|
Re: لا يفتقد أحد الثمرات الثلاث... (Re: ابو جهينة)
|
الريس الوجيه أبو جهينة ....
صباحك ورد يا شيبه الورد ......
Quote: سقطت الثمرات .. بالقرب من ساق الشجرة الأم .. التي تقف كأن الأمر لا يعنيها في شيء ... إستسلام لحزن أبدي .. و فجيعة تتكرر كل موسم .. حتى تحجَّر قلبها فصار أقسى من ساقها التي تغطيها طبقات لحاء خشنة .. فالثمار لا محالة مقطوفة عنها الواحدة تلو الأخرى .. تقف وسط هوج الرياح .. كجبل راسخ ... تنتظر فراغ أغصانها من الثمار .. خسارتها لفلذاتها .. لتبدأ مخاضاً جديداً .. برعماً برعماً .. بتْلة تلو البتْلة .. زنبقة بعد الأخرى .. ثمرة إثْر ثمرة ... تحس بها تُثْقِل كاهل أغصانها و فروعها .. تستقبل أرتال الفراشات و ممالك النحل و جيوش النمل ... |
جمال وروعة يا ريس في الوصف وسلاسه في التعبير وجمال في المعنى ..... هكذا أنت كما عودتنا دوماً ....
متابع ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا يفتقد أحد الثمرات الثلاث... (Re: مجدي عبدالرحيم فضل)
|
مجدي
سلام يا إبن عمي العزيز
Quote: الثمرات الثلاثة هي التربة ،،، البذرة ،،، الماء ،،،
ولابد لنا أن نعمل وأن نجهز لهذة الثلاثية من الآن :
أولآ: التربة هي الصدقة الجارية،،،
ثانيا: البذرة وهو الولد الصالح يدعوا له ،،،
ثالثا: الماء وهو العلم المنتفع به ،،، |
لا فض فوك ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا يفتقد أحد الثمرات الثلاث... (Re: ابو جهينة)
|
الأستاذ الفاضل جلال....إحترامي وتقديري
Quote: و الثمرة الأخرى .. منذ أن بدأتْ برعماً عند منحنى الغصن .. كانت تعاني من مشكلة في النمو و مجاراة إخواتها في الشَب عن الطوق و التشبع بمختوم عصارتها... ضعيفة .. و مهددة بالسقوط بين لحظة و أخرى. أفزعتْها قوة الرياح .. إلتصقتْ بثمرة قربها كانت في عنفوان أيام قطافها .. فأبعدتْها بلكزة ساعدتْها الرياح على زيادة قوتها .. فسقطت قرب الثمرة الأولى .. حاولتْ أن تزحف نحوها طلباً للحماية .. فتدافعت جموع النمل نحوها .. مختزلة جهد الطلوع إلى الأعلى .. و غطتْها بالكامل تمتص ما تبقى من حياتها.
( الضعاف من بني البشر .. الضعاف فقط هم الذين يفهمون معنى الإستقواء بالعشيرة ). |
من آتاه الله الحكمة فقد آتاه خيرا كثيرا....
سرد مدهش ونص تحتشد فيه معاني عميقة...
ربنا يديك العافية....
معزتي
سحر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا يفتقد أحد الثمرات الثلاث... (Re: محمد على طه الملك)
|
Quote: ( الفجيعة المضاعفة .. تلجم ألْسِنة الحزن .. و تجعل أفواه النواح خرساء |
Quote: ( مَن يكون في الملمات ضعيفاً لا حول له و لا قوة .. ثم يناشد مضطراً مَن هو أضعف منه .. تتداعى إلى نفسه أمواج الإحباط في درجات متفاوتة .. و تتنازعه ومضات الأمل كبريق عيني وحش في حلكة الظلام .. يريدها و في نفس الوقت يتحاشاها ) |
Quote: ( لا يعرف أحد إلى يومنا هذا كيف يكون شعور الإنسان يهوى إلى قدره المحتوم ... و هو ينادي مستغيثاً و كل مَن حوله لا يسمع و لا يحس أو يصطنعون ذلك .. ) |
Quote: ( الضعاف من بني البشر .. الضعاف فقط هم الذين يفهمون معنى الإستقواء بالعشيرة ). |
Quote: ( وقوع المصيبة .. و لا إنتظارها ... ) |
Quote: و إنقسمتْ جحافل النمل بين متسلق ساق الشجرة .. و بين متحلق حول الثمرة المريضة .. و بين مهرول إلى هذه التي تلفظ عصارتها .. بينما جرحها يغري الجحافل بالولوج إلى لب الثمرة عبر هذا الرحيق المندلق. |
هنانقف ونتادب امام هذه التصور العميق
Quote: لا يفتقد أحد الثمرات الثلاث... |
الرائع ابو جهينه: كلماتك دي جسدتك فيها كما عصفور ليلى دائما فقد كانت ليلى تحب جدتها وذات يوم مرضت الجده,فقال لهم الحكيم:تستشفى بوردة حمراء........وماتركت ليلى مكانا لم تبحث فيه ولكنها كانت ترجع دائما حزينه فعلم عصفورها بما تعانيه ............... وكانت نافذة ليلى تطل على شجرة ورود بيضاء فما كان من عصفورها الا ان يغرس شوكة وردة بيضاء في قلبه فتحولت الورده الى اللون الاحمر. كلماتك دائما انا كتير بحسها انها ما بتجي من وحي الخيال فهي مشبعه من واقع الحياه والمجتمع الانحنا عايشين والانسان الاحساسه عالي زيك دائما بكون عصفور ليلي ربنا يحفظك ويحفظ قلمك
عفاف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا يفتقد أحد الثمرات الثلاث... (Re: عفاف أبو حريرة)
|
الأخت العزيزة أم أحمد
سلام و إحترام
Quote: كلماتك دي جسدتك فيها كما عصفور ليلى دائما |
أزيد على تجسيدك شيئاً بسيطاً ... فأنا قد بللني مطر كثيف .. فاهترأ جناحاى .. و لكن رغما عن ذلك .. لا زال لدي القدرة على الشدو من فترة لأخرى .. و لا أدري إن كان الشدو يوافق دوزنة حياتنا في الغربة و يتماشى مع إيقاعها ..
Quote: فقد كانت ليلى تحب جدتها ... وذات يوم مرضت الجده,فقال لهم الحكيم:تستشفى بوردة حمراء........وماتركت ليلى مكانا لم تبحث فيه ولكنها كانت ترجع دائما حزينه فعلم عصفورها بما تعانيه ............... وكانت نافذة ليلى تطل على شجرة ورود بيضاء فما كان من عصفورها الا ان يغرس شوكة وردة بيضاء في قلبه فتحولت الورده الى اللون الاحمر. |
شكرا على هذه المطابقة السمحة.
حفظك الله و أبقاك تحية خاصة لصديقي عصام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا يفتقد أحد الثمرات الثلاث... (Re: ابو جهينة)
|
Quote: بينما كانت الرياح تراوغ الأوراق و تمرق من بينها .. محدثة صفيراً متدرجاً.. إستغاثت الثمرة بإخواتها ... و لكن الثمرات كن مشغولات عنها بإجترار الرحيق الجاري في عروقها حتى الثمالة التي أفْقدتْها الإحساس بمن حولها .. و لاهيات بالعبق المستشري في المكان من قشورها... يتمايلن في لهو طفولي مع حركة الرياح .. يحْسِبْنه مرحٌ بريء. فسقطتْ الثمرة و هي تنادي أمها الشجرة ... و لكن صوت الريح كان أعلى .. فضاع النداء كصرخة في وادٍ .. |
سلام يا ريس ..
الثمار نتيجة غرس إن كان طيب أو غير ذلك .. وزي ما جاء في سردك بعدها يجي ثمر كثير ولا يعرف من كان أولهم في الظهور .. الحياة دورتها تبدأ بغرس بذرتها في الدنيا وتتواصل إلى تعود إلى نفس مكان غرسها الأول وهو نهاية الحياة ..
شكراً يا ريس لقد وجدت خلف هذه الثمرات معانِِ كثيرة .. لعلنا نعرف أين نغرس أشجارنا ونرعاها حتى تثمر لنا ثماراً طيبة ..
كل الحب ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا يفتقد أحد الثمرات الثلاث... (Re: معتصم دفع الله)
|
تحياتى ابو جهينة
Quote: بينما جرحها يغري الجحافل بالولوج إلى لب الثمرة عبر هذا الرحيق المندلق.
|
سرد رائع يسنده معين لغوى وتاملأت تركز على فلسفة
عميقة و ملكة استبصار ونفاذ فى الادوات التعبيرية.
امتعك الله بقدر ما امتعتنا.
عبدالواحدابراهيم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا يفتقد أحد الثمرات الثلاث... (Re: معتصم دفع الله)
|
معتصم
Quote: الثمار نتيجة غرس إن كان طيب أو غير ذلك .. وزي ما جاء في سردك بعدها يجي ثمر كثير ولا يعرف من كان أولهم في الظهور .. الحياة دورتها تبدأ بغرس بذرتها في الدنيا وتتواصل إلى تعود إلى نفس مكان غرسها الأول وهو نهاية الحياة .. |
ألا توافقني أن بعض الناس مثل الأشجار حتى عندما تفقد فلذاتها ... و هذا نتاج تكالب الدنيا بأظافر و مخالب تنهش الأجساد دون هوادة .. لذا دائما أقول أن الحزن يجب أن يُطلق من قمقمه .. و التعامل معه كجزء مهم في الحياة ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا يفتقد أحد الثمرات الثلاث... (Re: ابو جهينة)
|
الاستاذ/ ابوجهينة
عايزة اقول ببساطة اني ما قدرت احرك اي اصبع ولا رمشت عيني طول ما انا بقرا في النص البديع ده..
إلتصقتْ بثمرة قربها كانت في عنفوان أيام قطافها .. فأبعدتْها بلكزة ساعدتْها الرياح على زيادة قوتها .. فسقطت قرب الثمرة الأولى .. حاولتْ أن تزحف نحوها طلباً للحماية .. فتدافعت جموع النمل نحوها .. مختزلة جهد الطلوع إلى الأعلى .. و غطتْها بالكامل تمتص ما تبقى من حياتها. تسلم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا يفتقد أحد الثمرات الثلاث... (Re: حيدر حسن ميرغني)
|
عزيزي حيدر
سلام و تحية
Quote: الثمرات الثلاث ضلَن الطريق للقسيبة
عشان شنو؟ |
فقدان الطريق خير من السقوط بين البراثن و المخالب ..
و لكن ...
ثمرة ضلت طريقها للقسيبة .. لأن القسمة التي حدثتْ للمحصول نسيتْ أن تشملها. ثمرة ثانية ... كانت طعاما للطير .. فلم تتبق إلا النواة. و الثالثة ... ضلتْ طريقها للقسيبة لترتمي في حضن ( زير ) كبير مدفون لنصفه في الأرض مع بعض الماء الدافيء في غرفة معتمة ..
ممكن ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا يفتقد أحد الثمرات الثلاث... (Re: ترهاقا)
|
ترهاقا
شوقي لك لا يوصف ..
Quote: الله يجيب الليالى المتكافئة |
بتجي بحول الله .. بس المهم الواحد يعقد النية و يشد الهمة و يجهز بالحيثيات .. و الباقي على الله.
تحياتي لأم علاء و علاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا يفتقد أحد الثمرات الثلاث... (Re: abubakr)
|
أبن عمي،، أبوجهينة،،
نحن بدهشة المتأمل نقف تحت شجرتك المثمرة إبداعا وفنا،،،
وكل ما نمر عليها وترمي بظلالها الوريقة تلتحفنا من حرارة،،،
الجوء وسمومه المحرقة تسقط من عليائها ثمرة غضة بضة تسدُ ،،،
رمق جائع فقير لله تأتي بنا في موكب بديع لا يقوي الظمآن إلا،،،
أن يشرب شربه من مخزون أوراق تلكم الشجرة ذات الغضون النضرة،،،
وفعلا ما من مار إلا وأخذ إتكأة محارب تحت ظلال هذة الدوحة المباركة،،،
بإبداع العارف المتمكن أبوجهينة الذي يعرف ما يطلبه القراء ويأخذ البابنا،،،
وأعيننا علي ذات الثمرات الثلاث بفقدهم نتعث وبجنيهم نسعد إيما سعادة ،،،
بالله عليك ياأبن العم زيدنا جمال من جمال وخذنا الي مصاف الكمال لرب الكمال،،،
تقربا وتقي وبهكذا مواعظة نستعيظ وكل ما تضربنا حرارة الشوق تجدنا تحت ظلك،،،
نأخذ قيلوله تعب ومتهالك من وعثأ السفر وطول الطريق المحفوف بثلاث مخاطر ،،،
حتي نفوز ولو بثمرة من ثمرات الخير الوفير التي تكتظ بها أغصان شجرتكم المباركة،،،
،،،أبن عم لك يلتحف سماء جده ومسافر عبر الكلمة يبحث للشجرة مباركة زيتونها،،،
يكاد زيته يضيء مابين جده والرياض شوقا للسلاسة وجيزيل المعاني وسلام المسير ،،،
،،،أبوقصي،،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا يفتقد أحد الثمرات الثلاث... (Re: مجدي عبدالرحيم فضل)
|
الأستاذ – أبوجهينة – تحياتي،
استمتعت بقراءة (لا يفتقد أحد الثمرات الثلاث) ورمزيتها وإيحاءاتها التي تقود للتأمل في دهاليز صراع الحياة وهي تودع الذاهبين وتستقبل القادمين .. تتساقط أوراق الأشجار عندما يعتريها المرض والاصفرار أو تداهمها العواصف .. فتورق من جديد، كل الأحياء تستأنس ببني جنسها .. رغم فشلها في الدفاع عنها عندما تعصف بها النوائب .. بل تطنش أحياناً كان الأمر لا يمهمها .. كثيراً ما نرى بشر تبصقهم الحياة على أرصفتها .. نتألم نعطف نتعاطف أو ندير وجوهنا لاسيما عندما تكون إمكانية التدخل أقرب للمستحيل فيمزقنا الشعور بقلة الحيلة أمام ما يؤرق الخواطر .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا يفتقد أحد الثمرات الثلاث... (Re: ابو جهينة)
|
أستاذنا الجليل محمد عبدالجليل
Quote: دهاليز صراع الحياة وهي تودع الذاهبين وتستقبل القادمين .. تتساقط أوراق الأشجار عندما يعتريها المرض والاصفرار أو تداهمها العواصف .. فتورق من جديد، كل الأحياء تستأنس ببني جنسها .. رغم فشلها في الدفاع عنها عندما تعصف بها النوائب .. بل تطنش أحياناً كان الأمر لا يمهمها .. كثيراً ما نرى بشر تبصقهم الحياة على أرصفتها .. نتألم نعطف نتعاطف أو ندير وجوهنا لاسيما عندما تكون إمكانية التدخل أقرب للمستحيل فيمزقنا الشعور بقلة الحيلة أمام ما يؤرق الخواطر . |
ما تحته خط ... هو بيت القصيد ... فما أقسى أن ترى غريقاً يستغيث بك و لا تستطيع أن ترمي إليه بحبال و أطواق النجاة ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا يفتقد أحد الثمرات الثلاث... (Re: ابو جهينة)
|
فالثمار لا محالة مقطوفة عنها الواحدة تلو الأخرى .. تقف وسط هوج الرياح .. كجبل راسخ ... تنتظر فراغ أغصانها من الثمار .. خسارتها لفلذاتها .. لتبدأ مخاضاً جديداً .. برعماً برعماً .. بتْلة تلو البتْلة .. زنبقة بعد الأخرى .. ثمرة إثْر ثمرة ... تحس بها تُثْقِل كاهل أغصانها و فروعها .. تستقبل أرتال الفراشات و ممالك النحل و جيوش النمل ... يزورها زوار الليل أنواعاً من الوحش و الطير يحتك بها دون مَنٍ منها أو أذى .. فتفقد لحاء ساقها .. طبقة من بعد طبقة .. لا تعرف إلى أي حدٍ وصلتْ شرايين جذورها ... و لكنها سعيدة بأن جسدها يتلقى منها العرفان فيمدها بأسباب بقائها و نضارتها ....
http://www.thefruitpages.com/fruitAtoZ.shtml
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا يفتقد أحد الثمرات الثلاث... (Re: ابو جهينة)
|
( مَن يكون في الملمات ضعيفاً لا حول له و لا قوة .. ثم يناشد مضطراً مَن هو أضعف منه .. تتداعى إلى نفسه أمواج الإحباط في درجات متفاوتة .. و تتنازعه ومضات الأمل كبريق عيني وحش في حلكة الظلام .. يريدها و في نفس الوقت يتحاشاها )
| |
|
|
|
|
|
|
|