|
|
 الحكومه والحركه الشعبيه تسيران على ثلاث ارجل ..والسلام فى خطر
|
حوار:محمد سعيد محمد الحسن
قال امين عام الحزب الشيوعى السودانى محمد ابراهيم نقد ان مشكلة دارفور اصبحت اكثر صعوبه وتعقيدا،وان الحكومه تتعامل معها بردود الفعل وفقدت المبادره،ممؤكدا ان الحكومه تفاقم الازمه باعتبارها تسيطر على الجنجويدتسليحا وتنظيما،مشيرا الى ان طرفى نيفاشا،الحكومه والحركه الشعبيه،تشكلان خطرا على اتفاقية السلام لانهما تعملان باجنده علنيه واخرى خفيه،وتسيران معا على"ثلاث ارجل بدلا من اربع فسقوط طرفى يعنى سقوط الاخر"
وفيما يلى نص الحوار:
الى اين وصلت مشكلة دارفور فى ظل اتفاق ابوجا؟
_ مشكلة دارفور اصبحت اكثر صعوبه وتعقيدا ولم يعد اتفاق ابوجا يشكل مرجعيه للحل او يلبى المطالب المطروحه خاصة للذين رفضوا الانضمام او التوقيع عليه.
ولا بد من الاعتراف بانه كانت هنالك عجله للوصول الى اتفاق ابوجا"والعاجل قاتل"لانه فى مثل قضيه كبيره مرتبطه بسلام واستقرار ووئام وامن وخدمات فان الامر يحتاج الى جهد وجديه ودقه وصبر،ولكن الواقع ان اتفاق ابوجا "طبخ على عجل"
كما ان الدبلوماسيه السودانيه تاخرت كثيرا فى التعامل بشكل فورى تجاه ما طرحه ويطرحه المجتمع الدولى حول ما يجرى فى دارفور،واصبحت المنظمات العالميه هى المصدر للمعلومات والتقارير.
ولكن من وراء تفاقم الازمه فى دارفور؟
- اعتقد ان الحكومه بقصد او بغير قصد وراء اشكالية دارفور،فهى التى تسيطر على الجنجويدتسليحا وتنظيما وهذه الحقيقه معروفه للقاصى والدانى،فى الداخل او فى الخارج،وكان بامكانها فى وقت مبكر السيطره على الجنجويد بشكل نافذ للحد من اى عمل سالب،انها الان تطلق عليهم "حرس الحدود"او انهم قوات الحدود وتستوعبهم كقوه نظاميه،واعتبر هذه اول سابقه فى تاريخ الحكومات بان تعمد حكومه لتحويل الخارجين عن القانون الى قوات نظاميه.
كيف تنظر لاحوال النازحين فى دارفور؟
_ مسالة طرح مناطق جديده لايواء او توطين النازحين فى معسكرات دارفور لن يقبلوا بها،انهم يريدون العوده الى مناطقهم وقراهم التى ولدوا وعاشوا فيها واجبروا على الخروج منها بفعل الحرائق والاضطرابات ،ان وضع اهل دارفور مثل وضع اهل "امرى"يفضلون مناطقهم وارضهم واجوائهمالتى اعتادوا عليها،واول خطوات الاستقرار للنازحين للاجئين هى اعادتهم الى مناطقهم التى اعتادوا عليها وعاشوا فيها وتوفير الخدمات الضروريه لهم للبقاء فيها.
كيف تنظر لتعامل الحكومه مع التطورات والاوضاع السائده؟
_ لسوء الحظ فان الحكومه الان تتعامل مع الاحداث وتداعياتها بردود الفعل،وتتخذ مواقفها بناء على ما يصدر من العالم الخارجى سواء اكان دوليا او اقليميا او منظمات،الحكومه فقدت المبادره او الخطه او السيناريو المعد او البديلالمرتب.
وماهو موقف حزبكم وقد بعثتم بموفد لاسمراة؟
_ نحن قلنا بضرورة توحيد القوى والفصائل فى دارفور فى ملتقى دارفورى للحوار والتداول حول كافة القضايا وتحديد رؤيتهم تجاه المعالجه التى تلبى المطالب وتحقق الاستقرار وتجمع الشمل وتوفر الامن والخدمات معا،اتفاقهم على ما يريدون هو السبيل للتفاوض مع الحكومه لتحقيق ما هو مطلوب وتكون هنالك ضمانات دوليه للاتفاق وتامين مستحقاته وتنفيذه،ونقلنا اتصالاتنا فى اسمرة ان اتفاقية ابوجا لحل مشكلة دارفور "ضعيفه ومعيبه"وانه بالمقدور الوصول الى ما هو افضل عبر الحوار البناء بلا تشدد ولا توتر.
ولكن الى متى ينتظر النازحون واللاجئون والحلول المطلوبه غائبه؟
_ مع الاسف البالغ ان النازحين فى المعسكرات يعانون من اوضاع انسانيه صعبه،ان تكون نازحا فى دارفور فهذه تمثل لعنه.
هل تعتقد بصحة التقارير الخاصه بخروقات انسانيه وعمليات اغتصاب للفتيات والنساء فى دارفور؟
- بشكل او اخر اكتسبت تقارير المنظمات مصداقية باعتبارها المصدر الناقل للمعلومات،وبالمقابل او فى الجانب الاخر ليس هنالك عين سودانيه راصده ومتابعه لتبيان الحقيقه،اننى اتساءل:اين الصحافه السودانيه واين دورها؟ولماذا ليس لها وجود فى دارفور؟وايضا منظمات الجتمع المدنىالسودانى
كيف تنظر لتحرك الحركه الشعبيه مع القوى السياسيه بما فيها الحزب الشيوعى السودانى؟
_ الحركه الشعبيه اتصلت بنا كغيرنا من القوى والاحزاب السياسيه لااقل ولا اكثر،وهذه الاتصالات تشكل ظاهره ايجابيه حتى وان تاخرت،لقد اقدموا على اتصال منظم ومرتب ومعلن وهذه خطوه جيده.
هل نجحت جهود المجموعه الوطنيه بقيادة المشير عبدالرحمن سوار الذهب لجمع الشمل وتوحيد الجبهة الداخلية؟
- اعتقد انها تواصل جهودها ولقاءتها مع القوى السياسيه وبطريقه جاده ولكن نحن نعرف ان الحكومه هى التى بمقدورها تقديم تنازلات لصالح تحقيق الوفاق الوطنى،الجميع راغب فى توحيد الصف ولكن لابد من تفاهم وتنازل لتحقيق الوفاق الوطنى فى ظروف دقيقه وحساسه لان الابطاء او التاخير ليس فى صالح احد.
لماذا قلت ان الشريكين الموقعين على اتفاقية نيفاشا(الحكومه والحركه الشعبيه)يشكلان خطرا على الاتفاقيه؟
- لانى اعتقد ان الشريكين ،المؤتمر الوطنى والحركه الشعبيه،يتبعان سياسة"عصا مدفونه واخرى مرفوعه"مما يعنى غياب الثقه المتبادله ،ويستخدمان اجند،جانب منها علنى واخر خفى،وهما يسيران بثلاث ارجل وليس اربع مما يعنى ان سقوط احدهما يؤدى تلقائيا لسقوط الثانى،لذلك نحذر من مثل هذه النظره او الرؤيه او السياسه لانها تشكل خطرا حقيقيا بالنسبه لتحقيق اتفاقية السلامالعادل الشامل،والتحول الديمقراطى.
هل معنى ذلك انكم عدلتم موقفكم من اتفاقية السلام؟
_ ما زلنا نعتقد اتفاقية السلام اوقفت الحرب فى الجنوب وحققت السلام واعطت اهل الجنوب حق تقرير المصير فى الوحده مع الشمال او الانفصال،وكذلك اعطت مجمل السودان الحكم الفيدرالى بكل امتيازاته وتبعاته وفتحت الباب للتحول الديمقراطى،ولكن هذا الاتفاق تم بين طرفين المؤتمر الوطنى والحركه الشعبيه،وقد ابدينا ملاحظاتنا كما ابدت احزاب اخرى ملاحظات بالنسبه لاتفاقية السلام،وقلنا بضرورة عقد حوار قومى للقوى السياسيه للتداول ولجعل اتفاق السلام الشامل قوميا وليس ثنائيا وليكون مسؤولية المؤتمر الوطنى والحركه الشعبيه وحدهما،اى ليس مسؤولية طرفين فقط.
نقلا عن صحيفة الشرق الاوسط
|
|
 
|
|
|
|
عبد الخالق عابد
عصام علي أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست