رئيس ناميبيا كان لاجئا سياسيا في السودان ومانديلا حصل علي جواز سوداني عام 1962 .

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 03:34 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-23-2007, 10:50 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رئيس ناميبيا كان لاجئا سياسيا في السودان ومانديلا حصل علي جواز سوداني عام 1962 .

    رئيس ناميبيا كان لاجئا سياسيا في السودان ومانديلا حصل علي جواز سوداني عام 1962 .
    -------------------------------------------------------------------------------------
    حسن عبد الوهاب:
    " كاتب من السودان يقيم في برلين ":

    23/05/2007


    "القدس العربي" :
    -------------------------


    بعد قرن من العطاء الزاخر في دنيا الادب والشعر والفن الاذاعي رحل العلامة الفلسطيني حسن الكرمي.. جمع الرجل في رحلته الطويلة في عوالم المعرفة رصيدا لا حصر له من المعارف والابداع زينها ببرنامجه الاذاعي الشهير قول علي قول كان القاؤه الوقور ينساب الي الملايين من مستمعيه كلحن عبقري يتجاوز حدود الزمان والمكان.. وفي السودان سار علي ذات النهج دون تقليد الاديب الراحل فراج الطيب. لقد احيا هذا القطب ما خبا من فصيح اللغة وجدد زينتها فاستعار من ابن منظور اسم لسان العرب عنوانا لبرنامجه.
    ويلاحظ ان ابن منظور كتب علي مؤلفه ابن منظور الافريقي المصري! فقدم قاريته الافريقية علي وطنيته المصرية.. اتراه يدخل التاريخ كأول داعية لوحدة افريقية؟! ومثلما استعار الطيب لسان العرب من ابن منظور فسيكون ردي هذا علي الاخ الصديق عبد الوهاب الافندي قول علي قول ويتوجب علي في صدده ان اعيد شكره علي اهتمامه علي ما نشر لي بهذه الصحيفة بتاريخ 2007/4/8 بحيث افرد له تشريحا في زاويته الاسبوعية استأثرني به علي كثافة ما يحيط بهذا العالم البئيس من قضايا هي اولي بالتعليق والتحليل والاستقصاء. وثانيا علي ما اكرمني به من اوصاف اينما كان ائتلافها او اختلافها مع رؤيتي لنفسي وكثيرين من اللصيقين بي من الاصدقاء وهم مذاهب واراء شتي.
    واؤكد صادقا ان اختلاف الرؤي بيننا ـ وهو شأن طبيعي ـ لا علاقة له مطلقا بارائه السياسية.. فقد ظل يطرح تبرمه وكدره البالغ علي مدي عقد من الزمان دون ان اتعرض له.. ان من قناعاتي الاساسية ان المرء مخير خيارا مطلقا في تحديد رشده وغيه ويظل مسؤولا عن ذلك امام ربه ووطنه ونفسه.. ولا يحق لاحد ان يحجر علي احد رأيا يكبله فيه بالاغلال.. خلافنا اذن علي قضية عامة تتعلق بطرحه لقضية الوطن الذي يكلؤنا جميعا واحسب ان اراء بمقدار الحدة التي صور بها مسيرة السودان في حاضره وماضيه لا بد ان تثير ردود فعل متباينة والحوار حولها واجب.. للوصول الي الحقيقة. قوله ان وطنا بهذه الضخامة يتقازم دوره في افريقيا الي حد العدم واضافته... حال السودان حاليا يدعو الي الشفقة اكثر من الفخر وان الفضائح اصبحت تسود وجه السودان والسودانيين اينما حلوا وتجعلهم موضع الشفقة والاسي ان لم يكن موضع الاحتقار والادانة .. اوصاف يستحيل القبول بها فهي بالتأكيد ليست محل اجماع من كل السودانيين، وعلي هذا الفهم كان جهدي في الرد. ولقد رأيت ان ما انتهي اليه من انعزال السودان من حركات التحرير في افريقيا ليس صحيحا وليس اقل منه خطأ القول بان دول جنوب الصحراء لم تكن تعتبر السودان جزءا منها يعني تشكك في انتمائه الافريقي وعزا ذلك لأن النخبة في السودان لم تختلط او تربط كفاحها مع حركات التحرر في افريقيا الا في حالة الكونغو واريتريا .
    علي انه اضاف في رده بهذه الصحيفة في اول ايار (مايو) 2007 مسألتين لا تقلان في سياقهما خطورة واثارة.. اولاهما ان احدي الحكومات تعاملت سرا مع حكومة جنوب افريقيا العنصرية وثانيتهما ان الحركة المهدية لم تكن حركة مناوئة للاستعمار بل انها رفضت بعناد ان تلعب هذا الدور حين شنت قوات المهدية حربا علي اثيوبيا وقتلت امبراطورها يوهانس الذي كانت بلاده تتعرض لغزو استعماري ..
    لقد فاجأتني العبارتان بمقدار فجيعتهما لي واحسب ان الحوار حولهما يكون واجبا علي كل سوداني.. ذلك ان سجلنا في السودان علي اتصال العصور وتبدل الانظمة ظل بعيدا عن ادني قدر من التعاطي مع النظامين العنصريين في جنوب افريقيا واسرائيل.. وحيث ان الاخ عبد الوهاب لم يمط اللثام عن الحكومة التي انشأت تلك العلاقة السرية فاني اناشده بحق المواطنة ان يضع كل اوراقه الخفية علي الطاولة فلا يصح ان تدثر خيانة مثل هذه ايا كان النظام الذي ارتكبها.
    وعلي كثرة ما اوردت من دلائل عن دور السودان الفاعل في دعم حركات التحرير في الجنوب الافريقي فلا يبدو انه كان مقتنعا بأي منها ووصف ذلك بأنه مزاعم اهرب بها الي ماض قد اندثر بل انه استتفه ما كتبته الي الحد الذي تقلص فيه الدعم الذي قدمه السودان الي حركة تحرير انغولا الي حمير اوغستينو نيتو ولم ير اي جهد للسودان في مقارعة نظام الابارتهايد العنصري اكثر من جواز نيلسون مانديلا وما دام الامر كذلك فسأنقل باختصار ما جاء في كتاب الديبلوماسي المؤرخ الراحل عبد الهادي الصديق الافريقانية ص 90 وما يليها الحقائق التالية:
    زار مانديلا السودان عام 1962 وحصل علي دعم مادي وجواز سفر وكانت تلك اول مساعدة تقدم له من دولة افريقية وقد تم اعتقاله بعد عودته من الخرطوم.. واثار السودان موضوع اعتقاله في الامم المتحدة وطالب باطلاق سراحه ونادي بعزل جنوب افريقيا من الامم المتحدة .. وارجو ان اعتذر هنا عن خطأ في تاريخ وصوله السودان ورد في مقالتي السابقة عام 1960 فقد كنت اكتب من الذاكرة حول الكتابين اللذين ذكرتهما.. بل ان السودان كان شديد الوعي بدوره في الجنوب الافريقي بحيث حظر علي جنوب افريقيا العضوية في الاتحاد الافريقي لكرة القدم الذي تأسس في الخرطوم عام 1957 واحتفل هذا العام بعيده الذهبي في كرنفال رياضي اقيم في الخرطوم وشاركت فيه كل الدول المنضوية لعضويته. كان ذلك بعد عام واحد من حصوله علي الاستقلال سنة 1956 وارجو ان اعيد للاذهان ما ذكره د. موسي عبد الله حامد من ان احد اسباب ثورة 1924 التي اعدم الانكليز قادتها العسكريين اعتراضهم علي نوايا الانكليز في جرهم للقتال في جنوب افريقيا الي جانبهم في حرب البوير ضد اهل البلاد السود.
    وفي عام 1960 اثار السودان قضية نامبيا في الامم المتحدة ويروي عبد الهادي الصديق ان سام نجوما رئيس حركة تحرير جنوب غرب افريقيا (سوابو) والذي صار في ما بعد اول رئيس لجمهورية نامبيا روي في خطابه في الذكري الاولي لاستقلال بلاده انه وصل الي تانجانيكا (تنزانيا الحالية بعد انضمام زنزبار اليها) وانتقل منها الي الخرطوم حيث منح حق اللجوء السياسي وجواز سفر سودانيا وانضم من هناك الي وفد السودان الذي غادر الي نيويورك حيث عرضت قضية بلاده في الامم المتحدة.
    حدث هذا الدعم قبل تأسيس منظمة الوحدة الافريقية في 25 ايار (مايو) 1963 وفي وقت كانت اغلب اقطار القارة تحت الاحتلال الكولونيالي.. وفي عام 64 ـ 1966 قطع السودان علاقاته الديبلوماسية مع بريطانيا تطبيقا لقرارات المنظمة التي قررت عزل نظام ايان سميث العنصري الذي كان يسعي لاعلان استقلال روديسيا من جانب واحد وتخصيصها للبيض مقتطعا اياها من اهلها السود في زمبابوي التي كانت تسمي آنذاك روديسيا الجنوبية.. آخذة اسمها من سيسيل رودس اكثر العنصريين البيض فظاظة وقسوة في تعامله مع اهلها وهو القائل في هذا المعني الشراكة بين الابيض والاسود كالشراكة بين الراكب والفرس وفي عام 1969 وتطبيقا لقرارات مؤتمر التضامن الاسيوي الافريقي منع السودان الطائرات والسفن البريطانية من العبور في اجوائه او الدخول في ميناء بورتسودان لان بريطانيا كانت تدعم نظام مستر فيروود العنصري في جنوب افريقيا ونظام ايان سميث.
    وجاء اوغستينو نيتو الي السودان عام 1974 وهو بعد مقاتلا في احراش انغولا ضد الاستعمار البرتغالي.. وفي اللقاء الذي اجريته معه في التلفزيون قال انها المرة الاولي التي يظهر فيها في تلفزيون افريقي وسألنا في دهشة حين دخل الاستديو.. ولكن اين الرجل الابيض؟ وحين اكدنا له اننا جميعا افارقة سود قال ان الاستعمار البرتغالي حظر عليهم اي حصول علي وظائف فنية حتي تلك التي تدخل في حيز التلفزيون.. فقد ظن ان كل العاملين في التصوير والاخراج وغيره من الاوروبيين.. وعلي ذات الشاكلة جاء كينيث كاوندا الي السودان عام 1973 واعجب بنظام السكك الحديدية وطلب ارسال مهندسين سودانيين ذهبوا الي زامبيا لتأسيس الخطوط الحديدية هناك ـ وذكرت في مقالي السابق ان اوغستينو نيتو اشاد في خطابه امام مؤتمر القمة الافريقي الذي انعقد في الخرطوم في تموز (يوليو) 1978 بدعم السودان لبلاده حتي تحقق استقلالها وصار اول رئيس لجمهوريتها واكد ان عددا من الوزراء المصاحبين له تخرجوا من الكلية العسكرية السودانية وهو دعم اتيح لغيره من حركات التحرير في موزامبيق وزمبابوي وجنوب افريقيا.
    في عام 1975 اقيمت ندوة الخرطوم العربية الافريقية باشراف مباشر من د. منصور خالد الذي كان وزير الخارجية آنذاك وقد كان هذا الملتقي الذي احسن د. خالد اختيار المشاركين فيه فرصة رائعة لتبادل الاراء حول قضايا المجموعتين وحظي الوضع في الجنوب الافريقي وفلسطين بقدر وافر من التداول.. وكان نجم الندوة باتفاق كل المشاركين المفكر الفلسطيني الراحل احمد صدقي الدجاني واؤكد انه علي كثرة ما استضفت من علماء وسياسيين لم التق بمحدث رائع العبارة واسع الثقافة وعلي مقدرة نافذة بالاقناع مثله.. وكانت الندوة التلفزيونية التي اشركت فيها معه البروفيسور الزمبابوي شامبريرا ملفا هاما تناولا فيه العلاقة الوثيقة بين بريتوريا وتل ابيب وشرحا تعاونهما المشترك في المجال النووي الذي اثمر في انتاج اسرائيل لقنابلها النووية.. ومن الملاحظ ان هذا المشروع اختفت وثائقه تماما بانهيار نظام البيض العنصري ووصول نيلسون مانديلا الي سلطة الحكم. ومما لاحظاه ايضا انذاك ان اغتيال المجاهدين الفلسطينيين الثلاثة ابو يوسف النجار وكمال عدوان وكمال ناصر عام 1973 تم علي شاكلة مقاربة لاغتيال ستيف بيكو واجتياح حي سويتو الوطني ولم يستبعدا حينها اي تعاون استخباراتي بين الموساد والامن العسكري في جنوب افريقيا.
    ويمضي الاخ عبد الوهاب في استصغاره لتاريخ السودان، فقد اختزل الثورة المهدية التي وصفها (بالحركة) في ذلك الخطأ التاريخي القاتل الذي ارتكبه الخليفة عبد الله في حرب الحبشة.. ماذا اذن عن ثورة المهدي الكبري والمعارك المتعددة التي كسبها؟ ماذا عن معارك المجاهد عثمان دقنة في شرق السودان وكسرهم المربع الانكليزي الذي ظن ضباطه الانكليز الذين تخرجوا من احسن الكليات العسكرية البريطانية انه احدث تكتيك حربي اعدوه لاجتياح المستعمرات.. ولقد اثارت انتصارات الثوار المهديين في شرق السودان كولونياليا بالغ العنصرية مثل الشاعر والروائي البريطاني رتلاند كيبلنغ فكتب في تمجيدهم قصيدته الشهيرة Fuzzy Wuzz واعترف باقدامهم وشجاعتهم بالرغم من ازدرائه لكل ما هو شرقي وهو صاحب القصيدة التي قال فيها الغرب غرب والشرق شرق ولن يلتقيا .
    لقد سبق المهدي ماو تسي تونغ في مسيرته الكبري من اقصي غرب السودان حتي سيطر علي الخرطوم في كانون الثاني (يناير) 1885 وبعد ما يقارب مئة عام جاءت مسيرة الحزب الشيوعي الصيني بقيادة ماو تسي تونغ 1934/ 1935 والتي انتهت باعلان جمهورية الصين الشعبية في ايلول (سبتمبر) 1949. ونشير هنا الي اعجاب الصينيين بثورة المهدي التي قضت علي الجنرال غوردن الذي بطش بمقاتليهم اثناء حرب الافيون واستسلام الصينيين لبريطانيا وتسليمهم هونغ كونغ لها عام 1842 وبسبب انتصاراته في الصين لقب بـChines-Ghordon ومن هناك ذهب الي فلسطين وظل دوره فيها غامضا سكت عنه المؤرخون حتي اليوم.
    يقول المؤرخ الالماني زتلاندفيش في كتابه افريقيا من عصر ما قبل التاريخ الي اليوم ص 186).. كان موضوع السودان هو قطعة الحديد الحامية التي تثير التنافس بين بريطانيا وفرنسا فكلاهما يود ان يهوي بمطرقته عليه قبل الآخر.. الجنرال الفرنسي مارشان سيطر علي جنوب غرب السودان قادما من افريقيا الوسطي واحتل منطقة فشودة.. ودخل الفرنسيون في حوار سري مع الخليفة عبد الله (1885 ـ 1898) وعرضوا عيه الحماية شريطة ان يرفع العلم الفرنسي، لكن الخليفة كان مصرا علي الاستقلال فرفض العرض بالرغم من ان بلاده كانت تواجه وضعا بالغ الصعوبة داخليا وخارجيا اذ كانت قوات الجنرال كيتشنر تزحف جنوبا من مصر للسيطرة علي العاصمة السودانية .
    ولو ان الخليفة كان يقود حركة لا تناوئ الاستعمار وترفض بعناد ان تلعب هذا الدور لما واجه جحافل الجيش الغازي في معركة كرزي (ايلول/ سبتمبر 1898) التي استخدم فيها الجنرال كتشنر سلاحا ناريا يجرب لاول مرة ليبيد في يوم واحد 16 الفا من المجاهدين ويتعقب الخليفة الذي استشهد نفسه من بعد.. وكان بوسعه ان يعقد صفقة مع الفرنسيين او البريطانيين وينجو.
    وعلي الرغم من هزيمة الانصار في هذه المعركة فقد قاتلوا قتالا شرسا واشاد ببسالتهم وينستون تشرشل في كتابه حرب النهر ويشير هنا الي ان انتصار المهدي في كانون الثاني (يناير) 1885 ومقتل الجنرالين هكس وغردون اثار فزعا حقيقيا في بريطانيا مما ادي لاستقالة وزارة غلادستون.. لكن سياسة التوسع الامبريالي ظلت مستمرة في عهد خلفه اللورد سالسبوري.. وقد لاحظ تامبو امبيكي رئيس وزراء جنوب افريقيا ان تشرشل وكتشنر ارسلا الي جنوب افريقيا بعد الانتهاء من سيطرة بريطانيا علي السودان.. وكان القصد الاستفادة من تجربة كتشنر في اخضاع الثوار هناك ولو كان للسودان ادني علاقة بالحكومة العنصرية البيضاء لما سكت عن ذكرها.
    لم يكن المهدي في نظرته الاستراتيجية قاصرا علي السودان.. اذ لم يكن راضيا عن مقتل غردون وكان ينوي حبسه كرهينة يساوم بها علي اطلاق سراح زعيم الثورة العسكرية في مصر احمد عرابي الذي اعتقله البريطانيون ونفوه من بعد الي سريلانكا التي بقي فيها حتي وفاته، والمعروف ان بريطانيا اكملت احتلالها لمصر عام 1882 ومنها اعد الجيش الغازي لاحتلال السودان.
    كان قصدي ايضا من تسجيل هذه الوقائع ان اؤكد اننا نختلف في رؤانا لتحليلها واؤكد للاخ عبد الوهاب ان ما افترضه من انني انصحه او الفت نظره لدروس لا يحتاجها في تاريخ السودان السياسي لم يرد بخاطري البتة ـ ان كثافة قرائه تفرض علينا من واجب المواطنة ان ندلي برأي مخالف.. فان لم نفعل سجل مقاله كأمر مسلم به.. وعلي ذات القاعدة كان ردي علي عبارته التي نقلها عن البروفيسور الكيني علي مزروعي ان السودان يعيش وضعا هامشيا مركبا في افريقيا ولو انه سجل العام الذي قيلت فيه لكفاني مؤونة الاتصال بالبروفيسور سيد حريز بجامعة الخرطوم الذي اكد لي ان هذه العبارة التي قالها عام 1968 تغيرت تماما من بعد علي النحو الذي فصلته في مقالي الاول.. وكنت قد التقيت البروفيسور مزروعي في داكار عام 1977 وقد ذهبنا اليها لحضور اجتماع اتحاد اذاعات الدول الافريقية.. حينذاك اثار كتابه محاكمة كريستوفر اوكبو الذي صدر اثناء حرب الانفصال عن نيجيريا في بيافرا جدلا واسعا في الاوساط الادبية والسياسية في افريقيا لا يوازيه الا كتاب تشينوا اتشيبي الاشياء تتداعي وقد خضنا وزميلي معاوية فضل الله بحوار حول اتفاق اديس ابابا عام 1972 الذي انهي الحرب الاولي في جنوب السودان، وقال ان السودان يشهد الان وضعا كثير الاحترام في افريقيا.. ومن هنا تبدلت نظرته عن السودان المهمش.. لقد استبدلها في مشاركته في مؤتمر الجامعات الافريقية الذي انعقد العام الماضي بجامعة افريقيا بما سماه (افرابيا) التي ترمز لكيان سياسي متعدد الاعراق والديانات والثقافات وان منطلق هذا التلاقح الافريقي العربي هو السودان.
    ومما لاحظته ان الاخ عبد الوهاب اغفل تماما الحديث عن دور الفن السوداني وللمساهمات الادبية (جمعية الغابة والصحراء) ومساهمة السودان في تأسيس كثير من المنظمات الافريقية.. والمهم دعنا نختلف يا صديقي عبد الوهاب ويبقي الود.
                  

05-23-2007, 12:45 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رئيس ناميبيا كان لاجئا سياسيا في السودان ومانديلا حصل علي جواز سوداني عام 1962 . (Re: بكري الصايغ)

    الأسـتاذ حـسـن عـبد الوهاب عـلم علي رأسـه نار ومعـروف لـدي الكثيـرين
    الذين عـرفوه مـذيعآ تلفزيونيآ لامـعآ في سـنوات السـبعينيات وقـدم حلقات تلفزيـونية مـع كبار الزوار الاجـانب والفنانين والشعـراء الذين زاروا البـلاد وقتـها، واشـهـر لقاء نال الأسـتحـسان الكبيـر لدي المشاهـدين ذلك اللقاء الـجـرئ معالشاعـر الراحـل نـزار قباني في الـخرطوم. عـمل الاستاذ حـسن بـسفارة السـودان في بـون طـويلآ وكـتب خـلال عمـله بالسـفارة ايـضآ مقالات ادبيـة وتاريـخيـة نشـرت بـجـريـدة "القـدس
    العـربي" اللـندنـية. له نشاط انساني كبيـر يقـوم به حـاليآ، فـهـو يقوم دومآ بارسال "عـجـلات " للـمعوقييـن ونظارات طبيـه للمحتاجـين بجانب مسـاعدات اخـري طبيـة كبيـرة للـمحتاجـيـن في الـداخل وبلا مقابل، وفي كل مـرة يشـرف بنفسـه علي ارسـال "الكونتينـر" الحـاوي علي المعدات الطبيـة رغـم مـرضـه الذي الـزمه وان يتـحـرك بعـصـايتييـن للمـشـي بسـبب اصـابته بـمرض الكـلي.
    الاسـتاذ حـسـن يعتـبر مـرجـع ادبـي وتاريـخـي وذاكـرة حـية لاحـداث سـودانية قـديـمة ونادرة.

    نتـمني له دوام العـافيـة.
                  

05-23-2007, 01:37 PM

mulhim
<amulhim
تاريخ التسجيل: 04-11-2002
مجموع المشاركات: 491

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رئيس ناميبيا كان لاجئا سياسيا في السودان ومانديلا حصل علي جواز سوداني عام 1962 . (Re: بكري الصايغ)

    شكرا استاذ بكرى على ايراد النص ...
    وفعلا الاستاذ حسن عبد لوهاب غنى عن التعريف ..
    له ولك كل الاحترام والتقدير ..
    ودوام العافية
    والسلام
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de