كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
|
 بعد صمت طويل:الموسيقار سعد الطيب يفتح النيران على النشاط الطفيلي/الموسيقي !
|
http://www.rayaam.net/
اعداد: ماجدة حسن : نشأت الامام
الموسيقار سعد الدين الطيب في جلسة (ع المكشوف) «1-2»
البعض يشتري التوزيع الموسيقي وينسبه لنفسه!
حوار: نشأت الإمام
فوضى موسيقية أضحت جلية مؤخراً، البعض يصف ذلك بالتردي، والبعض الآخر يرمي باللائمة على أجهزة الاعلام التي أصبحت تصنع أشباه المبدعين.. الكثير من هموم الموسيقى حملناها إلى الأستاذ سعد الدين الطيب المتخرج في العام 1984م من (المعهد العالي للموسيقى والمسرح)، الوحيد الذي تخصص في آلة الأورغن منذ نشأت كلية الموسيقى وإلى الآن، وأحد مؤسسي مجموعة السمندل، فمجهودات الرجل الموسيقية في مجال العزف والتوزيع لا تخفى على أحد، أردنا أن نطلع على رؤيته لكثير مما يحدث الآن.. إذن معه نحاول سبر أغوار واقعنا الموسيقي..
* ترى أين تكمن مشكلة الموسيقى السودانية، وهل تقر أصلاً بوجود مشكلة..؟
- نعم توجد مشكلة، وتتمثل في أن هناك الكثير من أدعياء الموسيقى، من قبل كان ذلك في نطاق محدود ولم يكن لها تأثير كبير، أما الآن فهم يتحدون أهل الموسيقى..
* ومن يوقف هؤلاء..؟
- ليس هناك رقابة أو قانون يمكنه ردعهم، لذا فهم استمرأوا القيام بهذا الادعاء..
* والجمهور.. كيف يتقبل هذه الأعمال..؟
- كثرة الأعمال المقدمة لا تعطي الجمهور الفرصة في اكتشاف الأعمال الموسيقية على الوجه الأكمل، لذا نرى الآن هذه الهرجلة الموسيقية على الساحة الفنية..
* هذا الحديث، أتقصد به الفعل الموسيقي ككل أم التوزيع الموسيقي..؟
- جل ما يقدم لا يخلو من الأخطاء في التنفيذ الموسيقي.. وكذلك التوزيع فحتى الذين يقومون به من كبار الفنانين، نراهم لا يجيدون ذلك..
* أنت ذكرت أنهم (كبار)..؟
- نعم.. لكن هذا لا يعني بالطبع أنهم يجيدون فعل ذلك.. فلو سألتهم عن أسس التوزيع الموسيقي، تأكيداً لن تجد اجابة..
* وعلى ماذا يعتمد التوزيع الموسيقي، الدراسة أم الموهبة..؟
- التوزيع يحتاج إلى احساس عال بالموسيقى، لكن لابد من معرفة العديد من الأشياء من بينها المدى الصوتي للآلات الموسيقية، وهذا لا يتأتى إلا بالدراسة..
* إذن كيف يقومون بذلك..؟
- للأسف.. يشرون التوزيع بثمن بخس، وينسبونه لأنفسهم، فيأتون بمن يوزع العمل، وينقدونه قيمة ذلك المادية، دونما الاشارة له في الأعمال المقدمة..
* هذا كلام نراه خطيراً..؟
- أنا مسؤول عنه وأعرف الكثير مما يدور حول ذلك..
* أهناك أسماء بعينها..؟
- لا أود الخوض في تفاصيل هذا الأمر المحزن..
* وما دور خريجي الموسيقى والمسرح لتصحيح ذلك..؟
- دورهم حتى الآن سلبي للغاية.. فالظروف المادية التي تحيط بالجميع جعلتهم يركنون إلى الصمت، فليس لديهم خيار..
* ولكن لماذا يقوم الفنان بذلك..؟
- يستعين الفنان بمن هم أقل سعراً، ويستطيع أن يهضم حقهم الأدبي، أما الموزعون الذين يتقاضون مبالغ تليق ومكانتهم، فانه يتجاوزهم مستكثراً ذلك الحق عليهم.. وهذا ما أفرز ما نراه الآن.
* إذا سلمنا أن ذلك يحدث في التسجيلات التجارية، كيف يستقيم ذلك لدى أجهزة الأعلام..؟
- هناك قصر نظر في الأجهزة الإعلامية، ذلك لأنهم لا يعرفون ما هو التوزيع الموسيقي..
* وماذا عن اللجان المختصة التي تقوم باختيار الأعمال لتسجيلها..؟
- اختيار اللجان أحد أوجه القصور، لأن هناك الكثيرين الذين ظلوا يهيمنون على هذه اللجان منذ نشأتها وإلى الآن..
* إذا لم يكونوا مختصين كيف تهيأ لهم ذلك..؟
- عبر علاقاتهم وصداقاتهم.. و(هم ذاتم عايزين لجان)..
* ولكن البعض منهم يحمل شهادات عليا في الموسيقى..؟
- في الموسيقى لا تكفي الأكاديميات وحدها، هذه الممارسة النظرية للموسيقى لا تضيف أية أبعاد للعمل الموسيقي، الموسيقى تحتاج للدربة والمران والممارسة، وأهم من ذلك الأحساس الموسيقي، وهذا لا تأتي به الدراسة..
* تمويل الأعمال الموسيقية هل يسهم في ترديها..؟
- بكل تأكيد، فالناس تلجأ هنا لتقليل التكلفة وحصرها في نطاق ضيق، فيستخدمون أبسط المقومات لتقديم العمل الموسيقي، لذا نرى الفرق واضحاً بين موسيقانا والموسيقى من حولنا..
* وكيف ترى المخرج من ذلك..؟
- عبر نقابة المهن الموسيقية، فكم جأر الموسيقيون بالشكوى من قبل في انتظار تكوين هذه النقابة والتي نرى أنها ستقوم كثيراً من اعوجاج لازم العمل الموسيقي في السودان.
* يرى البعض أن هجرة عدد من أفذاذ الموسيقيين السودانيين أثر سلباً على مسيرة الموسيقى..؟
- ما من ذلك شك.. حيث هناك فجوة خلقتها هذه الهجرات المتقاربة في فترة وجيزة، لكنا نرى أن هناك الكثير من المبدعين لازالوا الآن على الساحة الموسيقية، ومتى ما استقامت النظرة للموسيقى فانهم بلا شك سيقدمون الكثير..
* وكيف (تستقيم النظرة للموسيقى)؟
- اعوجاج النظرة للموسيقى أدى لهجرة خيرة الموسيقيين السودانيين، واستقامتها تكمن في تفهم البعد الحقيقي لها، حيث أن الفنون ينظر إليها البعض بأنها ترف، وهي من ذلك براء، فالفن يستطيع بث الكثير من القيم والمفاهيم، وخلق اتصال وتناغم وانسجام، نرى أن السياسة تعجز عن خلقه، والفن يستطيع ذلك، لكن.. متى نعي هذا..!!
* عدم تقدير هذا الدور هل هو عدم اكتراث به، أم أن هناك حرباً غير معلنة على الفنانين..؟
- لا يستطيع أحداً أن يحارب الفنان، ساذج من يظن ذلك.. الفن سلاح قوي، فما حدث ربما نعده مضايقات للفنانين، لكن لم تصل لمرحلة الحرب عليهم..
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بعد صمت طويل:الموسيقار سعد الطيب يفتح النيران على النشاط الطفيلي/الموسيقي ! (Re: Elmuez)
|
| Quote: هذا كلام جاد وخطير |
الأستاذ الموصلي,
لك تحيات(نا) و متلومين مع البوست إياه, لكن حقيقة مزرزرين شديد يعني ممكن ننزل حاجة سريعة لكن نقاش ده صدقني ما عارفين مخنا قاعد وين زاتو !
غايتو يا إقتراح سعد أدناه يا تدخلو الغابة !
Quote: * وكيف ترى المخرج من ذلك..؟
- عبر نقابة المهن الموسيقية، فكم جأر الموسيقيون بالشكوى من قبل في انتظار تكوين هذه النقابة والتي نرى أنها ستقوم كثيراً من اعوجاج لازم العمل الموسيقي في السودان. |
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الانتاج الفني في السودان كارثة (Re: Elmosley)
|
المعز ... تحياتى ...
والتحية الى الموسيقار سعد الدين الطيب فى تصريحاته التى سوف تغضب الكثيرين والكثيرين
سبق وأن قلت عن هذا الموسيقار وعلاقته بآلة الأورغ بأنها جزء لاتتجزأ منه وعندما تلامس أنامله مفاتيح الأورغ تظهر جليا هذه العلاقة فهو غالبا ما يجعلنى أشعر بأنه يطرب نفسه أولا ثم الآخرين
فمن خلال الأصوات يستطيع أن ينقلك بأحاسيسه الى أحاسيسك ويغذى الروح وتنتشى النفوس ويرحل بنا بعيدا
أو محلقا بنا فى سماء الفن الأصيل... فسعد الدين الطيب هو العقل والفكرة والموهبة... وقاتل الله أولئك المبرطعين فى ربوع السودان وخاصة العاصمة وهم يكملون حفلتهم بايقاع الجبجبة حتى النهاية
التحية مجددا لسعد الطيب وللذين أجروا الحوار وقد ذكرنى سعد الطيب بكلمات ليلى المغربى التى تقول
ما معنى أن نحيا ولا ندرى بأن العشق قد يبقى سجينا فى الخلايا
ما معنى أن نشهد موات الأغنيات
ما معنى هذا الصمت الذى لا ينتهى وبرغم حوجتنا الصراخ
وطبعا الكلمات تغنى بها القيثارة مصطفى ومن ألحانه
ملحوظة
______
أنا غير متأكد تماما من الشاعر ولكن ان لم تكن للراحلة ليلى فهى للشاعر يحى فضل الله ولا ثالث لهماBold
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بعد صمت طويل:الموسيقار سعد الطيب يفتح النيران على النشاط الطفيلي/الموسيقي ! (Re: Elmuez)
|
أخونا بهاء الدين,
لك التحية
| Quote: والتحية الى الموسيقار سعد الدين الطيب فى تصريحاته التى سوف تغضب الكثيرين والكثيرين |
نعم, و سوف تسهم بقوة في مسألة إحقاق الحقوق و إنقاذ التدهور الغصبي المفروض على قيم الإبداع و الإنتاج, نأمل ذلك..
ما كتبته عن سعد ينطبق على سعد تماما, و أكثر .. و أهنيك على كونك من المحظوظين الذين اهتموا و استمتعوا بفنون سعد و دي نعمة كبيرة !
القصيدة ليحي فضل الله بالفعل (أسئلة ليست للإجابة) !..
مودتي,
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بعد صمت طويل:الموسيقار سعد الطيب يفتح النيران على النشاط الطفيلي/الموسيقي ! (Re: Elmuez)
|
الحلقة الثانية و الأخيرة:
http://www.rayaam.net/
اعداد: ماجدة حسن : نشأت الامام
فوضى موسيقية أضحت جلية مؤخراً، البعض يصف ذلك بالتردي، والبعض الآخر يرمي باللائمة على أجهزة الاعلام التي أصبحت تصنع أشباه المبدعين.. الكثير من هموم الموسيقى حملناها إلى الأستاذ سعد الدين الطيب المتخرج في العام 1984م من (المعهد العالي للموسيقى والمسرح)، الوحيد الذي تخصص في آلة الأورغن منذ نشأة كلية الموسيقى وإلى الآن، وأحد مؤسسي مجموعة السمندل، فمجهودات الرجل الموسيقية في مجال العزف والتوزيع لا تخفى على أحد، أردنا أن نطلع على رؤيته لكثير مما يحدث الآن.. إذن في هذا الجزء الثاني من حوارنا مع سعد الدين نحاول سبر أغوار واقعنا الموسيقي..
* تجارب تقديم الموسيقى البحتة لم تجد الرواج الكافي في السودان، إلى ماذا تعزو ذلك..؟
* قبل دخول الآلات الموسيقية كان الناس يصغون السمع للكلمات المكتوبة مع بعض الترانيم البسيطة، أضف لذلك الاحساس العالي للشعب السوداني بالشعر وتقديرهم له، ربما أسهم للحد البعيد في ذلك..
* إذن كيف تنظر لتجربة فرقة السمندل الموسيقية..؟
- السمندل تجربة قدمت موسيقى مغناة والكثير من المقطوعات الموسيقية البحتة، وكان هدفها الأساسي ابراز دور الآلات الموسيقية في ترجمة الاحساس المغنى، وكذلك عكس التراث الموسيقي السوداني بصورة صحيحة، لذا أراها نجحت للحد البعيد في ذلك..
* لكنها الآن أضحت تجتمع لماماً، وليس لها جسم ثابت..؟
- أبداً، مازالت السمندل موجودة، وما زالت تعطي.. لكن ربما انشغال أفرادها في الفترة الماضية حال دون تواصل النشاط بصورة منتظمة، لكن إلى الآن هي موجودة كفرقة موسيقية لها وزنها في الساحة السودانية.
* هناك موجة من الأعمال التي تحمل مواءمة أو تماهياً مع الموسيقى العربية أو الغربية، مثل هذه التجارب هل تراها مخرجاً لموسيقانا نحو العالمية..؟
- هذه التجارب نحسب أنها تطور طبيعي للعمل الموسيقي..و..
* مقاطعة= هل يعد هذا اعترافاً منك بقصور السلم الخماسي لتحقيق ذلك..؟
- لا.. الخماسي بدأ الآن يطرق أبواب العالمية بقوة، في أوروبا وأمريكا الخماسي له بريقه الخاص، لكن ربما تأثر الشباب هنا أصبح يميل للموسيقى العربية والغربية، لذا هذه المواءمة أعتقد أنها تقدم لهم قوالب جديدة يستطيعون التجانس والتكيف معها..
* إذن هي أفكار جديدة ذات رؤى متقدمة..؟
- يمكن أن نعدها كذلك إن هي تجاوزت طور التجريب..
* كيف ذلك..؟
- أن تطرح كفكر مؤسس يقدم في منابر وتتم مناقشته من ذوي الاختصاص والخبرة، حتى لا تعتمد على التجريب مما يخلق نوعاً من الهرجلة الموسيقية..
* وهل هذا ينطبق على كل ما قدم من تجارب في الفترة الأخيرة..؟
- بلا شك هناك أفكار جميلة، أستمع إليها بكل تمعن واعجاب، لكن يجب أن نعي تماماً دورنا تجاه حفظ موسيقانا من الذوبان في تيارات مختلفة عنها.. ومحاولة تطويرها بالاستفادة من كل امكانات السلم الخماسي كما فعل الأستاذ محمد الأمين منذ بداية الستينات.
* منذ الستينات وإلى الآن، ألا ترى أن هذه فترة طويلة مرت دون طرح مثل هذه الأفكار..؟
- أبو عركي البخيت له اجتهاداته التي لا تخطئها الأذن، وكذلك الموصلي أبدع العديد من الأفكار الجديدة في تطوير الخماسي، والآن هناك وليد زاكي الدين الذي يطوع الخماسي بصورة طيبة، وكذلك معتز صباحي الذي استفاد بذكاء من السباعي وطور الخماسي في أدائه.
* نعم.. لكن ألا ترى أن هناك بطئاً؟
- عدم وجود الحافز الذي يضاهي المجهود الذي يفترض أن يبذله الفنان تجاه ذلك أسهم للحد البعيد في تكاسل الكثير من المبدعين عن ادراك خطوات التطور المتسارعة.
* الآن كثرت الاذاعات والقنوات الخاصة، إلى أي مدى تراها تسهم في تطور الموسيقى..؟
- هذه بادرة ايجابية جداً لأن كثرة المنابر تتيح فرصة أوسع لانتشار الموسيقى، لكن المهم أن تأخذ في اعتبارها نوعية ما تقدم، إذ نخشى أنها تهتم فقط للكم دون التدقيق في الكيف، وهذا يجعل منها ظاهرة سالبة تزيد الموسيقى وبالاً على وبال.
* أستاذ سعد.. أنتم خريجو كلية الموسيقى تكثرون من انتقاداتكم للآخرين..؟
- يرى البعض أن حديثنا ليس له صلة بالواقع، لكن فلينظروا بعين الحقيقة للواقع، سيرون هناك تدنياً موسيقياً واضحاً، نأمل أن يتم تداركه..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بعد صمت طويل:الموسيقار سعد الطيب يفتح النيران على النشاط الطفيلي/الموسيقي ! (Re: Elmuez)
|
لن ينصلح حال الفن السوداني طالما أن بعض شركات الانتاج يسيطر عليها (الطُرق)
لن ينصلح حال الفن طالما أن العازفين الجيدين لايستطيعوا التمرين لرفع كفاءتهم
أو المحافظة على ماوصلوا اليه طالما أنهم غير قادرين على احتراف الفن
لان الفن لايسد لهم أدنى رمق
لذا فان الاجتراريون ومن تابعهم والمتمسحين على باب السلطان
سيجدوا ضالتهم في الوضع الحالي ولكن هذا لاينفي بان هنالك بارقة أمل وشباب (يتلتل)
جديرين بالاحترام والوقوف بجانبهم
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: بعد صمت طويل:الموسيقار سعد الطيب يفتح النيران على النشاط الطفيلي/الموسيقي ! (Re: Elmuez)
|
لن ينصلح حال الفن السوداني طالما أن بعض شركات الانتاج يسيطر عليها (الطُرق)
لن ينصلح حال الفن طالما أن العازفين الجيدين لايستطيعوا التمرين لرفع كفاءتهم
أو المحافظة على ماوصلوا اليه طالما أنهم غير قادرين على احتراف الفن
لان الفن لايسد لهم أدنى رمق
لذا فان الاجتراريون ومن تابعهم والمتمسحين على باب السلطان
سيجدوا ضالتهم في الوضع الحالي ولكن هذا لاينفي بان هنالك بارقة أمل وشباب (يتلتل)
جديرين بالاحترام والوقوف بجانبهم
الرائع الموصلي
كفيت ووفيت وما قصرت ابدا
سعدالدين الطيب من قامات الموسيقي الشريفة والمبدعة له التحية دوما
ومعاكم يا راقين من أجل سماوات فنية مضييئة
شكرا المعز
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بعد صمت طويل:الموسيقار سعد الطيب يفتح النيران على النشاط الطفيلي/الموسيقي ! (Re: Elmuez)
|
http://www.rayaam.net/
ترفيع.. أم (ترقيع)..؟!
تحويل إتحاد الفنانين إلى نقابة
تحقيق: نشأت الإمام
تاريخ اتحاد الفنانين يعود إلى العام 1950م حيث نشأ كرابطة تجمع بين الفنانين، وتحول منتصف الخمسينات الى نقابة، وذلك اثر اضراب الفنانين الشهير ضد الاذاعة السودانية الذي قاده الفنان ابراهيم الكاشف، واستمر كنقابة للموسيقيين والفنانين حتى العام 1969م حينما حلّ نميري النقابات، فكانت «نقابة» الفنانين احدى ضحايا ثورة مايو، أما في عهد الانقاذ فقد تحول لجمعية ثقافية وسمي «اتحاداً» وتم تسجيله لدى مسجل الجمعيات والجماعات الثقافية..
الآن وحسب توصيات الجمعية العمومية لاتحاد الفنانين، بدأت خطوات حثيثة نحو ترفيع اتحاد الفنانين ليصبح «نقابة المهن الموسيقية»، ويسجل لدى مسجل تنظيمات العمل، كأحد الاتحادات المهنية..
الفنانون والموسيقيون متفائلون للحد البعيد بأن تتم اجازة ذلك، وأيضاً بالأثر المرجو في دفع الفن وقضاياه نحو آفاق آرحب من التطور، لكن أيضاً نرى هناك بعضاً ممن يرون أن لا فائدة مرجوة من ذلك، ما دامت العقلية المسيطرة على الاتحاد هي ذاتها التي ستدير النقابة، وما سيتم -حسب رؤيتهم- ما هو إلا ترقيع لقوانين ودستور دونما أثر بين سيحدث جراء ذلك.. إذن مع هؤلاء وأولئك دعونا نلقي نظرة على هذا الموضوع..
واقع جديد
«توصيات الجمعية العمومية للاتحاد لابد من انفاذها، فهي ملزمة»، بهذه العبارة استهل الأستاذ محمدية حديثه عن إلزامية تنفيذ التوصية بترفيع الاتحاد إلى نقابة، وأوضح أنها مسألة وقت ليس إلا، و«قريباً ستحسم».
محمدية أشار إلى أن النقابة تعطي الفنانين مساحة أكبر لتحقيق مكاسب تستفيد منها عموم الحركة الفنية بالسودان، ونوه إلى أنها كانت كذلك من قبل، لكن النظام السياسي آنذاك ألغى النقابات، فكان أضعف الايمان وجود هذا الاتحاد، وأضاف: «الاتحاد جمعية، لذا فصوتها لا يصل للجميع، لكن النقابة ستمتلك القوة التي تستطيع عبرها أن تخلق واقعاً جديداً للفنانين».
وأبان محمدية أن نقابة المهن الموسيقية تعد تجمعاً طبيعياً في ظل الحريات التي كفلها الدستور، مضيفاً أن الحراك السياسي الذي حدث مؤخراً كفل حرية التعبير لمصلحة الوطن، لذا لا نشك مطلقاً في أن النقابة قادرة على أن تضيف لمسيرة السلام والوفاق الوطني الكثير.
مرجعية مهنية
الفنان سيف الجامعة السكرتير الثقافي لاتحاد الفنانين، وأحد الذين يقومون بصياغة الدستور، أوضح أن ما تم حتى الآن يعد خطوة أولى، لابد أن تتبعها خطوات، وذلك حتى يصبح الاتحاد هو «المرجعية المهنية» كما أن كلية الموسيقى والدراما هي المرجعية العلمية، وأشار سيف إلى أن الاتحاد يجب أن يضطلع بمسؤوليات اصدار التراخيص لممارسي المهنة حتى يتسنى له ضبط كثير من الفوضى الموسيقية التي تحدث الآن، إذ سيصبح المسؤول المباشر عن الموسيقى بالسودان.
وبخصوص التجاوب المتوقع لهذه الخطوة من داخل وخارج الاتحاد ذكر سيف أنه في الماضي تمت محاولة كهذه لكنها لم تر النور، وذلك بسبب الطريقة التي تمت بها، وبسبب تخوف بعض من قدامى المسيطرين على الاتحاد من فقدان بعض صلاحياتهم، لكن الآن هذا الأمر وفق ما أقرت به الجمعية العمومية للاتحاد أصبح واجب التنفيذ، والمسألة مسألة وقت ليس إلا، إذ أننا استشرنا قانونيين يخضعون هذا الأمر الآن للحذف والتعديل ليصل إلى صيغته النهائية وتتم اجازته، وأخذنا موافقة الكثير من الجهات المعنية في هذا الشأن، ووجدنا تجاوباً مشجعاً.
ويشير سيف إلى أن اجازة «نقابة المهن الموسيقية» سيجعل فئة الفنانين تتصدى لقضاياها بشكل أكثر ايجابية، حيث إن صلاحيات الاتحاد الآن تملكها جهات غيره، ومن المفترض أن يكون الاتحاد هو الجهة الرقابية من حيث منح التراخيص واجازة الأصوات، والترشيح للسفر في المشاركات الخارجية، والتصديق للفرق الخارجية القادمة إلى السودان، اضافة لذلك تحديد فئات لأجور الفنانين التي يتقاضونها في مختلف الاجهزة الاعلامية، إذ تخضع هذه المسألة -إلى الآن- لأمزجة الآخرين.
ثقافة فنية
الظروف المتباينة التي تمنع الفنانين من التواصل، والدور الضئيل الذي يقوم به الاتحاد، أشار إليه الأستاذ شرحبيل أحمد، موضحاً أن الفنان يجب أن يكون صاحب قضية، والقضية المهمة تكمن في الثقافة الفنية، وهذه سمة يفقدها الكثيرون، لذا كان الاتحاد عبارة عن تجمع من أجل التواصل الاجتماعي وترتيب مواعيد الحفلات دونما انتباه كامل للتعامل مع الفن كقضية.
ويرى شرحبيل أن النقابة منوط بها فعل الكثير من أجل الفن، ودلل على ذلك بأن العالم من حولنا يملك هذه النقابات والتي دوماً يكون صوتها قوياً للدرجة التي تجعله مؤثراً في من حوله، لافتاً إلى أن الفنان يحتاج للوعي والادراك، والتواصل مع بيئته ومحاولة لعب دور ايجابي تجاه قضايا وطنه.. ومتى توافر ذلك فإننا نرى خيراً عميماً سيعود بالنفع على جملة الموسيقيين والفنانين، بل سيتجاوز ذلك ليخدم الكثير من قضايا الوطن.
فهم قاصر
«أزمة الفنون تكمن في الكوادر التي تدير هذا العمل»، هكذا استهل الفنان الخير عضو مجموعة عقد الجلاد حديثه، وواصل: «من الأفيد للحركة الموسيقية قيام نقابة للمهن الموسيقية، لكن السؤال يصبح: من يديرها؟»..
الخير يرى أن فهم إدارة الفنون في السودان لايزال متخلفاً، وليس مهيأ ليدير مؤسسة متكاملة، إذ أن الادارة تنحصر مسؤولياتها في تحصيل العدادات، ويضيف الخير: يجب أن يتم تأهيل الموسيقيين نفسياً ليواكبوا هذا الحدث، بأن تكون لهم نقابة يديرونها بفهم مختلف عما عرفوه سابقاً، فالدستور يمكن أن يكون جيداً، لكن لدى تنفيذه بواسطة أشخاص ليسوا ذوي رؤية ثاقبة لن يجدي هذا الدستور نفعاً، فاتحاد الفنانين -كما يقول الخير- لم يتجاوز بعد الهم العاطفي الخاص!
وحول اختصاصات النقابة يرفض الخير مبدأ تحديد النقابة لمن يشارك خارجياً، وضرب مثلاً لذلك مشاركات الفنانين حافظ عبد الرحمن، وعبد القادر سالم، وعمر احساس، وأبان أن المشاركات تخضع لذوق المتلقي، إذ لا يمكن لجهة ما تحديد ذوق المتلقي في أي مكان في العالم، وعن مسؤولية النقابة تجاه تحديد الفرق والفنانين الزائرين للسودان أبان الخير أن هذا الأمر أيضاً يخضع لذوق المستمع السوداني، فلا يمكن على جهة ما فرض نمط أو شخص معين على المتلقي السوداني، والعالم الآن أصبح مفتوحاً على مصراعيه، فلا يجب أن نقيد تحركات الفنانين وفق نهج قاصر يكرس للهيمنة بواسطة دستور يهتم بالقضايا الانصرافية دونما بحث في أصل المشكل الذي يواجه الموسيقى في السودان.
ولا يخفي الخير انحيازه للمؤسسية، لكن يستدرك قائلاً: يجب أن يكون ذلك بوعي كبير، وبتأهيل يسمح لمن يديرون هذه المؤسسة أن يخدموا أهدافها النبيلة، وإلا سنشهد في الفترة القادمة الكثير من المؤسسات الموازية، والذي تعجز النقابة عن تلبية طموحاته وأهدافه.
مظهر مشرف
بعض النقاط التي ذكرها الخير حول عدم جدوى قيام النقابة، اختلف فيها معه الأستاذ بدر الدين عجاج الذي يقول إن قرار قيام النقابة هو حق للفنانين بغض النظر عمن سيدير هذا الكيان.. ويواصل عجاج: الفنانون كافحوا من أجل تكوين جسم يحمي حقوق الفنانين، ويستطيع حسم كثير من فوضى أسهمت في تفشيها بعض الجهات، والفنانون عبر نقابة المهن الموسيقية ودستورها ستكون لهم اليد الطولى في وقف كل ما من شأنه تشويه الغناء والموسيقى.
وبيّن عجاج أن العالم من حولنا له نقاباته الفنية التي تقوم بدورها وتمنح تصاديقها وتصاريحها للفنانين القادمين من خارج البلاد، وذلك وفق المصلحة العامة، فلا يحق لفنان التغني في بلد ما دون أخذ الاذن من نقابة المهن الموسيقية في البلد المعني، فلماذا نستغرب هذا الأمر في السودان؟
وعن التمثيل الخارجي أوضح عجاج أنه من صميم اختصاص النقابة، حيث إنها تتابع ترتيبات مشاركة الفنانين خارجياً، وذلك بمراعاتها لعدد من الشروط، ووضعها لضوابط معينة تجعل من مشاركة الفنان السوداني خارجياً مشرفة، حيث إن هناك الكثيرين الذين يشوهون صورة الفنان السوداني في أذهان المتلقي العربي والأجنبي، وذلك عبر عدم اكتراثهم لكثير من الأمور التي تسهم في تقديمهم كفنانين لهم قيمتهم ووزنهم داخل وطنهم، وهذا يحتاج إلى إعادة تأهيل للمشاركين خارجياً، وتوفير المعينات التي تمكنهم من تشريف السودان خارجياً.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Elmosley
nadus2000
ناذر محمد الخليفة
نادر السوداني
بهاء الدين سليمان
شهاب الفاتح عثمان
نهال الطيب
ترهاقا
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست