عروض ازياء علي جثة دارفور ...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 08:47 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-16-2007, 03:33 AM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 25130

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عروض ازياء علي جثة دارفور ...

    عروض ازياء علي جثة دارفور وطقوس سودانية لعروس بريطانية

    حافظ علي عبدالله

    حل الشيخ حسن عبد الله الترابي ضيفا علي الفضائية القطرية في برنامج ضيف المنتصف، الترابي صاحب مشاريع سياسية وفكرية رابحة في السودان، نجحت أغلبها في الوصول إلي (السلطة) آخرها نظام الإنقاذ الذي نزع من ملكيته بشكل مهين، من قبل ورثته في التنظيم، حجروا عليه ثم أطلقوا سراحه، بعد أن تم ترتيب نقل الملكية في جو مثالي.
    الترابي يصف تلامذته الآن بالمفسدين وهم يتهمونه بالتضليل والاحتكار.
    هذا الوضع شرحه الترابي لصحيفة الوطن الكويتية قال جئنا بالبشير، وأدخلنا أنفسنا السجن كي لا يشعر أحد بقيام دولة إسلامية، ومع ذلك غدر البشير بنا وبالدستور .
    الترابي كأنه يحدث طبيبه النفسي. تركوا الرجل مهانا وجريحا.
    الترابي الذي كانت عينه علي النموذج الإسلامي في إيران، يري أنه اقترب من التجربة في السودان لولا تسرع فتيانه الذين لم يستطيعوا معه صبرا. أهملوا المواصفات فساءت المقادير، لذا فسد الطبيخ، الترابي أعلن الآن توبته من الانقلابات العسكرية وإلي الأبد.
    للتخلص من الإهانة التي لحقت به بدا الترابي أكثر انفتاحا وتسامحا ولبرالية في جملة من الآراء والفتاوي الجريئة، التي جعلته في نظر البعض أقرب للمفكر العلماني منه إلي المفكر الأصولي السلفي.
    سأله المذيع : من أين لك كل هذا الانفتاح والتسامح؟
    أجاب: لقد كتبنا كل ذلك وسجلناه منذ أمد بعيد في عشرات الكتب، هذا ليس جديدا أو طارئا علينا عودوا إلي كتبنا، الناس لا يقرأون، فقط يتناقلون ما نقوله هنا وهناك بشكل مبتور.
    رغم كبر سن الترابي، ورغم قسوة التجارب عليه يأمل في أن يعود مرة أخري إلي السلطة يتأهب الجريح، كل من يعرف الرجل سيعرف معني التأهب بمعناها الجديد.
    الترابي قال في المقابلة: إن أطراف السودان كانت ساكنة، لكن بفضل التعليم والوعي والإعلام (صحيت) هذه الأطراف وتحركت الآن مطالبة بحقها في السلطة والثروة.
    أحد الزملاء قال لي أنا افهم مبدأ اقتسام السلطة في بلد كالسودان، لكن لا أفهم كيف ستقتسمون الثروة وهي ملك للجميع؟
    سؤال الزميل المغاربي يستدعي من الذاكرة أسئلة أخري لم تتم الإجابة عليها منذ ميلاد الدولة السودانية، وهي أسئلة الهوية والتعايش السلمي والشعور بالانتماء، وغيرها من الأسئلة المصيرية، التي لم يجتهد ضيف المنتصف ولا غيره من منظري السياسة في السودان بمسؤولية وتجرد، إلي أن أنفجر الصراع واندفع نحو نقطة الغليان في دارفور، هذه المأساة العالقة في حلوق الجميع لا أحد يستطيع بلعها أو تقيؤها، كل الأفواه تنزف الآن عدا فاه صديقنا المغاربي الذي لا يريد سوي مبلغ معقول لتأمين قوت أطفاله، هذا الفم الفاغر إذا ما تم تكبيره في الأبعاد الأربعة ستعرف ربما لماذا هي عالقة في حلوقنا. دارفور طبعا.
    عودة إلي ضيف المنتصف شيخ الترابي الذي مازال يصر علي أن مشاريعه السياسية لامعة وقابضة علي سوق السياسة السودانية إلا أن أكثر الناس تفاؤلا لم يعد يتوقع عودة منتجاته إلي واجهة السوبر ماركت بعد أن صار عبئا ثقيلا يود الجميع التخلص منه في الحكومة والمعارضة.
    الرجل غير ذي صلة الآن . إهانة قاسية خاصة في مثل هذه السن.
    اليوم يواجه الترابي تحديا أكبر وأخطر علي مشروعه الإسلامي التجديدي، والذي حدا بمعارضيه في التيار الإسلامي العالمي بالدعوة لمواجهة الرجل مواجهة شرعية، فإما التوبة وإما أن يحاكم محاكمة عادلة حسب رأيهم، بعد أن أصبح عبئا ثقيلا علي الدعوة الإسلامية.
    معروف عن الترابي سعة الاطلاع والثقافة، إنه مفكر لامع قوي الحجة، وصاحب مدرسة فكرية دون شهادة من أحد، لديه مشروع يقوم علي فكرة محورية أساسها تجديد الدين بشكل مثير للاهتمام، خاصة في قضايا المرأة، التي يؤكد مساواتها بالرجل وجواز زواجها من النصراني أو اليهودي وإمامتها للصلاة.
    سئل الترابي ذات مرة: هل تجوز إمامة المرأة للصلاة أجاب: ومن الذي حرمّها حتّي أجيزها أنا؟
    الترابي الذي أتهم ورثته بالتفريط في الثوابت الإسلامية في حكومة الإنقاذ، يواجه اليوم تهمة الردة وإصدار الفتاوي المثيرة للجدل.
    هذا الواقع غيّر من المقولة التي كانت تري فيه انه من أفضل المفكرين الإسلاميين في العالم ومن أسوأ السياسيين فيه كذلك، الترابي مستهدف بعناية في شخصه الآن بعد أن دخل فقهاء عالميون علي خط المواجهة، يطالبونه بالتوبة أو الاستتابة أو إقامة حكم الله فيه . إنه في مرمي النار. الترابي أفضل من يتحدث عن قسوة التجارب التي عركها هو شخصيا وانتصر عليها في نهاية المطاف زاده في ذلك صبر راسخ في العلم، هذا الزاد الذي ربما يكفيه حتي نقطة معينة ولكن ليس إلي نهاية الطريق. لقد تقدم الشيخ الترابي في السّن، ومشروعه التجديدي مستهدف من تيار إسلامي عريض يطالبه بثمن أكبر من الذي دفعه في السياسة.
    هذا الهر العجوز الذي تم طرده مرات في السياسة نخشي أن يتم دهسه الآن ونهائيا بحجة حماية الدين من اجتهاداته، وإسكاته إلي الأبد.
    احذروا: إنها تهمة أممية بهدر دم الرجل الذي كان يصطاد بالأمس من السياسة والاجتهاد بكل خفة ومهارة.
    هناك معطيات لهذه المخاوف، لذا وجب حماية الرجل فالتاريخ سيذكر الشيخ الترابي كمجتهد وصاحب مدرسة تجديدية إسلامية لم تكتمل. هو يعرف ذلك وأعداؤه يعرفون.

    قسمة المأساة

    مأساة دارفور التي لم تغب عن المحافل الدولية الرسمية والشعبية باتت حاضرة في السهرات والمناسبات الخاصة التي يحييها المجتمع المخملي، وتحضرها الطبقات الراقية. نعم مأساة دارفور آخرها أسبوع الموضة، الذي نظمه مصمم الملابس مالكوم هاريس والعارضة ليديا هيرست في نيويورك تحت شعار (مصممون من أجل دارفور) بالتعاون مع تلفزيون (أف تي فاشن)، أقيم العرض في قاعة روزليذ الفاخرة، الغرض من العرض حسب المنظمين، عفوا المصممين هو تسليط الضوء علي مأساة دارفور السوداني، كلمة السوداني، هذه صارت تنتقص من شهرة الإقليم الذي بات معروفا أكثر من البلد الذي ينتمي إليه هذا الإقليم. تم استقطاب جهود عدد كبير من المصممين وعارضات الأزياء ومن فناني المكياج ومصففي الشعر وغيرهم، لعرض منتجاتهم وماركاتهم التجارية المسجلة بالحديد والنار، أمام عدسات التلفزة والمصورين. بعد الحفل مباشرة تم عرض كل الأزياء علي موقع E-bay في مزاد علني سيذهب ريعه لصالح تحالف (مصممون من أجل دارفور). الأزياء لم تكن تثير الحزن أو تشير لمأساة من أي نوع، بل العكس تماما، لكنها القسمة هذه المرة قسمة المأساة.
    مشكلة دارفور أوجدت من تفرغ لدراستها وتخصص في تفاصيلها، وتفنن في عكس المأساة حسب الخبرة والحاجة، ليس من قبل السياسيين فحسب إنما من كتاب وأدباء وفنانين ومسرحيين. وعارضات أزياء ممشوقات ورشيقات كرشاقة نساء دارفور اللائي لم يكتسبنها من الرجيم وشوربة الخضار بل بسبب الجوع والكر والفرار . هناك من تخصص في جغرافيا الإقليم، وفي عدد من القبائل وبطونها وأفخاذها وكروشها، اليوم يكفي أن تقرأ كتابا أو حتي مقالا عن دارفور لتدير به ندوة في أي فندق أوروبي أو أمريكي. ستجد من يتحلق حولك، وينصت لك ولمغامرات سندباد البر والبحر والصحراء أيضا . إنها مهنة ومهنة مريحة لأصحاب الخيال الخلاق.

    اهتزّي مثل شاكيرا!

    هناك تجربة مثيرة لصحافية من أصول كاريبية باكستانية تحمل الجنسية الإنكليزية. هذه الصحافية الخلاسية سجلت في مقال أنيق تجربة زواجها من شاب سوداني في عمرها، وبدلا من أخبار الحرق والدمار التي نقلتها لوكالة رويترز من دارفور علي مدي ثلاث سنوات عادت لتغطي تجربة زواجها.
    سئلت الصحافية عن سر ارتباطها بالسودان وإلي الأبد ؟
    ترد: اعتقد أن الإجابة تكمن في الحب.
    وعن النزاع العربي الأفريقي (المفترض) في دارفور، تقول الصحافية زواجها نفسه كان شاهدا علي هذا، إذ تجاوزت طقوسه العربية الأفريقية إلي الفرعونية المتوارثة عبر آلاف السنين. مقالها ممتع فلتشاركوني جزءا من المتعة. تقول هذه الخلاسية عن تجربة زواجها من فتانا (علي العروس أن ترقص لأهل عريسها ولأهلها في البيت، بعد دهنها بالعطر الذي تم تحضيره من أظافر الحيوانات البحرية والتفاح المجفف وحقنه بالقرنفل، تدهن العروس كل يوم ولمدة شهر كامل بمستحضرات الكركم واللوز والصندل وظفر التمساح، قبل أن تجلس علي حفرة الدخان حفرة تشعل فيها الأعشاب العطرية فتمنح جسدك لونا ورائحة سماويين، بعد أن يتم ازالة الشعر من كامل الجسد، قلت لنفسي إهتزّي مثل شاكيرا.... يا للمرح، لكني اكتشفت لهلعي أن هذا المرح يعني تعلم أكثر من 75 رقصة بما فيها هز الأكتاف علي الطريقة الأثيوبية).
    نعم أيتها الخلاسية، إنها خلاصة طقوس أطرها هذا الخليط العربي الأفريقي الذي لا تسيطر فيه ثقافة علي أخري حتي وإن أراد البعض.
    في دارفور خمسة ملايين شخص لا يملكون إلا أن يحلموا بعرس كهذا، وبفستان فرح، يمكن للسودانيين إبداعه بأريحيتهم وذوقهم المتسامح، لأنه لن يكون من تصميم (مصممون من أجل دارفور)، ولن يحمل ماركته التي لم يسمعوا بها أصلا. فمتـــي يكون هذا العرس الكبير؟

    إعلامي سوداني مقيم بباريس


    المصدر:

    http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=today\15m20.htm...عبدالله&storytitlec=
                  

05-16-2007, 04:21 AM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 25130

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عروض ازياء علي جثة دارفور ... (Re: حيدر حسن ميرغني)

    Quote: مشكلة دارفور أوجدت من تفرغ لدراستها وتخصص في تفاصيلها، وتفنن في عكس المأساة حسب الخبرة والحاجة، ليس من قبل السياسيين فحسب إنما من كتاب وأدباء وفنانين ومسرحيين. وعارضات أزياء ممشوقات ورشيقات كرشاقة نساء دارفور اللائي لم يكتسبنها من الرجيم وشوربة الخضار بل بسبب الجوع والكر والفرار . هناك من تخصص في جغرافيا الإقليم، وفي عدد من القبائل وبطونها وأفخاذها وكروشها، اليوم يكفي أن تقرأ كتابا أو حتي مقالا عن دارفور لتدير به ندوة في أي فندق أوروبي أو أمريكي. ستجد من يتحلق حولك، وينصت لك ولمغامرات سندباد البر والبحر والصحراء أيضا . إنها مهنة ومهنة مريحة لأصحاب الخيال الخلاق.


    بعيدا عن أزمة درفور وتعقيداتها السياسية والاعلامية

    يلامس الاستاذ حافظ على عبدالله وفق ما ورد في الاقتباس أعلاه قضية أثيرت مرات عديدة في هذا المنبر

    وانا أوافقه الرأى فيما ذكر في هذا الخصوص

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de