|
مدير مكتب والى ولاية الخرطوم وتسكين
|
غايتو يا اولاد الجامعة الاسلامية قلبتو هوبه وبقيتو متملقين ....
Quote: مدير مكتب والى ولاية الخرطوم وتسكين الخواطر
الطيب عبدالرازق النقر/ماليزيا
[email protected]
فى الاسبوع المنصرم حل علينا باطلالته البهية فى زيارة خاطفه الصديق المتوقد الذهن سيف الاسلام حميدة مدير مكتب والى ولاية الخرطوم ,فأخذنا نتجاذب اطراف الحديث معه عن الوضع العصيب فى الوطن الذى يترصد به العدى الدوائر ويتمنون له الغوائل,وكان كما عهدناه دائما فتا فكه اللسان عذب البيان,حسن التصرف فى جد الحديث وهزله ,فأتى حديثه ترياقا للهموم ورقية للاحزان واكسيرا للاحزان ,فأزاح عنا ذلك الخوف الكامن فى الضلوع,فوحدة السودان باتت فى مهب الريح أمام الخلافات التى تعود الى عوج فى الفهم والتى تطورت وتعمقت أخاديدها حتى خرجت عن نطاق السيطرة ولعل مرد معظم هذه الخلافات اذا استقصيناها ترجع الى علل النفوس من الكبر والخيلاء اللذان يكسبان الرذائل ويسلبان الفضائل ......والطواف حول الذات والقبيلة والافتتان بها والعمل بدعوى الجاهلية الامر الذى افقدنا المعانى الجامعة والصعيد المشترك فصرنا الى هذه المنزلة الوضيعة التى لا تضاهيها منزلة فى الذل والهوان بين شعوب العالم وغدت مشاكلنا التى عجزنا على قهرها بوحدة الصف والالتفاف حول النظام وتقويم اعوجاجة بدل من تقويضة معرة لا ينمحى أثرها وأمر لا يحط عاره وسبة باقية فى الاعقاب ان ما نعانيه اليوم ليس للأنظمة التى تعاقبت على حكم الوطن دخلا فيه وان ساهمت فى تأجيج واذكاء ناره بالسياسات الخرقاء التى تفتقد النظر الثاقب الحصيف والرؤية الموضوعية لمالات الافعال ولكنها حتما لم تأتى عن قصد مسبق او نية مبيتة ,فليس النظام المايوى البائد الذى اذل الشعب ناصيته ووطئ خده بعد سنوات عجاف لم يجنح يوما ان يستبيح زمار قبيلة ما لانها تكن له العداء فيعمل على حسم بائقتهم بالقصف المدفعى المروع الذى لا يبقى ولا يذر ,نعم لم يحدث هذا فى عهد نميرى ولا أخاله حدث فى عهد الاسلاميين كما تصور لنا بعض الاقلام المريضة التى حفزها بغض الانقاذ لنشر مثل هذه الاراجيف والترهات انا ادرك تماما ان هذا النظام اقترف الكثير من الاخطاء الفادحة فى حق بعض من عارض بقاءه ولكن هذه الاخطاء لا تصل لدرجة الابادة الجماعية وتفضيل عرق على عرق كما نحن جميعا نعلم الظروف الحالكة والحروب المدمرة التى امليت عليه قهرا من قبل العمالة الداخلية ودول محور الشر والمتسلقين فهناك من ارتدى خلعة الانقاذ وتسربل بثوبها حتى يجنى ثمار ذلك دنيا يصيبها او امراة ينكحها وقس على ذلك جحافل (الشرفاء) التى اكتظت بهم ردهات القصر الجمهورى والذين قادهم نضالهم المسلح الى تلك المرتبة التى لا ينبغى ان تكون حكرا على الشمال وحده ان هذا النظام رغم تحفظاتنا على الكيفية التى يدير بها شئون الحكم الا انه اخف وطأة من غيره رغم انه عمد الى ضم بعض الرجرجة الذين اظهروا فروض الولاء والطاعة لانظمة بائدة طواها الزمن وتعاقب عليها الحدثان كما شايعه نفر ارغموا الناس على بغض النظام واظهروا فى الارض الفساد وما هذة البلبلة والاضطراب التى اضحت سمة بارزة تعلو وجهه النظام منذ عقد ونيف الا حصائد افعالهم انا ادين لهذا النظام بالولاء لانه يسعى جاهدا لأن لا تلين قناته لغامز ولا يتهضم جانبه ولا يستباح زماره فلزمت غرسه والتففت حول ارومته لذاك ولن اخلع بيعته من رقبتى حتى يظهر لى خدا اخر حينها فقط اتبرأ من ساحته كم تبرأ زعيمه الشيخ حسن ان هذا النظام حريص على ان يحى تحت ظلال العز ويقيم بين جوانب الشرف والسؤود لذا نراه يجابه قوى الصلف والعدوان رغم قلة العتاد ومن اجل هذا ترانى اناصره وكفى بالعرق الذى تهاوت كواكب سعدة وتقوضت سرادق مجده عظة وعبرة اقد كان العرق عبارة عن ساعد مجدول وعضد مفتول وسيف مصقول فى خواصر العدى وما ان صدف عن الشرف الباذخ وارتضت بعض فلوله الدنية فى دينهم وتهزعوا للشعارات البراقة والوعود العرقوبية حتى اركسهم الله واستوبلوا عاقبة امرهم وذاقوا وبال تفريطهم والسودانيين الشرفاء حقا يتأنفون من العار ويتكرمون عن الدنيئة ويترفعون عن النقيصة لا اريد منهم مشايعة النظام ولكن ادعوهم للتحلى بالحس الوطنى والتفريق بين ما يصيب النظام فى مقتل وبين مظاهر الغلو والتطرف بين ابناء الشعب الواحد ان الانقاذ ربما يأتى موج هادر فيحيلها الى زوال حينها كيف للبنيان الخرب ان يصمد امام الريح دعونا نعمل للوحدة وندع هذه الصغائر التى يندى لها الجبين والتى اطالعها بين الفينة والاخرى فى كتابات سارة ومهيرة ومن حذا خذوهم |
|
|
|
|
|
|