|
يا سمين
|
عـزيزتي زينب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كما وعدتك سوف اكتب لك الساعة الان الثالثة صباحا بتوقيت تلك المدينة
الهادئة النائمة الرابضة علي احضان جبال الروكي
الان امسك بلجام يراعي المتحفز القافذ فوق الحروف حتي لا يسترسل في سكب
احزاني في مستودعات قلبك الامين
نعم احزاني يا زينب
انا اسفة في اول خطاب اشكي اليك احزاني انا المرأة البائسة الحزينة
وليست تلك المرأة الحالمة المغتبطة التي رايتها في الوطن
ما افجع وما افظع الي المرأة ان تكون مخدوعة في اقرب الناس اليها
هذه هي الحقيقة يا زينب
ارجو ان يتسع صدرك لتقبل احزاني فا انا اتحدث اليك كصديقة واخت
فلن استطيع ان ابوح بسرى الي احد سواك
لعلي اجد السلوان والعزاء عندك
كنت معك سعيدة في الوطن بعد غربة مضنية وكنت قبلك سعيدة اعيش حياة
هادئة وهانية فيها الدعة والراحة والامان
زينب حكيت لك عن قصة حبي التي عشتها في الجامعة تلك القصة الاسطورة
التي تكللت بالزواج ثم الغربة ثم توجت بطفلة جميلة ( ياسمين )تعرفينها
طبعا هذه الشقية الحلوة التي غمرت حياتنا بالبهجة والمسرة
كنت انا وعاصم نعيش حياة جميلة مثالية وانت من قلت انها مثالية حينما
كان يتصل بي يوميا وانا في الوطن
كانت مثالية نعم تلك هي الحقيقة فبعد عودتي من الوطن ويا ليتني
لم اعود تحولت حياتي الي شقاء وبؤس وتعاسة
انا الان اعيش مهيضة الجناح كعصفور مبلل في رياح عاتية فاقدة بوصلة
الامن والطمائنينة فاقدة لمن يواسيني في مصابي الجلل ومن يمسح دموعي
الحمراء
زينب هل زكرت لك السبب
انها فاجعة ما كنت اصدقها ولو رواها لي كل الثقاة وما كنت اتوقعها حتي
حتي لو في الاحلام
جاءتني تمشي بخطي وئيدة في ليل حزين
عندما افقت في تلك الليلة بعد حلم مفزع او كابوس لا ادرى
استيقظت من نومي هلعةبحلق جاف وقلب مضطرب وانفاس متلاحقة
قفذت من مخدعي مفزوعة فلم اجد عاصم جوارى
ذهبت اشرب بعض الماء وغفلت عائدة للغرفة فتناهه لسمعي صوت همهمات في
الغرفة الاخرى ارهفت السمع فاذا هو عاصم مع من يتحدث في هذه الساعة
المتاخرة من الليل
ونواصل
|
|
|
|
|
|