|
|
 فكوا الكورة!!!
|
فكوا الكورة..عبارة خرجت من حقلها الرياضي الكروي,إلي كل ضروب الحياة بالسودان..وأصبحت مصطلح عــام يتداوله الجميع في كل مكان!
المصطلح :
ما أن تمر بالقرب من ميدان كرة قدم أو حتي (ميدان دافوري) إلا وتلتقط أذنك عبارة: فكها..فك الكورة من أحد اللاعبين !!
وهي تدل دائما علي أن هناك لاعب ما بالفريق يستحوذ علي الكرة وقتا طويلا, بل وأكثر من اللازم, مما يستدعي أن ينبهه زملائه بضرورة تمرير الكرة لهم .وعادة ما يوصف ذلك اللاعب بـ (الأناني) ..ثم لا يلبث إلا وأن يجد نفسه معزولا تماما من روح الفريق ألا وهي (المشاركة الجماعية) ..فيتفقون علي أن يمتنعون عن تمريرها له(لأنه أصبح معروفا لديهم بأنانيته)..ثم لا يلبث أن يستغني عنه الفريق لنفس السبب!
الأنانية في ميادين (الدافوري) تختلف كثيرا عن ميادين (الفرق الكبيرة) في بلادنا, ففي ميادين الدافوري يلجأ لاعب نفس الفريق -أحيانا- لإقتلاع الكرة من زميله الأناني, لأن المدة قد طــالت في إستحواذه علي المستديرة!! أما في ميادين الفرق الكبيرة فهذا الأمر مستحيلا أو محرم! لكن يتدخل الجمهور بالشتايم لنفس اللاعب الأناني بعبارات مثل: فكها يا عوير ..وفك الكورة يا......!!!
خروج المصطلح للحياة العامة:
في إعتقادي أن كل الشعب السوداني قد لاحظ منذ زمن بعيد أن ما يحدث في ميادين كرة القدم لدينا هو ما يحدث في حياتنا وخاصة السياسية.ولذا بدأ الجميع بإستخدامه (فقط إستخداما لا أكثر ولا أقل!).
واليوم ينتقل إلي عمل خصوصا من الشباب الذي سئم هذا الذي يحدث ,وهو فيما معناه أن: أفتحوا الفرصة للأجيال الحالية أن تأتي بما لديها, وأن تصلح ما أفسدتموه .قبل أن تكفر بكم تماما.
لكن السؤال المهم هو :
من تود أن تقول له : فـــك الكورة..وحيفكها؟
ومن يجب إقتلاع الكرة من بين قدميه لأنه سيضعنا في خطر الهزيمة ما لم يتم ذلك؟
ورأس السوط لاحق كتيرين جدا..(ناس خالدين فيها أبدا!!!)
أتمني المشاركة بتوجيه رسالة : فك الكورة لأي شخص تحس بأنه قد إستحوذ عليها وقتا طويلا جدا!
ولكم التحية
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست