما نتمنى لك

    طلب انزال بعض الصور


    Quote: بالرغم من ضيق الوقت, الا اننى ارجو نشر بعض الصور مثل صورة رقم 70 , 71


    وكان بودي تلبية طلبك ، لكن العوارض كتيرها ، منها خدمة النت العواليق العندنا
    تاني شي الوقت الاتمحق ولحق امات طه

    في لنك فوق كدا ارجعي ليه
    حتقلي فيه الورقة دي منشورة مع كامل صورها في موقع سودانيات

    لك اعتذاري
    وطبعاً محبتي سابقة ولاحقة
                  

05-22-2006, 01:20 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: إسماعيل التاج)

    اسماعيل
    سلام وشوق كتير
    وين ارضيك مختفي من سيابر العالم كلها ؟
    شكراً على مرورك من هنا

    المعرض الذي حدثتك عنه الدكتورة روؤفة انجز وكان في صنعاء ثم انتقل إلى المكلا
    وتزامنت الندوة الدولية الثالثة التي اعددت هذه الورقة للمشاركة فيها مع اختتامه
    كان ناجحاً بحق وتعتزم الدكتورة مواصلة عرضه في بقية محافظات اليمن .
    اما صاحبك تراث دا فخرجت روحه للجنة ، هو صابر على مماحكاة كتابة الورقة براها ؟!!
                  

05-23-2006, 10:11 PM

تولوس
<aتولوس
تاريخ التسجيل: 06-06-2004
مجموع المشاركات: 4132

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: الجندرية)

    جندرية بعد قراءة اولية ..جهد جبار ومميز وحقا لنا ان نفخر بك

    ملحوظة صغيرة
    ياريت عند الكتابة الثانية ادراج عمامة الفنان الكبير ترباس للتوثيق فهي لا تقل شهرة عن عمامة المهدي او الميرغني
                  

06-09-2006, 04:57 PM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: الجندرية)

    تولوس

    سلام

    الف شكر لتوقفك هنا

    وحتماً ستؤخذ ملاحظتك عن عمة ترباس بعين الاعتبار في الكتابة الثانية
                  

12-17-2006, 10:28 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: الجندرية)

    رفعة اخيرة ( ضمن خطة تشطيب البوستات قبل الارشفة )
                  

12-18-2006, 06:41 PM

khalid abuahmed
<akhalid abuahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 3123

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: الجندرية)

    الاخت العزيزة الجندرية

    تحياتي وكل التهاني على هذا العلم الكبير الذي يستحق درجة علمية كبيرة لشخصك المكابد، وقد تكون هذه هي المرة الثالثة التي أقراء لك فيها مادة علمية رصينة وسبق ان نشرت لكي مادة حول الطيب صالح في صحيفة الايام البحرينية لكني لا أتذكر التاريخ بالتحديد..
    هذا التناول العلمي الرصين

    وقال تعالى «وَإِذْ قَالَ رَبكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِني جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدمَاء وَنَحْنُ نُسَبحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدسُ لَكَ قَالَ إِني أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ(30) وَعَلمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلهَا ثُم عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ(31) قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلا مَا عَلمْتَنَا إِنكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32) قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَما أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لكُمْ إِني أَعْلَمُ غَيْبَ السمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ(33)«. صدق الله العظيم (سورة البقرة ).
    هذه الآية تبين مدى قوة العلم الذي به أمر الحق عزّ وجل الملائكة بأن تسجد لآدم لأنه يعلم ما لا يعلمون، وما أحرانا ونحن نبحث عن حلول عاجلة لمشاكلنا السياسية والاجتماعية التي نعاني منها وشتت شملنا أن نستفيد من قوة العلم من أجل تفعيل مبدأ ترسيخ التناول والتداول العلمي عند البحث عن حلول توحد بيننا وتزيد من قوتنا، (نحن) على مستوى الحكم ما أحرنا كذلك أن نستفيد من العلم في خلق واقع جديد للسودان، وعلى مر الزمان قامت وشيدت أمم عظيمة بالعلم والمعرفة، واستطاعت السلطة التنفيذية في معظم الدول التي سلكت دروب الرقي أن تمسك العصا من منتصفها وتخلق التوازن بين الحاكم والمحكوم حين تسلحت بالعلوم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وزودت ترسانتها الفكرية بالنظريات التطبيقية والمعرفية، وخزّنت من الاحتياطي المعرفي من العقول التي تفكر بطريقة علمية منهجية ومدروسة ما جعلها تأخذ قسطها من الشراكة المجتمعية ومواجهة التيارات الفكرية المتطرفة لإحداث عملية توازن بين الجديد وبين صمود الموروثات الشعبية.
    وانطلاقا من هذه الدراسة القيمة أرى ان لدينا مقدرات علمية كبيرة وطاقات ضخمة لكنها غير مستخدمة في استنباط مفاهيم جديدة تغير واقع الحال الذي نحن فيه، وعلى المستوى القريب جدا جدا في هذا المنتدى، هذه الشرفة العظيمة هناك أعضاء فيه لهم مقدرات (كتابية) و(بحثية) عالية لكنهم لا يستثمرونها في ما هو صالح ومفيد، ومن جميل الفرص هذه الدراسة القيمة (غطاء الرأس في السودان: سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) والمقال الذي كتبته الأخت الزميلة حليمة محمد عبدالرحمن مؤخرا، عملان علميان رصينان يقف عندهما القاري بكثير من التأمل والدهشة لحسن الاختيار وعذابة الأسلوب.. وعلاوة على ذلك فائدتها للمتلقي..
    اختي الجندرية
    والله تعجز الكلمات عن التعبير عن فرحتي بهذا الموضوع رغم اني قرأت على عجل وانا في الدوام الرسمي فقد جذبني لدرجة لا توصف..
    وأسال الله تعالى بكل صدق ان يبارك لك في وقتك وفي صحتك وفي اسرتك حتى تنجزي الكثير والمفيد في هذا الضرب من الابداع..
                  

12-19-2006, 11:51 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى عادل وآخرين أخريات.. قبل العرض(غطاءالرأس في السودان:سيميوطيقا التأريخ السيا/جتماعي) (Re: الجندرية)

    الاخ خالد ابو احمد

    الف شكر على التقريظ

    قلت :

    Quote: نشرت لكي مادة حول الطيب صالح في صحيفة الايام البحرينية لكني لا أتذكر التاريخ بالتحديد..

    ليتك تذكر يا اخي ، يهمني جداً معرفة أي موضوع نشر لي عن الطيب صالح في اكثر منه كتابة عنه . وياريت احصل على النسخة أو على الاقل صورة لها عبر البريد الالكتروني ، وفي كل الاحوال اتوقع منك قتل فضولي ، أ ي موضوع نشر .

    اشكرك مرة اخرى على مرورك .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de