|
سامى الحاج الحاضر الغائب فى اليوم العالمى لحرية الصحافة
|
عندما أثار الأمين العام للأمم المتحدة الجديد حفيظة الحاضرين
على نفس المنوال من سياسة الإستخاف بعقول البشر والتى يبدوا انّها أصبحت سياسة العالم الجديد ولغة يجب ان يسمعها كل البشر بل و يجعلوها قاعدة واجبة التنفيذ و التطبيق, لا تقبل التغيير و لا التفكيير , مثلها مثل فلسفة الإرهاب و ذلك البحر الذى لا ساحل له. يأتى اليوم العالمى لحرية الصحافة و العالم يذداد ليبهاً , فوضى و جوراً. وبين هذا وذاك تتناثر كل القيم هباءاً مع رياح التغيير و أهمّها الأخلاق التى بنى على أساسها الإنسان الغربى حضارته و تفدّمه. ليس هذا فحسب بل ظلّ يتباهى بها على إنسان العالم الذى يصفونه بالثالث . يأتى اليوم العالمى لحرية الصحافة و هو مجرّد مفردة لا تتلاقى او تتقاطع فى أى من معانيها ولا مفرداتها مع الإنسان أو حقوقه و حرياته الأربع فى نقطة واحدة. تأتى المناسبة و الإنسان يعانى من شظف العيش و ويلات الفقر و الجهل و المرض. و مهما حاولت أن أصف أحوال الإنسان البسيط فلن أستطيع , الإنسان الذى أصبح محاصراً من كل جهة, مرّة من الداخل و لم يترك له إلاّ طريقاً واحداً هو الهروب للخارج الذى يتفنن فى إستغلاله ليكون و احداً من أدواته التى تذادا كل يوم من اجل تنفيذ فكرة. كلما حاولوا أن يقنعوا انفسهم بأنهم سيفلحون فى النهاية يجدون المسافة قد بعدت بينهم و بين الهدف. السبب بسيط و سهل هو انّ الإنسان كلما تطوّر كلما تصوّر أنّه وصل لشواطئ العظمة التى لن ترجعه بعدهاقوّة فى الأرض إلى بحر الإحتمالات. و يحاول بكل ما اوتى من قوّة أن يبعد و بأقصى مايستطيعه عن الساحل حتى لا تقتك به موجة تسنامى صغيره يمكن ان تبدد احلامه ولكن فجأة يدرك بأنّ الأرض التى يقف عليها غير ثابتة بل يمكن أن تنشق نصفين وتبتلعه او ان تذفر بغضبها و تذيبه كما لم يكن شيئاً , بل الأبسط منه أن ترقص معه و به وعندهالن تنفعه كل التكونولوجيا التى وصل أليها و طوّعها من أجل .... عندها لن تجدى كل الأسلحة مهما تنوّعت و كثرت, ملوسة أو محسوسة.لأنه عندها بكل بساطة سيدرك بأنه ضعيف جداً و للغاية, لدرجة أنّ فيروس صغير لا يراه يحوّل حياته لحرب نفسية لا تعرف الهدنة. عندها سيعرف بأنّ لهذا الكون خالق يعلم دبيب النملة السوداء , فى الصخرة الصماء, فى الليلة الظلماء , خالق أقرب إلينا من حبل الوريد, خالق لم يعجزة هذا الشئ الإنسان الذى كرّمه على على ملائكته الكرام العظام الذين لا يعصونه أبداً. خالق قال فى كتابه العزيز و لا تحسبّن الله غافلاً عمذا يفعل الظالمون), و قال فيم معناه يا عبادى لو أن أولكم و ىخركم ,إنسكم و جنّكم أطاعونى و كانوا على قلب رجل واحد ما ذاد فى ملكى شيئاً. يا عبادى لو أنّ أولكم و آخركم , إنسكم و جنّكم عصونى وكانوا على قلب رجل واحد ما نقص فى ملكى شيئاً). خالق لم تلفح كل إبراطوريات الغنسان على مر العصور والأزمان مهما بلغت من أن تنجو من عذابه يوم يريد وو قت يريد و كيف يريد. و اليوم يحاول الغرب أن يحتال على خالقه الذى يرفض الغعتراف به إلا بلسانه لا بأفعاله. الإنسانية التى يحاول بوش جماعته ان يبوقها فينا هم أحوج من يكون أليها لأننا بكا بساطة لا نطمع فى ما عند أحد و لا نقوى على ذلك. و الديقراطية التى يبشر بها هو اول من يناقضها لأنه يحاول الدوران حول القانون الدولى والإنسانى و كسر عنق الحقيقة. أفعل ما بدا لكم و لكن أياك أياك من غضب الله فقد طال حلمه. أما صديقى الأمين العام فأقول له و هو كان قد أرسل رسالة لجماعة الصحفيين الذين أجتمعوا فى دارهم بالقرن وكانوا يتقاسمون مع المنظمة العالمية للثقافة والفنون التابعة للامم المتحدة, الإحتفال بيوم سمته الامم المتحدة( اليوم العالمى لحرية الصحافة) أكثر ما أثار حفيظة الحاضرين هو عندما سرد ممثل المنظمة خطاب الامين العام للامم المتحدّة يان كى مون و المرسل للصحافيين السودانيين على نغم المناسبة. وذلك عندما تحدّث الامين العام عن الحريات الصحفية و ضرورة إحترامها و ضرورة عدم إفلات المعتدين من العقاب. وهو ما كان عنوان للجلسة التى إحتفل فيها الصحفييون السودانيون بالمناسبة و الذين ثار حفيظتهم الأمين العام حينما أخذ حادثة إختاف الصحفى البريطانى ألن جونسون و الذى لم يكما إسبوعه السادس كمثال على إعتقال الصحفيين وتجاهل سامى الحاج كالعادة و هو ممسكاً عن الطعام و قضى 65 شهراً معتقلا بلا تهمة او محاكمة, منتظراً من الأمين الجديد جديد يختلف به عن سلفه الذى لم يخرج من تعليمات الذين اتوا به ليكون فى الرئاسة. لم أستغرب من المفارقة ولكن هناك من لم تعجبه الحركة وقام بلفت نظر المتحدذث بإسمه و الذى اتى بمبرر ليته سكت ولم يعقّب. يأتى اليوم العالمى لحرية الصحافة و الصحفييون يواجهون منهجية مرسومة و مخطط لإبعادهم عن مناطق الحروب التى يبدوا أنذها أصبحت الوسيلة الوحيدة من اجل حسم القضايا و تحقيق النفوذ. كانت محاولة طيبة من الامين العام ان يتذكر ان هناك صحفيين لهم حقوق و لكن ما فاته هو ان الصحفيين قد أدركوا منذ أن قصفتهم الطائرات الامريكية فى فندق بغداد بأنّّهم مستهدفون و حتى الأمين العام ومنظمته التى فشلت او أرادت ان تفشل كلما كان الضحية من امثال سامى الحاج و غيره من الغوانتاناميون او ساكنى السجون السرّية. عذراً يا سيادة الامين العام على هذه الكلمات الساخنة فلقد قصدت ان تكون ساخنة عساها تذيب بعضاً من جمودك و جليد الإدارة الامريكية. أهمّ ما خرج به الصحفييون فى اليوم العالمى للصحافة هو عهدهم الذى قطعوه على انفسهم بمواصلة المسير مهما كانت الاهوال المحدقة على الطريق من اجل حق الإنسان فى المعرفة , يينهم بانّهم يجب أن يحاربوا كل الديكتاتويرات , ليس بصواريخ التوماهوك و لا الكروز و لا الأف 16 و لكن بأقلامهم و عدساتهم سواءاً على المستوى المحلّى او العالمى. عندها أن الحقيقة باقية رغم شراسة المعركة لكننا حتما ستنتصر. لكننا لن ننتظر ... لن ننثنى .. لن ننكسر.. لن فيكم شيئاً و لو إنتهى الطريق هلاكا..
|
|
|
|
|
|