البشير يتبرأ من الجنجويد ويطالب بمعاقبتها على فظائع دارفور!!!!!!

Quote: مصر تحذر من التهديد بفرض عقوبات جديدة على السودان الخرطوم: إسماعيل آدم القاهرة: عمر عبد الرازق دخلت مصر بقوة أمس في الأزمة حول دارفور محذرة الدول الكبرى في مجلس الأمن فرض عقوبات جديدة على السودان بسبب الوضع في الاقليم المضرب، ودعت بدلا من ذلك الى اجراءات لبناء الثقة وفتح حوار. وتبارى المسؤولون السودانيون فى شن الهجوم على الادارة الاميركية وبريطانيا، حيال مواقفهما المتشددة بشأن دارفور. واتهمت الخرطوم البلدين بإثارة المجتمع الدولي ضد السودان، فيما نفت بشدة ما تردد بان الحكومة حشدت آليات عسكرية ثقيلة في دارفور مستخدمة في ذلك تمويه بعض المروحيات بشعار الأمم المتحدة. وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في بيان انه بعث برسائل شفهية عاجلة امس الى وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا حذر فيها من الحديث عن فرض عقوبات جديدة على السودان في مجلس الأمن على خلفية التعامل مع أزمة دارفور. وأضاف أن «الرسائل التي بعث بها أكدت على ضرورة بناء الثقة وتعزيز التواصل والحوار مع الحكومة السودانية بدلا من التهديد بفرض العقوبات». وقال أبو الغيط «كان من المتوقع والمنطقي أن يقابل المجتمع الدولي التجاوب السوداني مع مقترحات حزم الدعم الخفيفة والثقيلة المقترحة من الأمم المتحدة لبعثة حفظ السلام الأفريقية في دارفور بالترحيب والتشجيع بدلا من التهديد وممارسة الضغط». ووصف الرئيس عمر البشير مليشيات الجنجويد المتهمة بارتكاب فظائع دارفور بانهم عصابات خارجة عن القانون، ونفى أية علاقة لهم بالحكومة وأوجب معاقبتهم ومحاسبتهم بالقانون، وقال إن اتفاق الحكومة مع الامم المتحدة حول الحزمة الثانية «الدعم الثقيل» واضح ومفصل. وقدم البشير الذي كان يرد على اسئلة وفد اعلامي اميركي يزور السودان الان ببلدة «حوش بانقا» موطن الرئيس البشير الواقعة شمال الخرطوم موافقة حكومته على الدعم الثقيل من الامم المتحدة لبعثة الاتحاد الأفريقي في دارفور. وقال ان كل القوات على الارض قوات تابعة للاتحاد الافريقي وبقيادة افريقية ولكن هنالك دعماً فنياً ولوجستياً من المهندسين والخبراء والعمال والشرطة الفنية من الامم المتحدة ربما يصل عددهم الى ثلاثة آلاف يقل أو يزيد وهي عناصر فنية داعمة لقوات الاتحاد الافريقي ولا تأتي اية قوات أو كتائب مقاتلة. واعتبر البشير ان الجنجويد هم عصابات خارجة عن القانون، نافيا فى هذا الصدد أية علاقة لهم بالحكومة، بل يجب معاقبتهم ومحاسبتهم بالقانون، واكد البشير قيام الانتخابات فى نهاية العام القادم ووصفها بأنها انتخابات ستكون حرة ونزيهة لرئاسة الجمهورية والمجالس التشريعية وهي مفتوحة لكل الناس. وقال ان الاتصالات تجرى الآن مع القوى السياسية المختلفة للتشاور حول قانون الانتخابات، واضاف «كل مشاكل السودان التي يعاني منها هي مشاكل مصنوعة بواسطة أجهزة المخابرات والمنظمات الغربية والادارة الاميركية السبب الرئيسي فيها». وذكر الرئيس السوداني أن كل حركات التمرد التي تقود الحرب ضد حكوماتها في العالم تصنف بانها تنظيمات ارهابية الا فى السودان فأية مجموعة تحمل السلاح فهي مظلومة ومهمشة وتجد الدعم والسند، والحكومة هي المخطئة. وحتى حركات المقاومة ضد الاحتلال الاجنبى تصنف بانها حركات ارهابية. وقال البشير إن السودان يواجه حملة تشويش كبيرة قادتها الولايات المتحدة وهي جزء من الحملة على كثير من الدول التي يخططون لضربها وهي نوع من المؤامرة رغم ان السودان دولة غنية بمواردها ولكنه محروم من استغلال موارده من أجل رفاهية الشعب السوداني. وحسب البشير، فان من الاسباب الرئيسة لمحاربة السودان موقعه الاستراتيجي ورفضه للهيمنة الاميركية والطمع في موارده من البترول والغاز والمعادن والمياه. وتابع: هم يحاولون تقسيم افريقيا الى جزءين: شمال أفريقيا «عربا ومسلمين»، وجنوب افريقيا «زنوجا ومسيحيين»، وقال البشير إن «الحملة العدائية التي قادتها الولايات المتحدة ضد العراق ونظام الرئيس صدام بتهم باطلة، مثل امتلاكه لأسلحة الدمار الشامل وعلاقاته مع تنظيم القاعدة». وفي السياق، قال محمد علي المرضي وزير العدل السوداني ان تحذيرات الرئيس الاميركي جورج بوش اول من امس للحكومة السودانية بشان الاوضاع فى دارفور والتلويح بمزيد من العقوبات يؤكد «بانه رجل مرتبك وأدخله الديمقراطيون في مأزق يريد أن يخرج منه عبر السودان». فيما وصف علي الصادق الناطق الرسمي باسم الخارجية المحاولات التي تقوم بها الولايات المتحدة وبريطانيا لفرض عقوبات على السودان وإثارة المجتمع الدولي ضده بانها تعكس ضيق صدر هاتين الدولتين بالاجماع الدولي كما تعكس احتقاراً واضحاً للأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية خاصة بعد أن توصل السودان والامم المتحدة والاتحاد الأفريقي لاتفاق حول تنفيذ حزمة الدعم الثقيل. وقال إن علاقات السودان مع المنظمة الدولية والاتحاد الأفريقي في أحسن حالاتها وأن التعاون بين الاطراف الثلاثة يسير بصورة مرضية مما يبشر بتنفيذ حزمة الدعم المتوافق عليها مثلما يمهد السبيل للاتفاق على مرحلة الدعم الأخيرة المتعلقة بعملية حفظ السلام والسماح بدخول المزيد من القوات إلى دارفور واستناداً إلى ذلك فإن المجتمع الدولي من المتوقع ألا ينساق وراء حملة التشوية الاميركية البريطانية ضد السودان، واضاف أن «الدبلوماسية المتوازنة لا يمكن أن تخضع للضغوط والإملاءات». واكد الناطق الرسمي السوداني أن السودان قام بكل ما يليه من التزامات حيال المجتمع الدولي والاتفاقات الموقعة بشأن حل مشكلة دارفور وبالتالي فإن اي اتجاه لفرض عقوبات على السودان يعتبر عملاً ثنائياً ولا علاقة له بتطورات الأوضاع في دارفور أو بتنفيذ السودان لحزم الدعم المقدمة من الأمم المتحدة للإتحاد الافريقي. وسخر الناطق الرسمي باسم الخارجية من الحديث بان السودان لم يفعل ما فيه الكفاية حيال نشر عشرات الالاف من الجنود في دارفور ، وقال إن هذا الحديث ينم عن جهل بتفاصيل الاتفاق بين الأطراف الثلاثة لان حزمة الدعم الثقيل اوصت بعدد محدود من الجنود الاضافيين لا يتعدى ثلاثة الاف وان العدد الاكبر الذي تتحدث عنه هذه الدوائر توجد تفاصيله في المرحلة الثالثة والاخيرة وحتى انفاذ هذه الحزمة لا يقع على عاتق الحكومة السودانية بل يقع على عاتق الأمم المتحدة