|
(حقوق المرأة الكانت ضايعة .. الحركة النسوية 3)
|
سلام ،، هذا الجزء الثالث والأخير من الدراسة بانتظار مداخلاتكم وأرجو المعذرة للأخطاء المطبعية واختفاء الحواشي والاشارات المرجعية ، فلم استطيع معالجة هذه المشكلة كم ان التنسق والذي اعتبره مهماً لانه هناك هايلايت على بعض العبارات أيضاً اختفي .. عذراً
3. من كوابح نمو وفعالية الحركة النسوية السودانية : 3. 1 كوابح ومعوقات اجتماعية ثقافية: يلاحظ أن المنظمات النسوية التي تمت استعراض نشأتها بعالية ،تعمل جميعها في شمال السودان أي منطقة سيادة الثقافة العربية الإسلامية باعتبارها ثقافة المركز ،وفي ظل التهميش للثقافات المحلية لم تستطع هذه المنظمات إحياء الإرث الثقافي الخاص بأوضاع ومكانة النساء في تلك الثقافات والاستفادة منه ( كما في الحضارة المروية القديمة مثلاً ، حيث كانت النساء يحكمن ويؤلهن ويشاركن في الحياة العامة وفي الإنتاج كالملكة أماني شخت وغيرها ) . وبالرغم من حضور ومشاركة السودانيات في الحياة العامة ، إلا أن موقعهن الدوني في بنية الثقافة العربية الإسلامية ، لم يحدث في أي تحول جذري منذ دخول العرب السودان في القرن الثالث عشر وحتى ، فهن لا يستطعن كسر الرأس حتى وإن اصبحن فأساً ؛ ولازلن يعاملن باعتبارهن ناقصات عقل ودين وميراث ، فلا يملكن حق الوصاية على أنفسهن أو على أطفالهن ( ) ، ولا يمكنهن السفر إلا بإذن وليهن ، هذا بالإضافة ألي ممارسة العنف الجسدي في شتى صوره أبرزها الخفاض والذي لا زال ممارساً في شمال السودان حتى اليوم . افرز واقع الرق ـ الذي كان ممارساً بالرغم من تحريمه في أوائل القرن الماضي ـ ، واقعاً اجتماعي وثقافي معقد ، انعكس سلباً على نمو وفعالية الحركة النسوية في السودان ، خاصة إذا ما أخذنا في الاعتبار عدم معالجة هذا الموضوع في أدبيات أو برامج المنظمات النسوية ، فموضوع ازدواج منظومة القيم السائدة في شمال السودان وما يصح للرقيق اللواتي نلن حريتهن لا يصح للحرائر ( فمثلاً مهن التمريض والقبالة أي التوليد ، واحتراف الرقص والغناء او التمثيل كانت ولا تزال ينظر اليها باعتبارها من المهن التي لا يجب على العربيات ـ الحرائر المصانات ـ ارتيادها ، وتجد النساء من وأصول العربية صعوبة كبيرة للعمل فيها ) ، هذه الموضوع وغيره من المواضيع الشائكة ، كحرية اختيار الزوج من أصول عرقية مختلفة ( لا تزال النساء العربيات اللواتي اخترن أزواجهن من أصول عرقية مختلفة ينظر اليها العرب باعتبارها دون ، يعانين صعوبات وتعقيدات اجتماعية تصل حد قطع العلاقة بالأسرة إلي الأبد ) ، وغيره من المواضيع لم تجرؤ المنظمات النسوية على مناقشتها بحكم سيادة الثقافة العربية الإسلامية ، أيضا لأسباب أخرى كما سنبين لاحقاً .
3. 2 كوابح ومعوقات تاريخية: اتهمت كل محاولة لتغير وضع النساء في المناطق العربية التي وقعت تحت نير الاستعمار ،من قبل بعض القوى السياسية بالتعاون مع الاستعمار ، وتنفيذ مخططه لتدمير الهوية ، كما هو الحال بالنسبة لقضية تعليم النساء في السودان ، وما واجهه رواد التنوير في مصر من أمثال قاسم وغيرهم. ولازالت هذه القوى تلوح بالتهمة ذاتها في وجه الحركات النسوية وأنصارها أي بالولاء للغرب وتنفيذ مخططاته الشريرة في هدم العقيدة والمجتمع العربي الإسلامي عبر موضوع المرأة . ونتيجة لنشأة المنظمات السودانية في خضم معركة الحركة الوطنية من أجل الحصول على الاستقلال السياسي فقد أثر ذلك تأثيراً كبيراً على ترتيب أولويات أجنده معظمها ، وظل الوضع السياسي والمشاركة السياسية للنساء فيه يأتي على الدوام في مقدمة هذه الأجندة ويمكن ملاحظة ذلك بسهولة عند رصد نشاط هذه المنظمات . ، بل تعرضت المنظمات النسوية السودانية التي تهتم بالقضايا الاجتماعية او بالبحوث العلمية في مجال المرأة مثل جمعية بابكر بدري لدراسات المرأة للشكيك في أهدافها ومحاولة اتهامها بمولاة الغرب والارتماء في أحضان القوى الاستعمارية والإمبريالية وأن المنظمات الدولية تراعها وتدعمها مالياً بشكل يثير الريبة ( ) .
3. 3 كوابح ومعوقات سياسية: أشرنا في ما سبق إلي اشتراط المناخ الديمقراطي لنمو وفعالية منظمات المجتمع المدني جميعها ، والمنظمات النسوية تعد أكثر منظمات المدني حاجة للمناخ الديمقراطي كشرط نمو ، ولكن وكما أسلفنا أن أي نظام ديمقراطي لم يستمر في السودان لأكثر من أربع سنوات ، مما جعل هذه المنظمات تعمل في الغالب في سرية إن لم تكن موالية للنظام الحاكم ، حرمها من فرصة معالجة أخطائها التنظيمية وتطوير برامجها . ويتحكم النظام السياسي الحاكم في القوانين السارية والتي تحدد بدورها المنظمات التي يسمح لها بالعمل ومدى فعاليتها.وقد أضاف تيار الإسلام السياسي الحاكم ألان مزيد من التعقيدات في أوضاع النساء المتمثل في تراجع تعيين النساء في السلك القضائي ، وفرض (الحجاب ) وإلغاء حرية واختيار اللباس وتعرض الممتنعات عن ارتداه لمضايقات رجال شرطة النظام العام ، بل ومحاكمتهن بتهمة خرق النظام العام والآداب ؛ إلى جانب ما ترتب علي الكثير منهن من مسئوليات إضافية نتيجة لفقدان عائلهن في الحرب التي لا تزال رحاها تدور طاحنة سنوات شباب الكثيرين وموارد السودان التي هو أحوج اليها في عملية التنمية المنشودة. 3. 4 كوابح ومعوقات تنظيمية: تعد الاستقلالية من أهم الأركان التي يعتمد عليها تعريف منظمات المجتمع المدني ، ولكن المنظمات النسوية السودانية اتسمت في معظمها بعدم الاستقلالية ، فهي تارة أذرع لأحزاب سياسية ، ومجرد أبواق للنظام الحاكم تارة أخرى ، لذا نجد أن مطالب هذه المنظمات انحصرت في الحقوق السياسية والنقابية للنساء ، وعجزت أو لم تجرؤ على ملامسة تعقيدات البنية الاجتماعية والاقتصادية التي أنتجت الوضع الدوني للنساء ، لارتهانها لشروط وآليات العمل السياسي وعلاقته بمحاولة كسب الجماهير . كما أن عدم استقلالية الحركة النسوية السودانية عن الأحزاب أو النظام الحاكم تحكم في علاقاتها الخارجية بالحركة النسوية العالمية ، فبينما ارتبط الاتحاد النسائي بعلاقة وثيقة بالحركة النسوية في المعسكر الشرقي ( سابقاً ) ، والتي لم تكن تولى خصوصية وضع النساء العناية الكافة في إطار مرجعيتها الفكرية ، ويعلو فيها صوت القائل بان الصراع الطبقي هو جوهر الصراع ، و لا تلقي بالاً لصراع نساء الطبقات غير العمالية مع مفاهيم وقيم طبقتهن الذكورية ، وظلت علاقتها بالحركة النسوية في الغرب (اللبرالي) ضعيفة وتكاد تكون معدومة ، مما قلل من فرص الاستفادة من خبراتها وأساليب عملها والتأثر بها . وارتبطت الجبهة النسائية ومن ورثها من منظمات نسوية ( الاتحاد العام للمرأة السودانية وغيره ) بما عرف بالحركة النسوية الإسلامية ، والتي ظلت أيضاً منعزلة عن الغرب والشرق معاً باعتبارهما متآمرين على الإسلام ومخططين لتدميره ، فقد تم رفض المشاركة في العديد من المؤتمرات الدولية الخاصة بالنساء ( مؤتمر القاهرة للسكان مثلاً ) وبل تم تأييد موقف الحكومة الرافض للتوقيع على اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة تحت هذه الذرائع . لم يتمكن الاتحاد النسائي أو الجبهة النسائية ومن ورثها ـ باعتبارهما الفصيلان الرئيسيان في الحركة النسوية السودانية ـ من جمع قاعدة عريضة من السودانيات تحت رايتهما ، وبالتالي كان تأثيرهما على واقع النساء السودانيات محدوداً ، ويعود ذلك بالدرجة الرئيسية إلى عدم استقلاليتهما وارتباطهما في أذهان الشارع السوداني بأحزاب سياسية معروفة فالاتحاد النسائي ,إن أكد باستمرار على أن عضويته تتألف من شيوعيات ومستقلات ، إلا أنه ظل محسوباً على الحزب الشيوعي السوداني والأمر ذاته ينطبق على الجبهة النسائية ومن ورثها من منظمات نسوية فتعتبر ذراع لحركة الإسلاميين السودانيين .
وقد تأثر البناء التنظيمي لهذين الفصيلين وبشكل كبير ببناء الأحزاب العقائدية وصرامة المحاسبة التنظيمية فيها ، مما نفر العديد من العضوات المنتسبات لها من الاستمرار . أحجمت كثير من السودانيات الشابات عن الانخراط في هاتين المنظمتين بسبب اعتقادهما بتكلسهما وثباتها وعجزهما عن التجديد في فهم وطرح القضايا التي تهمهن ، إذ أن قيادة هاتين المنظمتين محتكرة من قبل جيل الخمسينات وحتى اليوم ، فظلت فاطمة أحمد إبراهيم هي القائدة والرمز للاتحاد النسائي ، بينما ظلت سعاد الفتاح هي القائدة والرمز للفصيل الثاني ، ولم تتاح الفرصة للأجيال الجديدة في البروز والتدرب على القيادة ومن ثم انعدام روح التجديد . 4 المناخ الإقليمي وأثره على الحركة النسوية في السودان : تزامنت نشأة المنظمات النسوية في السودان مع بداية صعود المد الاشتراكي في المنطقة العربية في فترة الأربعينات ، واستطاعت تحقيق معظم مكاسبها الرئيسية (المشاركة السياسية الكاملة أي حق التصويت والانتخاب ، المساواة في الأجور ، وغيرها ) في منتصف الستينات أي في أوج فترة ذلك المد ، كما تمكنت من الحفاظ على هذه المكاسب بسبب تبني المجتمع الدولي لقضايا النساء في منتصف السبعينات ، عندما أعلنت الأمم المتحدة ( عقد المرأة من 1975 ـ إلى 1985م ) . وبالرغم من هبوب رياح ما يسمى بالموجة الثالثة للديمقراطية وإحداثها تأثيراً طفيفاً في المنطقة العربية في التسعينات ، إلا أن أثر سيطرة التيار الأصولي الإسلامي تبدو واضحة على واقع النساء في المنطقة ، فما رفض مجلس الأمة الكويتي المصادقة على القرار الأميري القاضي بمنح النساء حق التشريح ، و الضجة التي أثارتها المطالبة بتعديل قانون العقوبات الأردني وإلغاء الشروط المخففة لما يسمى بجريمة غسل العار ، وزوبعة تعديل قانون الأحوال الشخصية المصري ( الخلع ) ، كذلك نفس الضجة حول خطة إدماج النساء في التنمية في المغرب ، وما تتعرض له النساء المطالبات بالتغيير من اتهام بالكفر والزندقة ناهيك عن إشاعة الرذيلة في المجتمع ( ) ، إلا دليل على واضح على التراجعات في وضع النساء والتي نتجت عن صعود ذلك التيار . وفي السودان وعقب وصول تيار الإسلام السياسي آلي سدة الحكم إثر انقلاب البشير في يونيو 1989م ، تم فرض الحجاب ( تغطية شعر الرأس ) على جميع موظفات الدولة وطالبات المدارس والجامعات ، دون مراعاة للتنوع العرقي والديني في السودان ، بل صدر قرار يقضي بإلزام جميع النساء الداخلات من المواني السودانية البحرية أو الجوية بوضع الحجاب بما ذلك السائحات . وحدثت تراجعت كبيرة في تعيين النساء في الهيئة القضائية ( ) ، حتى أن مسودة دستور السودان اشتملت على باب سمي ( المرأة والأسرة والضعفاء ) ، وإن كان قد تم تعديله في الصياغة النهائية للدستور وحذفت كلمة الضعفاء بعد أن أثير حوله نقاش كبير إلا مجرد وجوده في المسودة يشي بوضيعة النساء في فكر وذهنية واضعيه .
التراجعات التي حدثت في المكاسب التي حققتها النساء السودانيات عقب صعود تيار الإسلام السياسي بحاجة آلي أفراد مقال او دراسة أخرى .
سبتمبر 2000م
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: (حقوق المرأة الكانت ضايعة .. الحركة النسوية 3) (Re: الجندرية)
|
الجندرية العزيزة أظن أن أهم ما قمت برصده في اطار الكوابح،هو عدم نضوج مؤسسات المجتمع المدني لدينا. فتنشأ منظمات مجتمعنا المدني لتقوم بدور الأحزاب السياسية، فهي في الأغلب واجهات للاستقطاب السياسي. فصيغ العمل النسوي دون استثناء ظلت .مرتهنة للقوي السياسية التي أوجدتها والنقابات والأتحادات وكل تنظيمات المجتمع الأهلية يظل ولاءها للقوى السياسية التي أستطاعت الوصول الى قيادتهاأكبر من . ولاءها للفئات التي يفترض أن تنتفع بانجازاتها عموما لازالت أنشطة المجتمع المدني لدينا تعاني الكثير غير أن .أوضح أمراضها يتمثل في الوعي بدورها شكرا لدراسة وسأعود لبعض جوانبها الأخرى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (حقوق المرأة الكانت ضايعة .. الحركة النسوية 3) (Re: الجندرية)
|
الاخت الفاضلة لك حق القضايا الجادة والاطروحات ذات المسئولة,, - وكما ذكرت فان النظرة التاريخية للمراة السودانية ينبغى وان ياخذ البعد الاجتماعى والاقتصادى لشعوب السودان,,لان المراة فى الشمال غير الغرب وكذا الشرق والغرب من حيث المساهمة من حيث نظرة المجتمع من حيث تقبل الافكار الحديثة,,, __تاريخ المراة السودانية لم تبدء بالمدن الحديثة,,, __ من الطبيعى وان يرتبط تطور المراة السودانية باكثر الاديولجيات عطفا معها واقدرها حراكا وايمانا بها,, __ مشاركة المراة فى الحركة الاستقلالية سابقة لمشاركة الحركة الاسلامية,, __الحركات الاسلامية النسوية رد فعل للنشاط الاخر وتعاملت مع حقوق المراة بالمذايدة مع الحركات المضادة,,بمعنى من غير المعقول ان ينادى الاتحاد النسائى السودانى بالاجر المتساوى للعمل المتساوى وهن لا يدعون الى لذوم البيت,, __دخول المراة المبكر الى الحركة اليسارية دفع بالطالب من كل الاتجاة الى الامام,,واخر انتكاس التنظيمات الاخرى.. ونلتقى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (حقوق المرأة الكانت ضايعة .. الحركة النسوية 3) (Re: kofi)
|
العزيزة الجندرية
عزرا أن جاء ردى متأخراً لاكثر المواضيع شغفا فى الروح ونار لا تخبو فى العقل اشد على يديك لتناولك لهذا الموضوع واعتقد بامتلاكك لأدوات التحليل العلمي يمكنك تحليل ما كانت وما آلت له الحركة النسائية السودانية لان اغلب الدراسات ولا اشمل تناولت الموضوع بسرد تأريخي دون الولوج ألي أدوات التحليل واتباع منهج بحثي يقيم عل الأقل الحركة النسوية فى السودان، اعتقد أن استخدام المصطلح: الحركة النسائية يختلف عن مصطلح الحركة النسوية. ذكرتى فى بداية بحثك ما نالته الحركة النسائية فى بداياتها وقد لاحظت بأنك لم تذكرى بان نيل هذه الحقوق لعب فيها الاتحاد النسائي السوداني دورا رائدا، صحيح بأنك تطرقتى لدوره فى مراحل لاحقة فى دراستك اتفق معك تماما بان الحركة النسائية نشأت وركزت وما زالت على المركز وتناست الهامش، لا اقصد هنا الجنوب فقط إنما المرأة الريفية حتى فى الأطراف القريبة من الوسط كانت وما زالت بعيده عن أن تعبر عن طريق حركة نسائية منظمة عن نفسها واحتياجاتها اللغة التي استخدمها الاتحاد النسائي حينها كانت ممنهجة للوصول للعديد من النساء رغم أن هذه الأدوات وقفت فى نقطة محددة ولم تستطيع مواكبة التغييرات التي حدثت على المستوى المحلى, الإقليمي والعالمي وربما لذلك أسباب ذلك أن الحركة النسائية تحتاج إلى مناخ ديمقراطي ضمن العديد من مؤسسات مجتمعنا المدني حتى تتطور وتزدهر الكوابح التي ذكرتيها موضوعية جدا رغم أن هناك كوابح اقتصادية ينبغي فصل جزء خاص لها وهو إلى أي مدى يلعب هذا العامل دورا فى تطور أو تخلف المرأة بشكل عام والحركة النسائية بشكل خاص هناك تنظيمات نسائية عديدة نشأت فى السودان رغم ظروف القهر الاجتماعي والسياسي ألا أنها حركات مواكبة للتغييرات العالمية اذكر منها المنار، الفنار، مركز الجندرة وليس أخيرا جمعية رابحة الكنانية والأخيرة استطاعت أن تصل قطاع كبير من النساء المنسيات وقطاع آخر ممن لم يتزوجن ويقفن بشدة ضد مفاهيم المجتمع العاجزة التي تصفهن { بالعنوسة} ملاحظتي الأساسية فى زيارتي للسودان العام السابق بعد غياب ستة أعوام وزيارتي للأمكنة الحميمة ومنها الجمعية السودانية لحماية البيئة فحين أخذت فى عام 1989 عضويتها كان عدد النساء فيها فى كل فروعها لا يتجاوز الثلاثة ألف والعام السابق أخذتني الدهشة ومباني الجمعية تفيض بنساء من مختلف أصقاع السودان يحملن مشاعل التغيير البيئي ويربطن ما بين هذه المفاهيم وقضية المرأة وتحررها سأحاول فى مرات قادمة { بعد الولادة} أن اربط دراستك هذه بنتائج بحثي الذي نلت بموجبه درجة الماجستير من جامعة فيينا فى كلية الأعلام وهو عن الوعي البيئي لدى المرأة السودانية خلال جهاز الراديو وفيه تطرقت للكل المعوقات والكوابح التي تعيق المرأة حتى من تنظيم نفسها فى أطر تعبر عن همومها واحتياجاتها، لان أي حركة نسوية أو نسائية ناجحة ينبغي أن تنطلق من هموم واحتياجات هؤلاء النساء وتتبع ذات الوسائل التي يتبعهن للوصول إلى الأهداف التي انطلقت منها هذه المنظومة الكوابح الثقافية مهم التركيز عليها باعتبارها عائق أساسي لتحجيم المرأة ودورها فى حركة التغيير الاجتماعي وقد ركزت على هذا الجانب فى دراسة تحت عنوان: مشاركة المرأة فى صنع القرار السياسي: الفرص والمعوقات ونشر جزء من هذا المبحث فى العدد الأول بمجلة رؤى التي تصدرها المجموعة السودانية لحقوق المرأة بلندن وسأحاول إنزال هذا الجزء إذا أتاحت لي ظروفي الراهنة نقطة مهمة وهى النقاشات المفتوحة حول الحركة النسوية واعتقد أن إسهاماتك ستكون مفيدة فى إثراء النقاش وهو حوار مفتوح ما بين الاتحاد النسائي السوداني والحركات النسوية التي نشأت لضرورات أؤمن لحد ما بضرورتها هل يمكننا أيضا خاصة النساء المقيمات فى أوربا وأمريكا من تناول اثر الحركة النسوية الغربية على حركاتنا النسائية أعنى هنا الإيجابي والسلبي منها لان إحدى عوامل تطورنا أن نواكب وان نطلع عل أدبيات الحركات النسوية الأخرى كما تطرقتى فى دراستك وذلك بتناولك للحركات النسائية العربية
هذه محاولة وقراءة أولي وهو موضوع قيم وجدير بالمناقشة الجادة وإثراء الحوار حول النقاط التي تناولها، التحية لك مجددا لهذا الجهد المقدر
أم واصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (حقوق المرأة الكانت ضايعة .. الحركة النسوية 3) (Re: Ishraga Mustafa)
|
العزيزة ام واصل تصيبني هذه الاجهزة احياناً بالغيظ ! كتبت الظهر رداً مطولاً والآن لا اجده المهم ياستي مداختلك لفت نظري لكابح جداً مهم وهو الكابح الاقتصادي ولا ادري كيفت تجاهلته بلا وعي .. ربما استبطاني لفكرة انه اصبح الشماعة التي نعلق عليها كل اخفاقاتنا .. لكن ملاحظتك ستجعلني اعيد القراءة بوعي وبوضعه في مكانة المناسبة دون تجاهل او تضخيم مصطلح نسائي ونسوي والان جندر يشوبها كثير من الابهام في اذهان الكثيريين وسوف اتناول هذا الموضوع بالتفصل في بوست خاص بالمصطلح اما عند دور الاتحاد النسائي في حقب ما فانا تنقصني المعلومات فارجو ان لاتبخلي في امدادي بما تستطيعين عن المشاركة في الحوار الدائر بين الاتحاد النسائي وغيره من المنظمات النسوية في الغرب فأين يدور وانا مستعدة للمشاركة فقط دليني ايضاً افتقر للمعلومات وتنقصني المتابعة لما جد من منظمات نسوية في السودان او الخارج واحتاج لمعلومات عنهاو برامجها بالكامل ان امكن اتفق تماماً معك في تركيز اغلب المنظمات النسوية ليس فقط الاتحاد النسائي على المركز وليس فقط بالنسبة للمستهدفات وانما ايضاً كثقافة كارث حضاري لم ينتبهوا الا للمركزو اعتقد ده كما ذكرت الدراسة سبب عدم اسقلالية هذه المنظمات وارتهانها لشروط وآليات العمل السياسي موضوع الوعي البيئ جديد ومهم اتمنى لك التوفيق في هذا المجال اناطبعاً احلم بكون بلون سندس الموصلي ويعبق برائحة ليمون منوت لكني لم انتبه البتة لتصرفاتي في دعم ذلك بل ان وعيّ بهذه المساءلة غائب تقريباً ، ده دورك يااستاذة عشان تلقي ضوء حول الموضوع ده يسعدني كثيراً ربط نتائج دراستي ببحثك ويسعدني اكثر ولاده امنة وطفلة او طفل جميل ومعافي اللهم امين بالنسبة للحوار الدائر بين الاتحاد النسائي ومنظمات نسوية في الغرب فسيعدني المشاركة في الحوار رغم انني لم اكن يوم جزء من الاتحاد النسائي بس دليني وين الحوار مفتوح واين منافذه شكراً ليك ياريحة الحبايب وبلغي الحبايب سلامنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (حقوق المرأة الكانت ضايعة .. الحركة النسوية 3) (Re: الجندرية)
|
العزيزة الجندرية
الحوار الساخن حول الحركة النسوية يدور عاصفا خاصة فى اوربا بين الناشاطات وحبذا لو ساهمن فيه كل الناشاطات من امثالك يمكنك الاتصال بمجلة رؤى والتى تصدرها المجموعة السودانية لحقوق المرأة بانجلترا وهئية تحريرها د. فاطمة بابكر، آمال جبر الله وأخريات والحوار يدور حول حركة نسوية جديدة مواكبه وساحاول ان ارسل لك هذه الحوارات لان هناك فكرة ان تصدر هذه الحوارات فى كتاب واذا لم انجح فى ذلك عليك الاتصال بالعنوان الآتى:
Dr. Amal Gabralla Sudanese Women Rights Group P.Box 2941 London WIA 6EN E. Mail: [email protected]
ويمكنك ان تزكرى لهم بان العنوان والمعلومات بهذا الشأن منى، وبالمناسبة الحوار مفتوح وليس بالضرورة ان تكونى عضو اتحاد نسائى الشرط الاساس متوفر لديك وهو اهتمامك بقضايا المرأة والمساهمة فى اثراء ساحتها ساحاول لاحقا الكتابة عن قضية المرأة وقضايا البيئية
معزتى ام واصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (حقوق المرأة الكانت ضايعة .. الحركة النسوية 3) (Re: الجندرية)
|
عزيزتى الجندرية
انتظار المولود الجديد خلانى اختفى، الزمن المحدد للولادة تجاوزته، وزى ما قال ايوب احتمال بتنا القادمة انشا الله بالسلامه تمد رأسها وتشوف شكل الحياة تقرر تقعد شوية، عشان كده ما قاعدة اقعد كثير فى الكمبيوتر الا لفترات قصيرة ولانجاز بعض المهام بالنسبة لموضوع البئية والمرأة ساعود له لاحقا فقط اتجاوز هذه الفترة، بالمناسبة قرأت شرحك لمفهوم الجندرة وساوافى فى مرحلة لاحقة هذا التسلسل لان احدى ابواب رسالة الدكتوراه التى على وشك اكمالها تحتوى على باب عن التداخل بين عدة مفاهيم مثل Gender, Feminsim, Empwoerment والعديد من المصطلحات ذات الصلة الى ان اتحلى بالسلامة دعواتكم لى
ام واصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (حقوق المرأة الكانت ضايعة .. الحركة النسوية 3) (Re: الجندرية)
|
عزيزتى الجندرية
التحية موصولة لك ولكل اسهاماتك القيمة ؛ والتى تشكل لنا زادا ؛ رغم ضعف المساهمة من الكثيرين للحوار حولها
حول موضوع دراستك ؛ فاعتقد انها لبنة جيدة تصلح لدراسة واقع الحركة النسوية ؛ وان كانت لى عليها بعض الملاحظات :
1- تجاهلت دور الحركة النسوية الناشئة من النساء السودانيات فى المناطق المهمشة ؛ واقصد هنا فيدرالية نساء السودان الجديد ؛ كما اقصد منظمة نوب ؛ والقسم النسوى فى الحزب القومى السودانى
2- لم يتم التطرق لتجربة رائدة لبناء مجموعة قكرية نسوية فى القاهرة فى اوائل التسغينات ؛ وهى مجموعة فجر ؛ Feminst Group for reconstruction of Sudan, وهى محموعة ضمت بين اعضائها نساءا ورجالا من شمال الوطن وجنوبه ؛
3- تاسست فى 1995 منظمة نسائية اؤمن بانها ؛ فى اطار البرامج على الاقل والتوجه النظرى ؛ حققت طفرة نوعية فى مجال الحركة النسوية ؛ وهى التحالف النسوى السودانى بقيادة سارة كليتو ريال وندى مصطفى على ؛ وقد افردت لعام مضى مقالا فى تحليل تجربو التحالف النسوى يمكن ان ارسله لك او اعيد نشره هنا
4- اؤمن على كلاحظة الاستاذة اشراقة مصطفى ؛ حول اتخراط النساء فى نشاط الجمعيات المدنية ؛ كما اشير الى قيام مركز دراسات المراة والنوع ؛ والذى قام النظام باغلاقه واعتقال العاملات فيه لهامين مضى ؛ كما يلفت الانتباه الوجود الكبير للنساء فى العمل الصخفى فى السودان
5- ضرورى هنا تسجيل صوت انتقاد وادانة ؛ للتجمع الوطنى الديمقراطى ؛ والذى عبر 13 عاما من تاريخه ؛ فشل فى تمثيل المراة السودانية فى مؤسساته ح وتامر على الاستاذة فاطمة اخمد ابراهيم ؛ ولا يزال يتمسك بصيغ بالية كالمادة 5 من ميثاق التجمع ؛ والتى تشرط حقوق المراة بما يزعمون من قيم وعادات سودانية واسلامية
6-هناك دراسات جيدة عن الحركة النسوية ؛ يا حبذا لو تم تجميعها ونشرها ؛ او فى مرحلة اولى ارشفتها ؛ واشير هنا الى دراسات البروفسور سوندرا هول ؛ دراسات الاستاذة سارة كليتو ؛ دراسات الاستاذة فاطمة اخمد ابراهيم ؛ دراسات الاستاذة ندى مصطغى ؛ الخ الخ
7-استقلالية الحركة النسوية عن الاحزاب الرجولية ضرورة ماسة ؛ كما هى ضرورة الضغط على الاحزاب لتمثيل الحركة النسوية فى مرسساتها تمثيلا حقيقيا لا شكليا ؛ ونقل ذلك الى كل مؤسسات المجتمع المدنى والموسسات السياسية والتفيذية
8-يحتاح الى الاشارة هنا ؛ استباقا لما طرحتيه من ضرورة توثيق انتهاك حقوق المراة فى عهد النظام الراهن ؛ ان النظام بوصفه نظاما فاشيا ؛ قد افلح فى تجييش الكثير من النساء ضمن اطار تنظيمه وايدولوجيته الظلامية ؛ الامر الذى يوضح الطابع المتناقض له من كونه يعتمد على ايدولوجية معادية للنساء ؛ ويعتمد عليهم فى نفس الوقت فى آلته السياسية والدعائية
9-تحتاج قضية الاطار الفكرى للحركة النسوية الجديدة الى حوار كامل ؛ كانت قد ابتدرته الاستاذة سعاد ابراهيم احمد سابقا ؛ ولكنه قد خرج الان عن الحدود الضيقة التى يدور فيها الاتحاد النسائى ومجموعة لندن
10- قى طنى هناك ضرورة قصوى لتاسيس خطاب نسوى جديد ؛ لا اصلاحى ولا ايدولوجى ؛ يعتمد على مفاهيم تشبيك وتمكين قدرات المراة السودانية ؛ وقبل كل شى تقوية قدراتها الاقتصادية والتنظيمية ؛ ويهاطب المراة العاملة والمهمشة والمراة الشابة ضمن اطار عام للنهضة الوطنية المرتقبة
عادل عبد العاطى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (حقوق المرأة الكانت ضايعة .. الحركة النسوية 3) (Re: الجندرية)
|
اختى الغالية الجندرية.. تنقسم طريقة قراءاتى لثلاث :سريعة خاطفة...ثم متوسطة ..ثم بطيئة عميقة. دائما لضمان الكفاءة وادارة خلايا المخ ..ابدأ بالاولي..فاذا خرجت سالما..كان بها..والا فاستخدم الثانية ......وهكذا الثالثة. ........... كتاباتك بصراحة بتوحل...تتطلب 100 في 100 انتباه.......... اؤد ان اطبعها برواقة....وبعد ذلك ستربن ما يسرك او لا.... ................. بالمناسبة...وحلت من قبل عندما قراءت للاستاذ محمود..والصوفية الرواد..والفلسفة الاسلامية... .................... ايضا متطلبات الاكاديميا والعمل...لها دور.. ....... ولك ودي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (حقوق المرأة الكانت ضايعة .. الحركة النسوية 3) (Re: omdurmani)
|
الأخ عادل اشكرك من كل قلبي على المداخلة والملاحظات المهمة فقط لم اتعمد تجاهل اي فصيل نسوي ونوهت في مقدمة الدراسة بأنني ركزت على الاتحاد النسائي بسبب توفر المراجع والمعلومات الموثقة وطالبت رواد / ات البورد بمدي بالمعلومات التي تنقصني كثيراً اشكرك مرة اخرى وبانتظار المقال الذي اود الحصول عليه بشدة
الأخ العزيز المناكف الامدرماني
بانتظارك اشكرك لانك وضعت كتاباتي المتواضعة ضمن تلك التي توحل رواد التصوف والأستاذ محمود الفلسفة الاسلامية حته واحدة الله يجبر بخاطرك وبانتظار مداخلتك عميق امتناني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (حقوق المرأة الكانت ضايعة .. الحركة النسوية 3) (Re: omdurmani)
|
الأخ عادل اشكرك من كل قلبي على المداخلة والملاحظات المهمة فقط لم اتعمد تجاهل اي فصيل نسوي ونوهت في مقدمة الدراسة بأنني ركزت على الاتحاد النسائي بسبب توفر المراجع والمعلومات الموثقة وطالبت رواد / ات البورد بمدي بالمعلومات التي تنقصني كثيراً اشكرك مرة اخرى وبانتظار المقال الذي اود الحصول عليه بشدة
الأخ العزيز المناكف الامدرماني
بانتظارك اشكرك لانك وضعت كتاباتي المتواضعة ضمن تلك التي توحل رواد التصوف والأستاذ محمود الفلسفة الاسلامية حته واحدة الله يجبر بخاطرك وبانتظار مداخلتك عميق امتناني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (حقوق المرأة الكانت ضايعة .. الحركة النسوية 3) (Re: الجندرية)
|
الجندرية
الرابط لموقع التحالف النسوى عموما؛ وليس للمقال ؛ والموقع يحتوى على مواد مفيدة ؛ وان كانت غير كاملة ؛ ولو ارسلت لى عنوانك الالكترونى عبر الماستجر لارسلت لك بعض مساهمات التحالف النسوى ؛ والذى اناعضو تضامنى فيه
قى البوست القادم سانشر المقال ؛
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (حقوق المرأة الكانت ضايعة .. الحركة النسوية 3) (Re: Abdel Aati)
|
قضايا التنظيم والقيادة :
فى موازاة الاطر الفكرية الجديدة ؛ فان التحالف النسوى يحاول بناء اطر تنظيمية حديثة ؛ تبدا من تحديد طبيعة التنظيم ؛ والى اشكال عمله وهياكله ؛ والطابع الجماعى للقيادة فيه ؛ وتمثيلية العضوية فيه ؛ فى تماهى مع التجارب الايجابية للحركة النسوية ؛ ولتجاوز سلبيات الحركة النسوية السابقة ؛ وتمتين الطابع الديمقراطى الواسع للتنظيم .
من جهة طبيعة التنظيم فنجد ان التحالف النسوى يصف نفسه بانه " مجموعة تضامن نسوية ؛ اسست بهدف استعادة الديمقراطية وتقوية النساء السودانيات من اجل سودان جديد ". ان هذه الطبيعة تخرج بالتحالف النسوى عن ان يكون مجرد الجناح النسوى لحركة سياسية ما ؛ الى كونه تنظيم نسوى مستقل ؛ ذو اهداف سياسية ( اعادة تاسيس الديمقراطية ) واجتماعية ( تقوية النساء السودانيات ) واستراتيجية ( بناء السودان الجديد ) . وبهذا فهو يخرج عن الطابع الخيرى والاصلاحى ( جمعيات ربات البيوت الخ ) والجزئى القئوى ( جمعية محاربة الخفاض الفرعونى ) والطابع الحزبى ( امانة المراة فى حزب ما ) ؛ الى اطر اكثر انفتاحا وتعددا وشمولية .
من الجهة الاخرى فنجد ان بنية التحالف النسوى هى بنية لا مركزية ؛ وغير هرمية ؛ ففروع التحالف النسوى الرئيسية تعمل بصورة مستقلة عن بعضها البعض فى الداخل ؛ وفى المناطق المحررة ؛ وفى بلدان المهجر . وتتكون قيادة التنظيم من مجموع قيادة هذه الفروع ؛ وليس من قيادة مركزية عليا ما ؛ او قيادة فردية زعامية . ان القيادة هنا تقوم بمهام التنسيق وتبادل التجارب والدعم المتبادل ؛ اكثر منها قيادة تنفيذية للعمل اليومى . ان هذه الواقعة تثبتها قضية تحرير المجلة الناطقة باسم التحالف النسوى ( التاية ) ؛ والتى يصدر كل عدد منها بمبادرة فرع مختلف من فروع التحالف النسوى ( الخرطوم ؛ اسمرا ؛ القاهرة ؛ لندن الخ ) ؛ ولا توجد لها هيئة تحرير ثابتة . ان نفس الشى يقال عن بقية النشاطات الاخرى او التمثيل الاقليمى والعالمى للتحالف النسوى ؛ والذى يعتمد على مبادرات فروع معينة وعضوات متغيرات ؛ اكثر من كونه تمثيل مربوط بالقيادة او اعضاء محددين فيها . ان هذا الشكل للعمل يوسع من مفهوم القيادة ولا يربطها بشخص او مجموعة اشخاص ؛ فى نفس الوقت الذى يعطى مجالا واسعا للمبادرة المستقلة لفروع التنظيم ومكاتبه المختلفة .
من الجهة الاخرى فان التحالف النسوى قد تجاوز الطابع الاقليمى والثقاقى الاحادى للحركات النسوية السودانية السابقة ( ما بين حركات ذات طابع شمالى او جنوبى ؛ ذات اغلبية مسلمة او غير مسلمة ) ؛ الى مقاربة واقع التعددية الثقافية والاثنية والجغرافية فى السودان ؛ فنجد وسط عضويته عناصر من جنوب السودان ومن شماله ووسطه ؛ من جنوب النيل الازرق وجبال النوبة ؛ من وسط المسلمات والمسيحيات والقبطيات . ان واقع ان رئيسة الاتحاد تنحدر من جنوب السودان ( الاستاذة سارة كليتو ريال ) ؛ ووجود عناصر قيادية من المناطق المهمشة ( المناضلة الراحلة زهرة عبد القادر من منطقة مينزا بجنوب النيل الازرق ) ؛ قد اضفى على التحالف النسوى طابعا وطنيا وتمثيليا واسعا ؛ وان كان لا يزال يحتاج الى الترسيخ . ان هذا الطابع التمثيلى فى تقديرنا لا يستند على التوازن الاقليمى المصطنع ؛ بقدر ما يستند على حيوية الافكار الجديدة التى اتى بها التنظيم ؛ وعلى تجاوز عضواته المؤسسات للاطر الاقليمية والثقافية الضيقة ؛ بتاثير من العامل الاكاديمى ؛ واتاحته لاطار معرفى انسانى اوسع ؛ وظروف الهجرة والاختلاط الذى تم بها ؛ وتبنى افكار تحاول معالجة الازمة السودانية وظروف التهميش من جذورها ( فكرة تقوية النساء وتمكين النساء السودانيات ومشروع السودان الجديد ).
كما ان التحالف النسوى والذى بدا كحركة لبعض الشابات ذوات التعليم العالى ؛ ما لبث ان طور طبيعته الى تنظيم شعبى ؛ بانضمام عناصر شعبية عديدة الى صفوفه ؛ وخصوصا فى المناطق المحررة فى جنوب النيل الازرق وشرق السودان ( المناطق جنوب طوكر ) ؛ حيث تحول التحالف النسوى هناك الى تنظيم جماهيرى بحق ؛ واخرج الى النور تطلعات ومهارات و امكانيات نساء تلك المناطق ؛ رغم الطابع التقليدى والابوى للعلاقات الاجتماعية السائدة . اننا لا نملك معلومات دقيقة عن تطور عمل التحالف النسوى فى المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام الحاكم ؛ ولكننا نعلم ان اطره وسط الطالبات والخريجات تتسع باستمرار ؛ ونتمنى ان يصاحب هذا التطور انتشار مماثل وسط القطاعات الشعبية من النساء العاملات او النساء العاملات فى بيوتهن ( ربات البيوت والحرفيات والتاجرات الصغيرات ) . اننا نعتقد ان تحول التحالف النسوى الى تنظيم شعبى ؛ وانتشاره وسط النساء العاملات وفى المناطق المهمشة ؛ وتدريب مهارات قيادية وعناصر قيادية من وسطهن ؛ لهو السبيل الوحيد للخروج من ازمة الحركات النسائية التقدمية السابقة ؛ والتى ظلت محصورة وسط النساء المتعلمات ؛ وفشلت فى الوصول الى عموم النساء ؛ واللائى ظللن تحت تاثير الافكار التقليدية السائدة ؛ او كسبتهن الى صفوفها الحركة الاصولية .
جدير بالاشادة كذلك ؛ فتح التحالف النسوى ابوابه امام العضوية المساندة ؛ وهى عضوية مفتوحة امام كل العناصر من الرجال والنساء ؛ من السودانيين والاجانب ؛ الذين يرغبوا فى دعم نضال المراة السوانية . ان هذا الانفتاح يمضى فى تناغم مع انفتاح التحالف النسوى على الحركة النسوية العالمية ؛ وعلى الحركة الثورية السودانية والعالمية ؛ وبهذا فانه قد تجاوز الطابع الفئوى الضيق للحركة النسائية ( بفتح مجال العضوية المساندة امام الرجال ) ؛ والطابع المحلى الضيق لها ( بقتح الباب لغير السودانيات والسودانيين) ؛ الامر الذى يعطيه امكانيات جديدة ودعم اوسع وسط الفئات السابقة المذكورة . ان كاتب هذا المقال يعتز بعضويته المساندة فى صفوف التحالف النسوى السودانى ؛ وبكلمة الشكر التى وجهتها رئيسة التحالف النسوى له ولعناصر مساندة اخرى من الرجال السودانيين ؛ مثل الاستاذ خالد كودى والعميد عبد العزيز خالد واخرون .
النشاطات واشكال العمل :
تتوزع نشاطات التحالف النسوى لتحقيق اهدافه ورؤاه ؛ على اطر متععدة ؛ من بينها النشر والاعلام ؛ تنظيم الدورات التعليمية والسمنارات والتثقيف ؛ الاحتفالات الجماهيرية المفتوحة والنشاطات فى المناسبات ذات الصلة ؛ جمع الموارد المالية والعينية ؛ تشبيك النساء فى اطار التحالف النسوى وفى غيره من الاطر ؛ التشبيك والتبادل مع غيره من المنظمات النسوية السودانية والاقليمية والعالمية ؛ تمثيل النساء السودانيات فى المحافل العالمية ؛ الضغط من اجل تمثيل اوسع للنساء السودانيات فى الحركة السياسية والحياة العامة السودانية ؛ المشاركة فى النشاط المعارض المسلح فى شرق السودان وجنوب النيل الازرق ؛ وغيرها من النشاطات .
فاما فى مجال النشر والاعلام ؛ فتاتى نشرة التاية التى تصدر بالعربية – ومرات نادرة بالانجليزية – فى مقدمة ادوات دعاية التنظيم ؛ وهى نشرة ذات محتوى متميز ؛ وان كان ينقصها التصميم المحترف الثابت ؛ كما انها نشرة لا دورية ؛ وليس لها قنوات محددة للنشر والتوزيع ؛ ولا تزال مجهولة عند اغلب النساء السودانيات فى الداخل والخارج . كما اصدر التنظيم كتيب باسم "قضايا سودانية فى بكين " ؛ هو بمثابة تقرير عن مؤتمر بكين للنساء فى 1995 ؛ وكذلك ورقة عن التحالف النسوى بالانجليزية والعربية ؛ كما تساهم عضواته فى تحرير نشرة عازة التى تصدر فى اسمرا ؛ كما لهن مقالات ومساهمات فى مجلات وجرائد متفرقة . كما تصدر فروع التنظيم وقيادته بيانات ونداءات فى مناسبات مختلفة ؛ توزع التى تصدر منها بالداخل على نطلق جيد بالعاصمة وفى جراة عالية ؛ كما للتنظيم صفحة بالشبكة العالمية ؛ www.swa95.org ؛ وان كانت تحتاج الى التطوير والتجديد . الا ان النجاح الاكبر فى نظرنا هو فى اعداد برامج عن المراة مثل "امراة وطن " و " الواضح ما فاضح " ؛ التى تناقش العديد من قضايا المراة فى لغة مبسطة ؛ و تبث عبر اذاعة صوت الحرية والتجديد الناطقة بلسان حركة التحالف .
اما فى مجال التعليم والتثقيف ؛ فقد حقق التحالف النسوى نجاحات مقدرة ؛ فى المناطق الواقعة خارج سيطرة النظام ؛ فى شرق السودان وجنوب النيل الازرق ؛ وخصوصا فى مجال رفع الوعى الصحى ومحو الامية ؛ ونظمت دورات متعددة فى هذا المجال بالتضامن مع منظمة السودان للرعاية الاجتماعية ومنظمة البجة للاغاثة ؛ وبدعم مباشر من الادارة المدنية فى تلك المناطق . وتحتل قضايا محو الامية الكتابية والسياسية جزءا رئيسيا فى نشاطات التحالف النسوى فى تلك المناطق ؛ كما ينظم التحالف النسوى بالمهجر ؛ وخصوصا فى القاهرة والمملكة المتحدة ودولة اريتريا ؛ سمنارات وندوات مختلفة عن قضايا المراة السودانية ؛ بالتضامن مع الجامعات ومراكز البحث ذات الصلة ؛ كمعهد الراسات الافريقية بالجامعة الامريكية فى مصر ؛ وقسم دراسيات النوع فى جامعة بمانشستر ؟. وتظل معلوماتنا محدودة عن النشاطات التعليمية للتحالف النسوى فى المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام .
اما فى مجالات الاحتفالات الجماهيرية ؛ فينظم التحالف النسوى العديد منها فى المهجر والمناطق المحررة ؛ ومن بينها الاحتفال السنوى بيوم المراة العالمى فى الثامن من مارس كل عام ؛ وتتوزع هذه الاحتفالات ما بين الندوات المفتوحة ؛ اقامة معارض الصور والملصقات والادبيات ؛ تنظيم اللقاءات الاجتماعية للنساء ؛ تنظيم المناشط الثقافية ؛ اقامة ايام للاطفال السودانينن ؛ الخ الخ من النشاطات ؛ والتى كان اخرها تنظيم يوم المراة اللاجئة والمهاجرة فى مدينة مانشستر فى نهاية اغسطس الفائت 2001.
كما اولى التحالف النسوى اهمية كبيرة للنشاطات المتعلقة بتجميع الموارد المادية والعينية ؛ والتى يذهب عائدها الى دعم نشاطات النسوة الراغبات فى العمل الانتاجى ؛ وان كن يفتقرن الى الموارد ؛ فى المهجر وفى داخل السودان ؛ والى دعم نشاطات التحالف النسوى ؛ والى دعم المقاتلين فى جبهات القتال ؛ ودعم الجرحى واسر الشهداء والمعاقين الخ . ورغم النجاهات التى حققت فى هذا المجال ؛ الا انها تظل قطرة فى بحر الاحتياجات ؛ ويبقى هذا الواجب الاول لفروع التحالف النسوى بالخارج ؛ ولمجموعات التضامن والعضوات والاعضاء الداعمات والداعمين للتنظيم من السودانيين وغيرهم .
اما فى مجال التشبيك ؛ فقد استطاع التحالف النسوى بناء فروع له فى اغلب المدن السودانية ؛ وفى العديد من المناطق الريفية ؛ وان كان كل ذلك يتم فى حدود ضيقة وفى اطار السرية بتاثير قمع النظام . كما اسس التحالف النسوى وحدات قوية له فى المناطق المحررة ؛ ومكاتب له بالخارج ؛ فى كل من اسمرا والقاهرة والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وهولندا والسويد وغيرها ؛ كما استطاع تحفيز العديد من الرجال السودانيين والمتعاطفات والمتعاطفين من غير السودانيات والسودانيين للانضمام الى صفوف العضوية المساندة ( وان كانت هذه المجموعات لا يزال ينقصها التاطير ) . كما حقق نجاحات معتبرة فى مجال التنسيق مع المنظمات السودانية النسوية الاخرى ؛ وخصوصا فى اسمرا والقاهرة ؛ واقام علاقات واسعة مع العديد من المنظمات النسوية الافريقية ( فى مصر ؛ اريتريا ؛ جنوب افريقيا ؛ اوغندا ؛ الخ ) والعديد من الحركات النسوية فى العالم .
هذا يؤدى الى قضايا الاتصالات العالمية وتمثيل النساء السودانيات بالخارج . ورغم ان التحالف النسوى لا يدعى تمثيل كل النساء السودانيات ؛ وانما اراء عضويته فقط ؛ الا انه فى مناسبات مختلفة كان التنظيم الوحيد الممثل للمراة السودانية فىالمنابر الاقليمية والعالمية . ان مساهمة التحالف النسوى فى مؤتمر بكين فى العام 1995 ؛ وفى العديد من المؤتمرات والسمنارات العالمية ؛ قد فتحت له المجال لعكس قضايا المراة السودانية فى هذه المنابر ؛ والتعرف على تجارب الحركات النسوية فى العالم .
كما اولى التحالف النسوى اهتماما كبيرا لقضية تمثيل النساء السودانيات فى مؤسسات الحركة السياسية السودانية ؛ وخاض مع العديد من المنظمات النسوية وداعمى قضية المراة السوداتية نضالا واسعا للتمثيل المؤسسى للمراة فى تنظيم المعارضة السودانية الاراس ؛ التجمع الوطنى السودانى ؛ ولالغاء المادة 5 من برامج التجمع ؛ والتى تقيد من حقوق المراة ولا تعترف كاملا بالمواثيق الدولية لمنع كل اشمال التمييز ضد المراة . وان كان هذا النضال داخل التجمع فقد فشل ؛ نتيجة لتعنت الاحزاب التقليدية ( الامة والاتحادى الديمقراطى ) ؛ وخور العديد من الاحزاب الاخرى عن الدفاع عن قضية المراة ؛ الامر الذى كشفت عنه مداولات الموتمر الثانى للتجمع بمصوع 2000 . الا ان التحالف النسيوى قد نجح فى جبهة اخرى ؛ حيث اشترط التحالف الوطنى / قوات التحالف فى نظامه الاساسى الجديد ؛ ونتيجة لقرارات مؤتمره الثانى ؛ شغل 30% على الاقل من المقاعد فى كل هيئاته للمراة ؛ فى سابقة هى الاولى فى تاريخ الحركات السياسية السودانية ؛ وان كانت لا تزال تحتاج الى التاكيد والاسناد .
كما طرق التحالف النسوى مجالا جديدا كل الجدة ؛ حين حرض عضواته وجماهير النساء للانضمام الى صفوف الانتفاضة الشعبية المسلحة ؛ وتخرجت العديد من عضوات التنظيم والمتعاطفات معه من دورات عسكرية فى صفوف قوات التحالف السودانية . ان معظم هؤلاء النساء يعملن فى الخطوط الخلفية ؛ وفى المجال الصحى والاسناد ؛ الا انها تبقى سابقة متفردة فى الاقاليم الشمالية السودانية ؛ خصوصا فى المناطق المهمشة ؛ حيث يفترض ان تعشعش العلاقات القديمة . وكم كان مدهشا ان آباء وازواج هؤلاء المقاتلات قد ايدوا قرارات بناتهن وزوجاتهن ؛ وحضروا حفلات تخريجهن ؛ فى ظاهرة تشكل ثورة حقيقية فى العلاقات الاجتماعية السائدة فى السودان .
التحالف النسوى وازمة الحركة النسوية :
فى الفقرات السايقة حاولنا انجاز رصد سريع لتجلربة التحالف النسوى السودانى خلال ال6 سنوات الفائتة ؛ وقد كان رصدنا اقرب للتوثقيق منه للتحليل والدراسة . اننا نعتقد ان مستقبل التحالف النسوى مقتوح هلى كل الاحتمالات ؛ فيمكن ان يكون فيه الاجابة على ازمة الحركة النسوية السودانية ؛ واستشراف افاق جديدة لتجاوزها ؛ او يمكن ان يكون فيه استمرارها وان باشكال اخرى .
اننا نؤمن بان الحركة النسوية السودانية تعانى من ازمة مستحكمة ؛ وهى ازمة نهج واشكال عمل وقيادات ؛ وهى فى جزء منها مسئولية القيادات النسائية ؛ والهرم الفكرى والجسمانى الذى اصابها ؛ وفى جزء آخر منها هى انعكاس لازمة الحياة السياسية والاجتماعية السودانية ؛ وطريق التطور المازوم الذى طرقناه منذ الاستقلال ؛ والذى ادى الى تهميش قطاعات واسعة من مواطنى البلاد ؛ والى التهميش المذدوج للمراة .
كما ان عشعشة المفاهيم الذكورية فى مفاهيم وخطاب القوى السياسية السودانية وممارساتها ؛ تظل عقبة اساسية امام تطور اى مدرسة وحركة نسوية سودانية جديدة . ان سيطرة السياسى على الحياة العامة السودانية ذات جوانب خطيرة ؛ ومن اهمها انه لا يمكن لحركة اجتماعية او مجموعة ضغط ان تنمو دون ممارسة سياسية ما وارتباط بمشروع سياسى ؛ الامر الذى ادى ويؤدى الى ضياع تاثير العديد من المنظمات الواعدة والمستقلة ؛ لكن المفتقرة الى الدعم السياسى . وهنا تكمن القيمة الايجابية – او السلبية – لعلاقة التحالفالنسوى بالتحالف الوطنى السودانى .
ان هدف المقال الحالى ليس هو مناقشة واقع الفكر والحركة النسوية فى السودان ؛ فذا موضوع يطول ؛ ولكننا نؤمن ان التحالف النسوى مواجه بدراسة تجربته وتجارب الحركات النسوية السودانية السابقة والموازية له ؛ اذا ما اراد لتجربته تحقيق القدر المطلوب من الجماهيرية والفاعلية ؛ وصولا الى تقوية وتمكين المراة السودانية .
ان قائدات التحالف النسوى يسردن عدة عقبات تواجه التنظيم ؛ منها قلة العضوية ؛ وقلة عدد النساء فى اطر التحالف الوطنى / قوات التحالف السودانية ؛ قلة الامكانيات المادية التى تسمح له بالانطلاق لتنفيذ برامجه ؛ وضعف الاتصال بين رئاسة التنظيم وفروعه ؛ ومع المراة فى الداخل وفى المناطق المحرررة ؛ اضافة الى جملة من العوامل التقنية الاخرى ( لقاء مع وداد صديق – نشرة فجر الثورة ؛ العدد 46-مارس 2001) .
اننا نعتقد ان تجربة التحالف النسوى ؛ سواء من حيث الفكر ؛ او الاطر القيادية ؛ او اشكال العمل تجربة متفردة واعدة . الا انها تحتاج الى المراجعة المستمرة وسد النواقص ؛ وخصوصا فى مجال نقل التوجهات النظرية الجديدة الى برامج فعالة وتطبيقية ؛ و الوصول الى القاعدة الجماهيرية الواسعة من النساء ؛ و المعالجة الجادة لقضية الموارد المالية ؛ وتاسيس النشاط التنظيمى والدعائى على اسس محترفة ومؤسسة ؛ وتنظيم العلاقة مع الحركة السياسية للتحالف ؛ وتطوير الخطاب الجديد للتحالف النسوى بحيث يطغى على الخطاب التقليدى الطائفى منه او العقيدى ؛ والذى فشل فى كسب المراة السودانية وتفجير امكانياتها .
اننا نؤمن بان التحالف النسوى زاخر بامكانيات ضخمة ؛ وقادر اذا ما اراد ؛على تحقيق الاهداف الجادة التى طرحها على نفسه ؛ والى التحول الى التنظيم الطليعى والاراس للمراة السودانية. فى انتظار تحقيق كل ذلك ؛ نواصل النضال مع رفيقات ورفاق التاية ابو عاقلة ؛ زهرة عبد القادر؛ ونتمنى لهم ولنا التوفيق فى القادم من سنين ؛ والاتى من مهام .
عادل عبد العاطى
سبتمبر 2001
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (حقوق المرأة الكانت ضايعة .. الحركة النسوية 3) (Re: Abdel Aati)
|
وهذه فقرة من مقال كنت قد كتبته فى تقييم مؤتمرالتحالفالوطنى السودانى /قوات التحالف السودانية ؛ والذى عالج ضمن ما عالج قضايا المراة ح وهو ذو صلة بفضايا التحالف النسوى
-------------------------------------
الموقف من قضايا المرأة السودانية:
لقد شكل التحالف أحد التنظيمات القليلة التي وقفت ومنذ انطلاقتها مع مطلب تحقيق مطالب المرأة السودانية، وتقوية وتنشيط إسهامها في الحياة العامة، كما كان أحد القوى الجذرية في التجمع المطالبة بتمثيل المرأة في هيئاته، وضمان حقوقها وتسجيل ذلك في برامج التجمع، وفى ذلك فقد انتدب التحالف لفترة طويلة إحدى قياداته ـ المقاتلة ندى مصطفى ـ لتكون ممثلة التنظيم الرسمية في المكتب التنفيذي للتجمع الوطني الديمقراطي. كما حقق التحالف النسوى السوداني، وهو الحركة النسوية المرتبطة بالتحالف، نقلة نوعية في مجال قضايا المرأة السودانية، والنظر إلى حقوقها ومطالبها من منظار نظرة نسوية راديكالية جديدة، تهدف إلى تقويتها ( Empowerment ) ، وتحقيق مطالبها عبر سلسلة من الأنشطة السياسية والاجتماعية والمطلبية، وعبر عملية من رفع الوعي والتشبيك والتقوية، وهى نظرة تتجاوز تقليدية الحركات النسوية السودانية وتتماشى مع برنامج الحرية والتجديد في ارتباط وثيق مع التجارب الإيجابية وإنجازات الحركة النسوية السودانية والإقليمية والعالمية.
في هذا الإطار ننظر إلى قرارات المؤتمر الثاني للتحالف الذي أوصى بان: «تُعَدّل صيغة الفقرة الخاصة بالمرأة في ميثاق التحالف من (التأكيد على مكتسبات المرأة التي حققتها بنضالها الدءوب عبر التاريخ ودورها الأساسي في تنمية المجتمع ودفع عجلة التقدم) .. إلي (الاعتراف بحقوق المرأة التي نصت عليها المواثيق الدولية كافة بما فيها الاتفاقية الأخيرة "سيدو"، والتأكيد علي دورها الفاعل في المجتمع)». كما أوصى المؤتمر بان يعدل اسم دائرة المرأة في التحالف من دائرة المرأة إلي «دائرة شئون النوع والمرأة» في خطوة تستهدف تطوير الخطاب النسوى للتنظيم.
إلا أن الأكثر أهمية كان في الانتقال من النظري إلى العملي، حيث تبدى ذلك في القرار الثوري بان: «تفرد نسبة 30% من المقاعد في جميع هيئات ومؤسسات التحالف للنساء داخل وخارج السودان وتنافس المرأة في المقاعد المتبقية». كما أوصى المؤتمر كذلك بـ: «بتوفير التدريب الكافي للعضوية النسوية ومجمل جماهير النساء علي المهارات القيادية والمهارات الأخرى بدءً من تعلم الكتابة والقراءة وحتى التفاوض والتشبيك».
إن هذه القرارات على اختصارها، تشكل نقلة نوعية في تعامل الحركة السياسية السودانية مع قضايا النوع والمرأة، وهى لا تأتى نتيجة موقف نظري ملتزم بالقوى المهمشة فقط، ومَن اكثر تهميشا من النساء في واقعتا السوداني، إنما نتيجة لواقع عملي، وهى نضالات المرأة السودانية في كل المجالات، ابتداءً من توفير المعيشة، مرورا بالنضالات المطلبية والسياسية، وانتهاء بالمساهمة في الكفاح المسلح.
أن عضوات التحالف قد فرضن هذه القرارات بإسهامهن الثر في حياة التنظيم، كما أن قيادة وقواعد التحالف قد سجلت حساسية عالية تجاه قضايا المرأة، وبذلك حققت طفرة نوعية تتجاوز تجيير الحركة النسائية لمشروعها/حزبها، إلى انخراط المشروع/الحزب بكامله في عملية تحرير المرأة، ووفقا لذلك يمكن النظر إلى الترابط الوثيق ما بين تشكيلات حركة التحالف (الحزب، القوات، المنظمات) والتنظيم النسوى. والتقييم الإيجابي لقرارات المؤتمر، وخصوصا في الانتقال من المثالي والعاطفي في التعامل مع قضايا المرأة، إلى المحدد والموثق كما يتضح من تغيير فقرات الميثاق، وتمثيل المرأة في مؤسسات التحالف.
أن نسبة ال30% المحددة هنا لا تعنى حدا أقصى لمساهمة المرأة في مؤسسات التحالف، وإنما هي الحد الأدنى المضمون دستوريا حسب مواثيق وأنظمة التنظيم، ويبقى السقف الأعلى مفتوحا بضمان منافسة المرأة في المقاعد المتبقية، وهو حد يتسع باستمرار بازدياد مساهمة المرأة في العمل العام وفى نشاطات التنظيم.
أن المكتب التنفيذي الجديد لا يحتوى نسبة الـ30% المقررة للمرأة، حيث انه من مجموع سبعة أعضاء معلنين امرأة واحدة فقط، وهذا تناقض فاضح مع مقررات المؤتمر لا يجوز السكوت عليه، ووفقا لحله تتبدى جدية التنظيم والقيادة والعضوية في الالتزام بما أقرته. إلا أن كل المؤشرات تشير إلى إن هذا التراجع في سبيله إلى الإصلاح، وان التنظيم سيصلح هذا الخلل في الفترة القريبة القادمة بحيث تكون في قمة قيادته 30% على الأقل ممثلات للمرأة السودانية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (حقوق المرأة الكانت ضايعة .. الحركة النسوية 3) (Re: Abdel Aati)
|
الاخت جندرية السلام عليكم اولا احب الفت نظر الاخوة من العربي الكثير وكتابة التعقيب بصورة نقاط 1)الحركة النسوية عموما تحتاج الي مراحعة عدة محاورمن ضمنها أ مراجعة نواحي التوعية بحقوق المراة. ب.مراجعة المراحل التعليمية للمراة بنسب احصائية مركزة حتي تنهض المراة. ج.طبيعة النسوة في السودان انطوائية في مواجهة الواقع خارج اطار العادات والتقاليد. ح.المراة جعلت نفسها مطية للاحزاب السياسية. ت.لم تحرر نفسها بمفهوم حقوق وواجبات انما اشكال غربية او يسارية بحتة ث.لم تضع في اعتبارها العادات والتقاليدلمواكبة العصر بنظرة الصالح والطالح منها للفتاة السودانية. العلاج من وجهة نظري 1)التعليم والتوعية الصحية والبئية للمراة 2)قيام مؤسسات نسوية لديها استقلالية تامة 3)مراجعة التجارب في الدول الاخري 4)ابعاد الانتماء السياسي حتي تنهض المراة بنفسها اولا 5)ابراز صوت المراة عاليا داخل البرلمان وغيره من المؤسسات التنفيذية 6)المشاركة الكاملة والقوية في مجالات الحياة 7)مواجهة قضايا المراة من نواحي قانونية وانشاء هيئات نسوية قانونية تدافع عن حقوق المراة المدنية والدستورية 9)التمسك بالدين والاعراف الجميدة 10)الاتحاد لمواجهة اي هجوم من احزاب تريد تفتيت جسم نسوي ناهض افكار هذا الحزب 11)انشاء منظمات خيرية خاصة للمناطق المهمشة
وعذار اذا لم اعط البحث حقه فانت انسانة تبحثي وتهمي بهموم اخواتك والي الامام معا لنهضة وطنا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (حقوق المرأة الكانت ضايعة .. الحركة النسوية 3) (Re: الجندرية)
|
الاخت جندرية ج.طبيعة النسوة في السودان انطوائية اعني انها لا ترفض او تنقد عادات وتقاليد تعوق تقدمها بل تنساق نحوها وتطبقها من فم جدتها. مثلا:عدم اخذ مصلحتها مثلا في الزواج من منظور ان هذا الرجل ممكن يقدم لها الاسرة من نواحي دينية وثقافية وتربية صحيحة وعشرة معها بصورة تعطيها كيونونتها. بل تعرف ان هذا الرجل رجعي وترضي بذلك. وبالتالي يعطل حركتها من داخل المجتمع ترضي بعادات مثل الخفاض هنالك عادات وتقاليد لقبائل وجهويات في الاقاليم لا يمكن ان تعطي المراة حركة تحررية تفيدها تربية الاطفال بمفهوم رجعي من خلال الجد والجدة او الخالة وعند اعتراض الزوجة المتعلمة يقولوا لها دي فلهمة فاضيةونحنا ربيناكم انتوا كيف هذه اشياء ربما لا نلتفت لها لكنها تعوق حركة المراة والمجتمع عموما ح.المراة جعلت نفسها مطية للاحزاب السياسية يمعني ان حقوقها تخرج باطار افكار ومرتكزات احزاب ربما لا بتقبلها الواقع السوداني بمعني اوضح هنالك احزاب لديها افكار هدامة والكل يعرفها. ايضا لا نجدها تناضل من اجل حقوقها داخل الاحزاب بصورة قوية. ت.التحرر الذي جري في السودان كان بمفهوم يساري يعني تمارس اشياء لا تمت للدين بصلة ولا لعاداتنا السمحة. ناهيك عن دعوة الشيوعيين للمراة بافكارهم الهدامة.وانا لا اعترض علي برنامجهم بالنسبة للمراة كاملا فيه نواحي جيدة وفيه نواحي استقلالية. ث.بمعني انها لم تفكر وتبحث في العادات والتقاليد السودانية ايهما انفع لها في مسيرتها . توجد عادات هدامة اقل حاجة تدخل الاسرة بكاملها في شؤونها مع زوجها وكثيرا ما تضيع زيجات بسبب هذه العادة الهدامة هنالك امثلة كثيرة ساذكرها لاحقا لانني الان في العمل ولي عودة معك واي استفسار نحنا في الخدمة واخر شي اقول ان الحبيب المصطفي في اخر خطبة له قالها بالحرف الواحد رفقا بالنساء وكررها لنا حتي نعلم حقكم كاملا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (حقوق المرأة الكانت ضايعة .. الحركة النسوية 3) (Re: مهاجر)
|
الاخت الفاضلة الجندرية
دراسة جديرة بالتاني والتمعن جيدا فيها لانها تتناول واحدة من اهم قضايا المعاصر وهو دور المراءة في المجتمع ورفع الظلم الثقافي والسياسي والاجتماعي المضروب حولها منذ زمنا طويل ,والم راءة وحدها تستطيع ايصال ماتريده للعالم وهي الوحيدة القادرة علي احداث التغير نحو الافضل
موضوعا جدير بالمناقشة الواسعة ولي عودة لك دقنه البجاوي
| |
|
|
|
|
|
|
|