|
|
 الكورة تغلب السياسة
|
هذا المقال اعجبني فاستأذنت الاستاذ خالد باعادة نشره هنا,,,,,,,,
عبدالغفار
هزمنا السياسة ..
سنوات طوال والشارع السوداني لا تحركه الا المظاهرات
الرياضية .. سنوات طوال والانسان السوداني يقول ما يريد
قوله للساسة عبر الاحداث الرياضية .. سنوات طوال وكرة
القدم السودانية تجذب رجال المال والاعمال والساسة
والمتطلعين بسرعة للشهرة .. سنوات طوال وكمال شداد ينافس
الرؤساء الحكوميين في الحل والترحال والاسفار والشهرة
والاهتمام الاعلامي ويتفوق في كثير من الاحيان
بالمقابلات الكثيرة في القنوات الفضائية المختلفة ويقف
الناس عند ارائه اكثر من وقوفهم عند الاراء السياسية ..
سنوات طوال والاعلام الغربي ينجح في عكس صورة مشوهة عن
السودان بالتركيز علي مشكلة دارفور بعد حل مشكلة الجنوب
وبنفس صور الحرب والدمار والاطفال المشردين والجوع
والاعلام الرسمي يدعم هذه السياسة باصراره علي تحويل
التلفزيون السوداني الي ساحة حرب اخري .. لتأتي كرة
القدم وتقول الحديث الجميل عن السودان .. هذا الازرق
الابيض الجميل شعار الهلال السوداني .. هو وحده جعل
القنوات الفضائية العربية قبل عامين تتحدث عن جماليات
السودان .. عن تمريرات هيثم وعن اهداف كلتشي وعن
انطلاقات يوسف محمد .. هو هذا الازرق الابيض من جعل
السودانيين في الخليج والدول العربية يتحدثون بكبرياء عن
جمال السودان وعن روعته وعن النيل الابيض والازرق وهم
يتباهون بهذا الفريق الذي يرتدي شعا ر النيلين ..
جلسوا في القهاوي وفي الاماكن العامة يفتحون بفخر خارطة
السودان ويحددون امدرمان هنا وملعب الهلال وبجواره هناك
ملعب المريخ وبينهما ود واتصال علي مدي تاريخ ومناوشات
ومظاهرات فرح واحداث شغب لم تتعدي في اسؤا الاحوال
البمبان .هذا كل مافي السودان من عنف هنا في امدرمان ..
حدثوهم عن تاريخ عريض في هذه المدينة التاريخية وكتبوا
بثقة في الصحف عن امدرمان الجميلة وازقتها كما كتب عنها
علي المك وصلاح احمد ابراهيم ولكن خارج حدودنا دون ان
يستطيع احد ان يقول لنا كفي .. فنحن نحدثكم عن المدينة
التي تحتضن احد اعظم الاندية في افريقيا عن المكان الذي
سيستضيف ثلاثة مباريات هامة في دوري الابطال سيتابعه كل
المهتمين بكرة القدم في العالم وستنقله قناة الاي ار تي
حصريا !!
سنوات طوال والقنوات الفضائية تستضيف الساسة السودانيين
ليدافعوا عن اتهامات انتهاكات حقوق الانسان او حرب
الجنوب او قتل الاطفال في دارفور ووحده الهلال من جعل
السودانيين يتحدثون بالهجوم وليس بالدفاع عن اهداف
الهلال الكثيرة الغزيرة في كل فرق القارة السمراء وفرق
البطولة العربية ..
هو الهلال رحل بنا من موريتانيا الي المغرب العربي كله
ثم عرج بنا الي شمال الوادي ليقول كلمته وعاد لامدرمان
لتكتب عنه الصحافة العربية وتخصه الاي ار تي اكبر شبكة
رياضية تغطي العالم العربي كله بالحوافز والاخبار ...
هلال السودان يتخطي لكصر الموريتاني ذهابا وايابا ..
هلال السودان في مواجهة حرس الحدود .. هلال السوداني
يواصل تخصصه في الكرة المصرية .. هلال السودان يطرب
الجميع امام الوداد المغربي .. هو الهلال الجميل الازرق
الانيق ..
كل الصحف السياسية تكتب عن مفاوضات ابوجا عن نيجيريا
التي استضافت المفاوضات عن غضب الجنوبين وانفعال
الشماليين وعن الخوف من انهيار المفاوضات وعن امريكا
التي تجبر الساسة علي توقيع اتفاق السلام ولكننا هذه
المرة نجبر امريكا من ابوجا نفسها لتقول ان الهلال
السوداني تأهل علي حساب ناساروا النيجيري بقيادة مدربه
النجم العالمي دانيال اموكاشي .. انتصر الهلال علي
ناساروا النيجيري مثلما انتصر من قبل علي الرينجرز فاعطي
التفوق للكرة السودانية علي ابطال الكفر في هذه القارة
السمراء .. هو الهلال رجل افريقيا القوي ..
هو السودان الجميل يحتضن في هلاله فقط ثلاثة برازيلين
وثلاثة نيجيرين وموزمبيقي يعيشون في سلام وحب وود مع
مجموعة من نجوم الهلال من غرب السودان حيث دارفور ومن
جنوبه حيث المسيحية ومن شرقه حيث جبهة الشرق ومن وسطه
الحاكم ومن شماله الحالم ..
كسرت انتخابات اتحاد جامعة الخرطوم رتم الاخبار المملة
والمكررة في الصحف السودانية ولكن قبل ان يسترسل الكتاب
فيها انتزعنا من الصحافة السياسية المساحات الكبيرة ..
احبرناهم علي ان يكتبوا في المانشيت الرئيسي انتصار
الهلال علي نساروا وان يعودوا في اليوم الثاني ليكتبوا
عن انتصار المريخ علي الشليف الجزائري .. اجبرناهم علي
ان يحترموا انتصار الهلال علي ناساروا اكثر من احترامهم
انتصار التحالف علي التيار الاسلامي او المؤتمر الوطني
او الشعبي !! تحدثوا عن ارقام الذين صوتوا في انتخابات
جامعة الخرطوم فكان الرد قاسيا من جمهور الهلال الذي حقق
رقما قياسيا كسر به رقمه القياسي السابق في الدخل فتجاوز
الـ180 الف دولار في ليلة واحدة بعد ان كان قد تجاوز
الـا150 الف دولار في الليلة السابقة .. هو درس للساسة
ولكل الذين ارادوا ان يحللو ارقام انتخابات جامعة
الخرطوم فكتبوا عن فقدان التحالف لاكثر من الف صوت من
العام الماضي رغم فوزه هذا العام وعن تقدم التيار
الاسلامي بالف صوت رغم خسارته هذه المرة وعن انحسار
شعبية جماعة انصار السنة .. اعطوا ارقام دخل مباريات
الهلال اوالمريخ حقها ايضا .. فمن تحليل هذا الدخل يمكن
ان نقرأ معكم الكثير .. هي كرة القدم اللغة الجديدة في
العالم .. هي كرة القدم وحدها تكسر الحواجز وتقدم الشعوب
بوجه جميل وتهزم السيطرة الاعلامية للدول المتكبرة .. هي
كرة القدم يمكن ان نقدمها نموذج لتطور الاقتصاد السوداني
فالشعب الذي يدفع اكثر من 180 الف دولار في ليلة واحدة
وفي تجمع واحد يمكن ان يتضاعف لو وجد مساحة اكبر في
الملاعب شعب لا يعاني من الفقر والجوع والجهل باي حال من
الاحوال كما يصوره الاعلام الغربي .. والشعب الذي يفرح
لانتصار فريقه ويقفل الطرقات ويغني في الشوارع ويهتف
باسم السودان لا يمكن ان يكون منقسما علي نفسه .. والشعب
الذي يتلهف لشراء اكثر من ثلاثمائة الف عدد من الصحف
الرياضية في يوم واحد لا يمكن ان يكون جاهلا ..
كلموهم بالرياضة ان الهلال السوداني يعيش فيه المسلم
والمسيحي والوطني والاجنبي والمجنس حديثا .. كلهم يهتفون
باسم الهلال ويضحون من اجل الهلال في شعب يعيش السلام
بكل تفاصيله الدقيقة في حركاته وسكانته .. ابعثو لهم
بصورة داريو كان وهو في قمة الانفعال عندما احرز هدف
الهلال قولوا لهم هذا الموزمبيقي نال الجنسية السودانية
بسهولة عبر الكرة لم يغادر قسرا عن ارضه ولا جاء مشردا
ولا رحل بسبب الحرب ..
لا تظلموا السودان والهلال والمريخ والكرة بالصرف البذخي
في احتفالات اعلامية لا تسمن ولا تغني من جوع .. قدموا
ولو القليل لكرة القدم السودانية فهي الواجهة الاكثر
اشراقا والاسرع وصولا لتقديم صورة السودان الجميل ولن
نقول للعالم اننا بكل هذا الحب لكرة القدم نفتقد ملعب
واحد كبير وجميل تملكه الدولة .. فقط سنقول للعالم ان
الشعب السوداني العظيم قد سبق العالم في العمل التطوعي
فبني استاد الهلال والمريخ والموردة وكل الاندية
بالتبرعات وحب الكرة والسودان ..
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الكورة تغلب السياسة (Re: abdulgafar mohd saeed)
|
و عثمان ميرغني يواصل في نفس الموضوع:
حديث المدينة
صُناع الفرح..!!
أسعدني لدرجة الطيران فرحاً.. منظر جماهير الهلال ليلة أمس الأول وهي ترقص في الشوارع حتى الساعات الأولى من الصباح.. كنت عائداً ليلاً وكانت الجماهير تسد الطرقات تماماً في بعض المواقع.. ورغم أنني في بعض الأمكان عانيت كثيراً لشق الطريق وسط الجمهور المنتشي نصراً.. لكني من أعماقي كنت سعيداً بهم وبفرحهم.. الشعب الذي أثقلته مواجع السياسة لم يصدق لحظة الفرح الضنين..
انصهرت في شراسة الفرح كل صنائع الفرقة الوطنية.. تفرستُ جيداً في وجوه المحتشدين في الشوارع.. من مختلف سحنات الشعب بلا تمييز.. والله العظيم صورة داحضة تماماً لما يردده بعض دعاة عصبية الإنفصال في شطري البلاد.. اختلط الجنوبي بالشمالي بالغرب بالشرق.. ذابت إحن السياسة.. وأطل من بين ثنايا الفرح وجه سوداني واحد.. يرقص ويغني لانتمائه السوداني.
بالله عليكم من هو (البطل!!) الذي نجح رغم كل توادد المجتمع السوداني أن يفككه قطعة قطعة ويجعل منه بقايا حروب أهلية وأهات وطنية؟؟
من هو (البطل!!) الذي من فرط حرصه على (تشريح!!) أوصال البلد.. صنع للمشرحة الوطنية أبواقاً ومنابر وصحفاً؟؟
من هو (البطل!!).. الذي كاد يقنع شعب السودان أنه لا يمكن أن يعيش في رقعة جغرافية واحدة إلا إذا مزق الوطن قطعة قطعة وجعل لكل قبيلة قطعة؟؟
وفرحة الهلال.. لم تكن لأنه عبر خصمه النيجيري إلى المرحلة التالية.. بل لأنه التقط النصر من أبعد مسافة عن اليد.. هزيمة ثقيلة بثلاثة أهداف في نيجيريا.. تتقطَّع أنفاس اللاعبين هنا في أم درمان ليتخلصوا منها هدفاً بهدف.. كل هدف من الهزيمة السابقة يحملونه على ظهورهم كالجبل ليلقوا به في البحر.. حتى آخر خمس دقائق في عمر المباراة.. وتتنافس الأهداف كل هدف أجمل من سابقه.. ثم العبور في نفق ضربات الجزاء حتى الركلة السادسة.. ليستحق الهلال كل حلاوة النصر المستحيل.. من بين أنياب الأسد.. نصر ليس فيه أي لمحة من (محاسن الصدف!!).
مثل هذه الانتصارات الوطنية تبعث الأمل والروح في الشعب كله.. ليس في الرياضة وحدها بل في كل مضارب الحياة العكرة.. إحساس الثقة بالنفس يقوي الإرادة.. ويلهم المثابرة ويمسح رهق الفشل في كل مناحي الحياة الذي جعل شعب السودان طوابير طويلة من طالبي الهجرة واللجوء واللوتري.. والهرب حتى ولو لإسرائيل..
نحن بلد مترع بالموارد.. الطبيعية والحيوانية وقبلهما البشرية.. نملك شعباً مصقولاً بالتقاليد والإحساس الأصيل بالعزة والكرامة.. لكن تاريخنا المفعم بالنكبات هدَّ من كبريائنا وحولنا إلى شعب بالكاد يبحث عن لقمة الرزق.. بالكاد يستطيع أن يفكر أبعد قليلاً من محيط نفسه.. لكن مثل هذه الانتصارات تعيد إلينا الروح السليبة.. يوم كنا نرسل إلى محيطنا العربي والأفريقي المعلمين ليعلموا أبناء تلك الدول.. ثم نصدر إليهم أيضاً اللاعبين.. كنا مناراً في عالمنا العربي والأفريقي في كل مجال.. وحان أن نسترد مجدنا..
لا تظلموني.. أنا لم أقل هنا اطلاقاً.. أن اصلاح ملعبنا السياسي.. يحتاج كملعبنا الرياضي.. إلى (داريوكان) أجنبي..!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الكورة تغلب السياسة (Re: abdulgafar mohd saeed)
|
Quote: لا تظلموا السودان والهلال والمريخ والكرة بالصرف البذخي
في احتفالات اعلامية لا تسمن ولا تغني من جوع .. قدموا
ولو القليل لكرة القدم السودانية فهي الواجهة الاكثر
اشراقا والاسرع وصولا لتقديم صورة السودان الجميل ولن
نقول للعالم اننا بكل هذا الحب لكرة القدم نفتقد ملعب
واحد كبير وجميل تملكه الدولة .. فقط سنقول للعالم ان
الشعب السوداني العظيم قد سبق العالم في العمل التطوعي
فبني استاد الهلال والمريخ والموردة وكل الاندية
بالتبرعات وحب الكرة والسودان ..
|
شكرا ياعبد الغفار على ايراد هذا المقال
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الكورة تغلب السياسة (Re: عامر تيتاوى)
|
أخي عبدالغفار محمد سعيد،،
كل ما ذكر في المقالين نصوبه نحو الساسة
وأن يستشفو اللعبه الحلوه التي تمزج الفرح
والقبطه والسرور وتوحد الآمال العراض لهذا
الشعب الكريم والكرة سفارة لا ينكرها إلامكابر
ورسالة إنسانية تعرف الشعوب ببعضها أفريقيا
وعربيا وأسيويا وبل قاريا والسماحه الرياضية
مساحة للتلاقي والتنافس وتبادل الثقافات ونجد
فيها حرية التنقل من أقصي بقاع الأرض نجدالبرازيل
في السودان ونجد جنوب أفريقيا تضم السودان ووو
ولابد من وقفه متأنية ليأخذوا من هذا المعين الواسع
العبر وأن يبنوا لهذا الجيل ملاعب تفوق عدد الدور
السياسية وأن تعمل حكومتنا علي أصلاح الميادين الرياضية
بدل أن يغتصبوها عنوه للأجل فلان من الجماعه لكي يبني شي
لانحتاجه ونجد منه الكثير في مساحات قريبه بل أحيانا تكون
مجاوره الحيطه بالحيطه ونقول من غيرنا يعطي لهذا الشعب معني
أن يعيش وينتصر من غيرنا ومن غير الرياضين يرسمون البسمه
علي شفاه الغلابه من قطاع عريض أهلكته السياسة وأرهقة كاهله
بجبال من الفرق والشتات ومتاريس لا تقدر علي إزاحتها كل
الجرارات والمعدات الثقيل وحتي الدبابات من خارطة طريق الحرية
والعدل والمساواه بين بنوا وطني السودان الغالي عالي وهذة
العبر نأخذ منها ما نأخذ ونحفز الشباب القائمين علي أمرها في
دورهم ومعداتهم وحاجياتهم الملحه وبها نصلح ما دمرته الحرب
والأقتتال في كل معني من هذة المعاني والشكر أجزله لصاحبي عبدالغفار
ولصاحبي المقال وهو أكثر من رائع وفي ما يشكل الوجدان السوداني ويحي
آمال عديده وأماني لهذا الكريم الأبي الحصيف الحريف في نقلاته الوسطية
والهجومية والدفاعية السودان الوطن الواحد ما قد كان وما سيكون .
،،،أبوقـ مجدي عبدالرحيم ـصي،،،
| |
|
|
|
|
|
|
| |
abdulgafar mohd saeed
عامر تيتاوى
مجدي عبدالرحيم فضل
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست