|
مجموعة (إنقاذ دارفور) تقف وراء قرارات بوش لفرض عقوبات على السودان
|
تضم خليطا من المجموعات اليهودية والمسيحة .. وجمعية إسلامية مجموعة (إنقاذ دارفور) وقفت وراء قرارات بوش لفرض عقوبات على السودان واشنطن: جيفري بيرنباوم: نيويورك تايمز الشرق الأوسط تنجح جماعات الضغط عادة في مساعيها في واشنطن، الا ان جماعات قليلة حققت مثل هذا التأثير في فترة قصيرة مثل تحالف انقاذ دارفور وهي منظمة تضغط من اجل التدخل الدولي في السودان الذي مزقته الحرب. ففي العامين الماضيين بعثت بنداءات هائلة الى اعضاء مجلسي الشيوخ والنواب طلبا للمساعدة، ونظمت مظاهرات احتجاجية وبثت كميات كبيرة من الاعلانات عبر شبكات التلفزيون. وظهر في واحد من هذه الاعلانات مجموعة من الصور لسودانيين يعانون من المجاعة، وسألت : كيف سيحكم التاريخ علينا؟ وهذه النشاطات جعلت القضية مطروحة على الرأي العام وكانت وراء قرار الرئيس بوش هذا الاسبوع بفرض عقوبات اقتصادية على السودان. وقال اليكس دو فال عالم الشؤون الافريقية:لقد حدث شيء لم يعتقد أي منا انه ممكن شن حركة جماهيرية بخصوص السودان. وتجدر الاشارة الى ان الاموال التي جري جمعها لحساب انقاذ دارفور لن تستخدم في مساعدة الضحايا وعائلاتهم وبدلا من ذلك فإن التحالف سيستخدم كل عائداته في جهود تنظيم الحملات الخاصة بدارفور التي تهدف اساسا الى اقناع الحكومات بالعمل. وفي الاونة الاخيرة نجحت في ممارسة ضغوط على فيدلتي انفستمنت وبركشاير هاثاويا وهما من كبار شركات الاستثمار الاميركية بالتخلص من استثماراتهما في بتروتشاينا وهي شركة نفط وغاز طبيعي صينية كبيرة تعمل في قطاع النفط السوداني. ويعمل في التحالف طاقم من 30 شخصا لديهم خبرة في السياسة والرأي العام وميزانيتها تصل الى ما يقرب من 15 مليون دولار في اخر سنة مالية. ويأتي تمويلها من افراد ومن بعض الشركات في قائمة مجلة فورتشن لاكبر 500 شركة اميركية التي تدفع مبالغ مماثلة لتلك التي يتبرع بها العاملون فيها، ومن الصناديق مثل صندوق OAK وصندوق PUBLIC WELFARE. ويرفض تحالف (انقاذ دارفور) الكشف عن قيمة نفقات الاعلانات، التي حاولت هذه الاسبوع احراج الصين، التي تستضيف اولمبياد 2008، بتقليل دعمها للسودان. الا ان المتحدثة باسم التحالف قالت ان المبلغ يصل الى عدة ملايين من الدولارات. وذكر الخبراء في الكونغرس ان جهود التحالف هي التي كانت وراء خلفية سياسة بوش الجديدة وقال السناتور جوزيف بيدن الديمقراطي عن ولاية ديلوار ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ ان جهود انقاذ دارفور للضغط على الادارة والكونغرس وجعلت القضية مطروحة كانت لها تأثيرات كبيرة. وذكر المتحدثون باسم ادارة بوش، ان قرار الرئيس بفرض عقوبات كانت تعتمد على معلومات المستشارين المباشرة عن الوضع المتدهور في المنطقة ولكنهم اعترفوا ان دور الجماعات مثل انقاذ دارفور كانت اساسية في جعل القضية ذات اولوية. وقال غوردون جوندرو المتحدث باسم مجلس الأمن الوطني ان جماعات الضغط تلعب دورا جيدا في اطلاع المواطنين الاميركيين حول عديد من القضايا التي لا تظهر دائما في نشرات الاخبار. وتستمع الادارة بصفة منتظمة وتتحدث مع انقاذ دارفور وغيرها من الجماعات. وقد امتدح المبعوث الاميركي الخاص في السودان اندرو ناتسيوس التحالف على قدرته على القاء الضوء على المشكلة واوضح ان تحالف انقاذ دارفور جعل هذه القضية في وسائل الاعلام وامام الرأي العام، وركز على القضية بطريقة لم تحدث في مجال العلاقات الخارجية، ربما منذ حركة مناهضة التفرقة العنصرية في جنوب افريقيا. غير ان التحالف يتعرض لبعض الانتقادات، فقد ذكر دو فال وهو مدير برنامج في مجلس بحوث العلوم الاجتماعية ان الجماعة يجب ان تؤكد على المفاوضات السلمية اكثر من تركيزها على التدخل.
|
|
|
|
|
|