|
علي المك في سرة شرق
|
في ذكرى رحيل جمال محمد احمد الأولى كتب علي المك ما يلي { قصدت سرة شرق شارع21 بالإمتداد مساء الجمعة ، ما نعمت، عهدي كله ، برؤية قرينة الأم ، لقيني عند باب الدار ، بسمة جمال رحيبة الضياء ، جلسنا في مساء ميدان حوشه الأخضر ، تكلمناعن إتحاد الكتاب والترجمة ، وأشياء أخرى كثيرة ، لأول مرة جعلت اتصفح المكان ، جيء بالشاي شربناه ، مثل سرة شرق شارع 21 هناك في الشمال نخلة ههنا في سرة شرق الإمتداد. تجاهد النخلة ، تقوم هي بين فكين ، خلفها جدار صلد ، أمامها بنت المدينة و المدينة ، أخضر عامة كله ولا ثمار..إنطفأ النور فجأة ، فإذا الإمتداد كله هدير المولدات ظهرت على شباك من البيت يشرف على الحوش شمعة ، هذا المساء بعض سكون ، علمت ان في الحجرة ذات الشباك والشمعة عايدة وعاطف ، طغى هدير المولدات على الكلام ، نطقت المولدات صمتنا ، سار معي إلى الباب، الشمعة بصرت بها على الشباك ما تزال .. سرنا وجمال إلى باب الشارع ، تعلقت بسمته الرحيبة بالهواء. قلت نلتقي غدآ عند منتصف النهار وجاء غد الفجيعة ، ما علمت ، إنتظرته احتشد للقاء ، في مكتبي عميق الشروخ ، جاء من أبلغني ..تلمست كل شيء حولي ، أول الأشياء الهواء..كل صلر إلى حجارة}
قرئت في الذكرى الأولى لرحيل جمال محمد أحمد في دار إتحاد الكتاب السودانيين / أكتوبر87
|
|
|
|
|
|