جبهـة الشـرق..(ننــانتــو)..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 06:35 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-16-2007, 10:48 AM

صباح احمد
<aصباح احمد
تاريخ التسجيل: 02-04-2005
مجموع المشاركات: 2082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جبهـة الشـرق..(ننــانتــو)..

    حتي لا ننسي:

    اسمرا.. ماذا يحدث هناك!!

    معارضون ضد من .. نظام أم حكومة ..أم وطن؟ (1-2)
    اسمرا:صباح احمد
    وأنا أعبر شارع (كمشتاتو) - تعني شارع الحرية- الذي يفصل بين فندق (أمباسدور) ـ السفيرـ حيث أقيم والكنيسة الكتدرائية طلباً لأشعة الشمس التي تتعامد بانتظام على المكان أو لانتظار (البص) الذي يقلني إلى مساكن بعيدة بعض الشئ يقيم فيها بعض رموز المعارضة السودانية بأسمرا كانت تجول بخاطري كثير من التداعيات والاسئلة التي تبحث عن إجابات ... بمن سألتقي ... من سأحاور، وعن ماذا سأسأل... وهل سأحصل على كل ما أريد؟!
    غير ان أسمرا المدينة الباردة.. الجميلة بلا أي رتوش.. النظيفة من غير بهرج أو مساحيق كانت تنسيني - أحياناً- مُجمل هذه التساؤلات وتجعلني - غالباً- أغرق في بحر تساؤلات من نوع آخر وجديد، بيد أنني لا ألبث ان أعود...
    وعندما اتخذت قراراً بالسفر إلى مدينة أسمرا تلبية لدعوة تلقيتها من هيئة قيادة جبهة الشرق لحضور ورشة عمل خاصة بتطوير القدرات والفنيات التفاوضية لكادر جبهة شرق السودان ( 15 نوفمبر الجاري ـ 4 ديسمبر) برعاية منظمة كونكورديس الدولية ـ منظمة أهلية بريطانية مقرها مدينة كمبردج تمارس نشاطها كمؤسسة خيرية مستقلة ـ، لم أكن أتخيل أو حتى أتوقع بأن لا أنقل كل فعاليات الورشة...
    ففي البداية كانت كل الاتجاهات تشير إلى ان كل شئ يسير بصورة طبيعية وان كل شئ سيكون (تمام التمام) لكن فوجئت بأن ليس كل ما (يُسمع يُنشر) وهذا ما لفتت نظري إليه قيادات متنفذة في جبهة الشرق عقب جلسات اليوم الأول للورشة حينما قالت لي (تنظيمياً لا يحق لك حضور الورشة باعتبارها أمر خاص بكادر جبهة الشرق لكن طالما حدث هذا فأنتبهي إلى ان ليس كل ما يسمع يكتب).
    * ربما لا يحبون الإعلام ..مارك ويلا من منظمة كونكورديس الدولية قال إن المنظمة التي تستند على قاعدة من الأبحاث عن الأسباب الأساسية للنزاع والعوامل الاقتصادية والاجتماعية التي يجب وضعها في الاعتبار عند تأسيس سلام مستدام ،قال إن مؤتمرات المنظمة بعيدة عن الأضواء وعن أنظار الإعلام...
    ولهذا فإن قاعدتهم هي (ليس كل ما يسمع يُنشر) ... ربما وعلى مدى اسبوعين ناقش أعضاء الورشة عددا من القضايا التي تخص شرق السودان والتفاوض مع الحكومة ، وقُدمت عدد من المحاضرات بواسطة متخصصين - أجانب- في الشأن السوداني كما قدم د. تيسير محمد أحمد علي مدير مركز القرن الإفريقي لبناء السلام ـ ساحدثكم عن تيسير ومركزه في المرة القادمة- قدم تحليلاً لاتفاقية نيفاشا ،وقد بحث المشاركون موضوعات مختلفة مثل خطوات بناء الثقة بين الأطراف المختلفة والترتيبات الدستورية والفيدرالية لشرق السودان .. ومسائل متعلقة بالأمن والمصالحة، دخل بعدها المشاركون بالورشة في حوارات وإجراءات داخلية تنظيمية لجبهة الشرق... ويمكنني القول إن مناقشة الأعضاء بلا استثناء أثرت موضوع المحاضرات التي قدمت من المختصين بما قيل حولها من أراء تميزت بالتخصصية في بعض الاحيان وأخذت منحى متشددا في غالب الاحيان..
    هذا وقد اجمع المشاركون في الورشة على ان الوضع في شرق البلاد له خصوصيته التي تتطلب عقد اتفاق بضمانات دولية لا تهمل النقاط التي لها علاقة باتفاقية نيفاشا وتضيف ما له علاقة بالشرق باعتبار ان اتفاقية نيفاشا التي وقعت بين الحكومة والحركة الشعبية في شهر يناير الماضي لم تكن حلاً نهائياً لمشاكل البلاد.... ودعوا منظمة كونكورديس إلى ممارسة بعض الضغوط على الحكومة لدفعها في اتجاه القبول بمطالب أهل الشرق والإقبال بجدية على جولة المفاوضات المرتقبة بين جبهة الشرق والحكومة....
    ومع إقرار المحاضرين الذين تحدثوا بوجود سلبيات صاحبت اتفاق السلام الموقع بين الحكومة والحركة الشعبية الا انهم قالوا بانهم لا يملكون حق الضغط علي الحكومة وان المنظمة ـ فقط ـ ذات طبيعة استشارية ،ودعوا المشاركين في الورشة للبحث عن وسائل للتعامل مع اتفاق نيفاشا بصورته الحالية مع ضرورة البحث عن امكانية لتعديل بعض بنوده ... وقال البروفيسور جون ينق الاستاذ بجامعة الخرطوم والذي عمل من قبل مستشاراً للحكومة الكندية في الشأن السوداني وعمل كذلك مستشاراً لمبعوث الإيقاد الخاص للسودان وعمل ضمن فريق حماية المدنيين في الشرق والذي كان موجوداً مع المشاركين حتى نهاية الورشة قال (اتفاق السلام به سلبيات لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو ثم ماذا بعد ... علينا تخطي هذه النقطة للبحث عن وسائل أخرى للتعامل مع اتفاق السلام بصورته الحالية والبحث عن كيفية لتعديل بعض بنود الاتفاق).
    وقدم جون نيق الذي كان لا يتحدث اللغة العربية بالرغم من انه عاش في السودان فترة طويلة خلال جلسات الورشة ، قدم ورقة لخص فيها مسار عملية السلام في السودان خلال الخمسة والعشرين عاماً الماضية بالتركيز على اتفاقية السلام الأخيرة.
    وسرّد جون نيق الذي قال إنه يعمل الآن كمستشار مستقل في الشأن السوداني ، مراحل عملية السلام في السودان بأقصى ما رآه صالحاً في التفصيل والإسهاب مقسماً إياها لست مراحل مركزاً على عملية السلام الأخيرة .. معرباً عن اعتقاده في أنها ستستكمل نفسها بإدخال الأطراف التي رفضتها الاتفاقية من قبل....
    من جانبه ، تحدث مارك ويلا عن كيفية الوصول للورشة متطرقاً في حديثه الى ورشة عمل سابقة نظمتها المنظمة في نيروبي تناولت قضايا الشرق.. ووصفها بأنها كانت لقاء ودياً غير رسمي ، معرباً عن أمله في ان تكون الورشة الحالية كذلك ،الورشة التي تحدث عنها مارك ويلا - كما فهمت - ضمت إلى جانب مؤتمر البجا والأسود الحرة عناصر من الحكومة والحركة الشعبية والاتحادي الديمقراطي وعناصر أخرى من الشرق إلى جانب مجموعة من الخبراء الدوليين... وكانت واحدة من نتائج ذلك الاجتماع كما أشار ويلا قيام هذه الورشة.
    بصيص أمل
    *منظمة كونكورديس كما أوضح أعضاؤها المشاركون في الورشة منظمة مستقلة لا علاقة لها بأية حكومة وبالتالي لا تملك ميزانيات ضخمة ولهذا فقد تكفلت أربع من الدول التي تحاول الإسهام في حل قضية الشرق وهي بريطانيا، كندا، النرويج والولايات المتحدة الأمريكية بتوفير الدعم لقيام هذه الورشة ... قال عنها مسؤول بالمنظمة انها قدمت دعماً لقيام الورشة لكنه ليس كبيراً....
    *(قيام الورشة لم يكن ممكناً لولا مشاركة الأمم المتحدة وتسهيل الحكومة لسفر الوفد المشارك بالورشة)... كانت تلك العبارة هي ما قاله ويلا في الجلسة الإجرائية التي سبقت الجلسات الافتتاحية الرسمية للورشة، لكنه أردف ضاحكاً بأن دفع الباب المفتوح دوماً مسألة سهلة ، وقال إن نظام الخرطوم لم يغلق الأبواب تماماً في وجه جهود التوصل إلى حل وان هناك بصيصاً من الأمل.
    وفي الحفل الخاص بافتتاح ورشة عمل تطوير القدرات وتمتين فنيات التفاوض والذي أقيم بفندق انتركونتنتال بأسمرا دعا القائد موسى محمد أحمد رئيس جبهة الشرق الحكومة للاعتراف بجبهة الشرق حتى يجرى التفاوض بين أطراف متساوية ... واشترط عدم سرية المفاوضات وإشراك أطراف إقليمية ودولية لضمان نجاح المفاوضات بجانب الاتفاق على كامل التفاصيل قبل توقيع أي اتفاق سلام مع الحكومة....
    ولإحساس الرجل الذي كان يتحدث (بنفس حار) بأن التفاوض لابد ان يهيأ له الجو الصحي الملائم دعا الحكومة لاتخاذ عدد من الخطوات التمهيدية اجملها في رفع حالة الطوارئ المفروضة على الشرق وإزالة القوانين المقيدة للحريات وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وعدم اعتقال أي معارض نتيجة لجهره برأيه.... وان تعلن الحكومة استعدادها لتقديم المطلوبين للمساءلة أمام القضاء في التهم المتعلقة بانتهاك حقوق الإنسان ونهب المال العام.
    *سألت مبروك مبارك سليم زعيم الأسود الحرة الأمين العام لجبهة الشرق ألا تعتقد ان هذه شروط صعبة ... لماذا تصر جبهة الشرق على رفع سقف شروطها طالما هي مقبلة على تفاوض مع الحكومة ... أجاب بأن لكل حالٍ مقال ... وتحدث عن ورقة تقدمت بها جبهة الشرق إلى الوسيط الليبي والحكومة الإريترية تتضمن إعلان مبادئ للتفاوض مع الحكومة بشأنها واعتبر إعلان المبادئ هذا حقوقاً لابد من تنفيذها ، لكنه عاد وقال ان جبهة الشرق تواقة للسلام وان كل المؤسسات اتخذت قراراً بدعم خط السلام.
    سياسة فرق تسد
    * أثناء الجلسات الافتتاحية للورشة والتي حضرها عدد مقدر من ممثلي الأحزاب السودانية المعارضة وسفراء الدول الأجنبية بإريتريا وممثلين للحكومة الإريترية قال مبروك سليم أنهم ليسوا هواة أو تجار حرب ... إنما دعاة سلام ومتى ماوجدوا حلاً لمشاكل الشرق سيضعون السلاح....
    وعند سؤالي للرجل عن رؤيته لحل قضية الشرق قال إن الحل يكمن في التقسيم العادل للسلطة والثروة ولعل هذا هو ذات ما ذهبت إليه الدكتورة آمنة ضرار نائب رئيس جبهة الشرق حينما أبانت ليَّ بأنهم يسعون لإحداث العدالة والمساواة في السودان ... ودعت الحكومة للتخلي عما وصفته بأحادية التفكير السياسي والاقتصادي وسياسة «فرق تسد».
    ومن بين أهم برامج عمل جبهة الشرق هو ضرورة سعيها لإدارة حوار واسع بين جبهة الشرق ومختلف تنظيمات المجتمع المدني والجماعات والأفراد في شرق البلاد من أجل توسيع قاعدة المشاركة في الجبهة وتطوير مواثيقها وإرساء هياكلها التنظيمية.
    غير ان ـ الحقيقة تبقى ـ..أنني تفاجأت عندما حضرت وفود من القضارف ومدينة حلفا للانضمام إلى جبهة الشرق وأخبرني عبد الله كنة بوجود مباحثات وحوارات بينهم وهذه الوفود لبحث إمكانية الانضمام لجبهة الشرق ودعاني للتحدث مع أفراد هذه الوفود لكن الوقت لم يسمح بذلك .... ـ أعني وقت الورشة لا وقتي ـ.
    حق تقرير المصير
    *أثناء جلسات الورشة تحدث بعض المشاركين من جبهة الشرق عن ضرورة إعطاء أهل الشرق الفرصة لحكم إقليمهم بصورة ذاتية.
    قال ليَّ مبروك مبارك سليم ان جبهة الشرق حتى الآن لم تطرح حق تقرير المصير في أدبياتها لكنها تلوح به كشرط جزائي ... إذا لم يحدث كذا... سيحدث كذا.
    سألته مزيداً من التفسير فقال: يعني إذا لم يكن هناك نقاش وحوار للوصول إلى سلام عادل وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام ربما نستمر في برامج تقود إلى حق تقرير المصير .... لكن إذا جلست معنا الحكومة وكانت جادة في التوصل إلى اتفاق عادل لن يحدث هذا....
    إذن .. فجبهة الشرق تتعامل حسب نتائج المفاوضات وفي ليبيا المكان المختار لإنعقاد جولة المفاوضات بين متمردي الشرق والحكومة منتصف الشهر الجاري ربما تدخل مفردة تقرير المصير إلى قاموس مطالبات متمردي الشرق ... حال عدم التوصل إلى اتفاق وحينها سيكون لكل مقام مقال...
    ________

    صحيفة الصحافة
    العدد رقم: 4886
    2007-01-21

    (عدل بواسطة صباح احمد on 05-16-2007, 10:50 AM)

                  

05-16-2007, 10:52 AM

صباح احمد
<aصباح احمد
تاريخ التسجيل: 02-04-2005
مجموع المشاركات: 2082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جبهـة الشـرق..(ننــانتــو).. (Re: صباح احمد)

    أسمرا.. ماذا يحدث هناك!! «2-2»
    معارضون ضد مَنْ... نظام أم حكومة.. أم وطن؟!
    تعرضت في المرة الفائتة في سياق التقرير الذي اعددته عن ورشة جبهة الشرق لتطوير القدرات والفنيات التفاوضية لمنسوبي الجبهة التي انعقدت بأسمرا خلال الفترة «15 نوفمبر - 4 ديسمبر» تحت رعاية منظمة كونكورديس الدولية الى رفض قيادات جبهة الشرق لحل قضية شرق البلاد في اطار اتفاقية نيفاشا، واشرت الى ان المشاركين في الورشة طالبوا باتفاق جديد لا يحمل النقاط التي لها علاقة باتفاق نيفاشا ويضيف ما له علاقة بالشرق.. حتى أن الخبراء الفنيين الذين تعرضوا في النقاش والمحاضرات لاتفاقية نيفاشا رأوا انها حل جزئي وتحدثوا عن حل عام لقضايا البلاد ودعوا في ذات الوقت جبهة الشرق البحث عن طرق جديدة للتعامل مع الاتفاقية وامكانية تعديل بعض بنودها لتتواءم مع مطالب جبهة الشرق..
    بالتأكيد.. هناك من استفاد من الورشة.. وقد استفادت هيئة قيادة جبهة الشرق من الجو العام للحشد الجماهيري من عضوية الحركة الذين التأموا في أسمرا باعتبار أن اجتماعات كثيرة عقدت بين هيئة القيادة وكادر جبهة الشرق ناقش قضايا تنظيمية خاصة بجبهة الشرق التي تضم تنظيمي البجا والاسود الحرة.. هذا وقد تم اختيار عشرين شخصاً لحضور الورشة من العدد الكلي الذي تجاوز السبعين شخصاً اخضعوا لدورة تدريبية مكثفة في فنيات التفاوض ورفع القدرات.
    * وعندما سألت مبروك مبارك سليم الامين العام لجبهة الشرق عن المعايير التي تم بها اختيار المفاوضين قال إن الاختيار تم من خلال تمثيل كل القطاعات وان الكفاءة والمقدرة كانت على رأس المعايير التي اخذت في الاعتبار لدى اختيار المفاوضين، وبالطبع كانت اجندتي مزدحمة ببرامج اخرى غير موضوع جبهة الشرق والورشة ذلك لأن هذه المدينة الصغيرة، تجبرك كصحافي قادم من الخرطوم ألا تتخطى الانطباعات الاولية عنها، فهذه المدينة كانت المركز السياسي والعسكري للمعارضة، ومازالت بقاياها هنا، وهي في ذات الاطار اصبحت تحتوي المعارضين بجبهاتهم المختلفة من التجمع الوطني وحتى المؤتمر الشعبي اخيراً مروراً بدارفور وحركاتها طبعاً. وعلى هذا الاساس وضعت برامجي على نحو مكثف. ورغم صغر المدينة إلا انه من الصعب ان تجري اتصالاتك بسهولة او ان تلتقي بزعماء المعارضة دون ترتيب.. فكان ضرورياً ان تحدد الشخصية ومن ثم تبدأ رحلة البحث عنها والشاهد ان تحديد مواعيد لاجراء حوار مع الدكتور خليل لم يكن امراً هيناً فالرجل يحيط نفسه بحراسة مشددة ولا يرد حتى على هاتفه الخاص..
    ولعل هذه الملاحظات وغيرها.. على شخصية خليل ابراهيم كانت ضمن اسئلة اصطحبتها معي في حواري مع زعيم حر كة العدل والمساواة لاحقاً..
    ثمة ملاحظة اكتشفتها بعد لقائي الرجل.. تتعلق برفض -له ما يبرره- تسجيل اللقاء الصحفي.. وهذا ما دفعني للقول بأن الوصول الى الرئيس الاريتري أسياس أفورقي وقيادات نافذة في الحكومة الاريترية اسهل من الوصول الى خليل ابراهيم الذي يبدو انه يعطي نفسه من الاهمية اكثر مما يستحق..
    والحقيقة أن الرجل دهش أيما دهشة لما وصفه بالصراحة التي فاتت حد الوصف.. وربما كان في ذهنه ان صراحتي فاقت حد الوقاحة غير انه لم يقل شيئاً.. لكن سرعان ما نفى عن نفسه التهمة وقذف بالكرة إلى ملعبي وهو يقول: ان ذلك خيل ليَّ فقط بينما الحقيقة عكس ذلك.. أي عكس ما أقول..
    وبدأ لي خليل ابراهيم كغيره من قيادات سياسية موجودة بأسمرا تحسب ان عدداً مقدراً من الصحافيين السودانيين اعضاء في جهاز الامن، وكذلك الصحف السودانية حتى انه قال لي إن الحكومة درجت على ارسال صحافيين تابعين لجهاز الامن الى أسمرا غير انها -أي الحكومة- والكلام مازال لخليل بدأت تنحو منحى جديداً في التعامل معنا وذلك بارسال صحفيات تابعات لجهاز الامن (يظن انني واحدة منهن) ضحكت وأنا أقول: عفواً يا دكتور.. جئت وفي بالي ذات الأمر لكن باختلافات بسيطة في الاشخاص والمهام..
    سألنيَّ: وكيف ذلك؟
    قلت: دكتور خليل ابراهيم والحكومة وجهان لعملة واحدة.. باعتبار ان حركة العدل والمساواة تحركها قيادات كانت تابعة للجبهة الاسلامية وجهاز الامن والمخابرات الوطني.. ولا أظن أن الأمر تغيَّر كثيراً.
    سألني مرة ثانية: أمثال من؟
    أجبت وأنا اعصر ذهني في محاولة لتذكر بعض الاسماء: الدكتور خليل ابراهيم كان اميراً للمجاهدين منذ العام 1989م، واحمد حسين آدم كان قيادياً بالدفاع الشعبي حتى عامين مضيا، وهناك هارون أحمد هارون عضو المجلس الوطني السابق، وخطاب وداعة الى جانب سيف كوكو وادريس أزرق وأحمد تقد.
    وعندما سألت الدكتور خليل ابراهيم رأيه حول ما يتردد عن قيام دولة كبرى للزغاوة.. فأكد أن قبيلة الزغاوة قبيلة وحدوية وليست انفصالية لا ترغب في شئ غير اشاعة الحريات، وقال (نحن شعب السودان الاصلي.. وان منطقة دنقلا في الاصل منطقة تابعة للزغاوة.. وان مملكة علوة المسيحية في سوبا كانت في حالة حرب مع الزغاوة لهذا وجدها عمارة دنقس مملكة منهكة وضعيفة)..
    * قلت لدكتور خليل ابراهيم.. أنت لا تمثل وزناً سياسياً في دارفور وكذلك حركة العدل والمساواة لا تمثل وزناً عسكرياً في دارفور بينما تمثل حركة تحرير السودان وقادتها الميدانيون امثال عبد الواحد محمد نور واركو مناوي وزناً سياسياً وعسكرياً لهذا جئت الى الشرق.. وزاحمت جبهة الشرق في عملها السياسي والعسكري.. فاعترف بأن حركته وجدت صعوبات لأنها وقعت في «حتة صعبة» فالحكومة السودانية تعمل ضدنا وكذلك الحكومة التشادية.. وان الحكومتين تعاونتا لمدة ثلاث سنوات لتكسير حركة العدل والمساواة وحتى الحركة الشقيقة الوحيدة انقلبت علينا وقاتلتنا (يقصد حركة تحرير السودان) وخلص الى القول بأن حركة العدل والمساواة قاومت كل هذا الكيد وتغلبت على المؤامرات ومازالت موجودة وفاعلة وعن علاقته بجبهة الشرق وقادتها الميدانيين قال إن العلاقة تعدت (التفاهم) الى علاقة العمل المشترك والاهداف المشتركة.
    * وعن توقعاته لجولة المفاوضات الحالية بأبوجا بين متمردي دارفور والحكومة لم يبد الرجل تفاؤلاً وبدأ متأكداً من أنها لن تكون الجولة النهائية باعتبار ان المسألة ليست بالبساطة التي اتخيلها، وقال إن حركته لن توقع على شعارات ولابد من الاتفاق على ادق التفاصيل قبل التوقيع على اتفاق السلام النهائي مع الحكومة..
    في منزل د. الحاج آدم يوسف القيادي بالمؤتمر الشعبي الذي فر من البلاد على اثر اتهامه بالتخطيط لمحاولة تخريبية وتورطه في محاولة انقلابية تحدثنا كثيراً عن الاسباب التي تمنع الرجل من العودة الى البلاد حتى بعد صور قرار من المحكمة ببراءته.. فقال لي انه لن يعود حتى بعد قرار المحكمة بتبرئته.. وذلك لاحساسه بعدم وجود التزام بالقانون.. وضرب لي مثلاً بوجود ما لا يقل عن ستة وثلاثين من منتسبي حزب المؤتمر الشعبي رهن الاعتقال.. وقال كذلك بوجود اشخاص برأت المحكمة ساحتهم واعيد اعتقالهم مباشرة بعد اطلاق سراحهم بواسطة المحكمة وضرب لي مثالاً بـ (أحمد آدم بخيت) الذي قال انه مازال قيد الاعتقال..
    * سألت الرجل عن علاقته بمتمردي دارفور.. وكيف انه متورط في تغذية النعرات القبلية وتأجيج الصراع في دارفور.. فطالبني بدليل على ما اقول.. لكنه في ذات الوقت بدأ مقتنعاً بكل مطالب حملة السلاح في دارفور رغم اشارته الواضحة الى ان حزبه لم يرفع سلاحاً مع متمردي دارفور ولم يؤيد اصلاً رفع السلاح حتى هذه اللحظة..
    * وتطرق بنا الحديث الى حكاية طريق الانقاذ الغربي وضياع اموال الطريق ما بين (خلوها مستورة) و(شكيناهم لله) وأكد لي الحاج آدم وبـ «المستندات» عدم تورط د. علي الحاج في أموال طريق الانقاذ الغربي وحكى لي الحكاية من الألف إلى الياء..
    * مركز لبناء السلام:-
    داخل مكاتب قوات التحالف سابقاً ومركز القرن الافريقي لبناء السلام وجدت الدكتور تيسير محمد أحمد رئيس المجلس المركزي لقوات التحالف الذي اندمج أخيراً في الحركة الشعبية لتحرير السودان.. مشغولاً بترتيبات افتتاح مركزه..
    تيسير محمد أحمد اكد لي انه (طلق السياسة بالتلاتة) وان عمل المركز أكاديمي بحت لا علاقة له بالسياسة..
    * وعلى مدى أيام كثيرة قابلت فيها تيسير.. تطرق بنا الحديث الى ما حدث داخل قوات التحالف السودانية منذ تأسيسه وحتى تفجر الخلاف بين العميد عبد العزيز خالد وتيسير محمد أحمد.. وسرد الرجل على مسامعي حكايات كثيرة اثبت من خلالها تورط عبد العزيز خالد في لقاءات وحوارات سرية مع الحكومة السودانية من جهة والحكومة الاثيوبية من جهة ثانية، وقال إن ذلك كان بداية النهاية لعلاقة عبد العزيز خالد مع الحكومة الاريترية.
    * كما تحدث د. تيسير عن انتهاكات حقوق الانسان في معسكرات التحالف.. وتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية لما حدث داخل المعسكرات وقال «ثبت» أن كل شئ كان يتم بالاشارة من عبد العزيز خالد شخصياً لكن هذا لا ينفي مسؤوليتنا عن ما حدث بالرغم من ان معرفتنا بما حدث كانت متأخرة.
    * د. تيسير يعتبر ان قرار اندماج المجلس المركزي في الحركة الشعبية كان آخر ما يربطه بالعمل السياسي وتحدث عن (كنكشة) القيادات السياسية في مواقعها.. وقال إن هذا اصبح هاجساً يؤرقه لهذا فكر في كيفية البحث عن إتاحة الفرصة لقيادات شابة لتمسك بزمام الامور في احزابها ومنظماتها وذلك من خلال تأهيلها وتدريبها.. وقال إن مركز القرن الافريقي لبناء السلام سيقوم بتأهيل وتدريب كوادر من احزاب مختلفة من أجل بناء السلام في السودان..
    * ولم يهمل الدكتور تيسير المجال الاعلامي.. لأنني عرفت أن الفرصة مفتوحة كذلك أمام الاعلاميين للتدريب والتأهيل..
    وظلت أسمرا توصف من قبل مراقبين بأنها الحضن الآمن للمتمردين السودانيين سواء كانوا من الشرق أو الغرب أو حتى الجنوب..
    وفي الآخر يطل السؤال برأسه عن هل سيؤدي تبادل الزيارات بين المسؤولين في حكومتي الخرطوم وأسمرا على خلفية المبادرات الاقليمية وفي مقدمتها المبادرة الليبية وآخرها زيارة النائب الاول لرئيس الجمهورية الفريق سلفاكير ميارديت الى أسمرا.. هل ستؤدي الى اعادة رسم لوحة العلاقات بين البلدين وفق خيارات جديدة أرحب أم أن الأمر سيكون مجرد مشهد جديد في مسلسل آخر قد تطول حلقاته وتنطوي على مفاجآت أخرى..

    __________
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de