ولفوتز احدى مهندسى حرب العراق والده يهودى من اصل بولندى متزوج و اب لثلاث وقع فى غرام هذه العربية المسلمة
كانا يلتقيان اثناء التخطيط لحرب العراق
كتبت بى بى سى تزايد الضغوط على رئيس البنك الدولي في وقت قال فيه مجلس إدارة البنك إنه لم يعطي موافقته على ترقية بول وولفويتز صديقته إلى منصب أعلى ومنحها مرتبا سنويا فوق مرتب وزيرة الخارجية الأمريكية.
وكان مجلس ادارة البنك الدولي انتقد وولفويتز الذي اعتذر علنا عن "الأخطاء" التي ارتكبها بترقية زميلة سابقة تجمعه بها علاقة غرامية ومنحها مرتبا عاليا.
كما دعا البعض رئيس البنك الدولي إلى تقديم استقالته من منصبه بسبب هذه الفضيحة.
وجاء في بيان أصرده المجلس غداة اجتماع دام طويلا ليلة أمس إلى اليوم إن وولفويتز لم يقم بالتفاوض من أجل تعيين صديقته وتحديد قيمة مرتبها فحسب، بل قدم تعليمات مفصلة لتنفيذ ذلك، وامتنع عن عرض تلك الصفقة على الجهات المعنية للحصول على الموافقة.
وقال المجلس إنه يفكر في الإجراء الذي ينبغي له اتخاذه، إذا ما قرر أنه لا بد من ذلك.
يذكر أن وولفويتز قدم اعتذارا علنا في مؤتمر صحفي أمس الخميس، قائلا "أنا آسف" عن تصرفه ذلك.
وقد منح وولفويتز صديقته، شاها علي رضا، وظيفة في وزارة الخارجية الأمريكية عندما تولى منصب رئاسة البنك الدولي عام 2005.
وكانت دعوات قد تصاعدت من قبل ممثلي موظفي البنك للمطالبة باستقالة وولفيتز بسبب محاباته صديقته، فيما قال وولفيتز انه سيقبل اي قرار يتخذه مجلس ادارة البنك. لكن اتحاد موظفي البنك قال إنه بالإضافة إلى ذلك، حصلت رضا على ترقية وزيادة في المرتب "مبالغ فيهما بشكل فادح" لا يتماشى مع قوانين مكافأة موظفي البنك.
وقالت اليسون كيف ممثل موظفي البنك خلال اجتماع لبحث الامر "يجب ان يعترف رئيس البنك بان سلوكه اضر بمصداقية وفاعلية مجموعة البنك الدولي". واضافت ان سلوكه "دمر ثقة موظفي البنك في قيادته". وتأتي هذه الفضيحة عشية انعقاد مؤتمر مشترك بين البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
يذكر أن وولفويتز الذي كان يشغل منصب نائب وزير الدفاع الأمريكي سابقا، قد تبنى سياسة صارمة ضد الفساد منذ أن ترأس البنك الدولي.
لكن الضوضاء التي سببتها هذه القضية قد تمس بمصداقية الحملة الشخصية التي يقودها وولفويتز ضد الفساد وسوء الإدارة.
مسؤولية لكن وولفويتز قال إنه يتحمل "كل المسؤولية" في القضية، وأنه "سيتقبل أي قرار تتوصل إليه اللجنة التي تنظر في القضية".
وقال نائب وزير الدفاع الأمريكي السابق في مؤتمر صحفي عقده الخميس "إنني ارتكبت خطأ وأنا آسف على ذلك".
يشار إلى أن علي رضا كانت تحتل منصبا بارزا في قسم الاتصالات الخاص بالشرق الأوسط في البنك الدولي.
وعندما تولى وولفويتز رئاسة البنك منتصف عام 2005، كانت علي رضا تعمل لدى البنك منذ ثمانية أعوام، فتم نقلها للعمل في وزارة الخارجية الأمريكية، لتفادي تضارب المصالح.
إلا أن زيادة سريعة في مرتبها المعفي من الضرائب في البنك الدولي وصلت به الى 193 ألف دولار أمريكي، أي أكثر من المرتب الذي تتقاضاه وزيرة الخارجية الأمريكية، كوندوليسا رايس نفسها، والذي يبلغ 186 الف دولار قبل خصم الضرائب منه.
وجاء في مذكرة أرسلتها جمعية موظفي البنك الدولي لأعضائها أن السرعة التي تمت بها ترقية وزيادة مرتب رضا "لا تتماشى" مع القوانين المعمول بها لمكافأة الموظفين في البنك.
وقالت المذكرة "إن مدراء كبار قد دعوا لتبني الإدارة الراشدة، وإذا أراد المدراء الكبار أن تكون لهم مصدقيه في ذلك، فعليهم أن يتحلّوا بما يدعون إليه".
إعانة وبينما كان يجيب على أسئلة الصحافيين حول هذه الفضيحة، حاول وولفويتز تغيير الموضوع بالحديث عن عمل البنك الدولي في محاربة الفقر في العالم.
وقال وولفويتز إن معونة الدول الغنية انخفضت بنسبة 5% أقل في الأشهر الاثنى عشرة الأخيرة مقارنة بالأعوام الماضية.
وأوضح رئيس البنك الدولي "إننا ننتظر رؤية تدفق المزيد من الأموال لتحويلها إلى مصادر حقيقية للقيام ببرامج التنمية على أرض الواقع".
يذكر أن وزراء ومسؤولين في مجال التجارة من 185 بلدا عضوا في البنك الدولي سيجتمعون يوم السبت والأحد المقبلين في واشنطن.
وسيشمل جدول أعمال هذا الاجتماع محاربة الأوبئة بالإضافة إلى وضع الاقتصاد العالمي
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة