الكابلي في (المجلة) : فنان كبـيـر .. مقــال ضعيـف

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 03:10 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-07-2007, 05:56 PM

خالد الأيوبي
<aخالد الأيوبي
تاريخ التسجيل: 01-17-2004
مجموع المشاركات: 751

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الكابلي في (المجلة) : فنان كبـيـر .. مقــال ضعيـف


    الكابلي في (المجلة) : فنان كبـيـر .. مقــال ضعيـف

    يوم أمس سعدت جداً بحصولي علي مجموعة من المجلات و الجرائد العربية دفعة واحدة. وهذا أمر لا يحدث كثيراً معنا نحن الذين كتب لنا العيش مع الخواجات في بلادهم.
    كان أکثر ما أفرحني من محتويات المجموعة العددان الأخيران من مجلة (المجلة)العربية. فتتناولت إحداهما في يدي و قمت بعملية مسح سريعة قلبت صفحاتها وأنا أمر عليها واحدة بعد الأخري مروراً عابراً بقصد إستكشاف محتوياتها و معرفة ما تحمله من موضوعات.

    ثم توقفت فجأة عند منتصف المجلة حيث لفتت إنتباهي صورة (زول) يرتدي العمامة الســـودانية. كنت أعلم أنه لا توجد عمامة سودانية تزين صفحات المجلة بعد أن غير الطيب صالح صورته الفوتوغرافية التي كانت تظهر في أفقـه البعيد.

    أمعنت النظــر فرأيت بورتريــه للفنان الســــوداني الكبيرعبد الكريم الكابلي بكامل وجاهته و أناقته المعتادة. جذب إهتمامي بحيث لم أســتطع الإنتظــار - كما هي عادتي - حتي يحين موعد ذهابي للفراش ليلاً - أفضل الأوقات والأوضاع عندي للمطالعة و القراءة - بل سارعت بإلتهام المقال الذي ترافقه صورة الكابلي، إلتهاماً ....... و كان الموضـــوع عبارة عن تحقيق كتبه مصطفي إبراهيم.

    أول تقييمي للمقال أنه ضعيف البناء و لا يرقي إلي مستوي تحقيقات المجلة ولا يتناســـب مع مكانة الفنان الكبير كابلي.
    ولولا المساحة الكبيرة نسبياً التي أفردت له ، ولولا البورتريه الذي يوحي بأن راســــمه الفنان السعودي حسين باسويد قد أولاه كفايــة من الوقت جعلته يخرج لنا بهذه الصورة الجميلة لإعتقدت أن المقال لا بد قد كتب علي عجل وأن كاتبه لا بد كان يسابق الزمن للحاق بماكينات الطباعة فلم يتمكن من ترتيب و تنسيق الأفكار و المعلومات الواردة فيه.

    و حتي لا أبدو أمامكم مجحفــاً و غير منصف دعوني أولاً أقـر و أعترف بأن إفراد المجلة واسعة الإنتشار في العالم العربي لثلات صفحات كاملة للتحقيق عن مبدع ســـوداني لأمر يبعث الرضا و يجد الإستحســـان منا كســودانيين ظللنا و ما زلنا نجأر بالشكوي من تجاهل الإعلام العربي لإبداعنا الفني و لمبدعينا.

    و دعوني ثانياً أن أشـــيد بالإختيارالموفق للأســتاذ الكابلي كوجه مشرف للفن السوداني والثقافة السودانية يســتحق تسليط الضوء عليه وبلا شك أن جل هذه الإشادة ســــتتجه نحو كاتب المقال الأستاذ مصطفي إبراهيم.

    ولكن ذلك لا يعني أن نغض طرفنا عن ما نراه ضعفاً في المقال.

    بصورة عامة كنت آمل أن أجد إستغلالاً أفضل لهذا المنبر للتعريف بالفنان الكبير و إلقاء الضوء عليه كموهبة غنائية و شعرية و موسيقية و كباحث في التراث.
    كنت أطمع في أن يكون المقـال أكثر دقـــة في عكس صورة جيدة وذات معالم واضحة للفنان الكابلي بحيث تنســـــجم و تتماشي مع صــورته في وجدان القارئ الســــوداني و بصفة خاصة معجبيه و بحيث - في نفس الوقت - تثير إنتباه و إهتمام و تشـــوق القارئ الذي لا يعرف الكابلي من خارج الســودان. والإنتباه للكابلي يعني الإنتباه للفن السوداني الأصيل.

    لكن المقال و علي الرغم من تطرقه لمعظم الجوانب الهامة في مسيرة الفنان الكبير إلا أنه إتســـــم بضعف في بنيته الإنشـــائية و الأسلوب وهشاشــة في رصــد المعلومات و رصها مما أضعف من قوته و قدرته علي نقل الصــورة المؤثرة عن الكابلي و حال دون إستيعاب القارئ لكثير من النقاط الواردة فيه.

    فكثير من المعلومات وردت بطريقة أشبه ما تكون بالأحاديث المتبادلة في جلسات الونس السودانية في بيوت العزاء أو أمام أبواب المنازل تحت ظلال الجدران عصراً.
    فبدت المعلومات كأنها كلامــاً ملقي علي عواهنه لا تســــنده أسانيد أو كأنه حديثاً عاطفياً لا حقائق تاريخية.
    و كمثال علي ذلك يقول الكاتب:
    للكابلي إسهامات كبيرة في مجال الإعلام المسموع و المرئي و كان يعد مادة خصبة للعديد من إذاعات العالم مثل صوت أمريكا و هيئة الإذاعة البريطانية القسم العربي الذين إعتادوا إجراء الحوارات معه لما عرفوه ولمسوه عنه من ثقافة و قدرة علي التحدث عن حضارة بلاده و أيضاً لأنه يجيد اللغة الإنجليزية.

    لاحظ التعميم في (مادة خصبة) و (إعتادوا) .

    و يتمثل ضعف المقال أيضاً في عدم قدرته علي إيصال بعض الصور بوضوح، فبينما الكابلي في موقع من المقال شاعر يختار كلماته من المفردات البسيطة التي يستخدمها عامة الناس، نجده موقع آخر من المقال فناناً يتمسك بإســتخدام اللغة الفصحي و يحمل علي عاتقه مهمة إعادة الغناء الفصيح - و يقصد الكاتب غناء القصائد المكتوبة باللغة الفصحي.

    إهتمام الكابلي باللغة العربية شئ يعرفه الجميع و هو يعد من المجيدين للخطابة و الحديث و الغناء بلسان عربي فصيح يلتزم بقواعد اللغة و بسلامة نطق كلماتها. وبلا شك أنه أســهم في جذب الكثيرين من عشاقه للإســتماع و الإســـتمتاع بالقصيدة الفصيحة المغناة. لكن الكاتب لم يكن موفقاً في نقل هذه الصورة بطريقة واضحة فكتب كلاماً مربوكاً و غير مفهوم حيث قال:

    حيث تناقل الناس حكاية الشاعر و الملحن الصاعد بسرع الصاروخ إلي عالم الطرب الأصيل الذي إفتقدته الأغنية السودانية و الذي سيعيد الغناء الفصيح إلي عرشه الجميل مرة أخري ليستعيد شعبيته بعد أن كاد أن يتلاشي بسبب سيطرة الغناء الخفيف سريع الإيقاع علي الساحة الفنية السودانية و الذي لم تنج منه الأوساط الغنائية السودانية علي تنوعها اللهم إلا بعض المحاولات متباعدة من أقطاب عالم الطرب في السودان أمثال ...... إلخ

    فهل الغناء بالعامية لم يكن أصيلاً ؟. و ما علاقة الإيقاع - ســرعته و بطئه - باللغة - فصيحها و دارجها؟

    و من الأشــياء الملاحظـة أيضــاً أن الموضــوع برغم أنه قد جاء منذ بدايته في شكل سرد تاريخي لمسيرة الكابلي - بدأ بمرحلة المدرسة الإبتدائية - إلا أنه فشل في وضع جدول زمني لمراحل الكابلي الإبداعية، فعلي سبيل المثال أشار إلي أكثر من حدث بإعتبارة نقطــة إنطلاقة الكابلي نحو النجومية و الشهرة.

    و وضح أيضـــاً أن الكاتب و لسبب ما أراد أن يربط بين إنطلاقة الكابلي نحو آفاق الشهرة و بعض الأحداث و الشخصيات العربية.
    فذكر أن أول خطوات صعوده للمجد كانت مع تصفيق الزعيم عبد الناصر له و نقل شاشات التلفزيونات العربية لأغنيته آسيا و أفريقيا.

    و يتبين أصرار الكاتب علي أن نجاح الكابلي كان عربي الملامح و الهويــة رغم أنف الســــلم الخماسي في موضع آخر من المقال عندمــا يتحدث لنا عن صـراع نشــــب بين الكابلي و مجموعــة من أســـــماهم الكاتب بأعداء النجاح الذين إنتقدوه و إتهموه بالغرور. يقول (( ولكنه لم يعرهم إهتماماً إلي أن غني (عصي الدمع) أمام السيدة أم كلثوم علي خشــبة المسرح القومي بأم درمان و صفقت له إعجاباً أيضــاً و أثنت علي أدائه )).
    فهل كان هنالك صراعاً حقيقياً أم أن الكاتب لم يكتف بإقناعنا بأن النجاح تحقق لكابلي أمام الســت أم كلثوم فأراد أن يحقق لـه (النصــر) علي إعدائه أيضــاً ببركتهــا.

    هل يا تري إنتقل ســـر الإبداع إلي الكابلي عبر أغنية عصي الدمع بعد أن أودعته فيها السيدة أم كلثوم؟ أم أن مجلة المجلة العربية لا تعترف بشهادة نجاح الفنان إذا لم تكن ممهورة برضــي و إعجاب الســـــــــــت؟

    و من الملاحظ كذلك أن المقال لم يعطي بعض الجوانب الهامة في مسيرة الكابلي الإبداعية حقها من تسليط الضوء، مثل إهتمامه و بحثه في أغنيات التراث و إعادة غنائها بصورة جعلتها أقرب إلي إدراك و أذواق المستمعين من الأجيال الحالية. و كذلك تجربة الغناء الكورالي و إعادة غناء قدامي المطربين.

    و قبل الختام لا بد أن ألمح إلي أن عنوان المقال: ((عبد الكريم الكابلي بلبل يغرد خارج الســرب)) في رأئي غير مناســب للمقال. لأنه لو أراد الكاتب أن يقول أن الكابلي قد قد تفرد دون غيره بالقيام بدور معين في مسيرة الغناء السوداني فإن الحقيقة تقول أن الكابلي يعد واحداً من جيل العظماء الذين كان كل واحد منهم يقوم بدوره في تطوير الغناء و الموسيقي بحيث يبدو دور كل منهم متفرداً و متميزاً و لكنهم كانوا جميعـــاً ســــرباً واحداً يغــرد في كورال جماعي .... فقدموا لنا أعظم الأغنيات و أشجي الألحان

    لهم التجلة





                  

04-07-2007, 06:31 PM

Elmosley
<aElmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الكابلي في (المجلة) : فنان كبـيـر .. مقــال ضعيـف (Re: خالد الأيوبي)

    مقالك هوالاجود ياعزيزي
    تحياتي
                  

04-07-2007, 06:52 PM

Adrob wad Elkhatib
<aAdrob wad Elkhatib
تاريخ التسجيل: 05-05-2003
مجموع المشاركات: 638

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الكابلي في (المجلة) : فنان كبـيـر .. مقــال ضعيـف (Re: Elmosley)

    الخرطوم: سناء الجاك
    لا بد أن تشعر بشيء من الخجل عندما تكتشف أنك تجهل وجود فنان سوداني عربي بقامة عبد الكريم الكابلي. وترتبك أكثر عندما تعرف أن صندوق الأمم المتحدة للسكان اختاره سفيرا فخريا للنوايا الحسنة، لأنه من المطالبين بحقوق المرأة منذ حصول بلاده على استقلالها في عام 1956. أن لا تعرفه فهذا تقصير منك لأن الكابلي «زول سمح»، أي رجل أخلاقه سمحة، كما يؤكد أي سوداني تلتقيه. وهو فنان المثقفين وشاعر يروض المقفى من الأبيات، وموسيقي عريق عزفا وتلحينا. ولد بهذه المواصفات الفنية وتدرج في مراتبها تلقائيا، كما قال لـ«الشرق الأوسط» خلال رحلة جوية بين ولاية جنوب دارفور والخرطوم. مضيفا أن الفن لم يكن موجودا في بيئته الطفولية، ونشأته من جذور لعائلة أبيه تعود الى مدينة كابل الأفغانية، ومن جذور تعود الى جبل مرة في دارفور لعائلة أمه. الحضور الفني الوحيد استقاه من صوت الفونوغراف، يتصاعد من المقهى تحت الدار (أو السراي) كما يطيب له أن يلقبها، في مدينة «مساكن»، التي يعود تاريخها الى نحو عشرة آلاف عام، ويحمل إليه أصوات رواد بلاده وأنغامهم، ومنهم سيد خليفة وحسن عطية وأحمد المصطفى وإبراهيم الكاشف وعثمان حسين والتاج مصطفى وغيرهم، إضافة الى محمد عبد الوهاب وأم كلثوم. اكتشف مواهبه في فترة الدراسة، فأدرك أنه محب للشعر بفضل ما تضمنته مادة اللغة العربية في المنهج التعليمي القديم. آنذاك سلبت المعلقات وجدانه. وفي المرحلة المتوسطة اكتشف أن أذنه موسيقية فدخلت الأنغام على الخط من خلال آلة الصفارة، وهي مزمار صغير. بعد ذلك استقطبه العود فتلمذ نفسه بنفسه ليتعلم العزف متأثرا بمن سبقه من الكبار، لا سيما الراحل فريد الأطرش. وبالطبع حظي بفقرة ثابتة في احتفالات المدرسة على مدار سنوات تحصيله.
    لكن هذه المواهب لم تحرف مسيرة الكابلي المهنية، فدرس التجارة، ثم توظف في وزارة العدل كاتبا قضائيا حتى بلغ سن التقاعد، ليتابع على خط موازٍ غرامه الأدبي على طريقته بين الأهل والأصحاب في محيط ضيق. وعلى طريقته اكتشف أيضا اهتمامه بالتراث الشعبي السوداني، فبدأ دراسته وتعمق فيها، وسرعان ما أصبح يحاضر عن شؤونه وشجونه من على المنابر الأكاديمية العالمية.

    أما عن دخوله العلني الى عالم الغناء فحدث ولا حرج. ذلك انه في عام 1960 وبعد مؤتمر «باندونغ»، حضر الزعيم الراحل جمال عبد الناصر الى السودان، وأثناء ترتيب مراسم الاحتفال بهذه المناسبة التاريخية، اقترح عليه بعض المسؤولين في وزارة الإعلام أن يغني قصيدة من شعر الدكتور تاج السر حسن تحمل عنوان «آسيا وأفريقيا» وتتناول حركة عدم الانحياز وتفاؤل دول العالم الثالث بظهورها. رفض في بادئ الأمر مكتفيا بتلحينها، لكنه جوبه بإصرار المسؤولين لثقتهم أن لا أحد غيره يتميز بقدرة على النطق السليم ولمعرفتهم أنه مسكون بعبد الناصر، وبالتالي لن يجد مناسبة أسمى من هذه ليطل للمرة الأولى على الجماهير.

    اقتنع عبد الكريم الكابلي ووقف في حضرة عبد الناصر وكبار الضيوف. فتح فمه لينشد البيت الأول من القصيدة، لم يخرج أي صوت من حنجرته. استجمع إرادته، محذرا نفسه من الفشل وأعاد الكرة.. وانطلق بالغناء منشدا «عندما أعزف يا قلبي الأناشيد القديمة/ ويطل الفجر في قلبي على أجنح غيمة/ سأغني وأغني آخر المقطع للأرض الحميمة...»، وأخذته الأبيات والأنغام حتى انتهى فغادر المسرح على وقع التصفيق من دون تحية، ربما لأنه لم يكن قد تعود على بروتوكولات الحفلات.

    المحطة الثانية التي يستعيدها الكابلي هي غناؤه في حضرة الراحلة الكبيرة السيدة أم كلثوم، التي زارت السودان لإحياء حفلتين موسيقيتين في إطار جولة لدعم المجهود الحربي المصري بعد نكسة 1967. آنذاك رفض الكابلي حضور أي من الحفلتين وقال لأصدقائه «لن أستمع الى أم كلثوم قبل أن تستمع هي إليّ». وهكذا كان. اختار آنذاك قصيدة أبي فراس الحمداني «أراك عصي الدمع»، بعد أن لحنها وفقا للسلم الخماسي المعتمد في الألحان السودانية. أدى القصيدة التي سبق لأم كلثوم أن برعت في غنائها، وعندما انتهى هم بالانصراف كعادته ليفاجأ بسيدة الغناء العربي تبحث عنه لتصافحه وتشجعه وتبدي إعجابها بأدائه. لكنه تعرض للنقد، إذ اعتبر البعض أنه يبحث عن التحدي والمنافسة. ولكنه لم يتوقف كثيرا عند هذا الأمر. وبعد فترة لحن قصيدتي «الجندول» و«كليوباترا» على طريقته.

    لم يأسر الكابلي نفسه بالقصائد العصماء وإن كان من رواد من غنوا لأبي الطيب المتنبي والبحتري وعباس محمود العقاد، فراح الى الغناء الشعبي، وبرقيّ فني قل نظيره، ليستولي على مشاعر السودانيين بأغنيات ما زالوا يرددونها منذ حوالي نصف قرن ويصعب على من يسمعها، مهما كانت جنسيته، عربية أو أعجمية، أن يمنع نفسه من الرقص رافعا يده الى الأعلى ملوحا بسلام سوداني خالص.. «سكر.. سكر» و«أمير» و«يا جار» وغيرها الكثير الكثير.

    والسر في هذا الفنان أنه لا يبحث عن الجماهيرية والمنافسة، ولم يسع الى احتلال مكانة بارزة تحت الأضواء. كان وما يزال يحب الشعر، يكتبه بمعزل عن الغناء، كما يكتب المقالات بقلم أهيف يليق به كأديب وموسوعي. وما زال مدمنا التلحين والغناء بتلقائية بكر. لا يعتمد مقولة «الجمهور عاوز كده» لأنه لا يتعاطى في الأصل مع مفهوم «الجمهور» وإنما مع مفهوم «المتلقي». يحترم هذا «المتلقي» ويحمل همومه. يغني منتقدا إرغام الفتاة على الزواج بغير إرادتها أو إشعال الفتن والحروب وقتل الأطفال فقط تلبية لمطامع السلطة والنفوذ، تماما كما يحاضر عن الفن الشعبي التراثي وعن كرامة الإنسان أينما كان. يحرص على تضمين أغنياته جوانب الحياة التي تتصل بالسودان في خصوصيتها وبالمبادئ الإنسانية في عموميتها. يقول «لا أنتمي الى أي حزب ولا أحب السياسة. لدي حس قومي، وأغني للمبادئ وأنتقد السلطة». ولا يفهم الفن بعيدا عن الالتزام، معتبرا أن الحالة الراهنة للغناء تعكس انعدام الالتزام في حياة الفرد العربي، انطلاقا من أن الفن تعبير صادق للحياة، وعندما يتدنى مستوى الأمم ينحدر مستوى الفن لدى شعوبها، التي صارت تسمع بأقدامها وليس بآذانها.

    لم يحاول أن يخرج من الموسيقى السودانية، أراد طوعا وبإصرار البقاء في دائرتها وتطويرها من دون أن يفقدها غناها وخصوصيتها. لماذا؟ يجيب «الأمر مرتبط بصدق الإحساس. هذا ما أحسه. ولا أريد أن أطلع من الإطار الأساسي الخماسي، مع التأكيد أن الإنسان لا يستطيع أن يسد أذنيه لثقافات العالم الموسيقية، لذا يأتي التجديد ضمن هذا الإطار، وقد سعيت في ألحاني الى تلطيف السلم الخماسي بعدما خبزت الموسيقى في فرن روحي».

    وهذه العبارات ليست مفتعلة في قاموس الشاعر الفنان. هكذا هو. أصغر الأشياء وأتفهها قد تنقلب لديه الى رؤية فلسفية بليغة، كما حصل عندما شاهد تفاحة مرمية على أرض الغرفة في منزله. التفاحة صارت قصيدة مؤلفة من 106 أبيات، عنوانها «أصل الداء» ومضمونها ينطلق من الخطيئة الأزلية والغيرة والجريمة وعلاقة الرجل والمرأة بإشكالياتها الفلسفية والإنسانية. مرة ثانية: لماذا؟ يجيب «لأن عقلي يرهقني».

    الشرق الاوسط
    http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=3&article=337292&issue=987
                  

04-08-2007, 06:56 PM

خالد الأيوبي
<aخالد الأيوبي
تاريخ التسجيل: 01-17-2004
مجموع المشاركات: 751

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الكابلي في (المجلة) : فنان كبـيـر .. مقــال ضعيـف (Re: Elmosley)

    Quote:
    و لكنهم كانوا جميعـــاً ســــرباً واحداً يغــرد في كورال جماعي .... فقدموا لنا أعظم الأغنيات و أشجي الألحان

    لهم التجلة


    أنت واحـد منهم يا موصــلي يا مبدع يا راقي

                  

04-07-2007, 06:45 PM

ناذر محمد الخليفة
<aناذر محمد الخليفة
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 29251

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الكابلي في (المجلة) : فنان كبـيـر .. مقــال ضعيـف (Re: خالد الأيوبي)

    تشكر يا أيوبي على الإضاءة ..

    يا ريت لو لقيت طريقة تنزل لينا كامل الموضوع ..
                  

04-07-2007, 07:36 PM

شهاب الفاتح عثمان
<aشهاب الفاتح عثمان
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 11937

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الكابلي في (المجلة) : فنان كبـيـر .. مقــال ضعيـف (Re: ناذر محمد الخليفة)

    شكرا علىالجهدوالاهتمام

    الكابلي مبدع بحجم وطن .
                  

04-07-2007, 09:10 PM

motaz
<amotaz
تاريخ التسجيل: 04-26-2002
مجموع المشاركات: 1412

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الكابلي في (المجلة) : فنان كبـيـر .. مقــال ضعيـف (Re: شهاب الفاتح عثمان)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de