|
علــى المستمــــعين بالولايات مراعاة فــروق التنميــــة
|
الاذاعة السودانية ماذالت محتفظة ببعض الالق القديم رغم ما اصابها من يد العبث بدعاوي المشروع الحضاري المزعوم بغية اعادة صياغة الناس كما يقولون( – لكن بقي انسان السودان علي حاله ليتغير اصحاب المشروع من دعاة دولة الفضيلة الي نهابيين و قتلة الاطفال و النساء و العجزة. خلال سنين المعناة عاني العاملون بالقطاع الاذاعي كغيرهم من خيرة ابناء الخدمة المدنية من التشريد و الفصل و التمييز السلبي به اصبح صغار الاعلاميين و عديمي الخبرة رؤساءا. وتغيرت البرامج . الا ان المستمع يعرف ما يعنيه من الذي لا يعنيه لذا لم يقطع علاقته بها. في اقاصي السودان تجد المزارعين والرعاة في القرى و البوادي يستمعون الي ام درمان. في تلك المناطق ماذال يظن المواطنون انهم جزء من الدولة السودانية لذا يتفاعلون مع اي خبر يسمعونه.
فهم ليس لديهم مستسفيات او مدارس و ان وجدت المدارس فانها مشيدة بالمواد المحلية( القش) و ابنائهم يفترشون الارض – لتقول لهم معلمتهم ( و التي لم تصرف راتبها لاكثر من خمسة اشهر) : النظافة من الايمان.
هولاء الناس و ضمن ما يستمعون من الاخبار- اخبار دعم و تزويد بعض مدارس الخرطوم باجهزة الكمبيوتر لتدريب التلاميذ.
و منعا للدهشة : لماذا لا يقول المذيع علي المستمعين بالولايات مراعاة فروق التنمية)
|
|
|
|
|
|