دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
يوم شكرك ..عبدالمطلب الفحل
|
بكائية للعزيز على المك _________________________
يوم شكرك ___________
أخى على
سلام عليك فى رحاب ربك , آمنا بقضائه وقدره , وأمره نافذ فى الجميع ان عاجلا أو آجلا , الموت حق والحياة حق , ولكن الناس يفرطون فى الحق القريب حتى يدركهم الحق الاقرب , وحين يرون الحق حقا يتباكون , ولكن رغم كل شئ فاننى أتسائل , أحقا جاء يوم شكرك ياعلى ؟ , أتسائل وأنا اعرف الحقيقة .. نعم ( شفت العنقريب ) مركوز على الحيطه .. يوم جانا الحصان مجلوب فوق ضهروالسرج مقلوب الدنقر ضرب .. وصاحت الأمات ( حى ووب )ة
فارقت دنيانا وأنت فى ارض الغربة , ولكن الله جل وعلا أراد أن تعود الى ارض الوطن ( عشان يشيلوك فوق عنقريب ) ويجرى بك الصحاب مسرعين , وقد كان وصلى عليك الجمع ( صلاة لاسجود لها ) , وبكى الباكون وصمت الصامتون ..انهمرت دموع البعض وفقدوا وقارهم , وتحجرت دموع البعض وفقدوا احساسهم .. ربما .. وتحجر حتى الحبر فى الأقلام !ة
عاد شن أكتب وشن أقول ؟! رثاء أم مناحه ؟! ة ماهو الفافنوس .. ماهو الغليد البوص ود المك عريس خيلا يجن عركوس
أكتب ياقلم (ونمن) ياحروف , ياكا على الخلاك أبوى دخرى .. ياكا على .. أخو الأخوان وفارس الكلمه .. أبو علوه .. كاتب المقال والقصه , عاشق الموسيقى ( رياد ) التراب ! , أتذكر ياعلى , أتذكر يوم ( اتفنا ) فى التراب .. أنت فوق حجر وأنا فوق حجر وبعض الاخوان كذلك امام الدراسات العليا بجامعة الخرطوم ونشرب الشاى عند بائعة الشاى ؟! , وتحدثنا فى كل شئ وعن اى شئ , عن عبدالعزيز (أبوداؤد) وامتى أرجع لامدر واعودا.. ومساء الخير يا أمير ! ة
أتذكر حين دعاك طلاب مدرسة شمبات الثانويه ولببت الدعوة وجلست أمامهم .. أمامنا .. تقرأ بعضا من قصصك ؟! أتذكر حين شددت على يدك وقلت لك انك ماكنت تقرأ .. أنت كنت تعزف وتغنى ( بدون عداد ) وضحكنا ! , ان الذين سمعوك - اخى على -فى قرآءات قد سحروا بالصوت العميق والآداء المتميز الذى يطرب السامعين وجعلهم يفغرون أفواههم ( ويذوبون هياما ) دون أن تهتز أجسامهم ودون أن يدقوا الأرض بأرجلهم مع الايقاع , فايقاعك يهز الوجدان والمشاعر و ( الدواخل ) وتدق لها القلوب وتدمى الاكف بالتصفيق ( وانت ياك انت ماخصاك .. لاانتفخت .. لاراسك كبر ) ظللت شامخا كقبة الامام فى بقعة الامام التى انت متيم بحبها حتى النخاع ( ومكتول فى حوش الخليفه .. وحى العمده والسوق والركابيه وودنوباوى ومن فتيح للخور ) ة
امدرمان ياعلى تزرف الآن سخين الدمع الغالى ! أتذكر ياعلى ! أتذكر ليلة تكريم أستاذنا أستاذ الاجيال البروفسور عبدالله الطيب بقاعة الصداقة حين تنادى أبناء السودان - حكومة وشعبا - ليشاركوا فى واجب التكريم .. أتذكر حين قدمك الاستاذ على شمو بدون لقب بروفيسور لأنك طلبت ذلك .. تنازلت عن لقب نلته بجدارة .. وقلت فى تواضع كيف أقدم بهذا اللقب فى ( حضرة ) استاذنا ( بروفيسور ) عبدالله الطيب !! لقد ضحك البعض لحظتها باعتبارها طرفه (واكبرك ) الكثيرون باعتبارها لفته لاتتأتى الا من ( كبار ) وصفق الحاضرون كثيرا وانت تعتلى المنصة وتشمخ بهامتك فى ( عزة ) وتقف فى ( تواضع ) وانت تقدم قرآءات من بعض كتابات استاذنا عبدالله الطيب بعضها بالانجليزية ( التى كنت تجيدها ) وبعضها بالعربية الفصحى ( ولم تلحن فيها ) وبعضها بلسان الترابلة ! لقد أرضيت ناس البندر وناس ( التميراب ) .. أتذكر ياعلى ؟!ة
أتذكر كيف كنت مع ( تواضعك ) عزيز النفس عالى الكبرياء ؟ أتذكر حين كنا ندعوك لبرنامج فى الاذاعة فتقول ( انا تحت تصرفكم ) فى أى لحظة ولكن اجرى لايقل عن اجر اى فنان ( درجه أولى ) وكنت اجد لك العذر وكان البعض يظنك ( متقرطم ) والبعض يقول ( مغرور ) والبعض يقول ( قيحه ) لكنك ياعلى ماكنت هذا ولا ذاك ولا ذلك .. انت كنت تضع نهجا واسلوبا وسلوكا , كنت تريد للقلم علوه .. وللفكر سموه وللأديب مكانه ومكانته ! هل فهم الآن الظانون والمتسائلون ؟! ة
اخى العزيز على
كنت دائما أقول لك .. انشاء الله يوم شكرك ما يجى .. لكنه جاء .. جاء يوم شكرك !!ة نم هانئا ولك الرحمة والغفران .. وعزاؤنا فى ان صاحب القلم لايموت أبدا .. أبدا
عبد المطلب الفحل من جريدة الانقاذ الوطنى / الجمعة 23/أكتوبر 1992
........................
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يوم شكرك ..عبدالمطلب الفحل (Re: حسن الجزولي)
|
أستاذنا حسن ما أصدق هذا القلم ما أصدق هذا الإحساس كل من عرف علي المك الإنسان الأديب الأستاذ و(المريخابي) كان هذا هو إحساسه وقد شهدت يوم وري جثمانه الثري أغرب معزيين علماء وبتاعين سوق الجلود في أمدرمان هلالاب ومريخاب وقراقير بتاعين كارو طلاب وسفراء وغبش مبدعون وفنانون خبازين ستات شاي بتاعين ورنيش وتشكليين
كان لكل هؤلاء عند علي مكانة ومحبة فبكوه وحزنوا لفقده وكم كان فقده عظيما الا رحم الله عليّ بقدر حب الناس له وحبه للناس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوم شكرك ..عبدالمطلب الفحل (Re: حسن الجزولي)
|
استاذ حسن... ما اصدقها من كلمات تستدر الدمع.
الاحظ تفردك استاذي - دونا عن معظم من كتب عن البروف في هذه المناسبة - بامتلاك نفائس ما كتب (بضم الكاف) عنه.
فيا ليت لو بامكانك او أيا من الاخوة المشاركين انزال الكلمة التي ارتجلها الاستاذ عبدالباسط سبدرات فوق جسد البرف وهو مسجي.
الا رحمه الله بقدر ما اعطى.
ولكم الشكر على ما تصنعون
| |
|
|
|
|
|
|
|