الأخ / محسن خالد انت كاتب ماهر بارع مجيد متمكن من ناصية اللغة ومالك لقياد الحرف وماسك لجام المعنى بيديك .. هذا حق مستحق لك وليس منحة نهبها لك. ولكنى كأنسان حر ديمقراطى اقاتل بشراسة من أجل أن تصان حقوقى الشخصية وحقوق غيرى، ولا أشعر بأى ضيم أو غبن أن يحكمنى مسيحى مثل "سلفير كير" طالما كان صالحا للحكم ولا أشعر بأى استغراب أو رفض أذا تبوأت أمراة مسلمة أو مسيحيه أو حتى لا دينيه مقاليد رئاسة جمهورية السودان لا منصب وزير العدل أو رئيس القضاء وحده!!
لكنى ارفض نوعية كتابتك هذه المنفلته عن لجامها كفرس جامح "مجنون" .. حيث لا اتمنى أن تقرا موضوعك "الأباحى" الذى تجاوز كل حدود الأدب زوجتى أو أختى أو أى أمراة اكن لها قدرا من التقدير والأحترام، وما لا اتمناه لزوجتى وشقيقاتى لا اتمناه لنساء الآخرين!! قد يبدو فى ظاهر هذا الكلام نفسه نوع من التمييز وأستعلاء ذكورى واستثناء "الذكور" من "الأناث"، وانأ لا أنكر هذا التمييز "الأيجابى" لا "السلبى" أعنى رغم رفضى لأن يطالع ما كتبته فى ذلك "البوست" الأباحى "السرى" رجل أم أمراة لكنى اتمنى الا تطالعه ألمراة على وجه خاص، لأنها دائما وأبدا تبقى عندى مظنة التواجد فى مكان الطهر والنقاء والجمال، كان ذلك فى مدرج الجامعة وهى تلقى المحاضرات أو فى مكتبها أو عيادتها أو خلال وضعها للحناء على قدميها أو جالسه على "حفرة الدخان"!
تظل المرأة عندى توأم للجمال وللعفة وللرقى وللتحضر، لا أن تتساوى مع الرجل فى كل شئ حتى حمل "الذباله" .. لكن أن تتساوى معه فى تحمل المسوؤليه نحو الأسرة ونحو الوطن. أن المبررات التى تساق غير مقنعه وأن الروح التى تتعاطى بها النساء اللواتى شاركن فى ذلك البوست "ظلاميات" أو مستنيرات غريبه ومدهشة وتجلب "الغيظ" فهى لا تصل درجة مناسبة ومعقوله من الغضب المشروع، ولا ادرى على ماذا سوف تغضب النساء فى المستقبل؟؟ وهل يمكن أن يصل اى لفظ يذكر على هذا المنبر أو غيره من المنابر الى درجة من الأسفاف والأنحطاط تفوق ما جاء على ذلك البوست؟؟
جميعها مبررات واهية وغير منطقية ولا تقنع غير الأغبياء متبلدو الأحساس!! فممنا لا يدخل "الحمام" عاريا مثلما ولدته امه يناظر نفسه دون شعور بالحياء، لكن هل يسمح القانون أو العرف أو الدين أو الأخلاق لذلك الشخص أن يخرج للشارع العريض وهو عار؟ بل دعك من موضوع العرى والأعضاء التناسليه، فكثيرون يغنون داخل الحمام ويطربون انفسهم مهما كانت اصواتهم قبيحه، لكن هل تسمح الأجهزة الأعلاميه التى تحترم نفسها لكل من غنى فى الحمام لنفسه أن يغنى للآخرين ويتعدى على حرياتهم الشخصية بالأستماع غصبا عنهم الى صوت كريه؟؟ محسن خالد .. حريتك تنتهى حيث تبتدئ حرية الآخرين وليس هى مطلقة على نحو غير محدود والبشر الذين يمنحون حريات غير محدوده نساءا ورجالا لم يأت زمانهم بعد واذا جاء زمانهم ومنحوا تلك الحريات فلن يستخدمونها فى أحداث الأذى بالآخرين وخدش حياءهم، بل سوف تستخدم تلك الحرية المطلقه فى كلما يفيد الجنس البشرى على نحو شمولى وكونى وعام وسوف لن تكون قضية "هتك" حنان الأحاسيس هى قضيتهم الأولى والأهم من غيرها، وانما سوف يهتمون بالقضاء على الأسلحة النوويه وجميع أسلحة الدمار الشامل فى اى بلد من البلدان دون أى استثناء .. سوف تكون اهتماماتهم العليا فى توفير الغذاء والدواء لكل المحتاجين دون من أو اذى، وسوف تكون اهتماماتهم موجهة نحو محو الأميه فى كل بلد وكل مدينة أو قرية وفى توفير العدالة والمساواة السياسبة والأجتماعية بين جميع بنى الأنسان!! يا محسن خالد .. ما هو جدوى تلك الأمثال التى تشبه أفلام "البرونو" الأباحية وماذا تقدم للعالم بل ماذا تزيده أو تنقصه اذا تعرف عليها الناس رجالا ونساء أو لم يتعرفوا عليها ولم يسمعوا بها من الأساس؟؟
يا محسن خالد انا لا انادى بذبحك أو اغتيال شخصيتك أو الأساءة اليك لكنى اتمنى وارجو أن يرتفع عندك ترمومتر الضمير والشعور بالمسوؤليه الجماعية والأحساس .. وأن تشعر فى مرة من المرات أن ما تكتبه يسبب الضيق والعنت لغيرك من البشر، فدون شك لو راى من أخترع القنبلة النوويه ما حدث فى "هيروشيما" و"نجازاكى" وكان يمتلك ذرة من احساس لأصابه الجنون!!
يا محسن خالد البعض لا تهمه الفاظك وعباراتك الأباحية المغلفه بسلوفان "العلم" الذى لا حياء فيه، ويشعر بانها امر عادى .. وانت تعامل الناس جميعا على قدم المساواة فى الأحاسيس ورهافتها، لأنك ربما لا تعرف بأن البعض منا لم يتعودوا على ارتداء "الفنائل" الداخليه على طريقة بعض الأشقاء، الذين يجد احدهم "فنلة" داخليه معلقه على الشماعة فيرتديها دون أن يهتم بمن توؤل له من اشقائه الثلاثة أو الخمسة أو العشرة .. وربما لا تعلم أن البعض منا لم يتعودوا على ارتداء "الفنلة" الداخليه أو القميص الخارجى لأكثر من مرة واحده، وفى ذات الوقت البعض منا لا يغيرون "الفنلة" أو "القميص" الا اذا أصبح لونهما كلون "موية المطرة" !!
يا محسن خالد لقد أسئت لنا و تعديت على حريتنا الشخصية وخدشت حياءنا ورهافة حسنا!! انا شخصيا لا أعرف حال الآخرين .. لا أتصور المرأة فى مواقع اللؤم والقبح المكانى أو اللفظى ولا اتخيلها الا فى مواقع اللطافة والنظافة والظرافة والجمال، واذا كانت لى رغبة فى ممارسة الجنس ورأيت شريكتى داخلة لبيت الأدب لفقدت تلك الرغبة، دون أن ابوح بذلك أو أشعر شريكتى بأن تلك الرغبة ماتت بسبب رؤيتى لها ذاهبة لمكان لا أتخيل أن المراة مثل الرجل تمارس فيه شيئا طبيعا هو التغوط أو التبول، وأنا شخصيا لو كنت جوعانا أكاد أن اموت من الجوع وسمعت صوت أنسان "يتمخط" على مسافة بعيدة لتوقفت عن الأكل وتركته مهما كان شهيا! لذلك قيل أن الناس فى الجنة "لا يتغوطون" أو "يتمخطون" !! رفقا بمشاعرنا وأحاسيسنا يا محسن خالد .. ورفقا بمشاعر وأحاسيس من هم أكثر منا رفاهة حس وشعور .. وهذا لا يمنع أن نكون من أكبر اعداء الظلام !!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Balla Musa
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست