كلمة اتحاد الكتاب السودانيين في تأبين البروفسير على المك - مارس 1993

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 12:26 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة البروفسير على المك
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-13-2003, 01:22 PM

ABU QUSAI
<aABU QUSAI
تاريخ التسجيل: 08-31-2003
مجموع المشاركات: 1863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كلمة اتحاد الكتاب السودانيين في تأبين البروفسير على المك - مارس 1993

    عفوا سادتي
    لقد طلبت من الأخ الشاعر عالم عباس المشاركة في تأبين البروفسير على المك ونسبة لانه كان على سفر يوم 10/10 لم يتمكن من المشاركة وبعد عودته بعث لي بهذه الكلمة .


    كلمة اتحاد الكتاب السودانيين في حفل تأبين البروفسير على المك رئيس الاتحاد
    قاعة الصداقة - الخرطوم مارس 1993م



    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين
    والصلاة والسلام على خاتم النبيين.
    السلام عليك أيها النجم العلي
    السلام عليك يا علي
    يا ابن مدينة من تراب
    من التراب وها أنت إلى التراب تصير
    ( وجاءت سكرة الموت بالحق، ذلك ما كنت منه تحيد )
    فإنا لله وإنا إليه راجعون.
    سلام عليك.
    فها أنت قمر، بدر جالسا في فناء قبرك، في مدافن البكري تحيط بك كواكب من دعوات المحبين، وصلوات الخاشعين الذي أحسنوا الظن في المولى، يستمطرون الرحمات عليك من لدن الرحمن الرحيم
    وها أمدرمان وما وسعت
    وليلها وما وسق
    وقمرها إذا اتسق
    والنيل زرقة وابيضاضا
    ونفرة وازورارا
    ونون
    والقلم وما يسطرون
    وحنين الكمنجة، وصهيل الساكسفون
    ونواح الناي في مساء أمد رماني حزين
    والهلال والمريخ، ودراري الحقيبة
    وذرى المنابر، والكاوبوي الأخير
    والصوت الشجي المنطلق وعلا في البرية
    كلهم يقرءون السلام، وترد التحية
    فعليك السلام
    وعليك السلام
    يا سليل الشمس والغبار
    والعبق الصوفي المنبعث من طارات المُداح
    وألوان الشرافات وأريج الدواة وأوراق الصحف وأحبار المطابع
    يا ذا الشجن النبيل في اصطبار أساطين العلم
    وأرباب الصنائع، والمهرة والحُذّاق،
    يا صديق المتعبين والعاشقين والشماسة والمتكسبين
    يا حبيب الذين تعرفهم بسيماهم، ممن يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف حين تبرهم، وتزورهم بليل فتمسح دمعة وتوقد شمعة
    يا أنيس المتفردين والمستوحشين، والمغلوبين على أمرهم والمأزومين.
    يا رفيق المحزونين بأحزان الوطن وهمومه الكبرى.
    سلام عليك في زمرة النفوس الكبيرة التي تعبت في مرادها الأجسام
    سلام عليك يوم ولدت
    وسلام عليك يوم مت
    وعليك السلام يوم تبعث حيا إن شاء الله
    تزفك رحمة الله إلى عليين
    سلام عليك شاعرا وناثرا، وكاتبا وناقدا وقاصا وروائيا ومحدثا ومعربا ومترجما وموسيقيا ورياضيا وقائدا ورائدا ورئيسا لاتحاد الكتاب السودانيين
    ثم ما أدراك ما اتحاد الكتاب السودانيين

    حين نبت اتحاد الكتاب السودانيين فكرة، كان ذلك بعض همه، فنشط له بهمته ودأبه اللذين نعرف حتى صار الاتحاد جل همه، فاستقام الاتحاد مؤسسة ترأسها خالد الذكر جمال محمد أحمد، ثم ما لبث أن مات جمال بعد عام واحد فانتخب على المك رئيسا بنهاية عام 1986، فصار الاتحاد كل همه. ثم بدأبه وجسارته وحسن علائقه وقيادته، صار للاتحاد دارا.
    لقد كان حلمه الذي سعى إليه طويلا وتحقق واقعا وجود اتحاد جامع شامل لكافة الكتاب السودانيين على اختلاف مدارسهم الفكرية ومناهجهم الإبداعية يحس كل منتم إليه حرية في التعبير ووشيجة قربى تربطه بأخيه ومنبرا وملاذا، قبل ذلك كنا طرائق قددا.

    ثم بالتواضع الجم والإيثار والدأب والمثابرة والحفاظ على روح الجماعة والاهتمام الصبور، مواصلة لجهد قديم في رعاية الكتاب الشباب وإتاحة الفرصة لهم وتطويع أنظمة الاتحاد الإدارية بما يحقق هذا الهدف ونشر مظلة الحماية عليهم والرعاية حتى لو تعثر قلم شاب سوداني بالشام لوجد نفسه مسئولا عنه لِمَ لم يمهد له الطريق.
    ذاك منهجه وذا أسلوبه في الإدارة، ما غره منصب ولا استبد برأي ولا غضب لاختلاف وما ضاق ذرعا بمتحدث، العدل سجيته والإنصاف في اسماحية ما شابها تصنع ولا رياء.
    في عهده المورق، خرج الاتحاد خارج حدود الوطن، ليحقق وجودا إقليميا ودوليا فاعلا على مستوى العلاقات الثنائية، مع اتحادات فلسطين ولبنان وسوريا واليمن والكويت والجزائر وتونس والإمارات العربية.
    وعلى مستوى القارة الأم، ساهم الاتحاد في تأسيس الاتحاد العام للكتاب الأفارقة، وشرع في إقامة علاقات ثنائية مع الكتاب السنغاليين والغانيين والكينيين.
    وعلى المستوى العالمي تم إعادة مركز السودان مجددا في قلب اتحاد كتاب آسيا وأفريقيا، وصلا لجهد بدأه طيبا الذكر الأستاذان محمد المهدي المجذوب وعبد الله حامد الأمين وقد كان أن انقطع ردحا من الزمن.
    وتمت علائق متينة مع منظمة PEN العالمية ومع الأمم المتحدة حيث شارك الاتحاد في مؤتمراتها للمنظمات غير الحكومية بجنيف واكتسب الاتحاد عضوية المجلس القومي للثقافة العربية واكتسب الاتحاد وجودا في المجلس الاستشاري لمجلة الوحدة التي تصدر عنه.
    هذا إضافة إلى الصلات التي نشأت بين الاتحاد وبين الكتاب من أمريكا وألمانيا والسويد وانجلترا وفرنسا والاتحاد السوفيتي سابقا وتشيكوسلوفاكيا وبلغاريا

    إن الاتحاد ليفخر أن كان له في عهد المضيء سعي نبيل مع آخرين حيث تم بتوفيق الله، ثم بالجهود الخيرة، توحيد الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين بعد انشقاق حاد كاد يهدد بشق منظمة التحرير الفلسطينية نفسها.
    هذا بعض مآثره وأسلوبه حين تصدى لقيادة مؤسسة الدولة للسينما وهي وليدة حتى استقامت على سوقها يومذاك، وهو هو إذ يدير دفة أكبر دار نشر في السودان – دار نشر جامعة الخرطوم.
    هذا في صعيد إدارة العمل الإبداعي وهو فن قائم بذاته وعبء لو تعلمون عظيم، وموهبة لا يلقاها إلا الذين صبروا، ولا يلقاها إلا ذوو الحظوظ العظيمة.
    على أن كالشمس من حيث التفت رأيته، يهدى إلى عينيك نورا ثاقبا.

    كون من الألوان وكنز من التنوع المستمر وبحر دفاق من المعارف على ما يربو عن الثلاثة عقود.
    إن اتحاد الكتاب السودانيين وهو يفقد واسطة عقده، وجوهر صدر محافله لمرزوء ومكلوم، وأن العين لتدمع وان القلب ليحزن، ولا نقول إلى ما يرضي ربنا، وكلنا لفراقك يا علي لمحزونين.
    ولكن لابد من السمو عن الحزن وتجاوزه إلى المعاني العظيمة التي نذر الفقيد نفسه لبلوغها.

    ها نحن أحبابه وأصحابه وأهله وعشيرته، أصدقاؤه وزملاؤه من أهل هذه الأمة الطيبة وفي هذه الحضرة السنية ونحن نعدد مناقبه ونذكر أفضاله وأياديه، نكاد نسمع حفيف أجنحة روحه ترف من حولنا ضاحكة مستبشرة، والسودان كله نظر إلينا ونحن نبادله حبا بحب ووفاء بوفاء وعرفانا بعرفان وها نحن والحضور أمة من أهل الرأي والفكر والشعر والسياسة والعلم والأدب، ها نحن والوطن كله ممثلا في اللجنة القومية لتأبين الفقيد وبأجهزته الرسمية والشعبية في هذا الاحتفال القومي، العابق بالوفاء والبر لابن البلد، فإن هتفت في مسامع الأمة أن ردوا لاتحاد ا لكتاب داره، تردون بعضا من روح على المك، فهل أنا في ذا يالهمذان ظالم ؟

    كان من بعض ما اختار على المك في كتابه مختارات من الأدب السوداني، وبحسه المرهف وببصره الثاقب الدقيق، مقالة لمحمد عشري الصديق بعنوان ماذا وراء الأفق، يعود تاريخ المقالة إلى الثلاثين من أكتوبر عام 1929م وهو يتحدث عن السودان، جاء فيها:
    (أليس من الواجب علينا أن نحب هذا البيت العتيق ونحترم ماضيه على ما فيه من عيوب ؟ إن الابن البار لا يكره أباه لأنه ليس كاملا بل يحترمه لذلك، إن الحيوان ليحن إلى وطنه الذي نشأ فيه وترعرع، وإن الطير يهفو قلبه إلى سكنه ولا يهدأ له بال حتى يرجع إليه.
    وهذا وطننا الذي ننعم بالعيش فوق أرضه وتحت سمائه ونشرب ماء نيله القديم كقدمه ونأكل نبت أرضه ونشقى بما يشقي ضميره ويكرب نفسه الحزينة، أليس من عرفان الجميل أن نحترم هذا ا لوطن المقدس ؟ هذا الوطن الجاثي طوال خمس آلاف سنة، يرمق شمس سعادته ولما ينشق عنها المشرق، ودموعه تنحدر على خدوده الكئيبة وآلامه تقرح كبده الحرى، يطلبنا في توسل وبكاء أن نزيل ما به من ضير وان نقيمه على قدميه، إنه عظيم في بؤسه العظيم لأنه غالب كروب الأيام والعصور، يحتضن أمله الخالد في بنيه الفانين.)
    ويسترسل محمد عشري الصديق في مقالته فيقول:
    لا يزال كثير مما يجب أن يعمل ناهضين،فيه للآن، فعلى من تقع تبعة هذا التكاسل ؟ تقع على الشباب الذين يدعونهم ناهضين، وعلى الشيوخ الذين يسمونهم حكماء.
    وإني الآن لأتصور هذا السودان طفلا جباراً يغالب النعاس ويتمطى ويحاول التيقظ. ومن قال لنا أنه ليس بأمة فليس ذلك بمانع أن يكون كذلك في وقت قريب.

    فلا اختلاف أديانه، ولا اختلاف عاداته، ولا اختلاف شعوبه ولا اختلاف أجوائه وظروف المعاش فيه بحائله دون تحقيق هذه الأمنية العذراء، وليس يمكن أن تكون الأمم في بدء تكوينها غير ذلك، فالمصالح المشتركة والتفاهم المتبادل، وأحداث التاريخ، تقرب شقة الاختلاف وتصل الأبعدين برباط متين. وليعلم أبناؤه أنه قد آذنت شمس نهوضه ورقيه بالبزوغ وان لها لفجراً رائعاً، فإذا ما تكاتفوا، واتبعوا غرائزهم العاقلة ووحي ضمائرهم وعملوا في سبيل إصلاحه أدبيا وماديا أوصلوه الذروة العالية من العظمة والمجد.

    وليعلما أنهم في زمن فريد وتحت تجربة صارمة يختلط الأوائل فيها بالأواخر وينال كل ما تؤهله له قدرته وسعيه فمن ذا الذي يعاهدني باستخدام فكره وقلمه وينزل إلى ميدان الإصلاح مضحياً براحته وملذاته ومصلحته في سبيل السودان.

    فلنعمل إذا، ويجب أن تكون خطة العاملين، وضع الأشياء في مواضعها فإن الظواهر خداعة وكثيرا ما تزيغ البصر عن النظر إلى الأشياء نظرا صحيحا، ويجب أن يقال للمصيب أصبت وللمخطيء أخطأت، والحق حق ولو ثوى بين الأكواخ، والباطل باطل ولو نشأ بين القصور وإن الباطل قد يعلو الحق حينا، ولكنه لن يعلوه على توالي العصور وليعلموا أنه في الفوضى يكثر المستبدون ويخبط الخابطون فما يفلحون ).

    تلكم مقالة محمد عشري الصديق قبل نيف وستين عاما، فما أشبه الليلة بالبارحة.

    من الوفاء لعلى أن ننهض ببعض ما نهض ونشهد أن هم الثقافة همه وأمر الكتاب هاجسه وكان يسعده وهو يرى آلاف الورود تتفتح في شتى الألوان، فما تعصب لمدرسة أو حزب أدمي وكان نحلة يشتار في صنوف الورود والأزاهير، ثم يخرج لنا عسلا مصفى لذة للشاربين في فن رفيع، وتوضع أصيل وبيان بديع.

    يستطيع اتحاد الكتاب لو أعين بحق أن يضطلع بتوثيق ما كتب على وتحقيقه ونشره ويستطيع أن يعين اللجنة القومية لتأبين الفقيد بما يملك، ولعل الاتحاد يهيب باللجنة القومية أن تجلس معنا للتفكر في أن نجعل من هذا الجهد الرفيع البديع أن يتحول إلى ظاهرة ثقافية كل عام لتخليد الأدباء والكتاب بالبحوث والدراسات وطبع كل ذلك في سفر يليق.

    إننا نستصرخ الأمة أن تلتفت هنيهة فتعيد لنا دارنا ويلتئم شمل سامرنا للنهوض بالعبء الثقافي لهذا الوطن المتنوع الثقافات والمشارب، وسيتحقق هذا بالصبر والمكابدة والدأب والإخلاص وسيتحقق هذا على كل حال. إن لم يكن اليوم فغدا، وإن غدا لناظره قريب.

    ألا هل بلغت، اللهم فاشهد، وقد أسمعت و ناديت حيا.

    وبعد،

    سلام عليك أيها النجم العلي
    يا ابن مدينة من تراب
    من التراب أتيت، وها أنت إلى التراب تصير
    مضجعا في فناء قبرك
    تتردد حولك أقوال أعمى المعرة البصير
    (ضجعة الموت رقدة يستريح الجسم فيها، والعيش مثل السهاد)
    فلا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون

    اللهم إنا جميعا كنا نحب علي المك، الله فأحبه
    اللهم إن عليا عندنا كان محسنا، اللهم فاجعله محسنا عندك وزد في إحسانه
    اللهم إن كان مسيئا فتجاوز عن سيئاته
    اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده
    اللهم اغفر له وارحمه وأكرم نزله وأحسن مثواه
    اللهم انزله منازل الصديقين والشهداء والصالحين
    وصل اللهم وسلم على محمد وعلى آل محمد في العالمين، إنك حميد مجيد


    عالم عباس محمد نور
    باسم اتحاد الكتاب السودانيين

    (عدل بواسطة ABU QUSAI on 10-13-2003, 01:28 PM)
    (عدل بواسطة ABU QUSAI on 10-14-2003, 01:37 PM)

                  

10-15-2003, 00:19 AM

Nada Amin

تاريخ التسجيل: 05-17-2003
مجموع المشاركات: 1626

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلمة اتحاد الكتاب السودانيين في تأبين البروفسير على المك - مارس 1993 (Re: ABU QUSAI)

    أبو قصي
    يا سلام...كلمات جميلة مترعة بمعاني الوفاء النبيلة، شكرا على ايصالها لنا.
                  

10-15-2003, 10:08 AM

ABU QUSAI
<aABU QUSAI
تاريخ التسجيل: 08-31-2003
مجموع المشاركات: 1863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلمة اتحاد الكتاب السودانيين في تأبين البروفسير على المك - مارس 1993 (Re: Nada Amin)

    الاخت ندى
    لك التحية
    شكرا على الطلة والشكر موصول لشاعرنا المبدع عالم عباس الذي أتاح لنا فرصة الاطلاع على هذا الابداع .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de