|
من أجل مستقبل أجيال ...... المجلس القومي للتخطيط الاستراتيجي بالسودان
|
هو وعاءً جامعاً لكل مستويات الحكم المنصوص عليها في الدستور الانتقالي ، وكل قوى المجتمع الحية من العلماء والخبراء وأهل الفكر ، بمختلف آرائهم واتجاهاتهم السياسية ، جاء المجلس القومي للتخطيط الاستراتيجي مكملاً لبناء أجهزة الدولة كبرلمان تخطيطي يسهم من خلال الحوار والتداول دون حجر على رأي أو فكر في صياغة رؤية موحدة للسودان الذي نريد بلا تكتل حزبي أو تعصب قبلي أو منطلق جهوي بل أمة سودانية وضعت نصب عينيها أن تكون موحدة متطورة ومتحضرة .
من أجل تبيان معالم طريقنا للمرحلة القادمة وقد عقدنا العزم ووحدنا الارادة على أن نحول التحديات إلى مكتسبات ونتجاوز صعوبات المرحلة ونحن أقدر من أي وقت مضي على تأمين مصالح بلادنا العليا وتحقيق اهدافها الكبرى .
البلاد تعكف على إعداد خطة استراتيجية خمسية المراحل تبدأ المرحلة الخمسية الاولى بالعام 2007م الذى سيكون عام الاسـاس وتنتهــى بالعام 2011م هدفها احداث نقلة فى اوضاع البلاد من الاحتراب والاضطراب إلى السلام والاستقرار والوحدة الطوعية ومن الحاجة والفقر الى مدارج الكفاية والعطاء : نحشد لها طاقات أبناء الوطن وقدراته البشرية ونعبئ لها موارده المادية ونوظف لها علاقتنا الخارجية . إن أهمية خطة الخمس سنوات الأولى ( 2007-2011م) تأتي في تزامنها مع الفترة الانتقالية إذ بنهايتها عام 2011م تكون الفترة الانتقالية المتفق عليها في إتفاقية السلام قد شارفت نهايتها ، ولذلك تشكل هذه المرحلة محطة هامة جداً في مسار الإستراتيجية . فهذه السنوات الخمس تضع تحدياً واضحاً وهو ما يطلق عليه "الاصرار على الوحدة " بسعينا جميعاً لنجعل الوحدة خياراً جاذباً بنهاية الخمس سنوات أى بنهاية الفترة الانتقالية . وهذا يشكل هماً إستراتيجياً وتحدياً كبيراً لا بد من أن نعمل له جميعاً لتصبح الخطة الخمسية (2007-2011م) هى خطة السلام والتنمية التى تصنع وحدة حقيقية للسودان كله ، بتأمينها للوحدة وتعزيزها للاستقرار والسلام فالاستقرار السياسي كما نعلم جميعاً هو اللبنة الأولى ورأس المال الحقيقي للبناء والتنمية وزيادة الموارد ورفع مستوى المعيشة (تضمين فقرة عن التدريب في التنمية البشرية) .
نبني خطتنا الخمسية على ما خطته ايدينا من دستور انتقالي وما وافقنا عليه من اتفاقيات للسلام واتفاقياتنا مع الاسرة الدولية والتزاماتها تجاهنا واحتياجاتنا التي حددتها بعثتنا المشتركة مع المجتمع الدولي وقبل ذلك استراتيجيتنا القومية ربع القرنية .
وبالتالي فإننا نرى أن من أهم موجهات هذه الخطة : أولاً : إقرار السلام المستدام وتعميق الوحدة الوطنية الطوعية . ثانياً : تعزيز أدب الحوار الوطنى والتنافس السياسي السلمي بدلاً للتنازع والاقتتال . ثالثاً : استدامة معدلات النمو الاقتصادي . رابعا : زيادة الإنتاج والانتاجية في القطاعين الزراعي والصناعي ومضاعفة الصادرات . خامساً : الاستمرار في إقامة مشروعات البنى التحتية خاصة والنقل بوسائله المختلفة بما يحقق الربط لاجزاء الوطن شرقاً وغرباً ، شمالاً وجنوباً . سادساً : إكمال منشآت الري الكبرى مثل تعلية خزان الروصيرص وإنشاء سد ستيت وبقية مشروعات حصاد المياه . سابعاً : التركيز على التنمية البشرية بناءً للقدرات وتوسيعًا لفرص العمل والاستخدام فى جميع القطاعات وترقية مجالات الضمان والتأمين الاجتماعي . ثامناً : مضاعفة جهود البحث العلمي وتجويد مخرجات التعليم العالي لخدمة مطلوبات الخطة الاستراتيجية . تاسعاً : تأكيد التوازن الولائي والمحلي في تخصيص الموارد وضمان عدالة توزيع خدمات المياه والصحة والتعليم العام وتعميمها بما يحقق الالتزام الوطني واهداف الالفية الثالثة . عاشراً : تبنى مشروعات محددة لمكافحة الفقر مع التركيز على التنمية الريفية ومشروعات تنمية المجتمعات . حادى عشر : التركيز على المشروعات ذات العائد السريع خدمة للعائدين من النازحين واللاجئين والمتأثرين بالحرب . ثانى عشر : العناية بقطاعات المجتمع النوعية ورعاية الفئات الضعيفة واحياء قيم التكافل والتناصر والتطوع . ثالث عشر : الاهتمام بالمواصفات والجودة لتحقيق الميزة التنافسية محلياً وعالمياً . رابع عشر : ابتدار مشروعات للاحياء الثقافي والفكري والرياضي في إطار التنوع والتعدد وتعميق قيم التعايش واحترام الآخر . خامس عشر : تشجيع القطاع الخاص والاهلي ومنظمات المجتمع المدني للمساهمة الفاعلة في تنفيذ ما تتمخض عنه الاستراتيجية . سادس عشر : مراجعة هياكل الدولة وزيادة كفاءتها بما يضمن توزيع السلطات والاختصاصات بين مستويات الحكم بشكل عادل . سابع عشر : تطوير القدرات الدفاعية والامنية واعادة تنظيمها ضماناً للسلام ودفاعاً عن الوطن .
|
|
|
|
|
|