قرأت له الكثير..وسمعت وشاهدت له الكثير المثير الذي أعجبني..وشاهدته على أطراف ندوات ومحاضرات.ولكن، لم تغوص ذاته في دواخلي إلا بعدأن شاهدته عن قرب في جامعة الخرطوم، يعمل كالنحلة، من ضمن أعضاء اللجنة المنظمة، للإحتفال بالذكري الأولي لإستشهاد الأستاذ محمود محمد طه..التقيته هنالك.تركت مقعدي لأشارك مع عملاق الفن السوداني محمد وردي، لأشارك ككورال في رائعته.يا شعباً تسامي، يا هذا الهمام...ثم شاركنا بمجموعتنا بقصيدة أنا أم درمان وبعض الفصايد الأخري... رجعت لمقعدي فوجدته لم يعد شاغراً... فقصدت مؤخرة الجلوس.فوجدت الراحل المقيم البروفسير علي المك يجلس على الأرض.صافحني وهنأني..فجلست معه.أخذت منه وأخذ مني ، أخذت منه التواضع والأدب الجم وإحترام الآخر..حكي لى على هامش الحفل..عرفت عنه في هذه الساعة، ما عجزت أن تعرفني به كتاباته الكثيرة.وذلك لما للشخصية الحاضرة أمامي من تجسيد لمعاني ما يكتب..فتواعدنا وانصرفنا على أمل اللقاء في باحات الفكر ، في متسع آخر من الزمان والوقت... ألا رحم الله الراحل المقيم الأستاذ علي المك.وكال له من فيوضات رحمته، التي لا يحدها حد، ولا تؤوفها آفة، فسلام عليه في الخالدين. صديق منصوري
10-13-2003, 09:27 AM
الزنجي
الزنجي
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 4141
منصوري كنا نسكن والراحل حياً واحداً..منازل حكومية ببري..وظللت كذلك أشاهده كثيرا عند دراستنا بالجامعة..إلا أن ما يركز بذهني دوماً هو آخر مرة شاهدته فيها قبل سفره لأمريكا..قرب الجامعة..وعند أحد المنازل المستعملة كمكاتب تابعة للجامعة ..شاهدته والراحل الحسين الحسن ولدهشتي يجلسان قرب ست شاي على الأرض..كادت لحظتها عيوني تقفز من محجرهما..على المك والحسين الحسن على الأرض يحتسيان الشاي قرب ست الشاي..تباً للنفاق الوظيفي والألقاب الزائفة...والتنطع
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة