ردا على الطيب مصطفى

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 07:31 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-08-2007, 05:25 PM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ردا على الطيب مصطفى

    كتب الاستاذا خالد فضل فى جريدة الصحافه اليوم


    * أعرف جيداً حجم الحرج الذي يبلغ حد الإمتعاض، عندما يقرأ محجوب شريف ما نكتبه عنه نحن عارفو قدره، لأنه وبنزعته الإنسانية الطاغية ميَّال لأخذ عطائه وجهده على أنه «جهد المقل» وواجب المواطنة الحقة، وديدن الإنسان الشريف، أعرف ذلك عنه، وأعرف أكثر أن ما من خصلة فاضلة اتصف بها إنسان إلا وكانت في محجوب شريف أصلاً وطبعاً، فهو إنسان مفعم بالإنسانية، ليس إدعاءً زائفاً أو تنطعاً فارغاً أو لزوم الوجاهة الاجتماعية إذ أن أكثر ما يبغض محجوب التنطع ولبس لبوس لكل مقام فهو شخص متصالح مع نفسه حد الإلفة، ثابت على مبدئه حد الفداء والتضحية، نذر حياته منذ تفتح الوعي وقفاً خالصاً لشعبه ووطنه وأمته فكان انحيازه الطبعي والطبقي لآلام الناس وآمالهم وطموحاتهم إذ عنده أن الناس كلهم جديرون بالحياة الكريمة وبالحرية والسعادة، ليس في شرعته عبد ومولى مثلما ليس في سلوكه وحياته وتعامله وفكره وشعوره وإحساسه ذرة من تفرقة بين بني البشر بسبب اللون أو العرق أو الجهة أو الثقافة أو الدين، ولأن طبيعة وطنه هي هذا التعدد وهذا التنوع، فقد أحب محجوب شعبه وبادله شعبه الحب بالوفاء، والشعر بالاحتفاء، والموقف النبيل بالتقدير والتبجيل والإحترام، أحبه الفقراء والعمَّال والزراع والطلبة، وكل الشرفاء الأنقياء، وعرفته السهول والبوادي، والمدن والأحياء، والقطاطي والرواكيب، وموارد المياه، ومساقط المطر، وصياصي العتامير وعتمة الغابات ومجاري الأنهار وصناقير الجبال.. عرفه إنسان السودان في شعابه ووهاده، في مدرجات العلم وساحات النضال، وزنازين الديكتاتوريات وعناء المعتقلات، عرفه سكان الحارات القريبة والضواحي البعيدة، وتغنى بشعره الحداة والركبان، وسارت بأهازيجه طبول العز والشرف والكرامة.. فهو لم يغن لسلطان، ولم يمتدح صولجان ولم ينحز لغير ضمير الشعب وعزة الشعب وكرامة الإنسان. لم يغن إلا باللسان الوطني حيث الوطن ليس حزباً تجرى على قافيته المظالم، ويتسربل عهده بالضيم، بل الوطن عند محجوب: وطنا البي اسمك كتبنا ورطنا.. الوطن عند محجوب: في عزة جبالك ترك الشموس.. وهيبة رجالك بتسند قفاي.. الوطن عند محجوب: صبايا وفتية امرحوا في صباح الغد.. عنده: عشة كلمينا وميري ذكرينا كل سونكي أحسن إبقى مسطرينة.. عشان: نبنيهو البنحلم بيهو يوماتي.. جاي وجاي ما في حاجة ساي كلو عندو دين كلو عندو رأي.. الوطن عند محجوب: وطناً في حماه النجمة حتى الزهرة والمريخ.. شبح حرب النجوم إنزاح.. أيادي القهر خلف الظهر مكتوفين.. أفاعي السحت حيث مذابل التاريخ.
    * هذا هو محجوب، الموقف المنحاز لشعبه ووطنه وأرضه الذي لا يساوم: بدل شاهيك أشرب دم إذا قلت الكلام النيء!! فالطريق لدى محجوب واضح.. «رحاب الشعب أوسع من زحام الضيق»!
    * محجوب بن محمد شريف، ابن انسان بسيط، ووالدة عطوفة من لا يعرف مريم محمود؟ آه.. نسيت: نعم هناك من لا يعرف محجوب لأن محجوباً من طينة طاهرة لا تمسها.. «أيادي القهر».. لن تطالها «أفكار الشؤم» ولن تنال منها «كتابات» الغبن، ومنابر البغضاء وصحف الضغائن والعنصرية.. محجوب من نيل الوطن من حقله من زرعه من ضرعه ومن رجاله ونسائه وبناته وأطفاله.. نشأ فقيراً وشق دربه وحيداً نصيره العزم وزاده العفة والطهر والنقاء والإنسان الكامل الكائن فيه.. محجوب شريف، لم يفلت من تاريخ ولم يأت من الغيب بل جاء من «قرية»، لم يتأفف في سرد حكايات طفولته فيها.. وفقد الوالد، وعيشة الشلهتة وليالي الدراسة وسنوات العمل، وأيام الإعتقال وشهور الفصل للصالح العام.. محجوب، أستاذ المناشط التربوية، الذي طاله كما مئات الآلاف سيف التمكين «للقوي الأمين»، واستقبلته زنازين الإرهابيين والشموليين والمفسدين، لكنه ما لان ولا انكسر، فورث محبة الشعب وازداد يقيناً بصحة موقفه، وتحمل أذى المعتقلات ورطوبة الزنازين، فاحتمل صدره الألم وبجوار الألم كان ينمو الحب للشعب وللناس وللحياة، وللأمل وللشباب والأطفال والفقراء وضحايا التمكين.. لذلك، ليس غريباً أن يكتب أحد دهاقنة الشمولية، أن «مدناً مليونية لم تسمع بمحجوب»، صحيح هنالك مدن مليونية لم تسمع بمحجوب ولم يسمع بها محجوب لأن ملايينها ليسوا بشراً بل «بنك نوت» تم اكتنازه من عرق الغلابة الذين يغني لهم محجوب، من جهد الفقراء الذين يحبهم محجوب ويحبونه، من كدح المشردين والهائمين والمرضى المعدمين الذين يعمل محجوب من أجلهم، ويجهد نفسه في خدمتهم دون انتظار بيعاتهم أو شراء أصواتهم الانتخابية، المدن المليونية التي لم تسمع بمحجوب «قطع شك» مدن من الشيكات والمرابحات والقصور والعمارات المنهارة تحت التشييد، مدن العمولات والمضاربات والقروض الربوية والعطاءات الوهمية وصفقات «مراكز القوى» وهيئة الاتصالات ووسيط الإعلام الحكر للأباطرة ممن لم يسمعوا بمحجوب ويؤرقهم موقف محجوب، بل يتمادون في أوهامهم ويودون لو يلغون حتى حقوق الملكية الفكرية لجميلة ومستحيلة، ضمن ما صادروه من حقوق الإنسان وانتهاك لأبسط حقوقه في الحياة، فهل يعلم سادن الديكتاتورية وزعيم العنصرية وداعية التفرقة الدينية والعنصرية، أن محجوباً عندما فصل من وزارة التربية والتعليم، أيام كان مدير التلفزيون ينشر ثقافة الرعب والموت والحرق والتشريد، كان محجوب يفتح كشكا -مكتبة- في الحارة الأولى ليعيش من رزقها «بناته»، ولكن محجوب أغلقها بعد شهر لأنه لم يستطع أن يبيع قلم رصاص وكراس لطفلة لاهثة مطرودة من مدرسة المشروع الحضاري الأساسية لزوم إحضار رسوم «حصة الدين» وحفظ جزء يس.. أغلق محجوب مكتبته بسبب نضوب الرفوف وجفاف حبر الدواة وهو لم يتقاض قرشاً من طفل بائس يأتيه يطلب «علبة الهندسة»، فمن من جماعة «دعاة مشروع الهدى الرباني واتباع سنة نبيه الكريم، آثر شعبه على نفسه ولو كانت به خصاصة.
    * أولم يسمع داعية فصل الشمال بقصة الغويشاية؟ تلك القصة الدرس، فقد بلغ بمحجوب رفعة الخلق وسمو الغرض، وأصالة الفكر وصدق الإنتماء للعفو عن «سارقها» إذا ذهبت في إيجار البيت أو ثمن روشتة علاج للوالد أو الوالدة، علماً بأن حادثتها -أي الغويشاية» كانت ممهورة بخاتم الدولة!! لا حول! إن المدن التي تصحو على كلمات محجوب وتهدهد صغارها على تبتبات محجوب هي أطفال الفشل الكلوي، ومشروع رد الجميل، ونفاج، والأطفال مجهولو الأبوين، والقرية والأصدقاء والزملاء وإلى اللقاء ورحابة الصدر ونظافة اليد وعفة اللسان.. فمحجوب إنسان مكتمل عافية الروح، باذخ الفكر واضح المعنى... أما.. أما... فلا نملك إلا القول: فالذي نفسه بغير جمال لا يرى في الوجود شيئاً جميلاً!! وكفى.

    (عدل بواسطة wadalzain on 04-08-2007, 05:31 PM)

                  

04-08-2007, 05:42 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردا على الطيب مصطفى (Re: wadalzain)

    شكرا ودالزين..والتقدير للاستاذ خالد فضل الذي سلط الضوء علي صحائف
    المبدع محجوب.شريف وبالطبع يسهل علي القارئ عقد مقارنة بين الاستاذ محجوب
    وأعلامي الانقاذ الطيب مصطفي .....فبضدها تعرف الاشياء......!!!!!
    كمال
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de