|
اخر قصائد هاشم صديق ( انتبهوا ) الصحافة اليوم
|
عفواً «1» فهذى الأرضُ أضحت من بيات الحلم جُرُزاً لم تزل تهفو الى نيلٍ ينافح منذ «هولاكو» وكسرى تعزفُ الشمسُ على وتر المذابح. بعد فجرِ «القادسية» لم يقف نجمٌ على خشبِ المسارح كلُ زيدٍ جاء ليلاً أو بصبحٍ كان مشروخ الملامح. يدخلون ويخرجون من «اليمين» و«بالاواسط» و«اليسار» يحرقون الوعد في حمم التناحر والشجار كل طاؤوس تطاول كان فحلاً في الخطابه ينحر الافعال جهراً في التناقض والغرابه من يصدقُ - يا إلهي وأنت جاهي- أنهم قد «خصخصوا» الحب الإلهي شعر: هاشم صديق النشيد شكراً لله فالوالي لم يمنحني وساماً ذهبياً كيف كنت اواري خجلي في قبر وسام؟! ... وكيف كنت سأقرأُ شعراً ولا أكسر بصري في حضرة جمهوري الأيتام وانا مذبوحُ بقطعة ذهبٍ من نحري حتى قدميّ تجعلني منشطراً نصفين نصفٌ ضد النصفِ الآخر وحروفُ تخرج من حلقٍ مشروخٍ باي كلام. شكراً لحذائي غير اللامعِ في حضرةِ كل نجوم الأحذية الأعلام. شكراً لغبار الشارع ومياه البالوعةِ تهرعُ في الدربِ و«أورنيش» الفاقة ورهق الزحف على الاقدام. شكراً لوسام الشق الغائر في كعب القدم ودكتوراة الأورام. شكراً لله لاني لم اسجد في يوم ابداً لاصلي خلف كبيرٍ يرضى عني لاني دخلت الاسلام. من حظي أن صلاتي عزفٌ منفردٌ للخالق وان جبيني خالٍ من غرة تمييزٍ تتقنها الصنعةُ في سوق الغُررِ الاوهام. من حظي اني لم ادخل وطني من باب «كبار الزوار» ترفع قدري حقاً نظراتُ العسسِ وتدقيقُ الاوراق وتفتيش جيوبي بامن مطار. لم يجدوا يوماً شعراً محظوراً في وسط ثيابي لاني اكتب محظور الشعر على قلبي وقلبي على العسس عصىٌ يضحك من خبث الانظار مقفولٌ في وجه السادة مفتوحٌ في حضرةِ جمهور الصالة ليل...... نهار. هذا مسرحُ تجريدِ العبثِ وتأليِه اللامعقول. الشمسُ تغادرُ كهف الليل ليبدأ في وطني فجرُ الزفةِ للمجهول. المأساةُ الآن ليست قطعةَ خبز او «صحن الفول» بل ان القاتل يصبح «عيسى» بل ان الظالم يصبح «موسى» وملف جروح الناس «يحفظ ضد مجهول»! ............ المأساةُ الآن لم نوكل قلماً ليوقع عنّا في صلح الاوراق بدموع أو دمْ لم يسألنا احدٌ عن رأيٍ او ظنٍ او فهمْ. كنا نظن ان «النبقة» قسمة فقراء الناس. لم نتحدث ابداً عن الكافيار أو الأناناس لم نرفض ان نكشط اسم الحرب من الكراس لكن من كان يحاور عنّا في هذا المولد والواحد منّا ممنوعُ الانفاسِ او معتقلٌ يا حراس!؟ ....... وجهان من كل وجوه الناس قد اقتسما حتى ثيابي وانا الشعبُ السيد الوارثُ.. والميراث. اغتالوا جنيهي وانحسرت وجباتي مثل الماءِ من البئرِ وتم بامرِ الدولةِ تطبيع جروحي ومماتي. اطفالي السبعة جوعى ومعاشي لا يكفي ايجار البيت دعك عن الأحلام مثل اللحمةِ وبعض الملح ورطل الزيت تنوب التخمةُ عن جوعي في توقيع الاوراق وحقوقي منسية. مصاريف مدارس اولادي دواء «القحة» نحول الجسم وسياط «بيوت الاشباح» وكوم جراح وقهر الذل والف قضية ملغية. ....... قال المانشيت على الصحف المخنوقة - فلننس الماضي ولكن...... جيبنا فاضي والثروةُ تذهب للطرفين وانا الشعبُ المالكُ لا املك «سد الدين». لا زلت «مهمش» مغلول يدين ووكيلي ليس الجلاد أو السارق وليس هنالك بند في الاوراق عن الماضي يُعَرّف اسم القاتل والمقتول واسم القاضي!! ........ اعلم.. وكنا من قبل العملاء واعداء الإسلام سنكون الآن اعداء سلام
|
|
|
|
|
|