|
عبدالماجد عبدالحميد في مواجهة صحفية مع الطاهر ساتي (شاركوا معنا بالتحقيق)
|
الاخ الطاهر:
السلام عليك
.احزنني ان لا تتعرض في مقالك اليوم (عن دولة اللجان العظمي ) الي لجنة التحقيق التاريخية في اسباب انهيارعمارة جامعة الرباط وما خرجت به من حقائق ووثائق تدين وزير مقرب اليك!!! ، اليس هو من البدريين الذين رفعت عنهم المساءلة والمحاسبة ، هاهو يعيد الخطأ وانتاج الكوارث بثقة مطلقة . لماذا تبكي الان علي لجان التحقيق وقد قلت عندما سقطت عمارة الرباط علي رؤوس الضحايا والمساكين (ماذا يعني سقوط عمارة ...فقد سقطت برلين!!؟
عبدالماجد عبدالحميد (صحيفة الوان)
وهذا وهو نص مقال الطاهر ساتي اليوم (دولة اللجان العظم)
** لجنة التحقيق التي شكلت للتحقيق عن أسباب تفجيرات الذخائر التالفة في قلب العاصمة هي ابنة عم لجنة التحقيق التي شكلت لمعرفة أسباب احداث المهندسين ومخطئيها ، وهي أيضا ابنة خال لجنة التحقيق التي شكلت للتحري عن اسباب احداث الاثنين والثلاثاء ، وكل هذه اللجان هن اخوات شقيقات للجان التحقيق التي شكلت لبحث أسباب احداث أركويت ، جبل أولياء ، بورتسودان ، أمري ، المناصير ، الترجم والرزيقات ، الخوي و...و....!! ** وهكذا .. وزارات و ولايات ومؤسسات الدولة لا تخيب ظن المواطن ابدا ، بحيث كل جهة في الدولة تترقب وقوع أحداث وكوارث ذات صلة بسياساتها ، ثم تخرج للعامة مشمرة عن ساعد الجد لتعلن - بحزم - بأنها شكلت لجنة تحقيق لمعرفة الأسباب ومحاسبة المخطئين ، وبرصد لكل الاحداث والكوارث تكتشف أن كل حادثة شكلت لها لجنة تحقيق وكل كارثة اعدت لها لجنة تحري .. ومنذ يوم سقوط طائرة الشهيد الزبير - لاسباب شكلت لها لجنة تحقيق - والي يوم سقوط الذخائر التالفة على بيوت الناس - لاسباب شكلت لها لجنة تحقيق أيضا - لم تخلف الدولة للمواطن عهدا ولم تخن له ميثاقا .. فالعهد أوالميثاق الذي بينهما هو الا ندع كارثة تمضي دون عن نعرف أسبابها وشخوصها بواسطة لجنة تحقيق لن تكشف الاسباب والشخوص...!! ** ولان كل تلك اللجان لم تؤت أكلها بعد ، ولم تضف لاستفهامات الناس الا المزيد من الغموض ، نقترح تشكيل لجنة تحقيق كبرى أو عظمى لتحقق وتتحرى مع كل تلك اللجان ورؤسائها ومقرريها واعضائها ، ثم تكشف للرأى العام - ولو بعد مائة عام - أسباب تقاعس تلك اللجان عن أداء واجبها ، واذا وجدتها قد أدت واجبها و حققت نتائج ، تكشف أسباب عدم الاعلان عن نتائجها .. فحاجة البلاد والعباد لتشكيل لجنة تحقيق عظمى أضحت ماسة ، وأن ينتظر الناس - بلا أمل - نتائج تحقيق ( لجنة واحدة ) خير لهم من انتظار نتائج تحقيق( الف لجنة ) بلا أمل .. اى ان نفقد الأمل مرة واحدة في العمر أفضل من أن نفقد الامل كل أسبوع وكل يوم...!! ** وتراكم الآمال المفقودة في دهاليز لجان التحقيق لا يعنى سوى تفاقم أزمة الثقة في نفوس الناس تجاه حكومتهم .. وأن تأتي جهات حكومية بأخطاء فادحة تكلف المواطن روحه و دمه و أمنه وسلامه ، ليس بدعة سودانية ، ولكن البدعة الأشبه بالضلال المبين هو أن تعجز الحكومة عن محاسبة جهاتها التي أتت بكل تلك الموبقات ، وللأسف الحكومة عاجزة حتى عن محاسبة رؤساء محليات ينتهكون لوائح المالية الاتحادية بفرض جبايات بغير وجه حق دستورى .. وطالما الحكومة عاجزة عن محاسبة هؤلاء ( المحليين الصغار) ، فكيف نظن فيها الخير و نمنح لانفسنا الامل و ننتظر منها محاسبة ( النافذين الكبار ) ..؟؟ ** ولم يعد مدهشا أن كل قيادى في الدولة ، اتحاديا كان أو ولائيا أو محليا ، جعل من نفسه مؤسسة تشريعية وتنفيذية تفعل ما تشاء ، وما ضرها أن تخطئ ... ولأن الدواخل تحدثهم بأنهم ( البدريين ) الذين رفعت عنهم المحاسبة والمساءلة، يكررون الخطأ و يعيدون انتاج الكوارث بثقة مطلقة ضوؤها الاخضر كان لجنة تحقيق صورية شكلت في لحظة الخطأ السابق والكارثة الفائتة .. وليتهم يعرفون معنى أن يفقد المواطن ثقته في أولياء أمره و مصداقية لجانهم..!!
|
|
|
|
|
|