|
|
 لنتوحد على مواجهة الانقاذ وضد الشمولية واذلال الشعب وقهره
|
ميثاق وحدة الاتحاديين انحياز لطريق الشعب السوداني وقواه الاجتماعية والديمقراطية
لنتوحد على مواجهة الانقاذ وضد الشمولية واذلال الشعب وقهره
د. علي بابكر الهدي
واشنطن/الولايات المتحدة
[email protected]
أخيراً وبعد طول ترقب وانتظار تم التوقيع بقاعة الشارقة بجامعة الخرطوم على ميثاق لوحدة الاتحاديين وبمشاركة عدد كبير من قادة الفصائل الاتحادية. أخيراً يحق للاتحاديين أن يعلنوا ملء فيهم أنهم قد حققوا انجازاً أعاد البسمة الى شفاه الاتحاديين وأعطانا الأمل في امكانية تحقيق وحدة الصف الاتحادي التي طالما حلمنا بها وذلك على أساس رؤية سياسية ومواقف توحيدية وليس بالعواطف والتمنيات. كما أعطانا الأمل في أن تتعافى قوى الوسط والاعتدال لتصبح بديلاً لقوى التطرف والهوس الديني.
التوقيع على الميثاق لا شك في أنه خطوة جبارة تستحق الاشادة والتأييد من جميع الاتحاديين من مختلف الفصائل وتتطلب وقوفهم خلفها ، ولكن لا بد من عمل جاد وسريع لتفصيل هذا الميثاق وانزاله الى القواعد لمناقشته وتعديله بصورة يتحول معها الى برنامج سياسي مفصل يواكب التغييرات العميقة التي حدثت في السودان وهذا البرنامج يجب أن يكون نواة لمشروع وطني بالتشاور مع القوى الوطنية والديمقراطية وعلى رأسها الحركة الشعبية حتى نتمكن من تنفيذ اتفاقية السلام وضمان وحدة السودان وتجنيب البلاد خطر التقسيم والتفتت وتحقيق السلام والتحول الديمقراطي والتمهيد لانتخابات حرة ونزيهة نزيل بها المؤتمر الوطني وننهي دكتاتوريته التي أذاقت شعبنا الذل والهوان.
لقد ظللنا ندعو الى وحدة الاتحاديين بعيدا عن العواطف وعلى أساس رؤيه سياسيه يشارك الجميع فى وضعها وهذا الميثاق خطوة صحيحة فى الاتجاه الصحيح لابد ان تعقبها خطوات لتفصيله وللاتفاق حول هيكل تنظيمى يبدا فى اعادة الامور الى نصابها بحيث يصبح الحزب معارضاً للشموليه ومقاوماً لسياسات الانقاذ وممارساتها التى تهدف الى اجهاض اتفاقية السلام والى تفتيت الاحزاب والقوي السياسيه وان يصبح الحزب فاعلا فى النضال بالطرق السلمية للضغط على المؤتمر الوطنى لتنفيذ الاتفاقيات التى وقعها ولدفع استحقاقات السلام وعلى رأسها الغاء القوانين التى تتعارض مع الدستور وخاصة تلك القوانيين المقيدة للعمل السياسى وللحريات العامة وارجاع المفصوليين تعسفيا وضمان قومية الاجهزة المختلفة سياسية وأمنية وجيش وخدمة مدنية بازالة سيطرة الؤتمر الوطنى عليها.
يظل الهدف الاساسى الذي يجب البدء في العمل على تحقيقه هو خلق حزب اتحادى قوي يستوعب قوى الوسط ويتحالف مع القوى الوطنيه وليس مع المؤتمر الوطنى. الأمر الذى يحتاج الى احداث ثورة تصحيحيه لتجديد اطروحات الحزب وتغيير مناهج العمل وهيكلته بصورة تحقق استيعاب الشباب والمثقفين والادباء والفنانيين واعطاء الفرصة للشباب والدماء الجديدة لقيادة الحزب حتى يتمكن الحزب من وضع برنامج مفصل لحل مشاكل الناس خاصة فى المناطق المهمشة.
ان حزبنا ملئ بالكوادر المثقفه وصاحبة القدرة على طرح القضايا بعمق ومعالجتها بعمق وعلى تقديم المقترحات والحلول ولكن معظم هولاء اما مبعدين او مبتعدين او جالسين على الرصيف يراقبون ما يحدث من عبث وانقسامات وتشرزم .
ان المؤتمر الوطنى نمر من ورق ولم يستأسد الا بخنوع الاخرين وبالمواقف الانتهازية لبعض الافراد القلائل فى حزبنا وغيره وليكن التوقيع على الميثاق بداية النهاية لهذه الفئة الضالة والعصابة الحاكمة التى أودت بالبلاد والعباد وليتحرك الاخوة والاخوات الاتحاديون فى كل مكان لاعادة الحياة لهذا الحزب العريق بفتح حوار جاد وعميق لاتخاذ ما ذكرته من خطوات لتفعيل الميثاق وصولاً الى حزب اتحادى يليق بتاريخه ويليق بنضال وتضحيات أبنائه فى الماضى والحاضر ومن الله التوفيق.
|
|
 
|
|
|
|
Mustafa Mahmoud
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست