|
|
 قبل ان تقدد القرب وينكسر الفايبر قلاس -رسالة الى د.فيصل والى شمال كردفان حول مياه الابيض
|
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
التحيه والسلام للأهل بربوع كردفان الغرة.
مواصلة لما أنقطع من حديث وتداول منذ آخر مداخلة للأخ الجليل قليصة وحتى فك تثبيت البوست بواسطة الأخ المشرف العام للمنبر، أعتقد غير جازماً أن التداول حول هذا الموضوع الحيوى الهام قد وصل لنهايته برفع الاقلام وجفاف الصحف عبر هذا المنبر، لذا أزجو أن نوفق فى ختمه عبر هذه الطلة.
عليه أرجو أن نكون قد وفقنا بفضله سبحانه وتعالى من إيصال و إيضاح الجوانب الفنية فى سبيل إمداد فحل الديوم بمياه نقية وصحية وكافية بوسائل سليمة تضمن إستمرارها وإنسيابها بكفاءة تامة للأجيال القادمه.
ثانياً، أرجو أن نوفق إيضاً بفضله سبحانه وتعالى فى ختام هذه المسالة الهامة والتى سوف أوجز إقتراحاتى فيها للأخوة القائمين على الأمر فى هذه الخاتمة مستهدياً فى ذلك بمواصفة هيئة الصحة العالمية (WHO) لمياه الشرب (الطبعة الثالثة ـ عام 1981).
لقد ورد بهذه المواصفة بالفقرة 1.2 من المقدمة بالصفحة العاشرة والخاصة بشرح مجال المواصفة Clause No. 1.2 - Scope))، تهنئة للدول والأمم المحظوظة والتى تتمتع عن غيرها بشرب مياه الآبار الجوفية والينابيع الطبيعية على عكس تلك الدول التى تستقى مياهها من الأنهار والبحيرات والمسطحات المائية الأخرى الأكثر عرضة للتلوث البيئى بكل أنواعه ومسبباته، أو بفعل فاعل.
و للتأكيد على هذه الإشادة والتهنئة من منظمة الصحة العالمية، أعيد كتابة هذه الفقرة بنفس التعبير الذى ورد بالمواصفة:ـ
Some Countries are fortunate in having abundant supply of water from deep wells and underground springs, while others have to make extensive use of rivers, lakes, and other sources of surface water. In yet other areas, the provision of an adequate volume of water is the most pressing problems. It is felt, however, that the recommendations as to chemical and bacterial quality made in the main body of the publication should apply, whatever the original source of the water may have been.
بفقرة منظمة الصحة العالمية التشجيعية المذكورة أعلاه والتى وردت ضمن مجال عمل هذه المواصفة العالمية بتركيز البحث أولاً عن مياه الشرب فى موارد المياه الجوفية لنقاوتها وصحتها وخلوها من الملوثات المختلفة، وجب علينا أن نستقل هبة سبحانه وتعالى المتمثلة فى حوض بارا الجوفى والذى جعله قريباً وعلى مرمى حجر من عروس الرمال.
هذا التسخير الإلآهى وبمجاميعه من قرب فى المسافة ونقاء وطهارة ماء وصحة وعافية، وتشجيع منظمة الصحة العالمية للبحث عن المياه فى المصادر الجوفيه كمورد مفضل لمياه الشرب، لأكبر دليلين على صحة الدراسات السابقة فى إختيار حوض بارا الجوفى كمصدر أول لإمداد عروس الرمال بمياه الشرب.
لذا وجب علينا جميعاً العمل سوياً و المساهمة بكل ما نملك من معرفة وإمكانيات سواء أن كانت شخصية أو عامة – شعبيةً كانت أو رسمية، وبمثابرة وجهد كبيرين فى إكمال مشروع حوض بارا الجوفى ليعمل بطاقته القصوى أو الحد الادنى اللازم لتوفر مياه الشرب لعروس الرمال، رافعين فى ذلك شعار "عروس الرمال هبة حوض بارا الجوفى".
عليه أرجو أن أدلو بدلوى الشخصى للقائمين على الأمر بإقتراحاتى الأتية:-
1) الحرص على إمداد فحل الديوم بماء نقى وصحى من المصادر الجوفيه المتمثلة فى حوض بارا الجوفى للأسباب أعلاه ولما جاء فى بريدى الأول والذى طرحت فيه عدة مواضيع للنقاش والتداول لأهميتها للأهل بالغرة حسب إعتقادى.
2) العمل على إعادة تأهيل الشبكة الداخلية لتوزيع المياه بمدينة الأبيض، وجعلها التحدى الأول والمشروع الأساسى ذو الأولوية القصوى للأبيض رغماً عن الصعوبات الفنية التى نعلمها جيداً عند تنفيذ هذا المشروع على الطبيعة على الطبيعة والذى يتطلب صبر المستهلك خلال القطوعات اللازمة.
3) العمل بقدر المستطاع لفصل الشبكة الجديدة بعد التأهيل عن الشبكة القديمة، وذلك لضمان نقاء المياه وصحتها عند وصولها للمستهلك.
4) التأمين على كفاية المياه التى يمكن إيرادها من حوض بارا الجوفى وفقاً للمعايير الحديثة واضعين فى الإعتبار معدل نمو توسع المدينة مستقبلياً، وذلك بتوسيع مواعين التخزين وعمل الخطوط الدائرية من قمتى جبل ابوخريس وكرباج كما ورد سابقاً كمشروع ثانى يفضل تنفيذه متوازياً مع إعاده تأهيل الشبكة الداخلية للمدينة، واضعين فى الإعتبار إرتفاع حوجة الانسان لمياه الشرب الى 200 لتر يومياً على ضوء الدراسات العالمية الحديثة.
5) تخصيص مياه حوض بارا الجوفى لشرب الإنسان فقط حفاظاً على المخزون لأمد بعيد.
6) ربط مصادر المياه الجنوبيه (بقرة العين وبنوه) بتردة الرهد (الخيار الثالث) وإستغلال هذه المياه السطحية فى الآتى:-
أ) إعادة إنشاء الأحزمة الغابية حول مدينة الأبيض.
ب) قيام مشاريع تجميلية (Landscaping Projects ) لإعادة الخضرة لمدينة الأبيض عبر شبكة المدينة القديمة بقيام مسطحات خضراء وحدائق ترفيهية إحياءاً لمناسبة عيد الشجرة بغرس الأشجار سنوياً بواسطة الطلاب كما كنا نعمل فى صغرنا بتوجيه المسؤليين .
ت) إمداد حدائق البان جديد والخور الأبيض بمياه الرى، مع قيام مزارع أو جناين جديدة جنوب الأبيض حيث أراضى القردود الصالحة للزراعة لمد المدينة بإحتياجاتها من الخضروات والفواكه.
ث) إمداد المصانع المحلية بحوجتها من المياه خاصة تلك التى تستخدم القيزان والغلايات لإنتاج بخار الماء اللازم فى عمليات التصنيع، كصانع الزيوت و الصابون التى تكثر فى هذه المدينة.
ج) إمداد مصفاة البترول بحوجتها من المياه.
ح) إنشاء محطات ضخ إستثمارية بأطراف المدينة لبيع المياه لإستخدامها فى أعمال المبانى والتشييد الأخرى.
خ) توفيرالمياه اللازمة لتشجيع الصناعات المتوسطة التى يمكن قيامها بمدينة الأبيض مستقبلاً.
7) المطالبة بواسطه الأخوة القائمين على الأمر بكردفان الكبرى جنوبها وشمالها بنصيب الغرة من حصة السودان فى مياه النيل كبند مماثل لقسمة الثروة والسلطة اللتين أصبحتا حق وبندين أساسيين فى جميع إتفاقيات السلام، وذلك من منطلق أن سهول ووديان وخيران كردفان مُغذى لنهر النيل وروافدة كخور أبوجبل اللذى يغذى النيل الابيض والوديان الاخرى فى أقصى الجزء الشمالى من شمال كردفان والتى تصب فى النيل كوادى المقدم وخيران أبو زعيمة وابو عنجة وخلافه.
8) أما فيما يختص بالخيار الثالث من الدراسات السابقة والمتعلف بإيصال المياه من كوستى، فإنى آمل و أرى أنه من الأصوب أن يعمل على تحويل محطة سحب المياه من النيل الأبيض إلى أقصى الشمال على نهر النيل ويا حبذا لو كانت نقطة البداية من بحيرة المناصير المقترحة عند سد مروى، وذلك حتى تنعم معظم المناطق الصحراوية فى أقصى شمال الغرة من حصة كردفان فى مياه النيل بتمرير خط سير الأنبوب بمناطق أكثر جفافاً لتنميتها و لإعادة تعمير مناطق هجرها سكانها وتطوير بلدات لمستوى مدن كالحمرات وسودرى وجبرة الشيخ وجريجخ، و لإنشاء نقاط سقيى للأبالة الذين يجوبون الفيافى بحثاً عن الماء وذلك للمساعدة فى تطوير وتنمية هذة الثروة الحيوانية القيمة التى تصدر عبر درب الأربعين لأرض الكنانة فى شمال الوادى.
9) نعلم أن البندين السابقين (7 و 8) يتطلبان القبول من قبل دول حوض النيل اذا كان وراد الماء المتوقع يرفع نصيب السودان إلى أكثر من نصيبه فى إتفاقية مياه النيل لعام 1929. لذا نرجو من والينا الاخ د. فيصل التنسيق مع السيد/ مندوب السودان فى مجلس وزراء حوض النيل لإدراج إمداد شمال كردفان بالمياه من النيل خلال مداولات هذا المجلس للبندين المقترحين وهما بند الأمن المائى وبند الإخطار المسبق للحصول على الموافقة عليه ضمن المشروعات المقترحة لتحقيق مبادرة حوض النيل لعام 1997، حتى يمكن تمويل هذا المشروع الحيوى بواسطة البنك الدولى والمانحين الآخرين، وذلك تفادياً لتنفيذ هذه المشاريع الكبرى عن طريق عقود الـ BOOT.
10) كذلك أرجو من الاخوة د. فيصل ووالى جنوب كردفان بأن ينسقا معاً مع مندوبنا بمجلس وزراء دول حوض النيل لدعوة الدول المشاركة وخاصه الشقيقة مصرللمساهمة فى تمويل مشروع إكمال إمداد عاصمة كردفان الكبرى من حوض بارا الجوفى ولتمويل مشروعات أخرى لإمداد مناطق أخرى بكردفان الكبرى من أحواض مياه جوفية عديدة منتشرة بالغرة وبحيرات داخلية كبحيرة كيلك وتردة الرهد، وذلك من منطلق خفض السحب المائى من النيل وروافده مستقبلاً عند تضمين بند قسمة المياه مع بندى الثروة والسلطة حتى يتساوى الجميع فى التخصيص فى كل بقاع السودان الحبيب الواحد الموحد.
وفى الختام العزة والنماء أولاً للسودان الواحد الموحد من نمولى لحلفا ومن كلبس لسواكن مروراً بفحل الديوم، وللغرة ثانية، ولهما معاً دائماً وابداً بإذنة تعالى.
والله المستعان وبه التوفيق
http://www.kordofanonline.com/viewtopic.php?t=1777&post...ostorder=asc&start=0
|
|
 
|
|
|
|
Nazar Yousif
Adam Omer
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست