|
من يملك العلامة التجارية " إسلام"
|
وأنا لا أقصد هنا الأعمال التجارية التى تدر المريالات من الدولارات لسلع ألصق بها عبارة إسلامى أو حلال فهذه تجارة مشروعة بين البائع و المشترى فيها كلمة " يفتح الله"
ولا أقصد البنوك الأسلامية التى تدير ثروة تقدر بمئات المليارات من الدولارات بينما يعم الفقر أنحاء العالم الإسلامى و فهذه أيضا عمل تجارى يتم بالتراضى.
ما أقصده هو البيزنس الكبير والمليارات التى تدور فى أيدى قادة المتطرفين.
بعض هذه الأموال يستخدم للتحضير للعمليات الأرهابية. تجنيد الشباب تسفيرهم إسكانهم و الصرف عليهم حتى تتم عملية غسل الأدمغة بالكامل شراء المتفجرات و السيارات و المعدات اللازمة للعمليات الإرهابية . العمل الإعلامى و الدعاية المتقنة. قال أسامة بن لادن قبل سنتين أن عمليات العراق تكلف القاعدة حوالى مليونين من الدولارات يوميا والآن ومع إرتفاع وتيرة هذه العمليات وتعددها فالمبلغ المتوقع هو حوالى 5 مليون دولار يوميا أى ما يزيد عن المليار ونص المليار دولار سنويا.
فمن أين يأتى هذا التمويل ومن يدير هذه الأموال وكيف يعيش هؤلاء القادة الذين يديرون ويشرفون على تمويل هذه العمليات؟
هنا يأتى السؤال من يمتلك العلامة التجارية " إسلام" التى يتم بإسمها كل هذا القتل و الدمار؟
هل هو تنظيم القاعدة؟
أم أن هناك تنظيمات أخرى دخلت فى هذا المجال بعد أن أصاب قدرا من النجاح و أصبح مصدرا للرزق كما هو مصدرا للقتل و الترويع؟
المعروف أن الولايات المتحدة الأمريكية شنت حربا على مصادر التمويل بغرض تجفيفها بعد 11 سبتمبر 2001 ولكن يبدو أنها فشلت فشلا تاما فى ذلك لأن الإغراء المادى أكبر كما انه مرتبط بهدف يعتبره المتبرعون والداعمون والقادة ساميا فيستمر تدفق الأموال فى يد القادة وتستمر العمليات .
تفجيرات مدريد و لندن ومن بعدها تفجيرات الجزائر والمغرب الأخيرة وتفجيرات أخرى آتية تثبت العلامة التجارية " إسلام" يمكن إستخدامها وبنجاح فى أى منطقة من العالم لجذب الأموال لغرض العمليات الإرهابية و يبقىهناك القادة الذين يخططون و يديرون ولكنهم لا يموتون فى هذه العمليات فالذين يموتون فيها شباب لاتتجاوز اعمارهم منتصف العشرينات كحد أقصى.
السؤال الأخير : هل أصبح الإرهاب من سبل كسب العيش؟ وكيف تحارب هذه الظاهرة التى أصبحت الآن عالمية ما دام هناك مليارات كثيرة تدور فى هذه الأعمال وهناك مستفيدون منها؟
|
|
|
|
|
|