أحمد هارون : متمردو دارفور لا يعرفون ماذا يريدون..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 03:36 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-28-2007, 08:24 AM

Nesta
<aNesta
تاريخ التسجيل: 02-27-2002
مجموع المشاركات: 993

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أحمد هارون : متمردو دارفور لا يعرفون ماذا يريدون..

    Quote: احمد هارون: ملاحقتي عملية سياسية وليست قانونية.. ومتمردو دارفور لا يعرفون ماذا يريدون
    القدس العربي تحاور الوزير السوداني المطلوب لدي المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب

    28/05/2007

    حاوره في الخرطوم كمال حسن بخيت: احمد هارون الوزير السوداني الذي تصدر اسمه نشرات الاخبار العالمية في كل الفضائيات والذي اتهمه مدعي المحكمة الجنائية الدولية بلاهاي بارتكاب جرائم حرب في اقليم دارفور عندما كان وزيراً للدولة بوزارة الداخلية السودانية. وقبل اسبوع اصدر مدعي لاهاي امر توقيف للوزير السوداني ومعه شخص آخر وقد رفضت الحكومة السودانية تسليم الوزير للمحكمة الدولية أو المثول امامها..
    القدس العربي التقته بمكتبه بوزارة الشؤون الانسانية وحاورته حول مذكرة التوقيف وفيم يفكر بعد اصدار هذه المذكرة.. فإلي مضابط الحوار..
    بعد مذكرة التوقيف.. بماذا يفكر الوزير احمد هارون؟
    افكر الان ان اضطلع بمسؤولياتي في وزارة الشؤون الانسانية وغير معني كثيراً بالمذكرة التي اصدرتها المحكمة وهي لا تضيف جديداً..
    أين تقع خطورة المذكرة.. وهل يمكن القبض عليك بالخارج بواسطة الانتربول او غيره؟
    لا اتوقع ذلك بأي حال من الاحوال وهي عملية سياسية وليست عملية قانونية.
    كيف تنظر للمذكرة من ناحية قانونية وأنت في القانون قاض؟
    هي تنطوي علي قدر كبير جداً من الفقر القانوني وعدم ادراك الواقع أو التغاضي حقيقة عما يجري في دارفور وهي واحدة من ادوات الضغط المستمر علي الحكومة السودانية والشعب السوداني وفقط في هذه الفترة ركزت أو صوبت سهامها علي اشخاص ولكن بالطبع تعني الكيان السوداني، وهذه المذكرة اطلعت عليها بتفصيل ودقة وواضح ان من صاغوها لم يتقنوا حتي فن الفبركة.. وهذا راجع ببساطة لانهم لم يجروا تحقيقات جادة في الميدان ولم ينظروا بمنظور علمي وعدلي دقيق.. ونحن كنا نؤدي في واجب حماية لأمن الوطن والمواطن..
    والحرب في دارفور لم تكن عبثية.. لم تحمل الحكومة جندها وقواتها الي دارفور فقط لتقاتل اهل دارفور.. بل كان هناك تمرد خارج علي الشرعية والاغرب ان مثل هذه المجموعات المتمردة يُنظر اليها ان كانت في الدول الغربية كارهابيين.. وحتي مجرد تفكيرها في مثل هذه الافعال دعك عما فعلت في دارفور.
    الان امريكا تضرب في الصومال والعراق وافغانستان تحت مبرر حماية امنها القومي من ارهاب قد يكون في كثير من الاحيان متوهم اكثر من كونها خطرا حقيقيا وجديا علي امن الولايات المتحدة. ويتواصل حديث الوزير: نحن في دارفور لدينا تمرد يفتقد كل أسباب المشروعية.. والمذكرة الان تضع صاحب الشرعية في قفص الاتهام وتضفي مشروعية علي مثل تلك الاعمال.. وهي محاولة لتفكيك كيان الدولة بتجريدها من اهم مظاهر الدولة في الاضطلاع بحفظ الامن والاستقرار.
    هل ما زالت الحكومة في موقفها السابق؟
    نعم.. لا تغيير في موقف الحكومة لانه موقف مبدئي.
    اذن ما هي الخطوة القادمة التي تتوقعها من محكمة لاهاي بعد اصدار القرار؟
    بالطبع القرار استنفد الان خياراته القانونية ولا مناص له من الرجوع لمجلس الامن.. وقطعا عند عودته لمجلس الامن سيفاجأ بأن القرار (1553) ذهب لمزبلة التاريخ.. وهو في اصله قرار غير عادل لانه في فقرته التي يحيل فيها الوضع في دارفور لمحكمة الجنايات الدولية يستثني في الفقرة التي تليها الولايات المتحدة والدول غير الموقعة عليها تماما من ولاية المحكمة.. والسودان دولة غير موقعة.. واصلاً اذا كانت هي منطقة عدالة.. لماذا يهربون منها هروب السليم من الاجرب ويودون ان نذهب نحن الي هناك!؟ فبالتالي هذا قرار غير عادل ولا يعبر عن ضمير عدلي سليم.
    السيد الوزير.. نلاحظ استقبالك للقرار بشجاعة.. من اين استمديت هذا الموقف.. وضربت امثلة بأنهم عندما يقدمون شارون للمحكمة الدولية أنا ذاهب اليها؟
    الشخصية السودانية متشكلة بتاريخ الشعب السوداني الذي يستلهم عزته من الخليفة عبد الله الذي واجه موته وهو علي مصلاته ومروراً بكل الملاحم الوطنية.. وحقيقة ان الانسان عندما يكون متصالحا مع ذاته تجاه ما فعل فبالتالي اي محاولات لتخويفه لا تعني شيئا خاصة اذا ادركنا انه (لو اجتمعت الامة علي ان ينفعوك بشيء لم يكتبه الله لك لم ينفعوك به، واذا اجتمعوا علي ان يضروك بشيء لم يكتبه الله لك لن يضروك به، رفعت الاقلام وجفت الصحف) فكيف تفسير عدم ورود اسماء من حركات دارفور التي قاتلت وجرحت عددا كبيرا من القوات النظامية واهل دارفور نفسهم؟
    هذا هو عدم التوازن نفسه.. وهذه هي العملية السياسية ذاتها.. استمرار وضع الضغوط علي طرف واحد وارسال رسائل تشجيعية للاطراف المتمردة لتستمر في غيها.. وهذا نفس السيناريو الذي افشلوا به مفاوضات ابوجا وكل محاولات الوصول الي حل سلمي في دارفور مع اصدار قرار دولي مع اي تحرك سياسي وجولة تفاوض او توقيع بروتوكول في قضية دارفور يتزامن معها ويعقبها صدور قرار دولي ضد السودان فهم لا يريدون لنا استقرارا.
    كثير من الدول اكدت عدم وجود ابادة جماعية.. كيف تفسر ما حدث في دارفور هل هو فعلا كذلك ام حرب متفلتين.. وانت في ذلك الوقت وزيرا للدولة بالداخلية مهمتك المحافظة علي امن قواتك والبلاد كافة؟
    حقيقة ما حدث في دارفور من مجموعات حملت السلاح تحت مطالب سياسية تدعي بها في زمن وصلت فيه محادثات السلام بين الحركة الشعبية والحكومة لنهاياتها.. ورتبت بالتالي الاوضاع في كل السودان.. ولم تكن هي عملية حوار شمالي جنوبي.. وانما كانت هي عملية حوار اعيد فيها وضع السودان في منصة تأسيس جديدة ترتبت عليه كل القضايا وقدمت اجابات لكل الاسئلة الحرجة التي شكلت دائما مصادر توتر لحياتنا السياسية منذ فجر الاستقلال.
    والشاهد ان تمرد دارفور قد اتي في الزمن الخطأ وانه لسوء الحظ تمرد (طلقته سبقت فكرته) وهذا يفسر الان عبثية الموقف التفاوضي الذي يصعب التنبؤ به لانهم انفسهم غير مدركين ماذا يريدون وينظرون في كثير من الاحيان لجولات التفاوض باعتبارها فترة راحة من اعمال الميدان.. وبالتالي تجد في كل جولة وفدا جديدا وباعداد كبيرة وبعوائلهم واطفالهم.. وعدم اتفاقهم حتي الان علي اساس موقف تفاوضي موحد للجلوس به مع الحكومة.. الان الياسون وسالم احمد سالم وليبيا واريتريا والحركة الشعبية.. كل هذه الاطراف تسعي لجمعهم حول موقف تفاوضي موحد وهي عملية حقيقة صعبة ولكنها غير مستحيلة.
    وباي حال من الاحوال لا يمكن ان نعتبر ان ما جري في دارفور ونصفه بانه ابادة جماعية.. من يبيد من؟ والتصويرالغربي للاوضاع في دارفور تصوير بانها حرب عرب ضد افارقة ينافي طبيعة الاشياء.
    بتقديري الشخصي ان الوعي بعروبتنا وعي ثقافي اكثر من انه وعي بيولوجي.. ودارفور كلها تتحدث اللغة العربية وتدين بالاسلام وارتباطها بالمنطقة العربية سواء بالازهر ممثلا في رواق دافور والسعودية ممثلا في كسوة الكعبة او طرق الحج يؤكد ان ارتباطها العربي اكبر من ارتباطها الافريقي.. الحقائق البيولوجية لا تشير للتصنيف الحاد.. من صاحب الدم العربي النقي.. ومن صاحب الدم الافريقي تماما.. هذا يجافي حقائق الواقع في دارفور وفرضية ان هناك نزاعا قائما علي اسس عرقية في دارفور فرضية تجافي الواقع والحقيقة.
    قواتنا ذهبت الي دارفور لحماية اهلها من بطش ابنائهم الذين تمردوا بوحشية لانه تمرد لم يلتزم بأي قدر من اخلاق الفروسية في القتال.. .دمروا كل سبل الحياة هناك.. المملوكة لاشخاص او لدولة.. بافتراض ان هناك ظلما وقع علي دارفور.. هل ما جري بدارفور سيرفع ذلك الظلم؟.. ومهما كانت المكاسب التي يمكن ان تتحقق لدارفور.. هل يمكن ان تعوض حجم الدمار والخراب والخسارة التي حدثت بدارفور؟!
    السيد الوزير.. انت كنت وزيرا وليس قائدا عسكريا يقود مجموعات قتالية.. لماذا تم اختيارك انت تحديدا لتوجيه هذه الاتهامات؟
    حقيقة انا لم اجهد نفسي للتفكير في هذه المسألة.. لكن عزيت نفسي بان (دماء المسلمين تتكافأ ويسعي بذمتهم ادناهم وهم بد علي من سواهم)، وفي اطار حلقات الاستهداف الدولي هذه نجد السلوان في ان (لنا الصدور دون العالمين او القبر).. وبالتالي لم اكترث لهذا التصنيف التراكيبي.
    كم قضيت في وزارة الداخلية؟!
    حوالي ثلاث سنوات.
    وهل لديك احصائية لشهداء وجرحي الشرطة في دارفور؟!
    استلمت احصائية تشير لـ(600) شهيد من الشرطة وتدمير (68) مركز شرطة.. وهم استهدفوها باعتبارها المظهر للسلطة في الارياف ومراكز الشرطة طبعا هناك مصممة للتعامل مع قضايا الامن العادية وفرض النظام العادي وليست كوحدات مقاتلة.. وبعد ذلك تجاوز الرقم الالاف.. والحقيقة ان الشرطة قدمت اروع ملاحم التضحية والفداء في دارفور.. وابناء الشرطة هؤلاء هم ابناء دارفور نفسها لان التجنيد في الشرطة محلي خاصة الرتب الاخري غير الضباط. فهل جناية هؤلاء انهم ارتدوا شرف الدولة وبالتالي اصبحوا هدفا مشروعا ولا بواكي لهم امام المجتمع الدولي؟!.. اين حقهم في الحياة؟! وماالذنب الذي اقترفوه؟! وحقيقة فان النظر للاعمال البطولية وروح التضحية التي قدمتها الشرطة في دارفور واحدة من انصع حلقات تاريخنا الوطني.
    الحركات المسلحة مدعومة باسلحة متقدمة تتجاوز اسلحة الشرطة.. لم لم يتدخل الجيش لحسم الامر خاصة ان تلك القوات والحركات مسلحة من دول مجاورة؟!
    الجيش لديه واجب كبير يضطلع به.. صحيح ان البداية كانت عمليات محدودة وبعدها توسع مداها.. والان قواتنا المسلحة تضطلع بدور ريادي في حفظ الامن والاستقرار في دارفور.
    تري ما الهدف من وراء ذلك.. هل هو الطمع في ثروات دارفور ام استهداف السودان من بوابة دارفور لتقويض العروبة والاسلام؟!
    بالطبع موقع السودان الجيوسياسي وموارده وتوجهه كلها تشكل مصدر قوة كبيرة جدا للامتين العربية والاسلامية ولافريقيا. وبالتالي لا يراد لنا ان ننهض من مشاكلنا.. لم نكد نسوي قضية الجنوب الا وبدأ تمرد دارفور.. وهو في عنفوانه بدأ تحضير الجبهة الشرقية وبالتالي النظر لاستهداف السودان مبني علي المضامين المتعلقة بصراع في استراتيجيات عظمي سواء كانت فرنسية او امريكية او صينية وهكذا.. وبالتالي هذه هي اسباب استمرارية قضية دارفور ولفترة ليست قصيرة.
    كيف تنظر للوضع الامني في دارفور الان؟!
    الوضع الان مستقر.. والشهور الماضية وعلي عكس ما تناقلته اجهزة الاعلام الخارجية.. خلت من اي مواجهات رئيسية بين قواتنا والمتمردين.. لكن لان الغرب لم يحقق اغراضه من مشكلة دارفور بعد فسيظل يصور الاوضاع هناك بانها الاسوأ امنيا وانسانيا واجتماعيا في محاولة لتغبيش الوعي.
    هناك موقف ودور خفي لمنظمات الاغاثة الدولية.. ما موقف الحكومة منها؟
    هذه هي المعادلة الصعبة.. وبقدر ما يتضمن العمل الانساني والناشطين فيه ابعادا خيرية وانسانية.. ايضا يستبطن في داخله الكثير من الاجندات حيث لم يعد خافيا علي احد ان العمل الانساني اصبح من ادوات السياسة الخارجية للدول.. وفي كثير من الاحيان تجاوز اطره الانسانية للعب ادوار غاية التسييس وبالتالي تحتاج المعادلة لضبط.. وسنعمل علي ضبطها باستمرار بان نفرغ العمل الانساني من اجندته السياسية ونعلم صعوبة ذلك لكنه ليس مستحيلا.
    علي ضوء مؤشرات تحسن العلاقات السودانية مع امريكا والامم المتحدة.. هل تتوقع استبدال القرار؟
    كل الخيارات مفتوحة متساوية والقرار (1593) يتضمن مثل هذه الاشارات لكن تظل كل الاشارات مفتوحة.
    الان دخلت السعودية ومصر بثقليهما المعروفين.. لحل قضية دارفور هل تتوقع ان تصل جهودهما لاقناع الحركات المسلحة وحل المشكلة؟!
    اتوقع ذلك.. ومتفائل جدا بالدور السعودي والمصري لتحقيق نجاحات واحداث اختراقات حقيقية لان ما يجري في السودان الان مقلق ومهدد للامن القومي العربي وللدوائر الاقليمية نفسها سواء الامن القومي لوادي النيل او منطقة البحر الاحمر واعتقد ان الوسيطين لديهما فرصة النجاح.
    لماذا يرفض اللاجئون العودة لمعسكرات طرابلس؟!
    النزوح في الشق الاكبر منه سياسي وتستغل في كثير من الاحيان قضية النزوح للمحافظة علي الازمة بوجود هذه المعسكرات للحفاظ علي الازمة وهذه هي المعضلة.
    اتفاق ابوجا تم باشراف المجتمع الدولي وفي وقتها ضغطوا علي الحركات والحكومة لتوقيع الاتفاق واعلن زوليك ان من لا يوقع علي هذا الاتفاق يحاسب سواء اقتصاديا او عسكريا فبادر السودان بالتوقيع مع مناوي ولم ينفذ المجتمع الدولي وعوده التي تعهد بها.. كيف تنظر لهذا الامر؟!
    بالطبع انني أؤكد بوضوح ان اتفاق ابوجا يعبر بوضوح عن قناعتنا بالسلام وملتزمون به حتي الان ونري انه الاساس الوحيد الصالح لحل مشكلة دارفور.. والمجتمع الدولي سلوكه بعد ابوجا يكشف عنه وجهه البشع في ان تستمر الاوضاع المتوترة في دارفور لانه لم يستنفد بعد اجندته من اشعاله للصراع في دارفور لانه (وهذا احسن بيان بالعمل) حتي سلوكه المتعلق بالاجراءات القانونية في محكمة لاهاي والتهديد المستمر بالعقوبات والتسارع في اصدار قرارات ضد السودان كلها توضح انهم لا يريدون الاستقرار للسودان وان مشكلة دارفور ذريعة لاجندة اخري بخلاف مشكلة انسان دارفور.
    هل تتوقع ان بالقائمة اسماء اخرين.. خاصة وان امريكا تتعامل بمبدأ تقدم تنازل واحد تقدم لك هي المزيد من الضغوط؟!
    ما دام ان العملية من اساسها سياسية.. فبالتالي يصدق عليها وصفك هذا.. لانها عملية ضغط بقصد ويراد بها تفكيك النظام القائم.. اتخذت اشكالا عدة.. وآخرها تجلياتها الوسيلة القانونية.
    استاذ احمد.. هل تشعر ان هناك تغييراً في الموقف الامريكي تجاه السودان بتأجيل العقوبات كل مرة ومن ثم التهديد والوعيد تارة اخري.. الا تعتقد ان ذلك يمثل مرونة تجاه السودان؟!
    بالقطع لا.. بقدر ما يمثل عملية ضغط مستمرة.. مثل افلام الكاوبوي زمان.. ضرب بالذخيرة تحت الرجلين.
    نريد ان نعرف من هو علي كوشيب لدرجة اتهامه مع وزير؟!
    (دي ما تثيرها ذاتو!!).
    استاذ احمد هل هناك بالفعل قوات باسم الجنجويد تابعة للحكومة كما تروج الحركات المسلحة والمجتمع الدولي؟!
    الجنجويد اصلا مصطلح اخرج من سياقه التاريخي في دارفور ووضع في سياق اخر سياسي يضفي البعد الاسمي علي نزاع دارفور.. وهي عملية ذكية جدا للاعلام الصهيوني في ان يعطي المسحة الاسمية علي الصراع.. وهذا كله يتسق مع الصورة الاسمية المرسومة لدي امريكا عن العرب والمسلمين بعد احداث (11 ايلول/ سبتمبر) لكي تنبه الي ان العرب بالفعل بمثل هذه البشاعة وعلي امريكا بالتالي الاستمرار في حربها وقتلهم واحتلالهم وتدمير قدراتهم.
    اذن.. ما هو موقف الشريكين.. مناوي وسلفاكير.. من هذه القرارات؟!
    ما اعلمه عن موقف الحركة الشعبية انه قائم بالتوازن وهي في حوار مستمر مع المؤتمر الوطني وتقوم بالعديد من المبادرات الايجابية لتوحيد الحركات المسلحة بدارفور للوصول لموقف تفاوضي موحد ومعالجة الموقف القائم.. (ولكني ما قادر القي تحفظ رئيسي تجاه موقف الحركة الشعبية في القضايا دي وانا لصيق بها ).. كل ما ياتي منهم يفهم في اطار انهم (لسة في اطار حركة احتجاجية) لم تكمل عملية التحول السياسي بعد.
    هل تعتقد بجدية تحرك الحركة الشعبية في هذا الاطار وهي ذات الروابط القوية مع حركة مناوي بل هي التي صنعتها؟!
    نعم اعتبرها تحركات جادة.. والحركة الشعبية لها مصلحة حقيقية في استقرارالاوضاع في دارفور لانها لديها التزامات تنمية وغيرها في الجنوب وبالتالي سلوكها وهي حركة متمردة لم توقع علي السلام وسلوكها وهي حركة شريكة في الحكم مختلف تماما.. وهي الان تضطلع بدور ايجابي.
    لاول مرة محكمة لاهاي تطالب بمحاكمة مجموعة تدور في بلادها حرب لم تتوقف بعد.. والمعروف انها تبدأ عملها بعد انتهاء الحرب واستجلاء الموقف ومعرفة المسؤولين من الحرب من كافة الاطراف.. لماذا استعجل مجلس الامن تشكيل محكمة لاهاي للسودان؟!
    لعله ينظر اليها كواحدة من ادوات عمله السياسي.. وليست محكمة عدالة او قانون.. لا يوجد نزاع في الدنيا انتهي في قاعات المحاكم.. وحقيقة الترتيب المنطقي لمثل هذه الاشياء يبدأ بوقف الحرب اولا عن طريق وقف اطلاق النار الفاعل ويلتزم به الطرفان المعنيان.. بعده حل سياسي متفاوض عليه كخطوة ثابتة ومصالحات اجتماعية ومن ثم المحاسبة ان لزم الامر.. هذه هي خطوات عمليات السلام في كل العالم.. وهو الذي تمت تجربته في مشكلتنا مع الحركة الشعبية وتم نجاحه واعتمده مجلس الامن في جلسته الشهيرة بنيروبي بخصوص اتفاق السلام الشامل وفي نيويورك وبحضور علي عثمان وجون قرنق.
    هذا هو المنطق الطبيعي لمثل هذه الامور.. هنا مجلس الامن بدأ (بالقلبا).. يعني بالمقلوب.. لانه ببساطة لا يريد استقرار الاوضاع والامور في السودان.. ما هي الرسالة التي يقصد توصيلها؟ ان هذه الحركات لديها مشروعية تقتيل افراد الشرطة والمواطنين وتنهب وتسلب وتشيع الفوضي.. وان الحكومة ما عندها اي مشروعية؟!.. ويساق قادتها لاقفاص الاتهام؟!.. هذا هو المنطق المقلوب للامور والذي لا يمكن ان يستقيم في اي حال من الاحوال.
    نعود لمذكرة التوقيف، ماذا تعني قانونا؟!
    امر قبض للاعتقال والحبس رهن المحاكمة.
    اذن ما هو المتوقع بعد الذي حصل؟!
    اتوقع ان تعيد المحكمة في خطواتها القادمة الملف لمجلس الامن.
    الا تتوقع ان يصدر مجلس الامن قرارات؟!
    هي مسألة سياسية يصعب التنبؤ بها وتعتمد علي معطيات تسييرها المحلية والدولية.
    امر القبض هذا.. هل سيكون ساريا خارج السودان ام داخله؟!
    لا.. خارج السودان طبعا.. لان السودان دولة غير موقعة او طرف في اجراءات المحكمة ولا يعترف باي اجراءات تخصها.. وبالطبع الدول نفسها بتفاوت اعترافها بمحكمة لاهاي من دولة لاخري.
    هم توقعوا اعتراف الحكومة بالقوات الدولية وخاصة الحركات المسلحة وتعتقد ان هذه القوات ستعتقلهم وترسلهم للاهاي. الا ان القوات الافريقية التي ستحضر لدارفور لاحقا ـ الا تتوقع ان يحدث منها انفلات او تقوم بمهام اخري في السودان؟!
    هذه القوات تفويضها واضح بان لا يتم تجاوزه باي حال من الاحوال ولا مجال لها البتة لتجاوزه.
    السودان مسنود بموقف عربي قوي.. ماذا بشان الموقف الافريقي ودول الجوار حول زيادة النيران في دارفور؟!
    اعتقد ان الموقف الافريقي كل مرة يزداد صلابة وتحسنا واتوقع بعد ما تم في السعودية من اتفاق بين السودان وتشاد والدور الايجابي الكبير الذي تضطلع به اريتريا الان الامور تسير نحو الافضل.
    الصلح بين السودان وتشاد هل ساري المفعول وهل توقفت دولة تشاد عن دعم الحركات المسلحة؟
    الصلح ساري المفعول.. والتوقف مفترض ولكن لا املك معلومات تفصيلية عنه الان.
    هل عادت الامور لطبيعتها بين السودان وليبيا بعد عقد قمة الرياض؟!
    لست مطلعا بالتفصيل علي هذه الجزئية ومعلوماتي عنها معلومات عامة وليست تفصيلية وبالتالي لا يمكنني القطع بالضبط عن ما هي انشغالات ليبيا بذلك وما هي المعالجات التي تمت حتي الان.
    الحركات المسلحة اعلنت موافقتها علي الدخول في مفاوضات مع الحكومة.. هل تعتقد انها جادة في ذلك؟!
    نتمني ذلك.. نتمني ذلك.

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de