المتقهقرون : تقرير خاص صادر عن لجنة حماية الصحفيين

Quote: لجنة حماية الصحفيين 330 Seventh Avenue, New York, NY 10001 USA هاتف: (212) 465-1004 فاكس: (212) 465-9568 موقع الإنترنت: www.cpj.org إيميل: [email protected] المتقهقرون تقرير خاص صادر عن لجنة حماية الصحفيين: الدول العشر التي شهدت أشد تراجع في حرية الصحافة نيويورك، 2 أيار/مايو 2007—كشف تحليل جديد أجرته لجنة حماية الصحفيين أن ثلاث دول من منطقة إفريقيا جنوب الصحراء هي من ضمن الدول التي شهدت تراجعا شديدا في حريات الصحافة. واحتلت أثيوبيا مقدمة قائمة المتراجعين التي أعدتها لجنة حماية الصحفيين، حيث شرعت الحكومة في حملة قمع هائلة ضد الصحافة الخاصة تمثلت في إغلاق بعض الصحف وحجز محرريها في السجون. وضمت قائمة أسوأ "المتقهقرين" في الحريات الصحفية أيضا روسيا وكوبا، إلى جانب الدولتين الإفريقيتين غامبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية. وقال المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين، جول سايمون، "عندما يتعلق الأمر بحرية الصحافة، نجد الديمقراطية في أضعف حالاتها. فالبلدان الإفريقية الثلاث، على الرغم من تنوعها، نالت المديح في بعض الأوقات بسبب تحولها نحو الديمقراطية—ولكنها في الواقع تتراجع في مجال حرية الصحافة، إذ يتعرض الصحفيون في أثيوبيا وغامبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية للسجن والاعتداءات ويعانون من الرقابة، وهذا الوضع أسوأ كثيرا مما كان عليه الحال قبل بضع سنوات فقط". عمدت لجنة حماية الصحفيين إلى إصدار هذا التقرير إحياءا لليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يصادف يوم 3 أيار (مايو)، وذلك لجذب الانتباه في هذا العام للتراجع طويل الأمد في أوضاع حرية الصحافة. أما بقية البلدان التي تستكمل "قائمة أسوأ 10 متقهقرين" التي أعدتها لجنة حماية الصحفيين، فهي الباكستان، ومصر، وأذربيجان، والمغرب، وتايلند. تعكس مجموعة المتقهقرين هذه خليطا من الدول المنفتحة نسبيا، والتي تحولت بصفة مضطردة نحو القمع، ومن الدول القمعية والتي ساءت فيها أوضاع الصحافة بصفة ملفتة للنظر. فقد كانت بعض الدول مثل تايلند والمغرب تعتبر من الدول القيادية في مجال حرية الصحافة في مناطقها، ولكنها شهدت تراجعا شديدا خلال السنوات الخمس الماضية. وهناك دول أخرى مثل كوبا كانت معروفة منذ أمد بعيد بسجلها الضعيف في هذا المجال، ولكنها زادت قيودها على حرية الصحافة من خلال الاستخدام الشائع لسجن الصحفيين وطردهم ومضايقتهم. وأضاف جويل سايمون، "إن سلوك هذه الدول جميعا يثير قلقا بالغا، ولكن التراجع المضطرد في الدول التي شهدت فيها وسائل الإعلام ازدهارا في السابق، يظهر مدى السهولة التي يجري خلالها سلب الحق الأساسي المتمثل بحرية الصحافة". وكي تتمكن لجنة حماية الصحفيين من تحديد اتجاهات أوضاع حرية الصحافة، قامت بتحليل البيانات الخاصة بكل حالة في أنحاء مختلفة من العالم خلال الفترة بين عام 2002 و 2007. وقد حدد موظفو اللجنة طبيعة أوضاع الصحافة في البلدان المعنية استنادا إلى مقارنة سبع فئات، وهي: الرقابة الحكومية، والمضايقات القضائية، الملاحقات القضائية بتهمة التشهير، حالات موت الصحفيين، الاعتداءات العنفية ضد الصحافة، حالات سجن الصحفيين، والتهديدات ضد الصحافة. وقد استثنى موظفو لجنة حماية الصحفيين من الاعتبار مناطق النزاعات الكبرى مثل العراق والصومال، والتي تفتقر إلى هياكل الحكم المعتادة ووسائل التغطية الإخبارية. ظهرت أنماط محددة من التحليلات التي أجرتها لجنة حماية الصحفيين، ومن ضمنها: × تقوم السلطات في عدة بلدان بإسكات التغطية الصحفية الناقدة من خلال إيداع الصحفيين في السجون. وقد أصبحت كل من كوبا وأثيوبيا من أكثر البلدان التي تلجأ لسجن الصحفيين في العالم خلال السنوات الخمس الماضية. أما المغرب، والتي عادة ما يشار إليها كنموذج لحريات الصحافة في المنطقة، فقد أصبحت تنافس تونس في عدد حالات سجن الصحفيين في العالم العربي. × في العديد من تلك البلدان، يظل مرتكبو الاعتداءات العنيفة دون عقاب. ففي الباكستان، قتل ثمانية صحفيين خلال السنوات الخمس الماضية، ولكن لم يتم اعتقال وإدانة مرتكبي الاعتداءات إلا في حالة واحدة فقط. وفي روسيا، قتل 11 صحفيا خلال السنوات الخمس الماضية، ولكن لم تحل أي من تلك القضايا. × يتزايد استخدام المضايقات القضائية في العديد من تلك البلدان. في مصر، تم فتح 85 قضية جنائية ضد الصحفييين خلال الفترة بين عام 2004 و 2006. كما تتصاعد حالات المقاضاة الجنائية بتهمة التشهير في كل من جمهورية الكونغو الديمقراطية وأذربيجان. وفي المغرب، أدت القضايا الجنائية ذات الدوافع السياسية من الناحية العملية إلى إسكات عدد من أشد المحررين الصحفيين جرأة. × يشيع استخدام أوامر الرقابة والتشريعات التقييدية في العديد من البلدان. ففي تايلاند، أصدرت الطغمة العسكرية الجديدة أوامر واسعة النطاق لفرض الرقابة على مصادر البث الإعلامي. وفي غامبيا، عمدت السلطات إلى إغلاق إحدى الصحف المستقلة البارزة. وفي روسيا، وقع الرئيس قانونا يساوي بين التغطية الصحفية الناقدة وبين "التطرف". × تزامنت الاعتداءات الحكومية على الصحافة في المغرب ومصر مع تزايد جرأة الصحف المستقلة. فيما يلي سرد "لقائمة أسوأ 10 متقهقرين" التي أعدتها لجنة حماية الصحفيين. الأرقام الواردة هي أرقام سنوية إلا إذا تمت الإشارة إلى غير ذلك. 1. أثيوبيا القائد: رئيس الوزراء ميليس زيناوي المؤشرات: زادت حالات سجن الصحفيين من حالتين إلى 18. وأجبر العشرات على الفرار إلى المنفى. وفي عام 2006 وحده، عمدت السلطات إلى حظر ثماني صحف، وقامت بطرد اثنين من المراسلين الصحفيين الأجانب ، وحجبت مواقع إنترنت ناقدة. حقيقة رئيسية: لا يصدر سوى عدد قليل من الصحف الخاصة حاليا، وجميعها يعمل ضمن نظام من الرقابة الذاتية. 2. غامبيا القائد: الرئيس يحيى جامه المؤشرات: قتل المحرر دايدا هايدارا في عام 2004. تم استهداف صحيفة "ذا إنديبندنت"، وهي صحيفة بارزة، بعملية تخريب وقامت السلطات بإغلاقها. كما تم سن عقوبات جنائية على قضايا التشهير. حقيقة رئيسية: تم سجن أحد عشر صحفيا لفترات طويلة خلال عام 2006. 3. روسيا القائد: الرئيس فلاديمير بوتين المؤشرات: أصحبت المحطات الوطنية التلفزيونية الرئيسية الثلاث تحت سيطرة الحكومة. قتل أحد عشر صحفيا خلال السنوات الخمس الماضية؛ ولم يتم حل أي قضية منها. ارتفع عدد الصحفيين المسجونين من واحد إلى ثلاثة. حقيقة رئيسية: صدر قانون جديد يعرّف "التطرف" بحيث يشمل "التشهير العام ضد الشخصيات التي تؤدي واجبات حكومية". 4. جمهورية الكونغو الديمقراطية القائد: الرئيس جوزيف كابيلا المؤشرات: قتل صحفيان منذ عام 2005. ازداد عدد الاعتداءات من ثلاثة إلى تسعة اعتداءات. ازداد عدد القضايا الجنائية بتهمة التشهير من لا شيء إلى تسع قضايا. ازداد عدد حالات سجن الصحفيين من ثلاث إلى 11 حالة. حقيقة رئيسية: اضطر قادة مجموعة "صحفيون في خطر" التي تناصر حرية الصحافة إلى الاختباء والتواري عن الأنظار خلال عام 2006. 5. كوبا القائد المؤقت: الجنرال راؤول كاسترو روز المؤشرات: تم سجن تسعة وعشرين صحفيا خلال حملة قمع هائلة جرت عام 2003. كما تم طرد أربعة صحفيين أجانب بعد قيامهم بتغطية اجتماع للمعارضة خلال عام 2005. كما تم منع 10 صحفيين آخرين من دخول البلاد بعد مرض فيديل كاسترو في عام 2006. حقيقة رئيسية: ازداد عدد حالات المضايقات الحكومية ضد الصحفيين خلال العام الماضي. 6. باكستان القائد: الرئيس برويز مشرف المؤشرات: قتل ثمانية صحفيين خلال السنوات الخمس الماضية. كما اختطف 15 صحفيا على الأقل خلال الفترة ذاتها. يقوم عملاء الأجهزة الأمنية بالتحقيق مع الصحفيين الذين يجرون مقابلات مع شخصيات من حركة طالبان. حقيقة رئيسية: يشتبه بأن مديرية تنسيق الأجهزة الأمنية مسؤولة عن بعض حالات اختطاف الصحفيين. 7. مصر القائد: الرئيس محمد حسني مبارك المؤشرات: قام عملاء حكوميون بمهاجمة صحفيين أثناء تغطيتهم لتظاهرات احتجاجية. اختفى المحرر رضا هلال خلال عام 2003. صدر أول حكم بسجن صاحب مدونة على الإنترنت. تعرض المحرر الصحفي عبد الحليم قنديل للاختطاف في عام 2004 وتم الاعتداء عليه. حقيقة رئيسية: تقول المنظمة المصرية لحقوق الإنسان إنه تم رفع 85 قضية جنائية ضد الصحافة خلال الفترة بين عام 2004 و 2006. 8. أذربيجان القائد: الرئيس إلهام علييف المؤشرات: قتل المحرر الصحفي إلمار حسينوف في عام 2005. ازداد عدد قضايا التشهير الجنائية من قضية واحدة إلى 14 قضية. ازداد عدد الصحفيين المسجونين من لا أحد إلى خمسة. تعرض اثنان من أشهر الصحفيين للاختطاف خلال عام 2006. حقيقة رئيسية: تلقى المحرر الصحفي إينولا فاتولياف تهديدات بالقتل بعد أن شرع بإجراء تحقيقات صحفية بشأن مقتل الصحفي حسينوف. 9. المغرب القائد: الملك محمد السادس المؤشرات: انضمت المغرب إلى تونس بوصفها البلد العربي الذي يسجن أكبر عدد من الصحفيين، إذ بلغ عدد الصحفيين الذين صدرت ضدهم أحكام بالسجن ثلاثة صحفيين. قامت السلطات بابعاد ثلاثة من مشاهير الصحفيين عن عملهم الصحفي من خلال رفع قضايا جنائية ذات دوافع سياسية ضدهم. تقوم الحكومة ووسائل الإعلام التي تسيطر عليها، بالتحريض على القيام بنشاطات احتجاجية ضد الصحافة المستقلة 10. تايلاند القائد: رئيس الوزراء سورايود شولانونت المؤشرات: قامت الطغمة العسكرية الجديدة بتأميم المحطة التلفزيونية الخاصة الوحيدة في البلاد، ووجهت أمرا للمحطات الإذاعية ببث أخبار يقوم الجيش بإعدادها. يجري حجب بث الأخبار الأجنبية عندما يأتي ذكر رئيس الوزراء السابق. حقيقة رئيسية: يجري العمل حاليا على صياغة دستور جديد للبلاد. أما وضع ضمان الحريات الصحفية فغير مؤكد. لمزيد من المعلومات عن الفائزين بالجوائز، ومعلومات حول لجنة حماية الصحفيين أو عملها، يرجى زيارة موقع الإنترنت التابع للجنة: www.cpj.org أو الاتصال برقم الهاتف: 2124651004، الرقم الفرعي: 105