البروفيسور علي شمو في حوار بـ (الشرق الأوسط): الانفلات المهني نتاج لغياب المهنية في معظم الصحف

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 04:37 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-21-2007, 07:18 AM

عبد الله إبراهيم الطاهر
<aعبد الله إبراهيم الطاهر
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 616

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
البروفيسور علي شمو في حوار بـ (الشرق الأوسط): الانفلات المهني نتاج لغياب المهنية في معظم الصحف

    رئيس المجلس القومي السوداني للصحافة: مشكلتنا.. مهنية
    علي شمو يتحدث لـ «الشرق الأوسط»عن وضع الإعلام في بلاده

    محمد سعيد محمد الحسن

    اعتبر رئيس المجلس القومي للصحافة، البروفيسور علي شمو، أن الصحف السودانية تعاني من مشاكل في التوزيع، واعتبر ان ذبح رئيس تحرير «الوفاق» محمد طه محمد احمد، حادثه استثنائية ولا يعول عليها ولا يخشى منها كتهديد للصحافيين، ووصف الانفلات المهني انه نتاج لغياب المهنية في معظم الصحافة السودانية، وان الأخطاء التي تقع فيها ليست سياسية ولا اقتصادية وإنما مهنية بحته، وان حرية التعبير والرأي والرأي الآخر مكفولة ومتاحة بالقانون. «الشرق الأوسط» التقت شمو في الخرطوم وفيما يلي نص الحوار:
    * ما هي مسؤوليات المجلس القومي للصحافة ؟
    ـ عمل المجلس القومي للصحافة ان يكون الآلية المنفذة لقانون الصحافة والمطبوعات ويصادق للشركات في الأطار الصحافي بإصدار الصحف ولدعم التطور الصحافي والمهني وتدريب الصحافيين داخلياً واقليمياً ودولياً، والمحافظة على أخلاقيات المهنة وحماية حرية التعبير وحق النشر وحماية المعلومات ووضع السياسات الخاصة بالالتزام الأخلاقي والمهني في تناول قضايا الحرية والثقافة والسياسة وغيرها وحماية حقوق الفرد والمجتمع وحقه في محاسبة من لا يلتزم بالقانون.
    * لماذا تقلص توزيع الصحف رغم ازدياد عددها ؟
    ـ نحن في الواقع نواجه وضعاً غريباً جداً؛ ففي السبعينيات والثمانينات كان لدينا صحيفتان يوميتان سياسيتان يفوق توزيعهما ما يوزع اليوم من صحف بلغ عددها (27) صحيفة يومية، وهذه ظاهرة غريبة فعلاً، فنحن أمام زيادة كبيرة لعدد الصحف، بينما توزيعها مجتمعة محدود أقل من توزيع صحيفتين قبل عشرين سنة.
    * هل معني ذلك ان القارئ أصبح عازفا عن الإطلاع ام ان الصحف تراجعت مهنيتها؟
    ـ الإثنان معاً، أصبح القارئ عازفاً عن شرائها وتراجعت المهنية لأن معظم التي تقع في الاخطاء وتحاسب عليها جميعها اخطاء مهنية بحته ولا تمت لحرية التعبير بصلة.
    * ولكن كيف تستمر الصحف في الصدور وهي تخسر ؟
    ـ الواقع انه رغم محدودية التوزيع فانها لا تخسر، بدليل المثابرة على الصدور وبعضها او اغلبها يربح لآن الإعلان يشكل دعماً مباشراً في تغطية نفقات الطباعة والأجور.
    * وماذا عن القارئ السوداني الذي اشتهر بالمتابعة ومطالعة الصحف؟
    ـ الصحيفة اليومية سعرها خمسمائة جنية (ربع دولار) القارئ السوداني ابتدع طريقة (إيجار الصحيفة) يستطيع دفع هذا المبلغ لصاحب كشك الجرائد او بائع الجرائد ليطالع الصحف ويكتفي بشراء واحدة او بدونها، ولذلك فان حجم البيع او التوزيع محدود، ولكن الذين طالعوها كثر، إن ظاهرة إيجار الصحف ابتدعها السودانيون لمواصلة الإطلاع بمبلغ اقل من سعر صحيفة واحدة وبمقدوره مطالعة عدة صحف فهو يكسب والبائع يكسب وواضح ان الصحيفة لا تخسر بدليل وجودها كل صباح في مكان البيع.
    * الانفلات الصحافي هل وراءه غياب المهنية ام الميثاق المهني أم غياب الرسالة ؟
    ـ كل هذه العناوين وغيرها وراء الانفلات المهني ووراء التجاوز في النشر اذا كان الأمر خاصا بالسياسة او الاجتماع او الاقتصاد وغيرها، فاذا حوسبت على الوقوع في المظور المهني فان منظمات حقوق الانسان والحريات العامة وبوجه خاص بالغرب تعتبرها نيلا من أو تربصا بحرية النشر وبالحريات العامة، بينما الأمر في مجمله أخطاء مهنية، وخروج على الميثاق المهني، لأنه أفضي إلى ضرر هنا أو هناك، وتصيبنا الدهشة لأن إجراءات التصويب التي تتخذ تجاه هذه الأخطاء تتعمد جهات أجنبية أو محلية لاصطيادها ودق الطبول حولها بحجة انها سبيل أو مهدد للحريات العامة.
    * وما هو دور المجلس القومي للصحافة تجاه ما يفسر بالخروج على القواعد المهنية ؟
    ـ يحاول المجلس معالجة هذه القضايا بحكمة وانضباط ، وتوجد لجنة لتلقي الشكاوى التي تتقصى في كل مسألة وتستخدم حق التصحيح علي كافة مستوياته، وهي لا تلجأ إلي إيقاف الصحيفة إلا لدى الضرورة القصوى ، وتوجد صحف كثيرة تقع في الأخطاء ونلجأ للتصحيح وللحقيقة، ونفرق تماماً بين قضية الرأي، والمسألة المهنية أو المخالفة الصحفية، فإذا حدثت مخالفة من جانب صحيفة تجاه مواطن أو هيئة أو جهة ما فلا بد من اتخاذ إجراء للحيلولة دون مزيد من الشطط والتجاوز وليس هنالك حجر على الرأي والرأي الآخر فهو متاح وميسور وبموجب القانون، ولكن لا بد من استيعاب حقيقة أن حرية الرأي ليست مطلقة تماماً، وهذه الحقيقة ماثلة بالنسبة للصحافة في أوروبا، إذا كان معيار الحرية هو ما متاح هنالك.
    * ولكن يبدو أنه مع المعالجات التي يتبعها المجلس فان الانفلات المهني لدى صحف اجتماعية وكروية ما زال سائداً ؟
    ـ ان مسؤوليتنا أن نكبح هذا الانفلات، واضطررنا لتطبيق القانون مع صحف رياضية تجاوزت الخطوط الحمراء ولجأنا للقضاء لسحب الترخيص، ثم توصلنا الى حل توفيقي تعاود بموجبه هذه الصحف الصدور بعد الاعتراف بهذا الخطأ والامتناع عن تكراره وتوقيع تعهد بذلك، والاعتراف والتعهد يعني أن الوقوع في خطأ مماثل يعني سحب الترخيص من الصحيفة، ان مسؤولية المجلس هو حماية المجتمع من التجاوز لأخلاقيات المهنة و لحماية المهنة نفسها ألا يلصق بها ما يعيبها أو يؤخذ عليها.
    * هل الصحف اليومية، سياسية واجتماعية ورياضية تضطلع بالدور الايجابي لرسالتها؟
    ـ يمكن القول إن العديد منها يأخذ بالمعيار الايجابي ويتجنب السلبي، واما الصحف التي تميل إلى نشر سلبي ومشوه أو مسيء فان أعمال القانون والضوابط ضرورية لا محالة لمنع الضرر والاذى.
    * هل يشجع المجلس القومي للصحافة على غزو رجال الأعمال والمال لمجال الصحافة والطباعة؟
    ـ إذا تقدمت أي جهة أو مجموعة أو شركة للتصديق لها بصحيفة، فان المجلس يصادق بعد استيفاء الشروط المطلوبة، وهنالك رجال أعمال أو شركات دخلوا هذا المجال من زاوية الاستثمار المالي والاقتصادي، وهنالك من دخله لكي يملك صحيفة وبالتالي يملك عصا لاستخدامها لمنافعه ومصالحه وربما لتصبح إدارة للترغيب أو الترحيب أو لخدمة جهات ما، وبالنسبة للمجلس القومي فان مسؤوليته للحيلولة دون الوقوع في أخطاء أو إلحاق الاذى بالأفراد أو المجتمع، هو التوجيه والتنبيه إلى أخلاقيات المهنة وميثاقها.
    * هل حادثة اغتيال رئيس تحرير صحيفة «الوفاق» محمد احمد طه تمثل تهديدا للصحافيين؟
    ـ هذه ظاهرة استثنائية تماما، فلم يحدث في تاريخ الصحافة والصحافيين السودانيين على مدى مائة سنة وقوع حادثة اغتيال أو ذبح صحافي، إنها حادثة استثنائية تماما، ولا يركن إليها ولا يعول، فهي من جهة لا تنسجم مع الأعراف والقيم والتراث السوداني، ولا مع المكانة التي يحظى بها الصحافي أو الكاتب لدى الناس، إن متغيرات كثيرة حدثت بالفعل في العاصمة، ولكن ليس بالصورة التي تجعل من حادثة استثنائية مسألة قابلة للتكرار، ومن حسن الحظ والتوفيق ان الأجهزة المختصة أفلحت في الوصول إلى الجناة وان القضية أصبحت أمام القضاء.
    * هل الصحافة تؤثر على السياسة أم العكس ؟
    ـ الواقع في بلد كالسودان، فان الصحافة تؤثر على السياسة، وهى بشكل عام ضعيفة، والأحزاب الحالية في وضع أضعف، ولذلك فان تأثير الصحافة وما تكتبه وتنقله له تأثير نافذ في الساحة العامة.
    * بحكم معاصرتكم لفترات ديمقراطية وشمولية وانتقالية وثورية، أي الفترات كانت الأفضل للصحافة ؟
    ـ اعتقد انه في فترة الستينات وحتى جانب من السبعينات كانت لدينا صحافة مهنية قوية ممتازة امتلكت كافة مزايا الصحافة العالمية، رغم قلة مواردها وإمكانياتها، وأعزو ذلك الى ان الذين عملوا فيها كانوا مهنيين ومبدعين ومتجردين في العمل لها، ولا بد للباحثين من الالتفات لهذه الظاهرة وإعطائها ما تستحقه من الاهتمام والدراسة للانتفاع منها.
    * هل ظاهرة متابعة واهتمام بعض الصحف لحالات اغتصاب الأطفال تشكل إثارة أم تحريضا أم تنبيهاً؟
    ـ في كل العالم نشر الجرائم الأخلاقية على كافة مستوياتها وأشكالها، يخضع بشكل ما لمعايير الانضباط الذي يحظر الإيحاء الخطر، فلا ينبغي أن يكون النشر بهدف تسويق الصحيفة، بنشر صورة الضحية أو نوعية المتهمين ودياناتهم أو الدخول في وصف وتفاصيل الجريمة؛ فهذه تشكل جوانب مؤذية وإيحائية خاصة لمرضى النفوس والعقول والمنحرفين، فلا بد من ضوابط للنشر خاصة في مجتمع لم يألف هذا النوع من الجرائم التي تتسم بالفظاظة والوحشية ولا بد في حالة النشر التعامل بمهنية وحذر.

    * سيرة ذاتية
    * علي شمو
    * علي محمد شمو من مواليد قرية المسلمية «ود شمو» بولاية الجزيرة جنوب الخرطوم. وقد حصل على تعليمة الجامعي بجامعة الازهر بالقاهرة، وهو في العقد السابع من العمر. كان اول مدير للتلفزيون السوداني وحاصلا على دكتوراه في علوم الاتصالات بالولايات المتحدة، وعمل وكيل وزارة الثقافة والاعلام ثلاث مرات. كذلك عمل محاضرا بكلية الصحافة بجامعة امدرمان الاسلامية، واستاذ علوم اتصال زائرا في عدد من الجامعات في دول الخليج العربية، وقد الف اكثر من 15 كتابا في مجال علوم الاتصال. ونال جائزة افضل مؤلف لكتاب في مجال الاقمار الصناعية في الوطن العربي العام قبل الماضي ضمن فعاليات مهرجان الكتاب الدولي في القاهرة وهو الآن رئيس مجلس الصحافة والمطبوعات في السودان (حكومي).

    ــــــــــــــ
    المصدر صحيفة الشرق الأوسط
    الرابط: http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=37&art...e=420017&issue=10400
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de