|
مراسلون بلاحدود: أفورقي أعتى المستبدين في إفريقيا
|
اسمرة - ا. ف .ب - حثت منظمة «مراسلون بلا حدود» امس الاتحاد الاوروبي على «فرض عقوبات شخصية» على الرئيس الاريتري اسياس افورقي الذي وصفته بأنه «احد اعتى المستبدين في القارة الافريقية». ودعت المنظمة، بمناسبة الذكرى الـ 16 لاستقلال اريتريا في 24 مايو، الاتحاد الاوروبي «الى اعادة النظر في سياسته تجاه احد اكثر الدول انغلاقا في العالم». واعتبرت المنظمة المتخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة «من غير المفهوم» ان يكون رئيس زيمبابوي روبرت موغابي مثلا «موضع اجراءات منع من التجول داخل الاتحاد الاوروبي، في حين ان أحد اعتى المستبدين في القارة الافريقية» يمكن ان يستقبل من قبل المفوض الاوروبي للتنمية والمساعدة الانسانية لوي ميشال.
وبحسب بيان المنظمة فان ميشال تباحث مع افورقي في بروكسل في الرابع من مايو واعلن منح اريتريا مساعدة بقيمة 164 مليون دولار على مدى خمس سنوات وذلك خاصة لتمويل «المساعدة الغذائية والبنى التحتية». واضافت «مراسلون بلا حدود» ان هذا الاتفاق يشتمل على بند يقول انه «في المقابل يطلب الاتحاد الاوروبي من اسمرة تبني مقاربة بناءة في حل الازمات الاقليمية اضافة الى احراز تقدم في مجال حقوق الانسان وحرية الصحافة». وقالت المنظمة «دون اعادة النظر في مساعدة الشعب الاريتري، فان عدم السماح مستقبلا للرئيس الاريتري بالتبختر في بروكسل يمثل حدا ادنى». مضيفة ان «المقاربة الاوروبية الجديدة للمشكلة الاريترية كارثية بالنسبة الى الذين يعانون من ارهاب حكومته».
واشارت المنظمة الى ان اريتريا هي احدى الدول النادرة في العالم التي لا توجد فيها صحافة خاصة واضافت انه منذ سبتمبر 2001 «هناك 13 صحفيا معتقلين بشكل سري ودون محاكمة». وتابعت المنظمة ان «اربعة منهم على الاقل» يمكن ان يلقوا الموت في السجن. «بسبب ظروف اعتقالهم الفظيعة». وفي الترتيب العالمي للاعتداءات على حرية الصحافة لسنة 2006 وضعت منظمة «مراسلون بلا حدود» اريتريا مع كوريا الشمالية وتركمانستان ضمن «مثلث الجحيم لحرية التعبير».
|
|
|
|
|
|