|
السيادة الوطنية والإنقاذ - صلاح ابراهيم احمد
|
Quote: السيادة الوطنية والإنقاذ ________________________________________ نظام الإنقاذ لديه منطقه الخاص فى الحفاظ على السيادة الوطنية- أى جندى يأتى معتمراً قبعة زرقاء يمثل انتهاكاً للسيادة الوطنية- فمثلاً لو بعثت الأمم المتحدة جنوداً من بنغلاديش أو أندونيسا أو الباكستان فهم مرفوضون ولكن إن بعث الإتحاد الأفريقي جنوداً من مصر وأثيوبيا وكينيا وأفريقيا الوسطى بلباس رأس أخضر فهم مقبولون ولا يمثلون أى انتهاك لسيادتنا الوطنية. لم نسمع قط بان قوات تابعة للأمم المتحدة قد استعمرت قطراً دخلته لحل نزاع أو محافظة على سلام- فى حين أن الدول الأفريقية التى يقبل بها نظام الإنقاذ لم تحتاج لقبعة زرقاء لتحتل أجزاءً عزيزة علينا من أرض السودان- فمصر تحتل مثلث حلايب وتود أن ترسل كتيبة لحفظ السلام فى دارفور وأثيوبيا تحتل الفشقة وكينيا تحتل مثلث اليمى وحتى أفريقيا الوسطى تحتل أراضى سودانية ورغم هذا أجمعهم مقبولين- إن هذا المنطق الأعرج يصعب علينا فهمه- فكنا نعتقد جادين بكثرة حديث الإنقاذ عن السيادة الوطنية إنه حالما تعرض إحدى الدول المحتلة لأراضينا إرسال جنود لها ضمن قوات حفظ السلام الأفريقية أن ترفض بكل أبا وشمم أن تطأ أقدام جنودهم أرضنا حتى يسحبوا آخر جندى من أراضينا المحتلة ويعتذرون لنا علناً ثم بعد ذلك نقبلهم كحافظين للسلام. هناك أمر أخطر وهو قرار وزير الخارجية لام أكول (ذلك الرجل الذى فقد ظله) بفروع لوزارة الخارجية فى ثلاث مناطق هى الجنوب والشرق والغرب ولم يتبقى إلا الشمال وأظنه ينتظر أن تهدأ الأمور فى كجبار ليفتح فرع الشمال ويؤكد السيادة الوطنية داخل مثلث حمدى والمناطق الأخرى حرة فى أن تفعل ما تشاء وتتعامل مع المثلث الذهبى عن طريق فرع وزارة الخارجية وحين تتم تدابير دولة حمدى سيرفع أكول الفروع إلى سفارات كاملة الدسم. ولازالوا تحت ستار السيادة الوطنية يرفضون إرسال أى متهم ليحاكم خار ج القطر ويتمسكون بأنهم لم يصادقوا على قانون المحكمة الدولية وبالتالى لا ولاية لها عليهم متناسين أن القرار أحيل للمحكمة من مجلس الأمن وأن أصدقاءهم روسيا والصين تفادوا الإحراج بالامتناع عن التصويت بدون اللجوء لحق النقض مما جعل إجازة القرار ممكنة وبالتالى أصبحوا ملتزمين به- فهل يعقل أن يستعملوا حق النقض عندما يعرض الأمر مرة ثانية لإجازة وسائل لتنفيذ القرار بعد رفض نظام الإنقاذ تنفيذه؟. إننا مقبلون على عقوبات دوليه سندفع ثمنها نحن الضعفاء- لأن صدام بنا القصور إبان المقاطعة فى حين باع أفراد الشعب العراقى أبواب وشبابيك منازلهم- وسكن القذافى فى خيمة بها من وسائل الراحة أكثر مما فى أى فندق خمسة نجوم- وأفراد الشعب الليبى يحصلون على الطعام والأحذية عن طريق كروت التموين. لكن فى النهاية تعقل القذافى ودخل فى مساومة سلم فيها اثنين شريطة أن يكتفوا بذلك ولا تطاله الإدانة ودفع بلايين الدولارات كتعويضات- كما ضحى بالمسكين أبو القنبلة الذرية الإسلامية ذلك العالم الباكستانى الذى حاول مساعدة الفذافى لإنتاج قنبلة ذرية ليبية فانتهى به الأمر فى أضابير المخابرات الأمريكية. فلماذا لا يعقدون مثل هذه الصفقة يحافظون بها على الكبار ويجنبونا نحن الصغار من آلام الحصار؟ فلقد سلمتم كارلوس وبن لادن من قبل فلن تعدموا إرهابياً تسلموه إن نظام الإنقاذ ووزير خارجيته اللا منتمى أخطر على السيادة الوطنية من أى قبعة زرقاء. صلاح إبراهيم أحمد 05.05.2007 |
|
|
|
|
|
|