العتباني يهاجم الترابي بعنف .. تلاشي الترابية تحت الضوء !!

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 06:44 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-23-2007, 10:22 AM

Faisal Al Zubeir
<aFaisal Al Zubeir
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 9313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العتباني يهاجم الترابي بعنف .. تلاشي الترابية تحت الضوء !!

    تحت الضــــــوء

    بقلم علي اسماعيل العتباني

    emai: [email protected]


    وا أسفــــــاه علــــى النخب

    تلاشــــــــــــــي (الترابيـــــــــــــة)

    رسالة لبروفيسور أثيوبي.. وهمسة في أذن أفورقي


    --------------------------------------------------------------------------------

    كلمة «الأسف» لها دلالات قرآنية كثيرة ومتفردة، فنبي الله يعقوب حينما ابيضت عيناه بعد فقد ابنه يوسف وقبل أن تبرأ جراحه فاجأه خبر آخر بفقدان أخيه.. بل بإشانة سمعة أخ يوسف الصغيرحينما اتهمه اخوته «ارجعوا

    الى أبيكم فقولوا يا أبانا إن ابنك سرق وما شهدنا إلا بما علمنا وما كنا للغيب حافظين» «يوسف - آية: 81».

    وكان رد سيدنا يعقوب ان قال «يا أسفي على يوسف وأبيضت عيناه من الحزن فهو كظيم». «يوسف - آية: 84».

    وكذلك في القرآن فإن كلمة الأسف.. كلمة عظيمة ومهولة لها رنينها الخاص بمثل ما لها وقعها الخاص. «فلما آسفونا انتقمنا منهم فأغرقناهم أجمعين» «الزخرف - آية: 55»، وكذلك في سورة الكهف عندما يصف أوضاع النبي صلوات الله وسلامه عليه.. «فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا»، «الكهف - آية: 6» أي كأنك مهلك نفسك من التأسف والحسرة على هؤلاء الناس.

    ولذلك، حق علينا ان نأسف اليوم على أوضاع السودان.. وعلى أوضاع النخبة السودانية.. بل وعلى منقلب قيادات العمل السياسي ونسأل الله سبحانه وتعالى أن لا تكون هي سوء خاتمة البعض.


    --------------------------------------------------------------------------------

    ولنبدأ بشيخنا الدكتور حسن الترابي الذي كان مفتاحاً من مفاتيح الحركة السياسية السودانية.. وكان مفتاح عمله ولسان حاله «لا شرقية ولا غربية.. جمهورية إسلامية» وكم وقف على المنابر رافضاً للتبعية والعمالة.. وكان وراء قرار حل الحزب الشيوعي.. وكان كذلك وراء قرار طرد عدد من سفراء الدول الكبرى بمن فيهم السفير البريطاني.. وقبل ذلك كان عراب الانقاذ وناسج خيوطها وشبكتها، وفقه التمكين فيها.

    وإذا به اليوم يبرز ليرحب بقوات الاحتلال والقوات الأجنبية وعدم أهلية قيادات الحكومة السودانية لحل مشاكل السودان وما اجتماع «الهيلتون» الشهير ببعيد عن الأذهان.

    استثمار

    ونسأل الدكتور حسن الترابي.. أليست القيادات التي يتحدث عن عدم أهليتها اليوم.. هي ذات القيادات التي بايعته من قبل وذهب على ضوء تلك المبايعة الى السجن حبيساً وذهب الرئيس البشير الى القصر والقيادة.. إذاً ماذا حدث.. هل انقلبت هذه القيادات التي بايعته الى «شياطين» لأنها انعتقت من حبل الوصاية لمن هو خارج دائرة الحكم، وصممت وعزمت على أن تحكم الدولة بمنطق الدولة.. ألم يردد الدكتور الترابي نفسه وعلى رؤوس الأشهاد من قبل أن البشير هو هدية السماء الى أهل السودان.. ونتساءل أيضاً: هل «المبايعة» كانت للترابي لأن يكون أميراً ومرشداً أم رئيساً للجمهورية؟!!

    ونقول للدكتور حسن الترابي.. هلاّ راجعت تاريخك السياسي، لقد خضت انتخابات 1965م محمولاً على أصوات الخريجين.. ولكن يا ترى إذا استدار الزمان دورته كم من الخريجين الآن سيقفون معك.. وانظر الى انتخابات

    الجامعات، أين هم دعاة حزب الترابي أو المؤتمر الشعبي.. وربما يحسن ان تقارن بين دعاة المشروع الاسلامي في الستينات والسبعينات في الجامعات، وحالهم اليوم.

    ومن عجب ان يتحدث بعض عميان البصيرة من أنصاره عن استقبالات صادفها في بعض مناطق القضارف وعطبرة ونيالا، ويشيرون الى بعض رسائله الموجهة الى بعض سكان تلك المناطق على أنها انحياز لقضاياهم في حين أنها مجرد سمسرة سياسية، ومزايدة على الحكومة في قضايا هي تعترف بها وتسعى لحلها..

    وإلا، فما معنى أن يذهب الترابي الى نهر النيل ويستثمر في مطالب المناصير ويحرضهم على التمسك بمطلوباتهم، في حين ان الحكومة شكلت لجنة ارتضاها أهل المناصير برئاسة البروفيسور إبراهيم احمد عمر وبمساندة والي نهر النيل.. وما معنى أن يذهب الترابي الى القضارف ويحرض أهل «الفشقة» على أراضي الفشقة وهناك لجنة سودانية اثيوبية لترسيم الحدود والحكومة منحازة الى مواطنيها في تلك المناطق!.. وما معنى أن يذهب الى نيالا ليخاطب أهلها بأن مسؤولية طريق الإنقاذ الغربي هي مسؤولية الاستاذ علي عثمان وليس الدكتور علي الحاج!!.

    تذكرة

    ولذلك نذكر الدكتور حسن الترابي وأنصاره بنابليون وما قاله حينما استقبلته الجماهير فقد قال «لو كنت في طريقي الى حبل المشنقة لكانت هذه الجماهير أكثف». ونقول للدكتور الترابي خريج «السوربون».. أين جهادك وفتوحاتك الآن في أرض المحاكم الحضارية؟.. وأنت صاحب المشروع الحضاري وجامعة الخرطوم على مرمى حجر من منزلك ولسان حالها «الصيف ضيعت اللبن»، مظنة ان يكون الدكتور قد دلق ماءه على سراب السلطة ولم يجدها وحسابات خاصة لم

    تتحقق، أين كسبك الآن وسط القضاة والمحامين ووسط الطلاب ووسط الرأي العام المستنير ووسط قطاعات المرأة والشباب ورجال الأعمال محلياً ودولياً؟!!

    وما ينطبق على الدكتور حسن الترابي الذي بات يهرب الى الهامش السياسي والانزواء السياسي ويهرب من مناطق المحاكمة الحضارية ومناطق الوعي.. ينطبق على قيادات النخب الاخرى.. حتى الحزب الشيوعي وللأسف الشديد أصبح يسبح بحمد امريكا، ويرجو منها التصدي للحكومة السودانية، ويريد ان يقدم لها الثلاثاء حتى يصرف الاربعاء.

    وكذلك هذا شأن السيد الصادق المهدي الذي بات يستجير بأمريكا، ويستجير

    بكل أصحاب السوابق الاستعمارية وبدلاً ان يقولوا وداعاً للاستعمار.. وبدلاً ان يحتفلوا بذكرى استقلال السودان وبرفع العلم.. يريدون الآن إعادة عجلة الزمان الى الوراء.. ويريدون رفع الاعلام الأمريكية والبريطانية، وحينما تصل الأوضاع الى هذا الدرك نقول وا أسفاه على النخب وأزيد.. ونقول للرئيس البشير: أبشر فسيكتب غداً التاريخ وسيبرز موقفك وأنت تجهر بصوتك لا لأمريكا ولبريطانيا.. وسيكتب التاريخ رسائلك وتفضيلك لقيادة المقاومة في دارفور على انتظار الفرج على يد القوات الأمريكية وقوات حلف الناتو.

    وإذا كان الترابي قد يئس من النصرة على يد النخبة في مناطق المحاكم الحضارية وذهب يلتمسها في مناطق الهامش السياسي على غرار ما فعل الإمام محمد أحمد المهدي عليه السلام إلا أنه ما أوسع «البون» ما بين خطابي الإمام المهدي والدكتور حسن الترابي.. فالمهدي حينما هاجر ذهب متحدياً «لهكس باشا» و«غردون باشا» ورسل الاستعمار.. ولكن وا أسفاه على الدكتور حسن الترابي.. ووا أسفاه على النخبة السياسية.. ووا أسفاه على الصادق المهدي.. فإنهم يذهبون الى مناطق الهامش السياسي لتسويق وبيع شروط بريطانيا وأمريكا وإسرائيل.. ومع ذلك لن ترضى بريطانيا وأمريكا عن الترابي.. ولن يرضى الشعب عن الترابي.. فهو أمة خبرت وجربت الترابي.. وعرفت ترابي عرس الشهيد.. وترابي الحور العين.. وترابي القوات الدولية.. وترابي الذهاب الى السجن حبيساً.. وترابي التعديلات الدستورية.. وترابي الانقلاب على موروثاته وخطبه وخططه.

    وكل الظواهر تنمو وتزداد ولكن «الترابية» وللأسف الشديد تضمحل وتتلاشى ولماذا ذلك؟!!

    لعل الإجابة تتلخص في أزمة المصداقية.. وأزمة الاستقامة.. وأزمة عدم

    الثقة.. وأزمة الثبات على المباديء والمواقف.. وأزمة المزايدة والسمسرة السياسية بدون ثوابت ومرجعية.. ولكن كذلك وا أسفاه على الشارع السياسي السوداني.. لماذا هو ساكن.. ولماذا هو صامت.. ولماذا لا يقدم بين يدي الرئيس البشير.. لماذا لا تتصدى الصحافة والنخبة وأصحاب الأقلام للهجمة الدولية على السودان.. لماذا يظل الارتجال ورد الفعل المباشر وغير المدروس هو طابع كل شيء في السودان؟

    أين المؤتمر الوطني.. أين التخطيط.. أين الصف الوطني.. أين التعبئة.. أين التحفيز.. أين الندوات.. أين الاحتجاجات والمظاهرات؟

    لماذا يكاد الناس يهضمون فكرة القوات الدولية.. وأين التوعية على مستوى أئمة المساجد والخطاب العام.. ما هذا الوهن الذي بدأ يدب في الأمة؟!

    وما هذه الكراهية التي نلمسها في الخطاب الاجنبي ضد السودان.. ولننظر الى عناوين الكتب التي تسوق في العالم «السودان المأزوم Sudan in Crisis» «السودان موت حلم Sudan: Death of Dream».. مناحة على السودان.. المجاعة في السودان.. الحرب في السودان.. ولا ندري من رضع «الكراهية» مِن مَن.. هل رضعت النخب الجنوبية والنخب الشمالية كراهية الثقافة الاسلامية من الثدي الانجليزي والفكر الانجليزي أم العكس؟..

    ولعلنا نعتقد ان المشروع والعقل الصليبي ضد السودان تغذى على إحن.. فدولة سنار الاسلامية برزت حينما توارت دولة الأندلس الاسلامية.. فعندما سقطت الأندلس وخلا الفردوس الاسلامي، احس الصليبيون بالراحة وسموا ذلك العهد بعصر التنوير والنهضة، وحسبوا أن لن تقوم قيامة للإسلام بعد ذلك.. ولكن ظهر فردوس للإسلام في أرجاء افريقيا، وابتلع الاسلام الممالك

    المسيحية الثلاث «نوباتيا - والمغرة وعلوة» وكانت تلك غصة في حلق المشروع الصليبي ما زال يكتوي منها.

    ثم كانت «المهدية» وكان مقتل هكس وغردون ومجاهدات الأمير عثمان دقنة ومجاهدات الثائر رابح فضل الله.

    اساءة

    ثم جاءت الصحوة الاسلامية، وانبعثت في السودان. وأصبح السودان مركز إشعاع ثقافي وإسلامي لكل المنطقة، بينما كانت الصليبية تخبو في أوربا.. ولذلك نعتقد أن هذه الكراهية متعمقة وتبرز بوضوح في خطابي بوش وبلير وتبرز في خطاب اليهود.. ولذلك لا نستعجب عندما يزور الرئيس بوش متحف الهولوكوست

    في نيويورك ليتحدث عن دارفور. ولا نقول ما علاقة متحف الهولوكوست بدارفور؟ فهي محاولة خبيثة لربط الذاكرة الصليبية بالذاكرة اليهودية لتحديد موقف ضد السودان وضربه بعد العراق والصومال.

    وعلى ذكر الصومال.. فإن كاتب هذه الكلمات سبق ان سطر بعض أفكاره حول الصومال بعنوان «السلطة الأخلاقية واستخدام القوة» ولكن فوجيء بمقال في مجلة دراسات القرن الافريقي الصادرة باللغة الانجليزية أواخر مارس الماضي سطره البروفيسور «كنفي ابراهام».. والمقال جاء تحت عنوان الجزافية الخمينية لبعض الكتاب السودانيين (The Speculative Adventurism of some Sudanese Analysts) ولعل أهمية المقال التي تدعونا للرد عليه، هي أن كاتبه البروفيسور «كنفي إبراهام» يرأس تحرير ذات المجلة التي حملت المقال، والتي يصدرها المعهد الاثيوبي للسلام والتنمية التابع لوزارة الخارجية الاثيوبية، كما يرأس تحرير بقية الدوريات التي تصدر عن المعهد.. كما أن أهمية المقال، تنبع كذلك من أن البروفيسور كنفي يعرف عنه أنه المنظر الأول للحكومة الاثيوبية، والمبشر لبرامجها والمدافع عنها في المنابر الدولية والاقليمية كافة وقد سبق له ان زار السودان عدة مرات.

    هذا وقد وصفنا المقال بعدم دقة التحليل والتقييم الجيد وعدم محالفة الحظ لنا وختم قوله بأن الذي نكتبه ليس برأي الحكومة السودانية التي تقدر حق اثيوبيا في الدفاع عن نفسها.. وحسناً فعل ذلك. وأولاً أريد ان أبدي تقديري وحبي واحترامي للقيادة الاثيوبية التي أعطت المسلمين وباقي القوميات حقوقها، كما أن هذه الصحيفة التي نكتب بها ناصرت الثورة الاثيوبية. ولكن نقول للبروفيسور «كنفي إبراهام» إن ما يحدث في الصومال أساء الى سمعة اثيوبيا.. كما أن ما يحدث في الصومال سيؤدي الى انقسام القرن الافريقي

    مثلما أدى الى انقسام المجتمع الاقليمي.. وها هي كينيا ترفض ما يجري في الصومال.. وها هي اريتريا تقول إن اثيوبيا تريد أن تعيد الكرة الاستعمارية بالاستحواذ على اريتريا والصومال.. وها هي مظاهرات الرفض تبرز في وجه الاجتياح الاثيوبي حتى وسط صوماليي المهجر كافة.. بل حتى اثيوبيي المهجر.. وحتى داخل اثيوبيا فإن استطلاعات الرأي تفيد بأن الشعب الاثيوبي غير موافق للاجتياح الاثيوبي للصومال.

    خسارة

    ومع ذلك نسأل: ماذا أدى الاجتياح الاثيوبي للصومال؟ هل أدى حسب ما ذكر البروفيسور «كنفي إبراهام» الى تحقيق الأمن الاثيوبي وبسط الأمن في الصومال..؟ ما يحدث الآن هو العكس تماماً.. فها هي قبائل «الهوية» صاحبة «مقديشو» تتوحد ضد القوات الاثيوبية.. وها هم الجنود الاثيوبيون ينزفون دماً غالياً، واثيوبيا دولة فقيرة ولن تستطيع البقاء في الصومال. إذ سيخسرون الرجال وسيخسرون الآليات. بل ونخشى ان يخسروا سمعتهم في العالمين الاسلامي والعربي وفي العالم الثالث.

    بل حتى الاتحاد الافريقي لم يستطع ان يرسل أي جندي بعد المجيء العشوائى والارتجالي للقوات اليوغندية. والآن تحول الصومال الى جحيم.. مليون نازح.. والدماء تنزف يومياً في مقديشو.. ولن تستطيع اثيوبيا الصمود والبقاء..

    فلماذا يلومنا البروفيسور «كنفي إبراهام» وما ذكرناه وتوقعناه هو الواقع الآن.

    كما أن ما قلناه هو صحيح بأن الاجتياح الاثيوبي سيكون سهلاً وأن اثيوبيا ستدخل مقديشو ولكنها لن تستطيع البقاء، وها هي كل الإشارات تدل على ذلك.. بل ان ما يحدث الآن هو أن العالمين العربي والاسلامي غير مرتاحين

    للإجتياح الاثيوبي.. بل ان ما فعلته اثيوبيا احيا الذكريات القديمة التي تصف اثيوبيا بأنها جزيرة صليبية وسط محيط اسلامي، وأنها أصبحت مخلب قط للمخططات الاستعمارية وللأسف الشديد لأمريكا. وها هي أقدام أمريكا نفسها وللمرة الثانية تنغرز في الوحل الصومالي.. ومن المؤكد ان اثيوبيا ستخرج غداً من الصومال، ولكن نخشى عند خروجها ان يكون «ترمومتر» الكراهية ضد اثيوبيا قد ازداد. لأن كل الصوماليين يحسون أن ما يحدث هو احتلال أجنبي.. ومن الافضل لأثيوبيا ان تخرج وتكسب قلوب الصوماليين ومعها دول المنطقة بدلاً ان تذهب في حرب لن تنتصر فيها لأنها تفتقر الى الشروط الموضوعية للانتصار.

    وفي ذات الوقت نحيل البروفيسور «كنفي إبراهام» الى العديد من المقالات التي كتبناها مشيدين بالأدوار البناءة التي تلعبها الحكومة الاثيوبية. والى آرائنا التي ثمنت عالياً القيادة الرشيدة للرئيس ملس زيناوي. والدور

    البناء الذي لعبته وتلعبه القيادة الاثيوبية في منظمة الايقاد وفي اتفاقية السلام بين الجنوب والشمال في السودان.. والى دعواتنا المتواصلة الى التكامل الاقتصادي والثقافي بين اثيوبيا والسودان.. ولكن في نفس الوقت يقع دائماً على المحلل والكاتب السياسي عبء الجهر بالحقيقة، وتوخي الموضوعية خصوصاً إذا كان مستقلاً وينتمي الى صحيفة مستقلة تأسست قبل أكثر من ستين عاماً وعاصرت كل الحقب السياسية في السودان وترقد على رصيد وتاريخ وافر من الموضوعية والحيادية واحترام عقول الآخرين والانفتاح على الأقلام كافة ودرجات الطيف السياسي المتباينة.

    مصالحة

    وفي هذه الفاصلة نرحب بزيارة الرئيس الاريتري أسياس افورقي ليس نكاية في اثيوبيا التي ستظل علاقة السودان بها غير قابلة للتجريح أو المساس، ولن تكون خصماً كذلك لباقي العلاقات الثنائية مع الدول.. بل إذا زار الرئيس زيناوي السودان فإننا سنكون أول المرحبين به وقد فعلنا ذلك مرات عديدة.

    ولكننا نرحب بمصالحة الرئيس أسياس افورقي مع السودان، ولقاءاته مع الرئيس البشير.. كما نرجو مخلصين ان تكون المصالحة «السودانية - الاريترية» مقدمة لمصالحة ثلاثية.. لأننا نؤمن بأن منطق الثنائيات في القرن الافريقي لن يفيد.. ومنطق الثنائيات اثيوبيا والسودان ضد اريتريا.. أو اريتريا والسودان ضد اثيوبيا.. أو اثيوبيا وغيرها ضد الصومال.. لن ينفع ولن يقود القرن الافريقي الى الاستقرار والسلم الاجتماعي..

    ونحن من دعاة تجمع دول القرن الافريقي.. ومع تكامل وكونفدرالية دول القرن الافريقي.. ولذلك نرحب بالرئيس أفورقي فهو أول رئيس لأريتريا في التاريخ.. وهو الذي حقق لأريتريا الاستقلال ورفع العلم.

    وإن كان لنا كلمة نهمسها في أذن الرئيس افورقي فهي انه يحتاج الآن الى الوصول الى مساومة تاريخية مع المعارضة الاريترية ومع اللاجئين الاريتريين في السودان.. ومثلما يحتضن الآن الاتحاد الاسلامي والمحاكم الاسلامية فلماذا لا يتصالح مع الاسلاميين في اريتريا.. ومع حركة الجهاد في اريتريا.. ونحن نعتقد أن حركة الجهاد الاريتري الآن أصبحت مهيأة تماماً لمصالحة الحكومة الاريترية، وليت الحكومة السودانية تدفع في هذا الاتجاه.

    ولعلنا لا نريد فقط اتفاقاً ثنائياً ولكننا نطمع ونطمح في اتفاق ثلاثي أو رباعي بانضمام كينيا الى مشروع سلام ومصالحة يشمل كل دول القرن الافريقي ويضم اليمن.. ومصالحة تقود الى استئناف الحياة في الصومال وقيام الدولة فيها.

    رصيد

    وإذا تحدثنا عن القرن الافريقي فإننا كذلك لن نغفل أمر الشقيقة مصر.. ونقول لرئيس وزراء مصر مرحباً بمجيء اللجنة الوزارية العليا للتكامل المصري السوداني.. ونرحب بممثل الرئيس الحكيم حسني مبارك ونقول لهم «حللتم أهلاً ونزلتم سهلاً».

    فنحن مع التكامل والحريات الاربع ومع الوحدة.. والكل خاسر في إطار التفرقة وعدم التفاهم.. ونقول لأشقائنا المصريين افتحوا القلوب والحدود لإخوانكم في السودان.. وأن لا يخشوا الشباب السوداني وأهل السودان لأنهم أكبر مصدر للعملة الصعبة في مصر وأكبر سياحة الآن في مصر، طلباً للعلاج وطلباً للراحة وطلباً للعلم والتجارة.

    والسودان سيبقى رصيداً لمصر وليس عبئاً عليها.. والسودان عمق لمصر وليس هامشاً.. والسودان فضاء استراتيجي لمصر ويجب على الجميع ان يفتحوا المسارات الكبرى من خلال العلاقات السودانية المصرية، وضد العقول القطرية المنغلقة على ذاتها.. وضد الذين يقطعون الأرزاق والطرق ويريدون تحجيم البلدين في جغرافية ما أنزل الله بها من سلطان.

    ونحن مع المسارات والمشاريع الكبرى ومع التكامل المصري



                  

04-23-2007, 11:05 AM

اسعد الريفى
<aاسعد الريفى
تاريخ التسجيل: 01-21-2007
مجموع المشاركات: 6925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العتباني يهاجم الترابي بعنف .. تلاشي الترابية تحت الضوء !! (Re: Faisal Al Zubeir)

    Quote: ونقول للدكتور حسن الترابي.. هلاّ راجعت تاريخك السياسي، لقد خضت انتخابات 1965م محمولاً على أصوات الخريجين.. ولكن يا ترى إذا استدار الزمان دورته كم من الخريجين الآن سيقفون معك.. وانظر الى انتخابات الجامعات، أين هم دعاة حزب الترابي أو المؤتمر الشعبي.. وربما يحسن ان تقارن بين دعاة المشروع الاسلامي في الستينات والسبعينات في الجامعات، وحالهم اليوم.


    Quote: وما هذه الكراهية التي نلمسها في الخطاب الاجنبي ضد السودان.. ولننظر الى عناوين الكتب التي تسوق في العالم «السودان المأزوم Sudan in Crisis» «السودان موت حلم Sudan: Death of Dream».. مناحة على السودان.. المجاعة في السودان.. الحرب في السودان.. ولا ندري من رضع «الكراهية» مِن مَن.. هل رضعت النخب الجنوبية والنخب الشمالية كراهية الثقافة الاسلامية من الثدي الانجليزي والفكر الانجليزي أم العكس؟..


    بدون تعليق أحسن !!!
                  

04-23-2007, 01:44 PM

علاء الدين صلاح محمد
<aعلاء الدين صلاح محمد
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 4804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العتباني يهاجم الترابي بعنف .. تلاشي الترابية تحت الضوء !! (Re: اسعد الريفى)

    Quote: ولن يرضى الشعب عن الترابي.. فهو أمة خبرت وجربت الترابي.. وعرفت ترابي عرس الشهيد.. وترابي الحور العين.. وترابي القوات الدولية.. وترابي الذهاب الى السجن حبيساً.. وترابي التعديلات الدستورية.. وترابي الانقلاب على موروثاته وخطبه وخططه.
    وكل الظواهر تنمو وتزداد ولكن «الترابية» وللأسف الشديد تضمحل وتتلاشى ولماذا ذلك؟!!
    لعل الإجابة تتلخص في أزمة المصداقية.. وأزمة الاستقامة.. وأزمة عدم الثقة.. وأزمة الثبات على المباديء والمواقف.. وأزمة المزايدة والسمسرة السياسية بدون ثوابت ومرجعية.

    اذا كان الشيخ الدكتور الترابي ده كل بكل الصافات اعلاه كيف سمحتم له بقيادة حركة الاسلام السياسي بمختلف مسمياتها طوال هذه الفترة ولمذا كان السكوت والطاعة العمياء له ام الرجل تغير فجاة بعد مفارقة رمضان ام انكنم اكنتشفتم فيها تلك الصافات لاحقا وان كان كذلك لماذ الاكتشاف المتاخر لهذه الحالة الترابية في حركة يقول المنتسبين لها انها حركة ملئة بمفكرين والفلاسفة وخلاصة وعصارة المفكرين السودانين كيف لا وهذه الحركة هي النواة اليت شكلت التظيم السياسي اي المؤتمر الوطني الذي يضم كل الشعب الوداني الا من ابي وتمرد على النعمة والسلطة
    اسئلة اعتقد انها مشروعة و تستحق الاجابة
                  

04-23-2007, 02:33 PM

Elawad Eltayeb
<aElawad Eltayeb
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 5319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العتباني يهاجم الترابي بعنف .. تلاشي الترابية تحت الضوء !! (Re: علاء الدين صلاح محمد)

    اللهم رد كيدهم في نحرهم.
                  

04-23-2007, 03:33 PM

Adam Omer
<aAdam Omer
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 4478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العتباني يهاجم الترابي بعنف .. تلاشي الترابية تحت الضوء !! (Re: Elawad Eltayeb)

    اللهم اجعل كيدهم فى نحرهم وسلط عليهم من عبادك من لا يخافك ولا يرحمهم
                  

04-23-2007, 03:34 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العتباني يهاجم الترابي بعنف .. تلاشي الترابية تحت الضوء !! (Re: Adam Omer)

    عزف منفرد على الطبلة



    ـ 1 ـ

    الحاكم يضرب على الطبلة

    و جميع وزارات الإعلام تدق على ذات الطبلة

    و جميع وكالات الأنباء تضخم إيقاع الطبلة

    و الصحف الكبرى و الصغرى

    تعمل أيضا راقصة

    في ملهى تملكه الدولة ! .

    لا يوجد صوت في الموسيقى

    أردأ من صوت الدولة ! !



    ـ 2 ـ

    الطرب الرسمي يباع على العربات

    مثل السردين ...

    و مثل الخبز ...

    و مثل الشاي ...

    و مثل حبوب الضغط

    و مثل غيار السيارات

    الكذب الرسمي يبث على كل الموجات ..

    و كلام السلطة براق جدا ..

    كثياب الراقصات ...

    لا أحد ينجو من وَصْفَاتِ الحكم

    و أدوية السلطة ..

    فثلاث ملاعق قبل الأكل

    وثلاث ملاعق بعد الأكل

    و ثلاث ملاعق قبل صلاة الظهر

    و ثلاث ملاعق قبل صلاة العصر

    و ثلاث ملاعق قبل مراسيم التشييع ،

    وقبل دخول القبر ..

    هل ثمة قهر في التاريخ كهذا القهر ؟

    الطبلة تخترق الأعصاب ،

    فيا ربي ألهمنا الصبر ..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de