عندما تغزوني لهفة شوقٍ ويعود يضنيني ألم الفراق

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 12:58 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-11-2007, 01:23 PM

abdelfattah mohammed
<aabdelfattah mohammed
تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 930

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عندما تغزوني لهفة شوقٍ ويعود يضنيني ألم الفراق

    عندما تغزوني لهفة شوقٍ ويعود يضنيني ألم الفراق


    الأشواق تسافر في كل الدنيا ، تحلق في الأجواء ، تقطع البحار والمحيطات ـ تجتاز المساحات ، وتلج أبواب المسافات ، حملناها في جعبتنا عندما هاجرنا الأهل والديار فهاجرنا ولا تزال تلحق بنا أشواقهم لاهثة ... لاهثة . ترحل الأشواق شرقاً وغرباً في فجاج الأرض بحثاً عن لقاء ... قد يكون على أوراق الرسائل الوردية ، أو عبر أسلاك الهاتف الجافة ، فتصلكم أشواقنا جرعات باردة يتسلمها الأهل والأحباب والأصحاب مثلجة بلا نكهة ولا طعم لها . تتجمد الأشواق في ثلاجة الغربة ، وتجف العواطف حين يعيش الحبيب والأحباء بعيداً عن الأهل والأصدقاء ، فتحول بيننا وبين لقائكم غابات من البعد ، ونأي في المزار . فليس سهلاً أن يفرقنا الزمان ، وتبعدنا الدروب ، ما أمرَّ الاغتراب ، وما أصعب البعد دون لقاء أو اجتماع ... أن الغربة تهدّ الجبال ، ويصبح الانتظار ... انتظار العودة ظمأ لارتواء خمرة الوصال . علمت من غربتي أنَّ المغتربون يبحثون عن أنفسهم في خضم الحياة ، فيتسربون خارج الوطن وقد ضاقت بهم أرضهم وأنفسهم بعزيمة مصممة على الرحيل ، مستلقية على كل الجهات والبلاد . فيغادرون الوطن والأهل طلباً لعلم ، أو سعياً وراء رزق لتحسين مستواهم الثقافي أو الاقتصادي ، أو للبحث عن استثمار ... أو كنتاج لواقع سياسي مأزوم... ، فيلفظون أنفاسهم لاهثين وراء تحقيق مآربهم التي خرجوا لأجلها في ضغوط نفسية متراكمة تتحجر معها المشاعر التي لا تجد لها مكاناً في صدروهم أو قد يظلون على العهد ممسكون بجمر القضية التي هاجروا من أجلها . فيصبح هؤلاء في انقطاعهم عن الأهل والوطن كمن يجلس على كثيب رملي في أطراف الصحراء . ومع هذا فإن حرارة الأشواق ترتفع كلما انقطع اللقاء ، يتسرب الشوق من داخل الأوطان فيدعوهم ، وتهدأ حرارته منذ يبدأ المغتربون التخطيط للزيارة المرتقبة أو العودة إلى حضن الوطن. ولو كانت الزيارة " كل سنة مرة " . أنا أحب التواصل ـ أياً كان ـ لأنه يهيء لنا لقاءات عاطفية مشبعة بالحب ... لقاءات ساخنة بين من إغتربنا والمنتظرين كلقاء الطبيعة بقدوم الربيع الضاحك . تعود الأشواق مع موكب الذكرى الحالمة التي أهفوا إليها كلما أضناني الحنين ، وتفتح البيوت أبوابها ، وتزغرد على النوافذ ورود الانتظار المتفجر بلقاء حميم . إن العودة إلى الوطن ، إلى رحابة الأهل ومتعة اللقاء تسعد أمزجتنا بعد أن علق بها التشاؤم والضجر والشوق وسأم الانتظار، ولكن!!، وحين يلتقي الأحباب حاملين معهم أشواقهم فإنهم يبددون الضباب الذي خيم على النفس في متاهة الغربة ، وكآبة الوحدة ، وآهات الفراق ، وعزلة القلوب . عندما تعود الأشواق مع الحنين تشيع السعادة في نفوسنا ، ويذوب الجليد عن مشاعرنا وعلاقاتنا بمن نحبهم وقد هجرناهم إلى حين ... تواصل ووصال ... نبض حنين يتسرب إلى خلايا الروح عن وعي لعلاقة . تربط من يغترب بوطنه وأمته وأهله ، وليست عودته انتماءً سياحياً للوطن . في يومٍ ما قد اعو إلى الأم الرؤوم الوطن، وقد تكون عودتي كفراشات الفرح متشوق لا سائح ، لأن لي فيه أحلاماً وذكريات وأماني ، لي في الوطن ألف معنى يربطني بتربة الجدود ، ورائحة الأرض ، ونسائمه المضمخة بعبق الرياحين وشذا الياسمين. فقد أعود وقد مللت النظر والحياة في مدينة صاخبة جرداء ، تضج بالمادة يغفو فيها الحب وتصطخب بالأنانية ولربما أعود وأنا أحمل قلبي السخي بالحنين ، لأني أدرك أن لا حياة للمرء إن لم يكن بين أهله ومحبيه. وأنَّ الشوق لا يعرفه إلا من يكابده ويعانيه.
    هناك في أرض الوطن جحافل ممَّن جربوا الغربة واقوا مرارتها ، عادوا محملين بالشوق ولربما آخرون يتأهبون للهجرة من جديد ، ولكن لا تدعوهم يلملمون الأشواق ويحزمونها في حقائبهم بل إحتفظوا بها ريثما يعودون.
    فارقتكم بغصة الفراق ولكن إلى لقاء قريب ، وقلت لكم سأرحل وقلبي متبول ، ودموعي حروف حزن راعش منذ لحظة الوداع. فارقتكم وأنتم ترددون زفرة الشوق والحب والحنين: " إنما أريد وطناً لأموت من أجله أو لأحيا به ". فلا أملك إلا أن أردد بكلمات بعد من تغنوا:
    يا طير يا ماشي لأهلنا ** أسرع وصل رسائلنا

    (عدل بواسطة abdelfattah mohammed on 06-11-2007, 01:26 PM)

                  

06-11-2007, 01:59 PM

Alsa7afa_30
<aAlsa7afa_30
تاريخ التسجيل: 02-06-2003
مجموع المشاركات: 6618

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما تغزوني لهفة شوقٍ ويعود يضنيني ألم الفراق (Re: abdelfattah mohammed)

    Quote: فارقتكم بغصة الفراق ولكن إلى لقاء قريب ، وقلت لكم سأرحل وقلبي متبول ، ودموعي حروف حزن راعش منذ لحظة الوداع


                  

06-11-2007, 02:12 PM

abdelfattah mohammed
<aabdelfattah mohammed
تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 930

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما تغزوني لهفة شوقٍ ويعود يضنيني ألم الفراق (Re: Alsa7afa_30)

    الأخ العزيز Alsa7afa_30

    أشكر لك إطرائك لهذا البوست وإثرائك له بهذه الأغنية المعبِّرة

    ولك ودي

    (عدل بواسطة abdelfattah mohammed on 06-11-2007, 02:13 PM)
    (عدل بواسطة abdelfattah mohammed on 06-24-2007, 01:37 PM)

                  

06-24-2007, 01:38 PM

abdelfattah mohammed
<aabdelfattah mohammed
تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 930

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما تغزوني لهفة شوقٍ ويعود يضنيني ألم الفراق (Re: abdelfattah mohammed)

    بتمنى لو كل الطيور تحمل حنين أشواقي ليك
    وكل الورود تنثر رحيق الخير عليك
                  

06-11-2007, 06:05 PM

abdelfattah mohammed
<aabdelfattah mohammed
تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 930

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما تغزوني لهفة شوقٍ ويعود يضنيني ألم الفراق (Re: abdelfattah mohammed)

    MuShtaGeen
                  

06-15-2007, 01:18 PM

abdelfattah mohammed
<aabdelfattah mohammed
تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 930

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما تغزوني لهفة شوقٍ ويعود يضنيني ألم الفراق (Re: abdelfattah mohammed)

    للشوق لهفة، وهذه اللهفة تغزوني بشدة، ولست ممَّن يستطيع الصمود حيالها، ولا اخال انَّ هذه الغزوة ستغدو حيناً وتعاود إلى ديارها، فمطر الألم يعاود للهطول مجدداً، وأنين الفراق يشتد بأساً، ولا نملك إزاء ذلك إلا التصبُّر بالذكريات الحالمة التي نهفوا إليها سُرعان ما إنتابنا الشعور الوحدوي

    (عدل بواسطة abdelfattah mohammed on 06-15-2007, 01:20 PM)

                  

06-24-2007, 01:36 PM

abdelfattah mohammed
<aabdelfattah mohammed
تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 930

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما تغزوني لهفة شوقٍ ويعود يضنيني ألم الفراق (Re: abdelfattah mohammed)

    تعود الأشواق مع موكب الذكرى الحالمة التي أهفوا إليها كلما أضناني الحنين ، وتفتح البيوت أبوابها ، وتزغرد على النوافذ ورود الانتظار المتفجر بلقاء حميم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de