بين مبارك الفاضل و الصادق المهدي مقال عميق بقلم الراحل الخاتم عدلان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 06:07 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-18-2007, 00:49 AM

Amjad ibrahim
<aAmjad ibrahim
تاريخ التسجيل: 12-24-2002
مجموع المشاركات: 2933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بين مبارك الفاضل و الصادق المهدي مقال عميق بقلم الراحل الخاتم عدلان



    بين مبارك المهدي والصادق المهدي:



    الإتهامات التي ساقها السيد مبارك المهدي ضد الصادق المهدي في صحيفة الصحافة الصادرة يوم 5 مايو الحالي، إتهامات خطيرة لا يمكن للوسط السياسي أن يتغاضى عنها، مهما كانت الدوافع، كما لا يمكن للصادق المهدي أن يسكت عنها إلا إذا اختار أن يستسلم للذبح المعنوي دون مقاومة. وبالطبع سيكون هناك إغراء ضخم للوسط السياسي عامة، وللصادق المهدي شخصيا، أن يقلل من قيمة الإتهامات بالقدح في شخص من أطلقها، محاولا أن يبرز أن مبارك المهدي لا يقف على أرضية أخلاقية عالية عندما يتعلق الأمر بالمؤسسية والتعاون مع النظم الشمولية واتهامات الفساد المالي. ولكن هذا ليس هو الموضوع، إذ ان قول الحقيقة لا يتوقف على الصالحين، بل هو حق مباح لكل شخص مهما كان موقعه ومهما كان موقفه من الحقيقة نفسها.

    تتناول رسالة السيد مبارك المهدي قضايا جوهرية تتعلق بالديمقراطية داخل حزب الأمة وهوان المؤسسة الحزبية، وإستعلاء الزعيم الطائفي على قاعدته مستندا إلى السند الأعمى الذي يجده من بعض البسطاء ودكتاتوريته الطليقة، ورفضه لأي نوع من المنافسة مهما كانت درجتها ومهما كان شكلها، وإهانته لكل ذي رأي مستقل داخل حزبه والتنكيل به وإجباره على التوبة والندم وهي ممارسات تذكر بالعصور الوسطى الأوروبية، وأساليبه البوكاسوية والنميرية عندما يجي إلى الإجتماعات الحزبية مدعوما بحراسة مسلحة من أبنائه وأزلامه، وفساد ذمته المالية بتناول الرشاوي المالية من سلطة يدعي كاذبا أنه يعارضها وتصرفه في هذه الأموال غير المعترف بها من قبله بإنفاقها على نفسه وأسرته أو أستخدام بعض فتاتها كرشاوى لبعض مريديه وبعض حلفائه الصغار. بل وتصل الإتهامات إلى حد الإهانة التي لا تمحي عندما يتهم مبارك المهدي زعيمه السابق بإستجداء رئيس المؤتمر الوطني، حتى يدفع له ثمن العودة إلى السودان بعد سياحته القصيرة في القاهرة، مقابل إعلانه بأن ابتعاده لا ينطوي على أي معنى سياسي، مما يجرد الصادق من زينة الكرامة الشخصية.

    ويمسك السيد مبارك المهدي عن بعض الأسرار الخطيرة ويهدد بكشف الوثائق الدامغة إمعانا في الإهانة والتخويف، مهددا بالعودة إذا خرج الزعيم السابق عن حدود الأدب!!

    نحن لا نريد في هذه المرحلة أن نحكم بصحة أو خطأ كل ما جاء في رسالة مبارك المهدي، ولكننا لن نفسر صمت الصادق المهدي عنها،اذا أختار أن يصمت، بأنه نوع من الترفع وعلو المقام، بل سنفهمه كنوع من العجز عن المرافعة والدفاع وكاعتراف منه بأن ما جاء فيها صحيح كله، وسنتعامل معها على هذا الأساس حينها. ولكنا نقول الآن أن الإتهامات تبدو على درجة كبيرة من المصداقية حكما بعدة أشياء.

    منها أن السيد مبارك المهدي تحدث عن أشياء كانت محضورة في غالبها من قبل آخرين: مثلا الوثيقة التي قال أن أربعين من قادة الحزب وكوادره وقعوا عليها، التقرير الذي أعده الأستاذ عبد الرحمن نقد الله ورفضه الصادق المهدي بعد أن تحدث عنه هو نفسه كثيرا جدا. وقد غضب نقد الله لهذا الرفض واعتكف، وتحمل بعد ذلك هموما ثقيلة جاءت كلها من تلقاء زعيمه الطاغية الذي يعتقد أن الديمقراطية هي إعطاء أهوائه الخاصة غطاء من التأييد الحزبي الكاذب. ونحن ندعو له بالشفاء العاجل ليواصل نضاله العنيد، المبدئي والمستقيم، من أجل الديمقراطية الحزبية ومن اجل الديمقراطية السودانية، ومن أجل الوحدة الوطنية فهو رجل جمّاع، تهفو إليه القلوب.

    هناك ماضي الصادق المهدي وسيرة أدائه الحزبي، فقد كان يرفض قرارات حزبه شبه الإجماعية ويستعيض عنها بقرارات شخصية، مستندا إلى الدعاوى ا لكهنوتية حول المعرفة الإلهامية التي تحدث عنها في كتابه يسألونك عن المهدية، ومعتصما بحيل مفضوحة مثل " الإستخارة" التي بررت له إدخال الجبهة الإسلامية إلى الحكم في مواجهة رفض إجماعي من كل قاعدته وقيادته الحزبية. مثل هذا الرجل لا يستبعد منه أن يأتي بما نسبه إليه إبن عمه وحافظ أسراره.

    وهناك الوثيقة المنشورة التي تثبت أن الصادق المهدي كان يعلم أمر الإنقلاب، مثله مثل قادة أحزاب معلومة لدينا، وأنه، وهو رئيس الوزراء لم يفعل شيئا لمواجهة الإنقلاب وإفشاله، مما يستوجب المحاكمة مع الإنقلابيين أنفسهم. وقد وجهت له هذا السؤال نفسه في أول ندوة عقدها في لندن فلم يستطع ان ينكر علمه بالإنقلاب، ولم يستطع أن ينفي عجزه عن مواجهته، ربما لأنه لم يكن يعرف هل يقف مع إخوته الأيديولوجيين الذين يريدون أن يطيحوا بحكومته الديمقراطية، أم مع خصومه العلمانيين المتمسكين بالديمقراطية والراضين عن وجوده هو نفسه رئيسا للوزراء، مع إضعاف قاعدته السياسية. وهو موقف هاملتي نتجت عنه كل هذه المآسي التي لم تصب الصادق المهدي خاصة، بل أصابت الوطن ككل.

    ثم هناك أمر الأموال التي استلمها من السلطة. إن على الصادق المهدي أن يقول بكل وضوح إما أنه أخذ هذه الأموال بالفعل، أو لم يأخذها. وإذا كان قد أخذها هل أبلغ عنها حزبه؟ وكيف تصرف فيها؟ وهل التعويضات الخاصة بحزب الامة مفصولة عن النهب الشامل الذي تعرضت له البلاد ككل من قبل صقور الجبهة الإسلامية الجارحة الجائحة؟ وهل صحيح أنه أستجدى رئيس المؤتمر الوطني المشرف على عملية النهب الشاملة، ليدفع له تكاليف عودته من سفرته تلك؟

    لن نحترم أنفسنا ولا زعماءنا ولا أوطاننا إن مررنا على مثل هذه الإتهامات الغليظة مرور اللئام، لأن تجاهل مثل هذا القضايا مع الحديث عن الديمقراطية والمؤسسية ليس سوى لؤم بعيد الأغوار. ولن ينقذ الصادق من ورطته الحالية ومن حرجه العظيم إلا الصدق والمواجهة. أي لن تنقذه منه إدعاءات الرفعة والتسامي الأخلاقي الزائف، ولن ينقذه منه اللجوء إلى سوق إتهامات مضادة يمكن أن تدين صاحبه دون أن تبرئه هو، ولن تنقذه منه بركاته أو معارفه الإلهامية، بل لن ينقذه منه حتى المثقفون من أهل الترقيع، حتى لا نقول الرقعاء، الذين يقفون مع الطائفية والحداثة، ومع الديمقراطية والدكتاتورية، ومع اليسار ومع اليمين، ومع محمود محمد طه ومع قاتليه، ومع عبد الخالق ومع الترابي، ومع الحكومة والمعارضة، والذين يعتقدون أن الأحزاب ملكيات خاصة ببعض الأسر يفعل فيها زعماؤهما بما لديهم من البركات، ما يعن لهم من الأفعال، فهي أحزاب مأمورة بالطغيان الفردي، وبالفساد المالي، وبغياب المؤسسية وما على الناس سوى الصمت وأداء فروض الطاعة والولاء للزعيم الذي أهلته البيولوجيا قبل أن تؤهله الأيديولوجيا.

    وأقول إن ما ساقه السيد مبارك المهدي حول محاولات إصلاح حزب الأمة، وحتى مع مقاومة الصادق المهدي، لهذه المحاولات، مع وجود تيار واسع يدعو للإصلاح، كان من شأنه أن يقنع مبارك بالتفرغ الكامل لعملية الإصلاح، على أرضية النقد الذاتي لممارساته هو نفسه في العهد الديمقراطي، وكان من شأنه أن ينقل حزب الأمة إلى أفق جديد، علماني وغير طائفي. ولكن مبارك لم يختر ذلك، بل خلط خلطا منكرا بين إصلاح الحزب وبين الإلتحاق بسلطة شمولية القاعدة والتوجهات، ولا تقبل الحلفاء إلإ كتابعين، ولا تدنو إليهم إلا لتفرق شملهم وتعصف بهم. وهذه أمر يؤسف له، لأن مقدرات مبارك السياسية المتميزة يعرفها كل من عمل معه. ولكن المقدرة يجب أن تقترن بالحكمة، وهو قران لم يتم للأسف الشديد.

    الخاتم عدلان
                  

05-18-2007, 08:45 AM

lana mahdi
<alana mahdi
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 16049

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين مبارك الفاضل و الصادق المهدي مقال عميق بقلم الراحل الخاتم عدلان (Re: Amjad ibrahim)

    العزيز دكتور أمجد
    سلام و احترام
    الأخبار الجديدة عن قرب توحد الأمة القومي مع الإصلاح و التجديد (مزعجة) بعض الشيء؟
    الخاتم عدلان رحمه الله أنزل المقال بظرفه و لكن إعادة إنزالك له في هذا التوقيت بعد هاتيك الاخبار جعلني أسالك.
    ويبقى التقدير
    لنا
                  

05-18-2007, 09:24 AM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين مبارك الفاضل و الصادق المهدي مقال عميق بقلم الراحل الخاتم عدلان (Re: Amjad ibrahim)
                  

05-18-2007, 09:27 AM

Amjad ibrahim
<aAmjad ibrahim
تاريخ التسجيل: 12-24-2002
مجموع المشاركات: 2933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين مبارك الفاضل و الصادق المهدي مقال عميق بقلم الراحل الخاتم عدلان (Re: Amjad ibrahim)




    الاخت العزيزة لنا
    تحية و مودة
    عودة السيد مبارك الفاضل الى حزب الامة بهذه الصورة يجعل عشرات الاسئلة تقفز الى الاذهان عن سبل اتخاذ القرار داخل هذا الحزب العريق الذي شئنا أم ابينا سيكون له تأثير حقيقي على مجريات الامور في سودان ما بعد الانتخابات، هذا اذا لم يتفتت السودان الى دويلات الى ذلك الحين

    السيد مبارك الفاضل شخصية مثيرة للجدل و طريقة تعامله مع الاحداث و المستجدات تتسم بجنوح كبير لاستثمار الاوضاع لتحقيق انتصارات شخصية.. فقط

    مماراساته في الفترة الديمقراطية لا تخطئها الاعين و لا الآذان، اما عن طريقة ادارته العمل العام و تعامله مع قيادات حزب الامة الشابة في المنافي القسرية و ابان فترة معارضة القاهرة فكوادر حزب الامة أدرى بها، و تكفي قراءة سريعة لكتاب سقوط الاقنعة للاستاذ فتحي الضو... كي نتلمس هذه الممارسات اللاديمقراطية

    ثم الكارثة الكبرى في دخوله للتحالف مع المؤتمر الوطني نكاية في حزب الامة و التيار الوطني الكبير داخله الذي ثابر على منع الحزب في التوجه الى الحكومة بعد ان راوح مكانه و رابض على الثغور لايام عديدة خارج دار الحزب بامدرمان قبيل مفاصلة مبارك الفاضل الشهيرة

    اعادة مبارك الفاضل الى حظيرة الحزب بهذه الطريقة في نظري اهانة للتيار الديمقراطي داخل الحزب و الذي استبسل في الدفاع المعنوي و الاخلاقي عن حزب الامة و عن السيد الصادق المهدي آنذاك

    اعادة نشري لمقال الاستاذ الراحل الخاتم عدلان الذي يطرح تساؤلات مشروعة لم يجاب عليها الى الان، يصب في مصلحة البحث عن الحقيقة، و مواجهة المعضلات و عدم دس الرؤوس في الرمال لأن ذلك سيكلف حزب الامة و الحركة الوطنية بصفة عامة الكثير،

    عزيزتي لنا كما تعلمين جيدا ليس لنا مصلحة في تأجيج الصراع داخل حزب الامة لكنني اعتقد أن اعادة السيد مبارك الفاضل الى حزب الامة هو أعادة انتاج ازمات قيادية حقيقية في حزب الامة و ستؤدي عاجلا أم آجلا الى انسلاخات قيادية حقيقية في جسد هذا الحزب العريق، و بالطبع فإن اي تصدع في جدار حزب الامة سيكون المستفيد الأكبر منه المؤتمر الشعبي أو الوطني فإلى اين سيذهب القانطون من ممارسات الحزب القيادية يا ترى
    هذا هو السؤال الذي ستجيب عليه الايام القادمة... و لنا في تجربة محمد علي المرضي (وزير العدل الحالي العضو السابق بحزب الامة) عبرة كبيرة

    تحيات و مودة
    أخوك امجد
                  

05-18-2007, 09:45 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين مبارك الفاضل و الصادق المهدي مقال عميق بقلم الراحل الخاتم عدلان (Re: Amjad ibrahim)

    Quote: الإتهامات التي ساقها السيد مبارك المهدي ضد الصادق المهدي في صحيفة الصحافة الصادرة يوم 5 مايو الحالي، إتهامات خطيرة لا يمكن للوسط السياسي أن يتغاضى عنها، مهما كانت الدوافع، كما لا يمكن للصادق المهدي أن يسكت عنها إلا إذا اختار أن يستسلم للذبح المعنوي دون مقاومة. وبالطبع سيكون هناك إغراء ضخم للوسط السياسي عامة، وللصادق المهدي شخصيا، أن يقلل من قيمة الإتهامات بالقدح في شخص من أطلقها، محاولا أن يبرز أن مبارك المهدي لا يقف على أرضية أخلاقية عالية عندما يتعلق الأمر بالمؤسسية والتعاون مع النظم الشمولية واتهامات الفساد المالي. ولكن هذا ليس هو الموضوع، إذ ان قول الحقيقة لا يتوقف على الصالحين، بل هو حق مباح لكل شخص مهما كان موقعه ومهما كان موقفه من الحقيقة نفسها.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de