|
هل كّفَر المشير البشير عن قسمه المغلّظ ؟
|
هل كّفَر المشير البشير عن قسمه المغلظ ؟
يذكر القاص والداني داخل السودان وخارجه عبر وسائط الاعلام المختلفة قَسَمْ المشير البشير المغلّظ والذي ردد فيه ثلاثاً في كل مرة قسمه بالله العظيم انه لن يسمح بدخول قوات الأمم المتحدة الأممية الي دارفور وانه سيقود بنفسه المقاومة ضدها , وكرر هذا القسم مرة وهو مرتدياً بزته العسكرية ويزين صدره نياشينه وأوسمته , وكرره مرة ثانية وثالثة وهو بالزي الوطني في جمهور اتباعه وسط التهليل والتكبير , وتناقل القسم الرئاسي جوقة الأتباع والموظفين والمستفيدين His master’s voice , ومشت به الركبان في تظاهرات صاخبة مهتاجة , وزايد عليه انصار السلطان من الوزراء واعضاء الجبهة . واليوم , تراجعت حكومة المشير عن موقفها المتصلب المتشدد , ووافقت علي استقبال القوات الدولية وقسموها الي حزم , اولي وثانية وثالثة , ويجري الان تنفيذ الحزمة الثانية وستتلوها الثالثة . فكيف يخرج المشير من مأزق القسم الغليظ ؟ يقول تعالي (( لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الايمان فكفارته اطعام عشرة مساكين من اوسط ما تطعمون اهليكم او كسوتهم او تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة ايام ذلك كفارة ايمانكم اذا حلفتم واحفظوا ايمانكم كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تشكرون )) (( المآئدة – 89 )) ومن هنا يأتي المخرج لعنتريات المشير وقد فعلها مشير قبله عند الانتفاضة وهو المشير عبدالرحمن سوار الذهب وزير دفاع حكومة مايو فقد تحلل من قسمه لنظام مايو وذلك بصيامه ثلاثة ايام . لقد كتب احدهم مخاطباً المشير البشير بأنه لن يصدقه في قسمه الا اذا حلف بالطلاق , وهذا مطلب شديد العُسر علي المشير ان لم يكن مستحيلاً , وذلك من باب الوفاء للزوجة الاولي والايثار للزوجة الثانية . وأما الصيام فأغلب الظن أنه شاق علي المشير بعد ان اكتنز جسده لحماً وشحماً مع ان الصوم صحياً له للتخفيف من وزنه , والحل الايسر له هو اطعام عشرة مساكين من اطايب مأكله , وهو بمقدوره ان يطعم الالآف وهو اولاً واخيراً من مال هذا الشعب المسكين .
هلال زاهر الساداتي
|
|
|
|
|
|