مثلث حمدي ينهار.... حصـــــاد شبــــاب الكــــوة وسنـــــار وكجــــبار

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 09:03 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-23-2007, 09:49 AM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مثلث حمدي ينهار.... حصـــــاد شبــــاب الكــــوة وسنـــــار وكجــــبار

    مثلث حمدي ينهار
    حصـــــاد شبــــاب الكــــوة وسنـــــار وكجــــبار
    رباح الصادق
    حينما خرج علينا الدكتور عبد الرحيم حمدي بورقة المؤتمر الوطني الاقتصادية في العام 2005م بمخطط مثلث المحور (دنقلا- كوستي- سنار) تعجّب كثيرون مما رأوه تبجحا، وتحبيرا لكلمات ووساوس كانت تتردد في الصدور تارة وأخرى في الكتابات لم يكن أولها ولا آخرها الكتاب الأسود بجزئيه. وساوس أن (هؤلاء) لا يعدلون بين مكونات الشعب السوداني وأن لديهم خيار وفقوس!.. إن صراحة ورقة حمدي التي صكت المشاعر قبل الآذان، تظهر الآن في تباين عبثي مع فداحة انهيار مخطط الورقة إثر الأحداث التي احتواها أقل من شهر، في كل من الكوة ثم سنار ثم كجبار.. ونحن اليوم نداول باختصار نرجو ألا يكون مخلا هذه الأحداث، ونظهر كيف انهارت فيها آمال السيد حمدي، ولكن سقطت أيضا معها دموع غزيرة، وخرجت نفثات حارة من صدر الشعب السوداني الكليم..
    أحداث الكوة جرت في قرية ود جريو ريفي الكوة أواخر مايو الماضي، وفيها اعترضت الشرطة تجمعا للمواطنين المطالبين بتأكيد حقوقهم في مشروع سكر النيل الأبيض المزمع إنشاؤه، وانهالت على مواطنين (هما علي أحمد بخيت والأمين عبد الباقي البشرى) بالضرب ولكن ليس بالعصي أو السياط بل بـ(دهية) تحرق الجلد لا يُعلم أي سلاح كيماوي أم غيره هي!!.. صور الضحيتين المنشورة في موقع حركة العدل والمساواة لا تحتمل، والرواية لا تروى بدم بارد لذلك قام الصحفي الذي غطى الحادثة وألقى عليها الضوء في الفضاء السايبري باستخدام شيء أقرب للرواية، رجع فيه للماضي (فلاش باك) يوم كان مرافقا لمسئول كبير زار المنطقة ممنيا بالمشروع وأقدام صغيرة بائسة تتبعه وقال: (راجعت السنين التي مضت على هذه الرحلة وأنا ادخل على الشابين اللذين حرقت جلودهما بالنار أعمارهم ترشحهم لان يكونوا ذاك الطفل الذي كانت الفرحة تقفز من عينه يومها.).. والآن تذكر معي فقط أن الكوة تقع في دائرة كوستي (أولى أضلاع محور حمدي الشهير).
    أما أحداث سنار فجرت في جامعتها وهي متصلة بأحداث في أواخر مارس الماضي، حيث غيرت نتيجة إحدى الطالبات وتضامن معها طلاب الجامعة ومع حقها القانوني في التظلم ومحاسبة مسجل الكلية. اعتصم الطلاب وقدموا مذكرة بمطالبهم وقامت الإدارة الجامعية بإغلاق مجمع سنار لأجل غير مسمى وأعلنت بالصحف لـ29 من الطلاب للمثول أمام لجنة للمحاسبة في 4/6 الجاري، ثم وبعد فتح كلية الطب لمدة أسبوع أصدرت عمادة شئون الطلاب قرارات بفصل خمسة من الطلاب المنتمين سياسيا فصلا نهائيا وهم عروة الصادق (خامسة هندسة- الأمة القومي)، أسامة علي حسن (الطب- مؤتمر الطلاب المستقلين)، وثلاثة من كلية العلوم الإسلامية والعربية: مهند يوسف آدم (الجبهة الديمقراطية)، حامد هاشم (المؤتمر الشعبي) وخطاب حسن (التحالف السوداني).. كانت التهم الموجهة وحيثيات الحكم مهزلة في حد ذاتها.. مثلا الطالب عروة الصادق كانت التهم الموجهة له هي: (حجز الأساتذة بمكتب المسجل- التحريض على الاعتصام- الدخول من البوابة الجنوبية عنوة يوم السبت!!- والتصريح في الصحف)!!.. وذلك مع فصل 24 طالباً وطالبة ما بين عام وعامين وإنذار نهائي ولفت نظر!!.. الأحكام صدرت بدون إثبات للتهم أو وجود أدلة أو غيره، من ضوابط وحقوق للإنسان نقرأها في المواثيق الدولية، وتنتهكها حكومتنا السنية بدون أدنى ورع!!.. والنتيجة خمسة من أبناء الشعب السوداني الشباب يطلقون للشارع وينسف حاضرهم الأكاديمي ومستقبلهم المهني لا لشيء إلا مكائد سياسية من النظام وحزبه، فلا يمكن لعاقل أن يتصور أن حيثيات أحداث جامعة سنار يمكن أن تصل لأكثر من إجراءات إدارية عادية لولا أنها اصطدمت بخطة المؤتمر الوطني لتدجين الطلاب بأساليب الترغيب فلما فشلت جاء دور الترهيب.. وهو كذلك إلى فشل!. تذكر أيها القارئ الكريم فقط أن سنار هي ثالثة أضلاع المثلث.
    أما أحداث كجبار فشهيرة، ومع أن النيابة العامة بالولاية الشمالية حظرت تناول الصحف ووسائل الإعلام لأحداث كجبار (كما جاء في بعض الصحف أمس نقلا عن مركز smc) إلا أننا نظن أننا خارج ولاية نيابة الشمالية فهي لا سلطان لها على المستوى الاتحادي أولا، وثانيا نحن لا نزمع التعرض لملابسات تؤثر في سير القضية والتحقيق فيها، ولكننا نشير فقط إلى أن كجبار الواقعة شمال دنقلا هي ثانية أضلاع مثلث حمدي الشهير..
    كلما استمعنا أو اطلعنا على شيء حول كجبار اندفع الدم الحار في رؤوسنا وتذكرنا قول النفري الشهير (كلما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة) لأنه الآن بالتأكيد أن العكس صحيح: حيث كلما ضاقت الرؤية ضاقت العبارة التي يمكن أن تصفها!!.. فبأي تعبير يمكن أن نصف ما حدث: حاول الأستاذ الحاج وراق التعرض لأحداث كجبار بلغة المقال فكان ما بين السطور لا يوصف. وحاول الأستاذ كمال الجزولي لغة السناريو فأعطت الأرقام والحقائق التي رصها أكثر مما كتبه.. نعم ضاقت رؤية الذين عالجوا أمر كجبار من موقع المسئولية، بشكل ضاقت معه عبارة من أراد الوصف!..
    أورد بيان صحفي الخبر كالتالي: (صبيحة يوم الأربعاء الموافق 13 يونيو 2007 أقدمت حكومة الخرطوم على جريمة بشعة تضاف إلى سلسلة جرائمها وانتهاكاتها في مجال حقوق الإنسان، وجاء ذلك في وقت متزامن مع انعقاد دورة مجلس حقوق الإنسان العالمي في جنيف، حيث قامت بإطلاق الرصاص الحي على المواطنين الأبرياء في منطقة سد كجبار بمنطقة النوبة بشمال السودان والذين تظاهروا بصورة سلمية مطالبين بإلغاء تنفيذ السد لعدم تلبيته لرغباتهم واحتياجاتهم مطالبين السلطات بإيجاد بدائل آخري للطاقة الكهربائية والمحافظة على تراثهم وحقوقهم التاريخية وعدم تكرار مأساة حلفا القديمة، ونتيجة لإطلاق الرصاص أستشهد أربعة مواطنين هم: محمد فقير دياب يبلغ من العمر 21 سنة من أهالي منطقة ( فريق)، صادق سالم يبلغ من العمر 40 سنة من أهالي منطقة ( فريق)، عبد المعز محمد عبد الرحيم يبلغ من العمر21 سنة من أهالي منطقة (نوري)، وشيخ الدين حاج أحمد عبد الله يبلغ من العمر 25 سنة من أهالي منطقة (نوري)، وجرح كثيرون نقلوا إلى مستشفى دنقلا، ومن بينهم كما أورد الجزولي الشيخ عبد الملك علي داؤد مؤذن مسجد كجبار الكبير!!.. كما شب حريق هائل في غابة النخيل بالقرب من مكان الحدث حيث حوصر المتظاهرون وكُمن لهم أعلى الجبل (لاحظ أن القوات الرسمية هي التي كمنت مدججة بالسلاح للأهالي العزل وليس العكس!!)، وكانت النتيجة إفساد للنسل وحرق للزرع في تعارض أساسي للوصايا النبوية في القتال!.
    وحينما تطلع على صور الشهداء في بعض المواقع بالإنترنت تقف شعرات جلدك لأن آخر صور موجودة لاثنين منهم (محمد فقير وعبد المعز) تظهرهم كيافعين لم تنبت شواربهم بعد!!.. اللغط كبير حول نوايا منفذي السد، ومنطلقاتهم وأولوياتهم ومبرراتهم للأحداث، ولكن ملاحظة حلقات النقاش في النت تجعل الأمر يتعدى مسألة مغالطة الحكومة وتبريراتها للحنق على أقلامها التي توزعهم في الصحف (أمثال الأستاذ عبد الرحمن الزومة وصراحته الفجة التي تفوق صراحة حمدي وتزيد فجاجة عنها) أو في النت حيث تجري النقاشات بأسماء مستعارة، أمثال (نملة السكر) وسكوربيوس (أو العقربي)، والإثنين الأخيرين كانا يعلقان على نقاش دار في سودان فورم (منبر السودان) مؤيدين لسياسة الجزء ذي السطوة في الحكومة بقيام السد ولو على جثث كثيرة (وهنالك جزء حكومي عارض أو استقال وهو جزء قليل الحيلة فاقد "التيلة" ولا يستحق حتى التعاطف).. جرى بعض النقاش بالإنجليزي. قال العقربي إن الماء هو الحياة وإن الحاضر أبدى من الماضي (إشارة لتمسك أهل النوبة بتاريخهم الذي سيغمره السد أسوة بما جرى لدى إنشاء السد العالي في الستينيات من القرن الماضي) فرد عليه محاوره أنه لا يعلم بماذا يقصد بالماضي ولكن قيام السد سيؤثر على حياة النوبيين الأحياء.. حينما رد عليه (أو ردت عليه) نملة السكر قائلا (قائلة): إه.. حسنا، كم عدد الحيوات التي ستتأثر، ألف أو مائة ألف. ملايين آخرون يحتاجون للمياه وللكهرباء من السد، إذن ما هو المهم؟؟؟ (عدد علامات الاستفهام من نملة السكر وليس مني)، فرد على هذا الكلام المتحاور "سلطان" وقال للنملة: هذه المحادثة للبالغين وأنت لا تنتمين لهذا الموقع!.. تذكرت حينها كيف بين الأستاذ الحاج وراق وفند كل الحجج التي قيلت لتبرير الأحداث مؤكدا أنها حجج داحضة.. وأضيف: لا تنتمي لتفكير شخص عاقل/ بالغ!.
    وبالطبع نحن لن نخوض في الردود العلمية والمنطقية الكثيرة على منطق إقامة السد ولو على جثث أهل النوبة عن بكرة أبيهم بعيدا عن مسألة الحضارة هذه- فمن جرؤ هكذا على دماء الأحياء لن تهتز له شعرة لذكر حضارة الأموات بالطبع فهي مهما عظمت لن تفوق عظمة أو تبلغ حرمة الحياة، والمولى قال (مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا).. كما لن نخوض في ذكر بشاعة الأحداث أو المطالبة أو المناشدة وهذا كله مما لا يجدي مع حكومة لي السوالف والإعراض عن كل نصح أو مشورة، ولكننا نذكر القارئ بأن كجبار هي في منطقة دنقلا ثانية أضلع المثلث الشهير.
    هذه الأحداث الثلاثة التي وقعت في بحر شهر فقط في أركان (مثلث الدلال الإنقاذي)، اختلفت في تفاصيلها،والتشابه بينها هو انتهاك حقوق الإنسان السوداني (تعذيبا بالكوة، وتشريدا بسنار، وقتلا بكجبار)، وفي أن الضحايا المباشرين من الشباب الغض، وفي التسويف ومحاولة صرف النظر عن الأحداث بتخيل محرض وهمي يعمل ضد المصلحة الوطنية، أو قوى سياسية تريد أن تأكل وتشرب من وراء الأحداث المذكورة.. ولكن القوى الوطنية التي اجتمعت في إدانة الأحداث الأبشع في كجبار لم تحرض أحدا بل حرضتها الأحداث للتحرك لأنها أبلغت السيل الزبى وليس العكس.. فهب في نصرة أهل كجبار الأمة والاتحادي والحركة الشعبية، والشيوعي، وغيرهم ولهذا قال الإمام الصادق المهدي إن أحداث كجبار صارت (جبارة للحركة السياسية السودانية)...
    نتمنى حقا أن تؤدي أحداث كجبار لنفرة في الحركة السياسية السودانية تجعلها تهب لمنع تكرار قذائف وكوارث الجنوب، ومآسي دارفور، وحريق النيل الأبيض، ومقاتل المناصير وبورتسودان وكجبار وغيرها.. لقد استوى في الظلم الجميع، ولأن النية زاملة سيدها.. فقد انهارت أطروحة المحور لما احتوت عليه من نوايا سيئة.. ولكن وللأسف دفع ثمن تحقيق أحلام المحور قسريا شباب الشعب السوداني وبأعلى الأسعار.
    وليبقَ ما بيننا
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de