كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
أطباء سياسيون : مستشفيات منفرة أم السياسة جاذبة؟
|
يلاحظ في السودان أن هناك عدد من الاطباء تركوا مستشفياتهم و عياداتهم و مرضاهم و اعترفوا العمل السياسي ، و بعضهم أطباء اكتسبوا شهرة في مجال الطب ، فمثلا طبيب جراح مخ و اعصاب مثل حسين أبو صالح ما الذي يغريه في السياسة ( بالرغم أنه لم يتفرغ للسياسة كغيره) و لكن بالتأكيد مثل هذا الرجل يحتاجه مرضاه و تلاميذه أكثر من السياسة..قد افهم أن الدكتورة مريم الصادق وجدت نفسها ابنة زعيم و دخلت راضية أو مدفوعة للعمل السياسي و كذلك دكتور الصادق الهادي..و لكن اذا نظرت لبعض الأسماء التي تعمل في الوقت الحالي بالعمل السياسي تجد : د.المتعافي ، د.مصطفى عثمان ، د.مجذوب الخليفة ، د.غازي صلاح الدين ،د.علي الحاج و كثيرين غيرهم..مثلا زميلنا في البورد د.معز بخيت طرح قبل فترة برنامج و فكرة ترشيحه لرئاسة الجمهورية فما الذي يدفع باحث و اخصائي مثله للتفكير في العمل السياسي؟ أعتقد ان بالنسبة للاسلاميين كان وجود عدد من الأطباء يرجع لمواصلتهم للعمل السياسي بالجامعات و لكن هل العمل في اتحادات الطلاب مثل العمل في الحكومات؟ و ما الذي يدفع الاسلاميين لاختيار د.مصطفى عثمان وزيرا للخارجية في وجود سياسيين اسلاميين و اقتصاديين او درسوا علوم أخرى مؤهلة للعمل السياسي مثال مهدي ابراهيمأو غيره..
واحد صديقي قال لي حقو أي طبيب يترك الطب و يتجه للعمل السياسي يدفع للحكومة تكاليف دراسته ، كما يعمل مع المبعوثين الذين لا يعودون بعد التحضير..
شخصيا أرى دارسي الطب و العلوم يفترض أن يكونوا الأبعد من التفرغ للعمل السياسي..يا أطباء المنبر رأيكم شنو؟ نقول للأطباء السياسيين أرجعوا الى مستشفياتكم فهناك من درس علوم سياسية أو اقتصاد أو آداب و كلهم أقرب للعمل السياسي ..أكيد البعض يرى أن المناصب السياسية تظل سياسية بغض النظر عن دراسة من يشغلها و لكل رأيه..رأيكم شنو؟
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أطباء سياسيون : مستشفيات منفرة أم السياسة جاذبة؟ (Re: hajhamad)
|
الأخ العزيز حاج حمد
تحياتى الطيبة
Quote: واحد صديقي قال لي حقو أي طبيب يترك الطب و يتجه للعمل السياسي يدفع للحكومة تكاليف دراسته ، كما يعمل مع المبعوثين الذين لا يعودون بعد التحضير.. |
لا هى مستشفيات منًفرة ولا هى بسياسة جاذبة يا سيدى , بل هى إلتصاق الطبيب وإحتكاكه اليومى "بحكم عملة" بمعاناة أهله وشعبه اليومية .
وعندما تكون هذه المعاناة اليومية فى سبيل إحتفاظ الإنسان بأعز ما يملك , حياته وحياة إطفاله , عندئذ , لا يملك هذا الطبيب إلا أن يصبح منفعلا بقضايا أهله وبنى وطنه .. لا يملك إلا أن يصبح سياسيا .
وقد قالها كبارنا يوما , السياسة هى بإختصار "صنية الطعام" التى توضع أمام الأسرة مجتمعة فى المنزل , فمن حاول تجنبها والنأى عنها .. طاردته وصرعته من حيث يدرى ولا يدرى .
فيا أخى العزيز , من الناس من يحب أن يعيش على هامش الحياة , إتباعا وتأسيا بمقولة "نفسى نفسى" ولا حد سواها , يعرف كيف يكون نهازا للصدف , ويعرف كيف ينافق ويستفيد من كل الظروف والعلاقات التى من حوله . يولد نكرة .. ويعيش نكرة .. وأيضا يموت وهو نكرة .
ومن الناس أيضا من يحب أن يجعل لحياته معنى وهدف , ويكون هذا الهدف أسمى وأعلى منالا عندما يضعه القدر فى مجال عمل مختص بحق الناس فى الصحة والحياة . فيظل يقاتل وينافح فى سبيل أن يحفظ للناس حقهم فى الصحة , ويظل يقاتل على أمل أن يرد لهذا المظلوم حقه , خصوصا إن كان هذا المظلوم من المساكين الذين لا حول لهم ولا قوة .
وبدلا من أن يدفع الطبيب , المقاتل من أجل حقوق أهله فى الصحة والحياة , للحكومة تكاليف دراسته للطب لأنه أصبح خارج نطاق الأنانية وحب النفس والتجارة بحياة الناس وصحتهم , والإستغلال الذى يمارسه الكثير جدا من الأطباء فى السودان " وفى خارجه أيضا " , فلماذا لا توجهون أسئلتكم ونقدكم لهذه الحكومة التى تريدون من الأطباء الذين ولجوا فى متاهات السياسة أن يردون لها تكاليف دراستهم لتكنزه مع بقية موارد البلاد التى وضعتها فى جيوب حفنة من كوادرها المقربة. لماذا لا توجهونها الى من أستولى على مقدارات الوطن وموارده وثرواته .. وجعل الإنسان السودانى وأطفاله آخر أهتماماته .. هذا إن لم يسحقه سحقا ويقتله ويشرده فى منافى الأرض الأربعة ؟؟.
لك , ولصديقك , كامل الود
(عدل بواسطة Dr Mahdi Mohammed Kheir on 05-22-2007, 01:43 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أطباء سياسيون : مستشفيات منفرة أم السياسة جاذبة؟ (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
د.مهدي تحياتي لك
أولا الهدف من البوست ليس لوم لللأطباء الذين يعملون بالسياسة فكما ذكرت السياسة هي جزء من الحياة اليومية و اختصرتها في (صينية الطعام) و لكن الهدف هي معرفة الآراء حول هل الأنفع للوطن أن يعمل الطبيب في المستشفى أم يدخل معتركات سياستنا السودانية التي ظلت تخطئ في حق الوطن أكثر مما تصيب؟ و هل احتكاك الطبيب بمعاناة أهله في علاجهم أم في ممارسة السياسة؟ و هل السياسة تمارس كعملية منفصل عن المهنية؟
Quote: فيا أخى العزيز , من الناس من يحب أن يعيش على هامش الحياة , إتباعا وتأسيا بمقولة "نفسى نفسى" ولا حد سواها , يعرف كيف يكون نهازا للصدف , ويعرف كيف ينافق ويستفيد من كل الظروف والعلاقات التى من حوله . يولد نكرة .. ويعيش نكرة .. وأيضا يموت وهو نكرة . |
هل الطبيب الذي تفرغ لعمله المهني يعيش على هامش الحياة؟ و همه نفسه و هو مخلص في علاج مرضاه؟ ما رأيك في بروفيسور داؤود الذي قدم للطب الكثير؟ و هل من لم يشتهر بالسياسة يصبح نكرة؟ ام تقصد هي الأضواء؟
Quote: فلماذا لا توجهون أسئلتكم ونقدكم لهذه الحكومة التى تريدون من الأطباء الذين ولجوا فى متاهات السياسة أن يردون لها تكاليف دراستهم لتكنزه مع بقية موارد البلاد التى وضعتها فى جيوب حفنة من كوادرها المقربة. لماذا لا توجهونها الى من أستولى على مقدارات الوطن وموارده وثرواته .. وجعل الإنسان السودانى وأطفاله آخر أهتماماته .. هذا إن لم يسحقه سحقا ويقتله ويشرده فى منافى الأرض الأربعة ؟؟. |
من نحن؟ المقصود هنا محاولة لبلورة آراء ، خاصة رأي الاطباء و ليس فرض رأي.
تحياتي و ودي
| |
|
|
|
|
|
|
|