|
التعذيب لا يستثنى أحداً من المعتقلين فى غوانتانامو , حتى المرضى نفسياً !!!
|
إعطنــــــى حريــــتى ... أخرجونى من القفص ... فأنا ... إنســـــــــــــــــــان
إحتجاج بغوانتامو بسبب تعديب سجين جزائري تاريخ المقال 09/06/2007
قام العديد من سجناء معتقل غوانتانامو بالقاعدة العسكرية الامريكية بكوبا بالاحتجاج ضد التعذيب الذي تعرّض له سجين جزائري مختل عقلياً من قبل الجنود الامريكيين داخل زنزانتة و في عيادة طبية خاصة بالامراض العقلية , و قد كشف السبت الماضى الموافق 2/6/2007م أحد المحامين نقلا عن زملاء له في المعتقل أن السجين الجزائري المعروف باسم عبد الرحمن قد تعرّض لأبشع أنواع التعذيب و التنكيل دون رحمة رغم حالته الصحية المزرية.
و حسب قائمة أسماء الجزائريين ال25 المتواجدين في غوانتانامو, فان الجزائري الذي تعرّّض لهذه الاعتداءات هو عبد الرحمن حمليلي . و في تصريح نقلته وكالة "اسوشياتد برس "الأمريكية , أفاد المحامي جوشوا كولنجيلو براين إستنادا الى شهادات موكليه لاسيما مواطينين من البحرين معتقلين في سجن القاعدة البحرية الامريكية أن "الجزائري عبد الرحمن تعرّض مراراً لعقاب شديداً من قبل الجنود الأمريكيين و الطاقم الطبي , وحتى الممرضات بسبب عدم قدرته على فهم الاوامر التي تعطى له".
و قال جمعة الدوسري و هو أحد البحرينين المسجونين في غوانتانامو في شهادة أدلى بها إلى الإستاذ كولينجيلو براين , أنّ الجنود الأمريكيين كانوا يناهلون ضربا على السجين الجزائري لمجرّد أنّهم كانوا يعتقدون بأنّه يتمرّد على أوامرهم أو يرفض الانصياع لهم دون مراعاة حالته النفسية. و أكد الدوسري بان عبد الرحمن مقيم بالقرب منه في وحدة الطب العقلي و النفسي.
و مثل هذه الحالة كانت ترسل عناصر قوات مكافحة الشغب لإجباره على تطبيق الأوامر في الوقت الذي كان معلوماً لدى الاطباء و لدى جميع المقيمين في المعتقل بأنّ عبد الرحمن رجل فقد صوابه و أصبح لا يعي ما يقول و لا ما يفعل, بعد أن تعرّض لعدّة اصابات خطيرة في الدماغ بسبب سنوات من التعذيب في المعتقل , لكنّ الأمريكيين لم يكترثوا لحالته النفسية و أعتبروه أيضا يخادع و يتحايل على الجميع. و أشار الى أنّه قد ترسّخت في ذهن كل الجنود الامريكيين فكرة, بأنّ كل سجين أصابه مرض فهو متحايل و قد يكون بالتالي مصدر خطر.
و في وصفه لما تعرّض له السجين الجزائري قال الدوسري أنه قام عبد الرحمن مؤخراً بالدواران حول زنزانته لمدة ثلاثة أيام متتالية دون انقطاع و دون ان يتناول أي شيئ . و في اليوم الرابع سقط على الأرض و بدء يرتجف كما لو أنّه أصيب بحمى شديدة. و عندئذ أراد الجنود نقله للمستشفى , ولم يستطيع عبدالرحمن التحرك لشدة إرهاقه و تفاقم وضعيته النفسية. و أمام رفضه التحرّك من مكانه أستدعيت مجموعة من فرقة مكافحة الشغب و أخرجته بالقوة من الزنزانة. و أضاف السجين البحريني بانه شاهد جنود مكافحة الشغب يلقون بقنابل مسيّلة للدموع داخل زنزانته الضيقة و يستعملون الهروات لضربه و هو يصرخ ألما و إختناقاً.
و قد قام المحامي كولنجيلو براين بتقديم تقرير مفصل للبنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية) عن هذه الحادثة و كذا لعدة جهات رسمية , كما تناقلتها الصحف البحرينية أيضا, و قد نقل أيضا بان العديد من السجناء إحتجّوا عن هذه المعاملة و نظّموا على إثرها إضراباً جديداً عن الطعام . كما طالب مراراً العديد من السجناء من الجنود الأمريكيين بعدم معاملة عبدالرحمن على النحو الذى يعاملون به بقية السجناء , راجين إياهم بعدم ضربه, لكنّ مطالبهم لم تجد أذآناً صاغية و أستمرّّ الجنود في تصرفاتهم الشنيعة ضده.
و قال المحامي المقيم بنيويوك بانّ عبد الرحمن أصبح سجيناً لا يعي معنى الأوامر أو حتّى تطبيقها, مما يجعل بقاءه في المعتقل أمر غير معقول. كما أنّ الجنود الأمريكيين قد جردوه في نفس الوقت من جميع لوزامه الشخصية حتى أدوات التنظيف , مما دفع بعض السجناء بمساعدته ببعض اللوزام . وردّاً على ما تعرّض له عبدالرحمن , قال أحد الاطباء للمحامي كولنجيلو براين بان المسجونين هم محاربين أعداء و ليسوا بمرضى حتّى و لو دخلوا وحدة الامراض العقلية . و عند إطّلاعه على القضية ندّد مركز الحقوق الدستورية بنيويورك بالاعتداءات التي يتعرض لها السجناء لا سيما إن كانوا في غير وضعهم الذهني العادي , معتبراً ما يحدث في غوانتناموا "نقطة سوداء و صمة عار في تاريخ امريكا يستحيل محوها و تتحمل تبعاتها الإدارة الأمريكية". منقول عن الشروق الجزاءرية
|
|
|
|
|
|