|
الاسباب الكاملة لعدم تعامل الدولة مع تجمع كردفان للتنمية «كاد»
|
Quote: في اول رد فعل رسمي تجاه دعاوي مجمع معارضي كردفان بالخارج رئيس المجلس الوطني يكشف لـ«أخبار اليوم» عن الاسباب الكاملة لعدم تعامل الدولة مع «كاد» مولانا الطاهر يحذر من مغبة التسويق لاجندة استخباراتية دولية تستهدف السودان من خلال كردفان أبواب الوطن مفتوحة ولاحجر على أحد وابناء كردفان في المركز يعول دورهم الوطني ام درمان : عادل البلالي في اول رد فعل رسمي من اجهزة الدولة السيادية تجاه ما اثارته جماعة كردفان المعارضة بالخارج تحت التنظيم الذي اسم تجمع كردفان للتنمية والمعروف اختصاراً باسم « K . A . D» كشف مولانا احمد ابراهيم الطاهر ، رئيس المجلس الوطني والقيادي بالمكتب القيادي للمؤتمر الوطني ، كشف ولأول مرة عن عدة محاذير وموانع تحول دون تعامل الحكومة المباشر مع اطروحات تجمع كردفان بالخارج والتي درج على الترويج لها مؤخراً..وكان مولانا الطاهر قد قاد حوارا تشاورياً مع صحيفة اخبار اليوم بدأ باللقاء الذي جمعه في مكتبه بالاستاذ احمد البلال الطيب رئيس التحرير قبل اسبوعين علي نحو ما اشار رئيس التحرير في سلسلة مقالاته السابقة والتي جاءت في اعقاب انفراد الصحيفة بنشر حوار هاتفي مطول مع احد قيادات التنظيم الكردفاني المعارض في اوروبا .. والذي كان قد حفل بالكثير من زفرات الهواء الساخن .. حيث سبق لأخبار اليوم ان انفردت بنشر وثيقة التجمع ولأول مرة في حلقات التي كان قد بعث بها للقيادات الدستورية والتشريعية والسياسية العليا في الدولة.. وقد اشرنا حينها بأننا لا نروج لتلك المفاهيم والاطروحات ، بقدر ما ان القصد هو تشريح تلك الافكار والنظريات ووضعها تحت المجهر ... لإشراك الرأي العام الكردفاني ، في ادارة حوار جاد وهادف حولها .. مستفيدين من كل المساحات القائمة في المشكل الدارفوري والتي قد تكون انما تفاقمت بسبب الضبابية وانحسار الصيت الاعلامي عنها في بداية مهدها.. حتى تحولت لملفات دولية فرض علينا تعاطيها والتعامل معها وهي في ثياب الوصاية الاجنبية ... واردفت الصحيفة ذلك باوسع واشمل استطلاع حولها بقصد تقييم الوثيقة بواسطة اهل كردفان والذين يعنيهم امرها في المقام الاول والذين رفضوا وبالاجماع وعلي اختلاف مواهبهم الفكرية وتبايناتهم الاثنية ، نقل تجربة دارفور لكردفان .. وحذروا بشدة من «درفنة» كردفان!! وبالامس مثل كاتب هذه السطور امام مولانا احمد ابراهيم الطاهر كبير العائلة الكردفانية وقائد المؤسسة التشريعية القومية داخل مكتبه الانيق في المجلس الوطني تلبية لاستدعاء سابق من سيادته حالت مأمورية الي كردفان دول تلبيته في حينه ..وذلك في اطار جهود مولانا التي بدأها مع رئيس التحرير .. والتي كانت قد تزامنت يومها مع محاذير المجلس القومي للصحافة والمطبوعات والتي عززها ببيان تحذيري للصحف قرأة وتابعة للكل في حينه .. وعلينا السمع والطاعة .. وخلال جلسة مغلقة اتسمت بالشفافية والوضوح كساها مولانا الطاهر بادبه الجم وحياته الصوفي واريحيته البدوية وسجيته الكردفانية القحة وبعد لكل ملاحظاته وانتقاداته من موقعه كمواطن كردفان اولاً .. .. وكمواطن سوداني وضعته اعباء التكاليف امام مهام وطنية جسيمة بحجم مظلة سماء الوطن ومساحة ذرات ترابه .. افصحنا لرئيس المجلس الوطني عن «دفوعاتنا» كما يقول اهل القانون بلغة قاعات القضاء .. وكان الكثير جداً من الحديث الذي دار في اطار المحدودية المكانية غير المعنية بالتعميم والشيوع .. وعندما سألنا مولانا الطاهر عن الاسباب التي تحول دون قيام الحكومة المركزية بالرد علي وثيقة التجمع الكردفاني او فتح قيام الحكومة المركزية بالرد علي وثيقة التجمع الكردفاني او فتح افاق الحوار معه .. سدا للذرائع .. وحتي الا نتحول لساحة حرب اخري مفروضه علي اهلنا في كردفان .. بسبب اجندة الحركات التي بدأت لحركات مطلبية سرعان ما تتحول الي مظلات مسلحة ربما تنفيذاً لموجهات خارجية وتأثيرات دولية .. وغير ذلك ..!! ورداً علي بعض ما اثرناه .. تحدث رئيس المجلس الوطني الموقر باسهاب عن دقة المرحلة وحساسية الاوضاع .. واهمية ان تتلاقي وتتضافر جهود كل الجهات لتشكيل المزيد من التلاحم لاجل جبهة وطنية عريضة .. لتحصين مجتمع كردفان . وقال مولانا احمد ابراهيم بانهم ظلوا في مختلف اجهزة الدولة يرصدون هذا التجمع الكردفاني الجديد . عبر كافة تحركاته الخارجية .. ومساعيه الدولية لكي يجد له ارضيه بشكل يعزز له من وزنه ، ان كان ذلك علي النطاق الخارجي او علي الصعيد الداخلي مضيفا بان المفاهيم والاطروحات التي يرو ج لها هذا التنظيم باسم الوطنية والاتفاق علي كردفان الجريحة المظلومة والمهمشة ومسلوبة الحقوق .. يمثل في ذاته اكبر دليل لطبيعة الاختراق الغربي الذي تم لهذه الجماعة والتي اكثر من كونها مظلة تحتشد فيها المناهج الاستخباراتية .. الاجنبية .. التي تهيئ نفسها الان لتجد لها موطئ قدم في كردفان عبر لافتات براقة بعد ان احدثت في دارفور ما احدثت من دمار وخراب بايدي ابنائها . وقال مولانا الطاهر بان المستقبل الذي انتهت اليه الحركات المسلحة في دارفور والتي بدأت بمظلة مطلبية واحدة وانتهت الان الي عشرات الاجسام المسلحة المتطاحنة .. حتي احتار اهلنا انفسهم في دارفور في كيفية التعامل معها .. بعد ان اصبحت الارادة تمليء من الخارج علي معظم تلك الحركات .. وان الحكومة وبما خرجت به من دروس وعبر من خلال تعاملها التفاوضي الطويل مع ملف دارفور وهي بالتالي غير مستعدة للدخول في مغامرة جديدة مع من يتحدثون باسم كردفان في الجليد الاوروبي .. والذين ومن خلال ماظلوا يسوقونه من مزاعم فانهم بعيدون جدا عن الواقع الكردفاني المعاش الان .. والذي بشهادة قطاعات ساحقة قال ماحدث فيه من تنمية ومشروعات بنية تحتية خلال العقد المنصرم لوحده .. لم تكن مشهودة طوال تاريخ كردفان .. وهي منجزات كما قال شاخصة ولا تحتاج لتبيان .. ان كانت كليات جامعية او مرافق صحية او مصادر مياه مستديمة او تعليم ثانوي واساس .. او في نظم الحكم المحلي وغير ذلك وقال الطاهر بانهم كابناء لكردفان في المركز او في شتي المواقع يعون في ادوارهم الوطنية تماماً تجاه الوطن عموماً او كردفان خصخيصاً.. ولا ينتظرون من احد ان يبصرهم بواجباتهم الوطنية في اي اطار كانت .. وان الباب مفتوح امام ابناء السودان في كل بقاع الدنيا بلا قيود او شروط ليأتوا الي حصن الوطن ويسهموا في بنائه ونهضته فالامر لا يحتاج لمظلات او مسميات. وحذر رئيس المجلس الوطني من مغبة جر كردفان الي فتنة لاتبقي ولاتذر .. وعندها سيكون الثمن فادحاً .. بدفعه بسطاء وابرياء لا ذنب لهم بسبب اجندة الوصاية الاجنبية التي تتربص بالسودان منذ عهد طويل لترث ثرواته وظلت الحكومة تجابه في ثبات وايمان قوي وتوكل علي الله كل اوجه الصلف والاستبداد والاستعلاء .. لانها مؤتمنة علي هذا الوطن ولن تفرط به بسبب اهواء بعض بنسبة الذين تحركهم الاصابع الاجنبية والعملية . واختتم مولانا الطاهر حديثه مع «اخبار اليوم» بالكشف عن مجهودات كبيرة وبرامج اجتماعية وسياسية طموحة سوف تنتظم الريف الكردفاني خلال الفترة القادمة تراعي فيها خصوصية الظروف الاستثنائية لكردفان كاول ساحة انتقلت لها افرازات الاحتراب الدارفوري .. الجل ان تظل كردفان قوية معافاة لخيرها وخير كل اهل السودان دون عزل لاحد. وقال بان البرنامج التنموي الذي تروج له مجموعة كردفان بالخارج هو من صميم اولويات البرنامج التنموي ، لان مشروعات مد مياه النيل من كوستي الي كردفان بجانب ربطها بالشبكة القومية للكهرباء لم تنتظر ترويجاً من معارضين او مناصرين بالخارج .. بل هو برنامج دولة تجاه مواطنيها بالتضامن مع السلطات الولائية بجدول اولويات مرتب ودقيق. ونصح مولانا الطاهر ابناء كردفان بالخارج بان يتنادوا الي الوطن .. وان يمارسوا انشطتهم السياسية المشروعة من الداخل بدلاً عن جر اهلهم الي الفتن والتمزيق .. ولا يمكن للسلطة المركزية ان تجلس مع كل صاحب ملف او دعوي بوصفات دخيلة .. وان فتح مثل هذا الباب يعني الدخول في دوامات لا آخر لها .. وهو ما لن تقدم عليه الدولة.
|
|
|
|
|
|
|