|
يا المدعي العام الاممي الا تسمع ؟ الم يقل لك المرضي بلها واشرب مويتها ؟
|
حين تقدم المدعي العام الاممي بتوصيته لمحكمة الجنايات الدولية كان رد الفعل من جانب الخرطوم انغعاليا كعادته بقسم جديد للرئيس ( ابو قسم ) يقول فيه انه لن يسلم اي سوداني ، ولعل ذلك مفهوم من رجل يتخذ القسم والشكية ( لي الله ) اسلوبا لادارة حكم يعتقد انه جدير بتوليه ، ولكن الامر المحير هو رد فعل محامي الدوله الاستاذ المرضي وزير العدل فقد قال ان تسليم اي مواطن يعد انتهاكا لسيادة الدولة ، حتى هنا نقول حسنا و يضيف ان اي محاكمة للمتهمين - ويعني كوشيب والمرضي - يجب ان تتم في السودان ويسخر من المدعي العام الاممي ليقول له ( ادلتك بلها واشرب مويتها ) وايضا نقول حسنا ، ولكن ما امسك عنه المرضي ولم يوضحه هو كيف يقوم القضاء السوداني الذي صفه بالنزيه والعادل بمحاكمة المتهمين والنيابة التي يقف هو على رأسها لم تجر تحقيا معهم - على الاقل بالنسبة للوزير هرون - ولم تقدم ادلة ضدهم .
اعتقد انه وبصدور مذكرة التوقيف - بناء على توصية المدعي العام الاممي - يدرك الان المرضي ان الاخير لم يلتفت لنصيحته ببلها وشرب مويتها ، وجاء الان دور فتحي خليل ونقابته في كشف الفضيحة القانونية - كما وصفتها الخرطوم - بافحام قانوني المنظمة الدولية وتلقينهم درسا ، فقد وضح للجميع ان - حكاية - القسم لا يسري مفعولها خارج الحدود الجغرافية للسودان .
|
|
|
|
|
|