كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
هواء نضيف ( رقم أربعتاشر ) : أساسي
|
دائما تتحداني النهايات
في البداية تندس النهاية كما في كتلة الشمع يختبئ التمثال مثلما قال أحد المبدعين يوما... ومثلما أشعر كلما استقبلني صباحي أو استقبلته.... هل هذا هو التشاؤم.... ربما..... هل هذه هي الحقيقة؟!..... ربما أيضا..... لكن ما يترسخ في خاطري كل مساء هو أن النهاية أقوى من البداية لأن النهاية قادمة... أما البداية فراحلة راحلة كأيام المراهقة الأولى... وهجرة اللون الأخضر في نهارات الشتاء الباردة.... وسفر الطيور مع أوجاع الأفق إلى حيث أشجار جديدة.... وجبال أخرى وأعشاش تموت فيها الفراخ ويسكنها الهواء وبقايا الريش.... النهاية ترفع في وجهي عناوينها....تتحداني دائما.... إنها موجودة تعلن عن نفسها بطرق شتى....أحسها أحيانا في تنفسي تتشبث في كل شهيق وزفير.... وتعبث في ملامحي وترسمها كما تشاء هي... فتجعل التجاعيد مكان النضارة ... إنها تتسلى بانتظاري... وأنا أتمزق بانتظارها.... تعرف النهايات كيف تحزنني.... خاصة عندما تظهر شراستها على بقايا أكواب شاي الساهرين الذين رحلوا..... البقايا في كؤوس قهوتهم .... وعلى مقاعدهم تفترس الزمن وتحيل الحاضر إلى ذكرى.... والورود بألوانها إلى ذبول ينتظر الدفن..... النهايات تسكن في آخر كل حكاية.... أراها منذ البداية.... منذ العبارة الحزينة (كان ياما كان) أرى النهاية.... عندما تنتهي أدوار الأبطال.....ويتزوجون أو يتفرقون..... دائما تنتصر النهاية.... وتبقى البداية تنهيدة في صدري وصدر الوقت.... تتربص بنا النهايات منذ ولادتنا...... تتنوع أشكال النهايات لكنها بطعم واحد..... ووجع واحد.... ألم واحد.... نهاياتنا لا تختلف عن نهايات الفصول.... والتواريخ.... والحكايات...... جميل هو الإنسان الذي يهزم في داخله سطوة النهايات... ويسكت صراخها..... انه فيلسوف يعرف كيف يبادر بالكشف والبحث. والمعرفة.... النهايات حقائق..... لكن متى أحب الإنسان الحقائق أو اعترف بها....
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هواء نضيف ( رقم أربعتاشر ) : أساسي (Re: abubakr)
|
يا سلام يا عماد علي وعلي مجازفاتي القديمة (طبعا ما متذكر الكلام دا لافحو من وين ) بس كانت ايام جميلة لما الواحد بيجي يكتب وينقل الجميل يوم ان كان يغشي الحب الجميع حقيقي كنت اكثرهم بحاجة الي الهواء النضيف الطلق تشكر يا كموندان علي الطراوة الباردة دي وتسلم يا بكوري علي المتابعة والتعلم في مدرسة الهواء الطلق وشكرن لي في رقبتي دي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هواء نضيف ( رقم أربعتاشر ) : أساسي (Re: Emad Abdulla)
|
Quote: وترجل الفارس عند جواده كم انا حزين هذا اليوم
بدا صباح هذا اليوم ونبأني انقباض نفسي ان حدثا جلل سيقع في هذااليوم منذ دخولي الي المنبر وهذا الهاجس لم يفارقني ابدا بعد ان طالعني نعي الدكتور بشري الفاضل للراحل الخاتم عدلان وتلبستني حالة من الحزن والسكون احسست وقتها ان علي ان اكتب مرثية ما الناس يتحدثون بحميمية وصدق عن اشياء تخصهم واحس اني فقدت ما يخصني جدا والي الان هذا الاحساس لم يفارقني كلما طالعت كاتبا ينعي الراحل احس انه يتوجب علي ان ارثي هذا الراحل حزينا انا لاني لم اعرفه كفاية قد يقول قائل ولكن هو له طريق مختلفا جدا عما تؤمن به من قناعات ولكن اقول دوما اعلامنا كالرايات ايهم اغتدينا ايهم اهتدينا الم يكن يؤمن بالسودان الواحد.؟ حين ينسى النور أن يغلق الباب خلفة .. يتسلل الظلام خلسة ..!! رحمك الله استاذ الخاتم عدلان انا لله وانا اليه راجعون
|
وترجل الفارس عند جواده كم انا حزين هذا اليوم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هواء نضيف ( رقم أربعتاشر ) : أساسي (Re: Emad Abdulla)
|
Quote: لكن هوا نضيف أشك فى ذلك
|
لا تقل انه شخص غبي إلا إذا (أحسست بكمال ذكائـك)
لا تقل إنه قبيح الخلقة إلا إذا ( أحسست بكمال وسامتك )
لا تقل إنه متعجـرف إلا إذا (أحسست بكمال تواضعـك)
لا تقل إنه جـاهل إلا إذا (أحسست بكمــال علمـك )
لا تقل إنه أنانـي إلا إذا ( أحسست بكمال إخلاصك و وفائـك )
لا تقل انه غير نظيف إلا إذا ( ..............
بإختصار لا تقل له أي شيء ... لأن فيك الكثير !!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هواء نضيف ( رقم أربعتاشر ) : أساسي (Re: Abdelmuhsin Said)
|
يا ســــــلام.. نسمة في عّز الصيف هبت..
شكرا يا عمدة لتكبدك عناء البحت في هذا البورد الأسبه بمنجم مظلم.. وإتاحة الفرصة لنا للتمتع معك بلمعان ما عثرت عليه وكم ذلك نادر في هذا المكان..
وياأساسي.. أتاريك أساسي .. ليه بس لافي برّة الحلقة؟؟ لك التحيّة.. وأكتب.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هواء نضيف ( رقم أربعتاشر ) : أساسي (Re: اساسي)
|
عزيزي، عماد/ وأساسي...
كيفنكم، صرنا مثل ديوجين، نحمل مصباحنا في قلب الصباح، عسى نعثر على رجل بسيط، يحمل قلب حنون، وعقل صاف، وهو يتسكع بهدو، ، محدقا بدهشة نحو كل شئ، معجب بالضوء، والظلال، والحوائط، يراقب ريشة تجري وتلف، ويدندن اغاني البنات، كما لو أ نها ابيات للشيرازي، ويتحدث مع العصافير والسحب، ويقرأ لوحات الوجوه البسيطة، ويتذوق بشاشتها، وهمومها، وتطلعاتها ويحس بنعله، ويشرب الشاي مع اصدقائه، وهم يتحدثون عن معضلات الوجود، ورتابة العيش، وصيرورة التاريخ، نقي كالماء، تسقي افكاره القصائد، والساحات، ويخصب بنظرته الصافية النفوس، والحكايات، ويملأ الدن، ويقطف المستحيل، ولا يبالي بنفسه، وكأنه يسكن ضريح قديم، يتألم للموتى القدامي، من سالت دمائهم في كربلاء والعلمين من أجلنا، وينزوي لحاله، شاعرا بعظمة الجميع، مؤمنا بالقدرة الذاتية للاشياء في النهوض، والتحليق.. يستجدي المارة، كبرغسون، كي يعطوه ساعة او ساعتين، كي يقضي غرضه في التأمل والمثابرة والبناء، فالوقت لا يكفيه، فالجلال والجمال تملأ طريقه، وهناك كتب لم يقرأها، ولوحات لم ينجزها، ومعضلات مدخرة لليال السهر، (الوقت قصير والمهمة عظيمة)...
ليتنا نحمل مصاحبينا، في قلب الظهيرة، كي نحبث عنه، أنه فينا، يسكن إيهاب، ولكنه نائم، فليصحى، ويتحرك، ويضحك، ويفرد اجنحته، ويحلق بنا.... بعيدا، قريبا، منا..
عماد/أساسي... سلامي ومحبتي، وتقديري، وفرحي...
| |
|
|
|
|
|
|
|