|
فى أحدى الدول العربية طبيب تسبب فى بتر قدم سودانى مما أدى لوفاته!!!
|
العنوان أعلاه ليس نسجا من الخيال إنما حقيقة واقعية تسبب فيها طبيب سودانى ( أختصاصى) فى إحدى دول المهجر معروف بجدارته ومشهود له بكفاءته المتميزه .. إلا أن عامل السن أحيانا تفرض على الانسان إما أن يقدم أستقالته أو يحيل نفسه الى المعاش حتى لايلوث سمعته ومكانته المرموقة بغلطة العمر والتى لاتقتفر!!!
الطبيب وكما ذكرت سودانى جاء اليه المريض السودانى (ع.ع.ع) ليحدثه حديث القلب المفتوح عن آلامه وأوجاعه .. فبادره بوصفة طبية شاملة لبعض العقاقير الطبية المداوية .. فالمريض يبحث عن آذان صاغية فى إطار حديث متبادل طويل يميز الهدوء والمصارحة وأيضا التعاطف والاهتمام.
ولكن الطبيب لايملك من الوقت مايكفى للانصات لتفاصيل هذه الآلآم أو حتى لمعرفة نشأتها وإفرازاتها النفسية المترسبة .. وكيف للطبيب أن يعطى له من الوقت مالايملكه هو .. بطبيعة الحال لايملك منه سوى القليل وذلك على اعتبار مراعاة مبدأ العدالة فى إطار توزيع ذلك الوقت الضيق بين الاخرين من المرضى ..
الى هذا الحد ايها الاعزاء بات عامل الوقت يتحكم فى حياتنا بحيث أصبحنا مهددين بفقدان زمامها أو حتى القدره على التحكم فى مسارها !! وهل معنى ذلك أن المجتمع أصبح مهددا بالاصابة بمرض ( الجفاف العاطفى) بفعل خضوعه لاستبداد الوقت وسيطرته !! فالطبيب عادة لايصغى لمريضه على النحو المطلوب حيث أنه لايملك الوقت الكافى له وأنفاذا لذلك الوقت الثمين والمحدود فٌإنه - أى الطبيب- يبادر ببتر اصبع قدم المريض خلال فترة قصيرة لاتتجاوز دقائق معدوده هذا هو الحد الأقصى للمساعدة من جانب الطبيب المذكور وذلك على أعتبار التسليم مقدما !!!
وهنا تبدأ معاناة المريض السودانى (ع.ع.ع) وبعد بتر الأصبع أصبح يعانى من آلام فى ( القدم) مما جعل هذا الطبيب يقوم بعملية فتح فى مؤخرة (القدم) - عجبى- المريض لازال يعانى من الآلآم .. مرت الأيام والاسابيع وآلامه تزداد يوما بعد يوم .. ولاشئ يفعله الطبيب غير القيام بتنظيف الجرح يوميا وبمبلغ لايستهان فيه !!
وأخيرا وبعد نفاد الصبر لاهل المريض توجهوا مباشرة افلى دكتور آخر ( اختصاصى أوردة ) وبنفس المستشفى وبعد الكشف بادرهم باجراء عملية بتر عاجلو للقدم حيث هنالك جلطة بالقدم ونذ وقت ليس بالقصير ولامجال للتأخير !!
الى هذا الحد بات الطب متأجرة اصبح الطبيب مجرد انسان آلى لجباية الآموال من مرضاه فقط وأصبح فاقد الحس والشعور .. فالسؤال ياترى أين ذهب ذاك القسم والذى أداه هؤلاء الاطباء !!
وبالفعل تم بتر القدم بين حيرة الجميع ومن ثم وفاته .. فهل ياترى أصبح التعاطف والتهاون يشكل أهم مقومات العلاقات بين زملاء المهنة ليصبح المريض هو الضحية .. أم ماذا ياترى .. وكفى
|
|
|
|
|
|